في ذكرى وفاته الـ15:هكذا كتب الحسن الثاني التاريخ وهو محمول على النعش
_______________________________________________________________________
في الوقت الذي ترأس فيه الملك محمد السادس حفلا دينيا بمناسبة ذكرى وفاة والده الملك الحسن الثاني، لازالت لحظات تلك الجنازة، التي يحلو للبعض أن يسميها جنازة "القرن" حاضرة في قلوب العديد ممن عايشوا اللحظة، سواء الذين مشوا فيها، أو أولئك الذين تابعوها على شاشة التلفزيون المغربي.
فبعيدا عن ذكرى وفاة "فقيد العروبة والإسلام" بتعبير ابن دار البريهي، مصطفى العلوي، فان جنازة الحسن الثاني، قد تركت وراءها الكثير من الرسائل، حيث أبانت من جهة كيف نجح المغرب في نقل الحكم بسلاسة من ملك اختطفته المنية، ذات صيف من سنة 1999، إلى الملك محمد السادس، وذلك بالرغم من أن نظام الحكم لدى الحسن الثاني لم يكن في مجمله محل توافق بين الفرقاء السياسيين، وفي طليعتهم اليسار، الذي ذاق بعض زعمائه مرارة الاعتقال والتعذيب.
وبقدرما واكبت الجنازة أجواء برتوكولية، وأصوات الشعب المغربي التي صدحت بحرقة "مات الملك وعاش الملك"، فان الحسن الثاني أبى إلا أن يصنع التاريخ وهو محمول على النعش، فقد جمعت جنازته في شهر يوليوز من عام 1999، كبار قادة ورؤساء العالم، في جنازة اعتبرت "جنازة القرن" في نظر العديد من المهتمين بالحياة السياسية المغربية.
فقبل سنة تقريبا، بثت قناة "ناشيونال جيوغرافيك" فيلما وثائقيا، حول مهام الحرس الخاص للرؤساء الأمريكيين. وفيه اعتبرت القناة أن أصعب مهمة واجهها هذا الحرس هي تأمين حياة الرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" خلال حضوره مراسيم جنازة الملك الراحل الحسن الثاني في نهاية يوليوز 1999.
فقد أقر الرئيس كلينتون آنذاك وهو الذي كان على علاقة ودية بالحسن الثاني، أنه عزم على حضور تلك الجنازة رغم أنه كان يعلم آنفا أنه سيواجه صعوبات أمنية وهو يمشي بشوارع العاصمة الرباط، وهو نفس الإحساس، الذي يتقاسمه معه رئيس حرسه الخاص وقتها، "روبرت رودريغيث"، الذي اعترف هو الآخر بأن“أول مرة يحضر فيها رئيس أمريكي جنازة أو حدث ما دون أن يقوم الحرس الرئاسي وباقي الأجهزة بدراسة مسبقة للخطة الأمنية، أي مراقبة الطريق بالكامل والنوافذ ومنافذ الهرب في حالة وقوع شيء ما”.
_______________________________________________________________________
في الوقت الذي ترأس فيه الملك محمد السادس حفلا دينيا بمناسبة ذكرى وفاة والده الملك الحسن الثاني، لازالت لحظات تلك الجنازة، التي يحلو للبعض أن يسميها جنازة "القرن" حاضرة في قلوب العديد ممن عايشوا اللحظة، سواء الذين مشوا فيها، أو أولئك الذين تابعوها على شاشة التلفزيون المغربي.
فبعيدا عن ذكرى وفاة "فقيد العروبة والإسلام" بتعبير ابن دار البريهي، مصطفى العلوي، فان جنازة الحسن الثاني، قد تركت وراءها الكثير من الرسائل، حيث أبانت من جهة كيف نجح المغرب في نقل الحكم بسلاسة من ملك اختطفته المنية، ذات صيف من سنة 1999، إلى الملك محمد السادس، وذلك بالرغم من أن نظام الحكم لدى الحسن الثاني لم يكن في مجمله محل توافق بين الفرقاء السياسيين، وفي طليعتهم اليسار، الذي ذاق بعض زعمائه مرارة الاعتقال والتعذيب.
وبقدرما واكبت الجنازة أجواء برتوكولية، وأصوات الشعب المغربي التي صدحت بحرقة "مات الملك وعاش الملك"، فان الحسن الثاني أبى إلا أن يصنع التاريخ وهو محمول على النعش، فقد جمعت جنازته في شهر يوليوز من عام 1999، كبار قادة ورؤساء العالم، في جنازة اعتبرت "جنازة القرن" في نظر العديد من المهتمين بالحياة السياسية المغربية.
فقبل سنة تقريبا، بثت قناة "ناشيونال جيوغرافيك" فيلما وثائقيا، حول مهام الحرس الخاص للرؤساء الأمريكيين. وفيه اعتبرت القناة أن أصعب مهمة واجهها هذا الحرس هي تأمين حياة الرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" خلال حضوره مراسيم جنازة الملك الراحل الحسن الثاني في نهاية يوليوز 1999.
فقد أقر الرئيس كلينتون آنذاك وهو الذي كان على علاقة ودية بالحسن الثاني، أنه عزم على حضور تلك الجنازة رغم أنه كان يعلم آنفا أنه سيواجه صعوبات أمنية وهو يمشي بشوارع العاصمة الرباط، وهو نفس الإحساس، الذي يتقاسمه معه رئيس حرسه الخاص وقتها، "روبرت رودريغيث"، الذي اعترف هو الآخر بأن“أول مرة يحضر فيها رئيس أمريكي جنازة أو حدث ما دون أن يقوم الحرس الرئاسي وباقي الأجهزة بدراسة مسبقة للخطة الأمنية، أي مراقبة الطريق بالكامل والنوافذ ومنافذ الهرب في حالة وقوع شيء ما”.
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti