sunnuntai 30. maaliskuuta 2014

https://www.youtube.com/watch?v=hxLXlQBErq8

https://www.youtube.com/watch?v=hxLXlQBErq8

الملك محمد السادس

.لملك يدشن المركز متعدد الخدمات بميناء طنجة المتوسط ويطلق أشغال تهيئة منطقة جديدة للتصدير

الفيديو فيما بعد..
أشرف الملك محمد السادس، اليوم السبت، على تدشين المركز متعدد الخدمات بالمركب المينائي طنجة المتوسط، "طنجة المتوسط بور سانتر"، وعلى إطلاق أشغال تهيئة منطقة جديدة للتصدير.

وتأتي هذه المشاريع المهيكلة التي رصدت لها استثمارات بقيمة 1ر1 مليار درهم، والتي تندرج في إطار المنظور الملكي لتنمية شاملة ومندمجة للمنطقة الشمالية، لاستكمال البنيات التحتية للمركب المينائي الكبير (ميناء طنجة المتوسط 1، ميناء طنجة المتوسط 2، ميناء المسافرين، المنطقة اللوجستيكية الحرة، المنطقة الحرة الصناعية والخدماتية).


كما تعكس الحرص الوطيد لجلالة الملك على جعل ميناء طنجة المتوسط أرضية مينائية وصناعية ولوجستيكية رئيسية، توفر ربطا فعالا من شأنه المساهمة في دعم تنافسية الاقتصاد الوطني على الصعيد الدولي.
ويشتمل المركز متعدد الخدمات الجديد "طنجة المتوسط بور سانتر"(800 مليون درهم)، والذي يقع وسط المركب المينائي طنجة المتوسط، على محطة بحرية تحتوي على فضاء للمراقبة الحدودية، وقاعة للانتظار قبل الإركاب، ومقاهي، وقاعة لوصول المسافرين، وحافلات لتأمين الرحلات من وإلى أرصفة الإركاب، فضلا عن مصالح (الاستقبال، التذاكر، الأبناك، عيادة طبية...).


كما يشتمل المركز متعدد الخدمات طنجة المتوسط، على محطة للقطار برصيفين للمسافرين، ومحطة طرقية بتسعة مواقف للحافلات وحافلات نقل المسافرين، وقاعة للندوات تتألف من 288 مقعد، ومركز خدماتي (مطاعم، أكشاك، صيدلية ، وكالات بنكية ، محلات تجارية)، وفضاءات مخصصة للمكاتب، علما أن افتتاحه سيتم بشكل تدريجي ، مما سيمكن، على الخصوص، من احتضان الشركات البحرية، ومؤسسات التأمين، وشركات النقل، ووكلاء التصدير والاستيراد، ووكلاء استلام البضائع، والإدارات المعتمدة بالميناء، ومن ثم الاستجابة لحاجيات المجموعات العاملة بالميناء في أفق سنة 2025.
ويمزج المركز متعدد الخدمات، الذي يعتمد هندسة مبتكرة وتجهيزات متطورة، بين عدد من الأنماط المعمارية التي تحترم الوسط المادي والإيكولوجي للموقع.
أما المنطقة الجديدة للتصدير، التي تتطلب أشغال تهيئتها غلافا ماليا إجماليا قدره 300 مليون درهم، فستنجز بهدف مصاحبة تطور رواج البضائع في أفق سنة 2025، وبالتالي تحسين تنافسية الميناء والصادرات المغربية.


ويهم هذا المشروع، الذي يقوم على عزل أنشطة الاستيراد عن أنشطة التصدير، من جهة، وعزل فضاء مراقبة الحاويات عن فضاء فحص المقطورات الموجهة للاستيراد، من جهة أخرى، تهيئة مدارين، ودمج المقطع المنحرف عن الطريق الوطنية رقم 16 في المركب المينائي، وتهيئة منطقة جديدة للولوج وتنظيم ومراقبة الشاحنات على مساحة 14 هكتار، وتهيئة منطقة لتخزين الحاويات والتفتيش الجمركي على مساحة هكتارين.
وستمكن منطقة الولوج والإجراءات الجمركية بالنسبة للبضائع (النقل البري الدولي، الحاويات، السيارات، وسلع مختلفة)، من معالجة ما يصل إلى 2100 وحدة للشحن يوميا، مع مراعاة مدة مرور لا تتجاوز ساعتين. وهكذا، سترتفع الطاقة الاستيعابية إلى 750 ألف وحدة في السنة.
وستمكن خطية التدفقات وشفافية المسالك المعتمدة بهذه المنطقة الجديدة، من تحكم أفضل في العمليات وقدر أكبر من سلامة البضائع والأشخاص. ويرتقب الشروع في استغلال المنطقة الجديدة لولوج ومراقبة الصادرات في أكتوبر 2015.
وتأتي هذه المشاريع المينائية، ذات الوقع الاقتصادي القوي، لتعزيز مختلف المبادرات التي تم إطلاقها على مستوى طنجة، والرامية إلى تمكين هذه المنطقة الشمالية للمملكة من تنمية سوسيو- اقتصادية مستدامة ومندمجة ومتوازنة.

perjantai 28. maaliskuuta 2014

الملك محمد السادس


تجسدت المقاربة الملكية لتنمية بشرية شاملة ومندمجة، مرة أخرى، اليوم الجمعة بطنجة، بإطلاق الملك محمد السادس، لعدد من المشاريع الرامية إلى تعزيز العرض الصحي والاجتماعي على مستوى مدينة البوغاز.

وهكذا، أشرف الملك على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مدرسة للتربية الفكرية للتوحديين، ومركز للأشخاص في وضعية إعاقة، وثلاثة مراكز صحية، ومركب طبي- اجتماعي، فضلا عن مشاريع تتعلق بإعادة تأهيل مستشفى محمد الخامس.

وتعكس هذه المشاريع التي رصدت لها استثمارات بقيمة 130 مليون درهم، العزم الأكيد لجلالة الملك على إدراج النهوض بالقطاع الصحي ضمن الأوراش الكبرى للبلاد، وقناعة جلالته بأن الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية، الذي كرسه دستور المملكة، يشكل إحدى الركائز الأساسية لتعزيز قيم المواطنة وتحقيق تنمية بشرية شاملة ومندمجة.

وتعكس هذه المشاريع، التي تشكل جزء من البرنامج الضخم "طنجة الكبرى"، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك، يحيط بها، منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، الأطفال في وضعية إعاقة أو عجز، عبر تمكينهم من جميع الوسائل التي تتيح لهم اندماجا أفضل في المنظومة التربوية والنسيج الاجتماعي والحياة المهنية.

ويروم مركز الأشخاص التوحديين، وهو بنية سوسيو- تربوية بامتياز، الذي سينجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مد يد العون للفئات المستهدفة ومصاحبتهم إلى جانب أسرهم، من أجل تجاوز وضعية الإعاقة وتمكين الأطفال التوحديين من المساعدة الطبية الضرورية، بهدف تيسير اندماجهم الاجتماعي.

وسيشتمل هذا المركز الذي سيشيد بحي "بوبانا"، والذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 10 ملايين درهم، بالخصوص، على قاعات تعليمية، وورشات للأشغال اليدوية، وقاعات للفحص، والترويض الطبي، والعلاج بالموسيقى، فضلا عن مسبح علاجي، وقاعة متعددة الاختصاصات وملعب رياضي.

وسيمكن المركز التربوي للأشخاص في وضعية إعاقة (32 مليون درهم)، الذي سيشيد بحي "السواني"، مدينة طنجة، من التوفر على فضاء ملائم للتأطير الطبي والسوسيو- تربوي والرياضي للأشخاص المصابين بعجز جسماني أو ذهني.

كما يروم المركز، الذي يندرج إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالخصوص، الوقاية والتكفل المبكر بالإعاقة من منظور طبي وتربوي، والنهوض برياضة الإعاقة، ومصاحبة أسر الأشخاص المستهدفة. وسيشتمل المركز المستقبلي على قاعات للدروس، وورشات، وقاعة للترويض الطبي، وأخرى للعلاج الحركي، وقاعة مغطاة متعددة الرياضات، ومسبح مغطى، وملعب رياضي، ومطعم، وحديقة بيداغوجية.


وبخصوص العرض الصحي، الذي أضحى غير كاف في ظل النمو الديمغرافي الذي تشهده المدينة، فسيتعزز بإحداث ثلاثة مراكز طبية (12 مليون درهم)، ومركب طبي- اجتماعي (15 مليون درهم)، فضلا عن إعادة تأهيل مستشفى محمد الخامس (60 مليون درهم).

وسيشتمل كل واحد من المراكز الصحية الثلاثة، على مصالح مخصصة لصحة الأم والطفل، والتخطيط الأسري، وعلاج الأمراض المزمنة، وقاعات للفحص والتحسيس الصحي وصيدلية.

أما المركب الطبي- الاجتماعي، الذي سيقام بحي جراري بالجماعة الحضرية بني مكادة، فسيشتمل على مركز لتشخيص داء السل والتعفنات التنفسية، ومركز لتصفية الكلي، وعيادة لطب الأسنان، وقاعة للتكوين المستمر، وفضاء جمعوي.

ومن شأن إنجاز هذه البنية الطبية تعزيز العرض الصحي المحلي، وتحسين جودته وتنويع الخدمات المقدمة.

وبخصوص مشروع إعادة تأهيل مستشفى محمد الخامس، فيهم على الخصوص، بناء مصلحة جديدة للمستعجلات، وتوسيع مصلحتي التوليد والجراحة، واقتناء معدات طبية حديثة، وإعادة تهيئة الفضاءات الداخلية للمستشفى.

كما تعزز مختلف هذه المشاريع الطبية والاجتماعية، المقاربة الشاملة والمبتكرة لصاحب الجلالة، أيده الله، التي تروم بالأساس تمكين المواطنات والمواطنين من خدمات صحية ذات جودة عالية، وذلك في إطار مقاربة فعالة وعادلة ومنصفة.

الملك محمد السادس يعطي إنطلاقة مشاريع تتعلق بإعادة تأهيل مستشفى محمد الخامس

ads not by this site

ads not by this site

ads not by this site
طنجة: الملك محمد السادس يعطي إنطلاقة مشاريع تتعلق بإعادة تأهيل مستشفى محمد الخامس

الصور والفيديو فيما بعد...
تجسدت المقاربة الملكية لتنمية بشرية شاملة ومندمجة، مرة أخرى، اليوم الجمعة بطنجة، بإطلاق الملك محمد السادس، لعدد من المشاريع الرامية إلى تعزيز العرض الصحي والاجتماعي على مستوى مدينة البوغاز.
وهكذا، أشرف الملك على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مدرسة للتربية الفكرية للتوحديين، ومركز للأشخاص في وضعية إعاقة، وثلاثة مراكز صحية، ومركب طبي- اجتماعي، فضلا عن مشاريع تتعلق بإعادة تأهيل مستشفى محمد الخامس.

وتعكس هذه المشاريع التي رصدت لها استثمارات بقيمة 130 مليون درهم، العزم الأكيد لجلالة الملك على إدراج النهوض بالقطاع الصحي ضمن الأوراش الكبرى للبلاد، وقناعة جلالته بأن الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية، الذي كرسه دستور المملكة، يشكل إحدى الركائز الأساسية لتعزيز قيم المواطنة وتحقيق تنمية بشرية شاملة ومندمجة.

وتعكس هذه المشاريع، التي تشكل جزء من البرنامج الضخم "طنجة الكبرى"، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك، يحيط بها، منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، الأطفال في وضعية إعاقة أو عجز، عبر تمكينهم من جميع الوسائل التي تتيح لهم اندماجا أفضل في المنظومة التربوية والنسيج الاجتماعي والحياة المهنية.

ويروم مركز الأشخاص التوحديين، وهو بنية سوسيو- تربوية بامتياز، الذي سينجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مد يد العون للفئات المستهدفة ومصاحبتهم إلى جانب أسرهم، من أجل تجاوز وضعية الإعاقة وتمكين الأطفال التوحديين من المساعدة الطبية الضرورية، بهدف تيسير اندماجهم الاجتماعي.

وسيشتمل هذا المركز الذي سيشيد بحي "بوبانا"، والذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 10 ملايين درهم، بالخصوص، على قاعات تعليمية، وورشات للأشغال اليدوية، وقاعات للفحص، والترويض الطبي، والعلاج بالموسيقى، فضلا عن مسبح علاجي، وقاعة متعددة الاختصاصات وملعب رياضي.

وسيمكن المركز التربوي للأشخاص في وضعية إعاقة (32 مليون درهم)، الذي سيشيد بحي "السواني"، مدينة طنجة، من التوفر على فضاء ملائم للتأطير الطبي والسوسيو- تربوي والرياضي للأشخاص المصابين بعجز جسماني أو ذهني.

كما يروم المركز، الذي يندرج إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالخصوص، الوقاية والتكفل المبكر بالإعاقة من منظور طبي وتربوي، والنهوض برياضة الإعاقة، ومصاحبة أسر الأشخاص المستهدفة. وسيشتمل المركز المستقبلي على قاعات للدروس، وورشات، وقاعة للترويض الطبي، وأخرى للعلاج الحركي، وقاعة مغطاة متعددة الرياضات، ومسبح مغطى، وملعب رياضي، ومطعم، وحديقة بيداغوجية.

وبخصوص العرض الصحي، الذي أضحى غير كاف في ظل النمو الديمغرافي الذي تشهده المدينة، فسيتعزز بإحداث ثلاثة مراكز طبية (12 مليون درهم)، ومركب طبي- اجتماعي (15 مليون درهم)، فضلا عن إعادة تأهيل مستشفى محمد الخامس (60 مليون درهم).

وسيشتمل كل واحد من المراكز الصحية الثلاثة، على مصالح مخصصة لصحة الأم والطفل، والتخطيط الأسري، وعلاج الأمراض المزمنة، وقاعات للفحص والتحسيس الصحي وصيدلية.

أما المركب الطبي- الاجتماعي، الذي سيقام بحي جراري بالجماعة الحضرية بني مكادة، فسيشتمل على مركز لتشخيص داء السل والتعفنات التنفسية، ومركز لتصفية الكلي، وعيادة لطب الأسنان، وقاعة للتكوين المستمر، وفضاء جمعوي.

ومن شأن إنجاز هذه البنية الطبية تعزيز العرض الصحي المحلي، وتحسين جودته وتنويع الخدمات المقدمة.

وبخصوص مشروع إعادة تأهيل مستشفى محمد الخامس، فيهم على الخصوص، بناء مصلحة جديدة للمستعجلات، وتوسيع مصلحتي التوليد والجراحة، واقتناء معدات طبية حديثة، وإعادة تهيئة الفضاءات الداخلية للمستشفى.

كما تعزز مختلف هذه المشاريع الطبية والاجتماعية، المقاربة الشاملة والمبتكرة لصاحب الجلالة، أيده الله، التي تروم بالأساس تمكين المواطنات والمواطنين من خدمات صحية ذات جودة عالية، وذلك في إطار مقاربة فعالة وعادلة ومنصفة.

الملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمسجد طارق بن زياد بكاسابراطا

.





ads not by this site
طنجة: الملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمسجد طارق بن زياد بكاسابراطا

أدى الملك محمد السادس، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد "طارق بن زياد" المعروف ب "مسجد الساعودي" بحي كاسابراطا بمدينة طنجة.

واستهل الخطيب خطبتي الجمعة بقول الله عز وجل " لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"، مبرزا أن الحق سبحانه في هذه السورة القصيرة المبنى، العظيمة المعنى، يذكر قريشا وهم قبيل النبي صلى الله عليه وسلم، بما مهده لهم سبحانه من أسباب الطمأنينة والاستقرار، وبما جلبه لهم من احتياجهم إلى الطعام والشراب، وأرشدهم إليه من اتخاذ ما يمهد لذلك من الأسباب.


وتابع أن الحق عز وجل ذكرهم بكونهم ألفوا الرحلتين اللتين سنهما لهم هاشم بن عبد مناف، واسمه عمرو، وهو جد والد رسول الله (صلعم)، رحلة إلى اليمن وأخرى إلى الشام، في مبادرة تنموية واقتصادية واجتماعية، ذلك أن الحرم المكي يقع بواد غير ذي زرع، كما أخبر الله تعالى بذلك في القرآن الكريم، فاحتاجوا الى مد جسور تواصل وتجارة مع المحيط، شمالا وجنوبا، جلبا للمنافع والمصالح الضرورية للعيش الكريم.

وذكر الخطيب بأن كلمة "إيلاف" تكررت مرتين في السورة الكريمة، إشارة من الحق سبحانه وتعالى إلى أن الإنسان إذا ألف نعمة واستأنس بها، قد يغفل عن أهميتها وقدرها، مع أنها نعم عظيمة يذوق وبال أمره إن حرمها، مؤكدا أن السورة الكريمة أشارت في إعجاز بلاغي رفيع، إلى أن الرحلتين اشتملتا على نعمتين عظيمتين، أولهما الإطعام من جوع، وثانيهما الأمن من الخوف.

وأشار في هذا الصدد، إلى أنه ما من نعمة أعظم من نعمة أمن الإنسان على نفسه وعرضه وماله ووطنه، إذ في ظل الأمن تستقيم العبادة والمعاملة ، وفي غيابه وفقدانه تتعذران، فلا إيمان بلا أمن ولا أمن بلا إيمان، إذ بالخوف والفتن، لا يقوى الإنسان على الثبات على عقيدة ولا على ممارسة عبادة أو معاملة.
وقال الخطيب إن أمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفقه الله للخير وسدده، لم يزل يتخذ المبادرة تلو الأخرى، والمشاريع الكبرى، ليمهد الأسباب المحققة لتوفر هاتين النعمتين العظيمتين، نعمة أمن الناس على أرواحهم وعقولهم من كل عدوان أو تشويش يضر بالأمة في التمسك بثوابتها الدينية وقيمها الأخلاقية، ونعمة الاستقرار الذي في ظله يتيسر المعاش وتكون محاربة الجهل بالتعليم الصحيح وتتم محاربة الفقر بالتضامن.
واعتبر أن التنور بالعلم والتحصن من الفقر الذي يفتن الناس، هما من الضمانات التي تعين على التدين وإخلاص العبادة لله تعالى، ذلك - يقول الخطيب- لأن النعم كلها وإن كانت من الله الكريم، لقوله تعالى (وما بكم من نعمة فمن الله)، فإن الحق سبحانه وتعالى جعل الأخذ بالأسباب سنة جارية مطردة من سننه في هذا الكون.

وأضاف الخطيب أن الله تعالى قضى في محكم الكتاب أن تقييد النعم عن الشرود والزوال لا يكون إلا بمقابلتها بحقها من الشكر، مستشهدا بقوله عز وجل " لإن شكرتم لأزيدنكم"، وأن عدم شكر النعمة، كفر بها، وعدم اعتراف بمسديها مصداقا لقوله تعالى " ولإن كفرتم إن عذابي لشديد". وذكر بأن شكر الله تعالى يكون بمحبته، فإذا أحب العبد ربه كان ممتثلا أمره مجتنبا نهيه شاكرا لنعمه.

واعتبر أن شكر الله تعالى لا يتحقق إلا بشكر من أجرى الله تعالى هذه النعم على يديه وجعله سببا في وصولها إلى خلقه، ملاحظا أن من آفات هذا العصر قلة الشكر على نعم الله، وقلة الشكر بين الناس في تعاملهم، ولاسيما تجاه من يسدون إليهم الخير ويسهرون على طمأنينتهم، ومن مظاهر قلة الشكر ازدياد الحقد بين الفئات ونسيان رد الامور إلى الله تعالى في أصولها وعدم الأخذ بالتوازن بين المطالب بالحقوق والتملص من أداء ما يقابل الحقوق من الواجبات.

وأضاف الخطيب أنه لمحاربة هذا الكفر بالنعم، يجب على المتكلمين في الدين أن يعملوا ما في وسعهم حتى يفهم الناس ما بين الحقوق والواجبات من الارتباط والعلاقات.

وفي الختام ابتهل الخطيب الى الله عز وجل بأن ينصر أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الامير مولاي الحسن، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد.
كما ابتهل إلى الله تعالى بأن يغدق شآبيب عفوه ومغفرته على الملكين المجاهدين مولانا الحسن الثاني ومولانا محمد الخامس ، وان يكرم مثواهما ويطيب ثراهما ويجعلهما في مقعد صدق مع الذين أنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء.

torstai 27. maaliskuuta 2014

الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء ، على إعطاء انطلاقة مشاريع هامة تروم إعادة تأهيل الموروث

,

أشرف الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء ، على إعطاء انطلاقة مشاريع هامة تروم إعادة تأهيل الموروث التاريخي لمدينة طنجة ذات الصيت العالمي، ومصالحتها مع تاريخها الثقافي الغني والنفيس.
وهكذا، أعطى الملك انطلاقة أشغال بناء مركب الفنون والثقافة، وإعادة تأهيل مغارة هرقل، وتهيئة المنتزه الحضري بير ديكاريس- الرميلات، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 130 مليون درهم.

وتعكس هذه المشاريع، التي تشكل جزء من البرنامج الضخم "طنجة الكبرى"، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لتثمين والحفاظ على الموروث التاريخي لمدينة البوغاز، الغنية بهويتها التعددية ذات الروافد المتنوعة والحرص الموصول لجلالته على دعم الإبداع الفني بالجهة.

وسينجز مركب الفنون والثقافة على مستوى محج محمد السادس (وسط المدينة) بتكلفة إجمالية تصل إلى 100 مليون درهم.

ومن شأن هذا المركب المساهمة في تعزيز البنيات الفنية والثقافية بطنجة، كما سيشكل فضاء ملائما للتكوين والتمرين بالنسبة لفرقها المسرحية والموسيقية. وسيشتمل المركب الجديد للفنون والثقافة، بالخصوص، على مسرح كبير (1500 مقعد)، وقاعتين للتدريب، ومدرسة للمسرح، ونوادي للموسيقى الأندلسية والفنون التشكيلية والرقص، واستوديوهات للتسجيل، وقاعة متعددة الاختصاصات، وسيمكن بذلك من بروز مواهب فنية جديدة في صفوف الأجيال الشابة.


كما سيعمل المركب على تشجيع جميع أشكال التعبير الإبداعي، سواء تلك التي تتناغم مع التراث العريق لمدينة طنجة أو تلك التي تواكب النمط العصري، بكل أساليبه وأجناسه العديدة والمتنوعة. أما مشروع إعادة تأهيل مغارة هرقل (10 مليون درهم)، فيهم تدعيم جدران المغارة، وتهيئة الفضاءات الخارجية، وبناء محلات تجارية ومقاهي ومطاعم، وتحديث شبكة الإنارة العمومية، وذلك بهدف صيانة والحفاظ على هذا الموقع الطبيعي الهام ، الذي صنف سنة 1950 كمعملة تاريخية، واستعادة صيته وتنمية السياحة الإيكولوجية بهذه المنطقة.

وسيعرف المنتزه الحضري بير ديكاريس- الرميلات، الذي يعد حديقة نباتية وحيوانية تشتمل على مئات الأصناف المحلية والاستوائية، إنجاز أشغال إعادة التأهيل التي تهم، على الخصوص، إعادة ترميم إقامة بير ديكاريس، وتجديد ساحة الرميلات والساحات المجاورة، وتهيئة ممرات المشاة المخصصة للتجول والفضاءات الخضراء، إلى جانب التأثيث الحضري. كما أن إعادة تأهيل هذا المنتزه ، الذي يعد موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية بالغة، وذلك باستثمارات تصل إلى 20 مليون درهم، تروم جعله فضاء للاسترخاء والاستراحة بامتياز، فضلا عن تحسيس المواطنين بأهمية حماية بيئتهم والحفاظ عليها.

ويتمثل الهدف الأساس من وراء هذه المشاريع، التي تأتي لتعزز مختلف المبادرات التي أطلقها الملك، على مستوى مدينة طنجة، في دعم المكانة السياحية والثقافية لمدينة البوغاز على الصعيد العالمي، وذلك في احترام تام للمعطى البيئي.

lauantai 22. maaliskuuta 2014

الملك محمد السادس



طنجة.. العناية الملكية الموصولة بالشباب والمرأة

تجسدت العناية الملكية الموصولة بالشباب والمرأة، مرة أخرى اليوم السبت، من خلال المشاريع التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، بمدينة طنجة، والرامية إلى إبراز وتطوير قدرات الساكنة المستهدفة، والنهوض بتمدرس الشباب وإحداث أنشطة مدرة للدخل.

وتهم هذه المشاريع ، التي ستنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي إجمالي قدره 59 مليون درهم، إنجاز سبعة مراكز لتكوين وتقوية قدرات الشباب، وستة مراكز لتكوين وتقوية قدرات النساء، ومركز للتكوين والعرض في مجال الأنشطة المدرة للدخل.
وتعكس هذه المشاريع ،التي تشكل جزءا من برنامج طنجة الكبرى ، العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لتنمية العنصر البشري ، وعزم جلالته الوطيد على تمكين مختلف فئات المجتمع من وسائل وأدوات الاندماج السوسيو-اقتصادي بما يمكنها من المساهمة بفعالية في تنمية بلدها. وهكذا، ستضطلع مراكز تكوين وتقوية قدرات الشباب السبعة، التي ستستفيد منها ساكنة أحياء المرس، والحجر الأصفر، وبئر أحرشون، والمجمع الحسني، ومسنانة ، والرهراه ، والبرانس، بدور بالغ الأهمية في تشجيع الشباب على متابعة دراستهم وتفتحهم وإبراز قدراتهم وكفاءاتهم الرياضية والفنية والفكرية.



ومن شأن هذه المشاريع ، التي تشكل أفضل أداة لمحاربة الهدر المدرسي وجنوح الأحداث، أن تمكن الشباب من النجاح في اندماجهم في الحياة الاجتماعية، والابتعاد عن جميع أشكال التهميش والإقصاء، كما ستوفر خدمات للقرب ذات جودة لساكنة الأحياء الهامشية. وسيشتمل كل واحد من هذه المراكز السبعة على عدة ورشات (الموسيقى، المسرح، الرسم، الإعلاميات، الرقص..)، وأقسام للدعم المدرسي وتلقين اللغات الأجنبية، وقاعة متعددة الاستعمالات ، وملاعب رياضية ، ومقصف. كما سيشتمل مركز تكوين وتقوية قدرات الشباب بحي المرس على قاعة مغطاة متعددة الرياضات.
وبخصوص مراكز تكوين وتقوية قدرات النساء، فسيتم إحداثها على مستوى أحياء مغوغة، وظهر القنفوذ، وأشناد، وطنجة البالية، والرهراه، والدرادب، وذلك بهدف دعم النساء المنحدرات من أوساط هشة عبر تمكينهن من حرف متنوعة (فن الطبخ، إعداد الحلويات، الفصالة والخياطة، الحلاقة والتجميل، الحياكة والنسيج، والطرز التقليدي)، وهو ما يجعلهن يحصلن على مداخيل قارة، لاسيما من خلال أنشطة مدرة للدخل ومحدثة لفرص الشغل.
كما ستمكن هذه المراكز من محو الأمية الوظيفية لدى النساء المستفيدات، وتحسين ظروفهن السوسيو- اقتصادية، فضلا عن تربية وتمدرس أطفالهن الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
أما مركز التكوين والعرض في مجال الأنشطة المدرة للدخل ، الذي سينجز بحي المرس، فيروم تكوين الأشخاص المستفيدين في مجال إحداث وتسيير التعاونيات وشركات الأفراد وتلقينهم أبجديات وتقنيات التسويق. ومن شأن هذه الأنشطة دعم التشغيل الذاتي، وإحداث أنشطة مدرة للدخل، وبالتالي تحسين ظروف عيش الأشخاص المستهدفين.
وسيشتمل هذا المركز على قاعات للتكوين، والإعلاميات ، ومحاربة الأمية، وفضاء للعرض، وقاعة متعددة الاستعملات ومقصف.
وتعزز مختلف هذه المشاريع، التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، العرض الاجتماعي على مستوى مدينة طنجة، بما سيمكن الساكنة من الانخراط بشكل قوي في الدينامية التنموية متعددة الأبعاد التي تشهدها مدينة البوغاز.

الملك محمد السادس

.
أشرف الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بطنجة، على إعطاء انطلاقة مشاريع بنيوية هامة تعكس العزم الوطيد لجلالته على الارتقاء بمدينة البوغاز إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى.

وهكذا، أعطى الملك انطلاقة أشغال إنجاز مشروع كورنيش المنارتين (الشطر الأول)، وممر سفلي على مستوى شارع الجيش الملكي- حي بنديبان- بني مكادة، ونفق تحت أرضي على مستوى ساحة الجامعة العربية، ومشروع الطريق الدائري مجمع البحرين (الشطر الأول)، ومشروع تهيئة شوارع المدينة، وآخر متعلق بإحداث طريق دائري بالمنطقة الصناعية مغوغة.

وتشكل هذه المشاريع، التي رصدت لها استثمارات يتوقع أن تناهز 727 مليون درهم، جزءا من برنامج طنجة الكبرى، الذي أعطى الملك انطلاقته في 26 شتنبر الماضي، والرامي إلى ضمان تنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة لمدينة البوغاز وجعلها وجهة مفضلة بامتياز.

ويروم الشطر الأول من مشروع كورنيش المنارتين، الذي سيربط مالاباط بالميناء القديم لطنجة (كورنيش المنارتين) عبر إحداث فضاءات مخصصة للأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية والتجارية، مواكبة برنامج تحويل ميناء طنجة المدينة، وتعزيز جاذبية المدينة وبعدها السياحي.

وسينجز هذا الشطر الأول في ظرف ثلاث سنوات، وسيهم على الخصوص، تهيئة الطرق والمساحات الخضراء، والتأثيث الحضري، وتعزيز شبكة الإنارة العمومية ،إضافة إلى بناء موقف تحت أرضي للسيارات بطاقة استيعابية تبلغ 1300 عربة.

أما الممر السفلي على مستوى شارع الجيش الملكي- حي بنديبان- بني مكادة، والنفق تحت أرضي الذي سينجز بساحة الجامعة العربية، فسيساهمان في التخفيف من حدة الازدحام بالمدينة، وتحسين السلامة الطرقية، كما سيؤمنان تنظيما وظيفيا محكما لحركة المرور.


وستتيح "طريق مجمع البحرين"، التي تشكل طريقا مدارية تربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي والتي يهم شطرها الأول تهيئة نحو 10 كلم من الطريق، بلوغ توزيع أمثل لتدفقات حركة السير، وتحسين التنافسية الاقتصادية للمدينة، فضلا عن تعزيز البنيات التحتية الطرقية لمدينة البوغاز.

وبالنسبة لمشروع تهيئة شوارع المدينة ، فهو يهم توسيع الشوارع، وإحداث ممرات خاصة بالحافلات، وتكسية الأرصفة، والتأثيث الحضري، وتحديث شبكة التشوير والإنارة العمومية، وتهيئة الفضاءات الخضراء. ومن شأن هذا المشروع أن يساهم ، أيضا، في الارتقاء بجمالية الواجهات وبالتالي تحسين المشهد الحضري ككل، وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية، وتحقيق التنمية السوسيو- اقتصادية للمدينة.

أما مشروع إنجاز طريق دائرية بالمنطقة الصناعية مغوغة، فيشمل بناء جسرين، واحد على واد مغوغة والآخر على قناة "المجد"، وإقامة منشآت فنية، وإحداث شبكة لتجميع وتصريف المياه. وسيمكن هذا المشروع ،عند الشروع في استغلاله، من تنمية تنافسية المنطقتين الصناعيتين لمغوغة والمجد، وتخفيف الضغط على الطريق الوطنية رقم 2 ، وتحسين الظروف السوسيو- اقتصادية للضواحي.

وستمكن مختلف هذه المشاريع مدينة طنجة من استعادة ماضيها المجيد كحاضرة كبرى لطالما كانت منفتحة على العالم، وتعزيز موقعها كوجهة اقتصادية متميزة، إضافة إلى انخراطها في دينامية فعالة تتمحور حول النمو المستدام.

keskiviikko 19. maaliskuuta 2014

محمد السادس

.
التسويق الجيد لقضية الصحراء المغربية عن طريق تكثيف الإنتاجات والبرامج الوثائقية والمقررات الدراسية والانتاجات الفكرية والفعالية عند المشاركة في الأندية العالمية .
أما الدبلوماسية الموازية عليها أن تقتفي آثار الدبلوماسية الملَكية الناجحة والوازنة جدا والقوية والله ينصر سيدنا حبيبنا آميييييين وعاش
ملكنا الهمام محمد السادس عاش عاش عاش

tiistai 18. maaliskuuta 2014

محمد السادس

الشجرة الطيبة اصلها تابت ♥و فرعها في السماء هدا هو♥
محمد السادس ♥نحبك كتيرا ملكنا الغالي♥ المحبوب دائما لامع ♥و متالق اينما حللت و ارتحلت قمة في التواظع حفظك الله و رعاك الله يبارك في عمر سيدي♥

sunnuntai 16. maaliskuuta 2014

الأميرة للا سلمى تغني مع الأطفال بأبيدجان رفقة السيدة الأولى

الأميرة للا سلمى تغني مع الأطفال بأبيدجان رفقة السيدة الأولى للكوت ديفوار (صور+ فيديو)

أحد, 03/16/2014 - 09:30 - كود
قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، ضيفة شرف رئيسة مؤسسة "تشيلدرن أوف أفريكا"، أمس السبت، بأبيدجان بتسليم هبة أدوية لمصلحة أنكولوجيا الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي تريشفيل.

وبهذه المناسبة، زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، التي كانت مرفوقة بالسيدة الأولى في الكوت ديفوار دومينيك واتارا، عددا من الأطفال نزلاء هذه المصلحة.

وتوسطت الأميرة الأميرة للا سلمى عدد من الأطفال في المصلحة، الذين أدت معهم، رفقة السيدة الأولى للكوت ديفوار، أغنية قدموها للأميرة للا سلمى، ترحيبا بقدموها.

كما شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، مساء أول أمس، في حفل عشاء خيري يروم جمع الأموال لتجهيز مستشفى الأم والطفل ببنغرفيل (ضاحية أبيدجان).










lauantai 15. maaliskuuta 2014

سلمى أميرة إفريقيا

سلمى أميرة إفريقيا

من بؤرة ظُلم
من سطوة
هضم
أحيّي أميرة شعب
لست من يتكلم
إنما قلبي يتكلم
إنها مشاعر حبّ
أميرة إفريقيا
بالخير هي خير رُقية
للرأفة هي خير لُقيا
صانها الله لإفريقيا
تهتمّ لأمر طفولة
تدافع في بسالة
عن حقوق براعم
تُلقي بذور تراحم
تناضل في ذكاء
تصل أبواب الرّجاء
ترسل نورا بالأجواء
تعيد للفضل البناء
تنثر برّا بالأنحاء
رعاها ربّ السماء
ما خاب بها التجاء
كهف الضعفاء
موئل بؤساء
سابغ من الآلاء
يمشي على وجه الغبراء
يُحيي معاني الصفاء
يبعث عواطف إخاء
توحّد شعور نقاء
تجمع قلوب فداء
على موسم نماء
بأكرم عطاء
بأماني هناء
بخالص دعاء
من نفوسِ كُرماء
من آمال شُرفاء
تعترف بفضل رُحماء
تشكر لأيادٍ بيضاء
أسديت لبراءة لطفاء
من قلب أغلى أرقّاء
أُغدق عليهم الثناء
ربّنا يحميهم للسناء
ويُبعد بهم عنا الجفاء
ويُظهر حقا كالخفاء
ويُبدّد السّحب بالفضاء
ويأتينا بحسن قضاء
ويكفينا جَهْد البلاء
ويقينا درَك الشقاء
ويُنجينا من شماتة أعداء
بما يحقّقه من مساعي الصلحاء
وإننا على جميل فعل لشُهداء
أبقاك الله سلمى رُكن بناء
وأدامك منبع عطف وغَناء
وحفظك في خير الرّعاء
محمّد سادس مجد ثراء
وصنوه مولاي رشيد زكاء
وصان وليّ عهد الرّضاء
مولاي حسن حسن النداء
وأميرتنا لالّة خديجة الآلاء
وأسرة عَلويّة عُلويّة السناء
وشعبا مغربيا معدنا للولاء
ووطنا غاليا مثالا للوفاء
وقارّة إفريقية أمل النماء

عشاق الملك محمد السادس

ملكي رمز وطنيتي ... ملكي عنوان فخري واعتزازي...... دمت لنا ملاذا وفخرا.... حفظك الله ورعاك ياملكي

tiistai 4. maaliskuuta 2014

ملك القلوب. ملك الإنسان.

ملك القلوب. ملك الإنسان. وناصر الحق زرع العدل فحصد الحب. ملك في أرواحنا موجود وفي قلوبنا ساكن. ملِكٌ عجيب ليس له نظير ولا يساويه ند ...... ملِكٌ وقور ازداد من ربه هيبةً ورفعة . ..... ملِكٌ غيرَ أنه لم يُبالي بمكانته ومنزلته خدمةً لشعبه وتواضعاً لهم ملِكٌ أبهرَ العالم بمبادئه العظام وأفعاله الجسام .......... ملِكٌ أراد الخير لكل الناس ونشر أفضاله بين كل الأجناس
ملَكٌ حماه الله من الأشرار وقد أرادوا به الإضرار ...... ملِكٌ رحيمٍ وحنون مشفقٍ وصبور... أيها الملك العظيم أنت بأرواحنا موجود وفي قلوبنا ساكن .
أيها الملك الكبير أنت لنا أبٌ كريم وأنت لنا أخٌ عظيم
أيها الملك العظيم بقلوبنا أحببناك وبدمائنا نفديك
و شعارنا الله الوطن الملك

maanantai 3. maaliskuuta 2014

مصادر من القصر الملكي

.
مصادر من القصر الملكي
في 3 مارس ذكرى عيد العرش .. "الثورة الموؤودة" التي خطط لها رفاق الفقيه البصري لإسقاط مملكة الحسن الثاني
______________________________________________________________________

الثالث من مارس يعيد إلى الأذهان ذكرى عيد العرش في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، ويعيد الذاكرة الشعبية إلى طقوس هذا اليوم، والتي كانت تبدؤ بأيام قبل ذلك للاحتفال بالمناسبة، لكن الثالث من مارس لم يكن مناسبة رسمية فقط، بل كان يوما له طعم آخر استعد فيه اتحاديون للثورة على نظام الملك الراحل.

كل شيء بدأ منذ زمن بعيد، حينما قرر رفاق الفقيه البصري ومحمود بنونة تنظيم صفوفهم في السر استعداد للثورة، وقد بدأت تفاصيل الاستعدادات منذ ولادة التنظيم السري الموازي للاتحاد الوطني للقوات الشعبية.

مر عهد الستينيات من القرن الماضي، وفكرة الثورة تتزايد قوة لدى الرفاق في التنظيم السري، وينتصف العقد الساخن، وتتزايد الأحداث الساخنة بدورها، خاصة مع اندلاع أحداث 23 مارس 1965، واختطاف المهدي بنبركة، وبداية حالة الاستثناء، وما تلاها من أحداث خطيرة بلغت مستوى التخطيط وتنفيذ محاولتين انقلابيتين عسكريتين، الأولى شهد قصر الصخيرات أطوارها، والثانية هي الشهيرة بمحاولة إسقاط الطائرة الملكية في غشت 1973.

كان الشعور السائد آنذاك لدى رفاق الفقيه البصري أن الأجواء مناسبة لتحقيق الثورة، ولذلك كان الكثير منهم كانوا قد رحلوا بداية إلى الجزائر ثم إلى سوريا للتدرب على الأسلحة.

كان معسكر الزبداني بسوريا واحدا من المعسكرات التي احتضن العشرات من رفاق الفقيه البصري، وفي فبراير 1973، أي حوالي ستة أشهر على المحاولة الانقلابية العسكرية الثانية الفاشلة، كان رفاق الفقيه البصري قد بدأوا تنفيذ الخطة، وكان البداية بالهجوم بوجدة ثم خنيفرة ومولاي بوعزة وبعدهما تنغير ... لتصل إلى الرباط التي تقرر تفجير بعض المتفجرات في بعض الأماكن بها في الثالث من مارس، أي تزامنا مع احتفالات البلاد بعيد العرش، لكن كل هذه الترتيبات فشلت، واعتقل العديد من رفاق الفقيه البصري، كما سقط في الميدان بعض من رموز التنظيم وخاصة محمود بنونة وسليمان العلوي في مواجهات مسلحة بمنطقة تنغير.

في مارس أيضا، أعلنت حالة من الاستنفار، وتحركت آلة الجنرال الدليمي، وبلغ عدد المعتقلين حوالي 149 عنصرا أحيلوا على ردهات المحاكم في يونيو من نفس السنة، حيث عرفت المحاكمة أطوارا قوية بين الهيئة ودفاع المعتقلين، وبعد أسابيع، أصدرت المحكمة 16 حكما بالإعدام، والمؤبد في حق 16 آخرا، وعشرون سنة لـ28 عنصرا، وعشر سنوات لحمسة معتقلين، وخمس سنوات لخمسة آخرين...

كانت "الثورة الموؤودة" كما يحلو للبعض تسمية أحداث 3 مارس 1973، آخر عمل مسلح مفكر فيه بشكل جماعي من طرف التنظيم الموازي للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، كما أصبحت حدثا فاصلا في العلاقة بين التنظيم والحزب، حيث ستتواتر بعدها الكثير من الخلافات بينهما، والتي ستتكلل بتنظيم المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب، بعد تغيير اسمه من الاتحاد الوطني إلى الاتحاد الاشتراكي، وستتزايد الهوة بين العديد من قادة الحزب والفقيه البصري ورفاقه.

خاص حول عطل الملك محمد السادس

.
الملك والإجازات

يقضي الملك محمد السادس إجازاته في عدة أمكنة بالمغرب وخارجه، وغالبا ما يقضيها بإقامات خاصة، وأحيانا ببعض الفنادق الراقية ويتنقل بالطائرة الملكية أو طائرات خاصة أصغر. وقبل زواجه بالأميرة للا سلمى وازدياد ولي العهد، كان الملك غالبا ما يقضي إجازاته رفقة أصدقائه، "شلة أمنيزيا" وأغلبهم رفقاء المشوار الدراسي. وبعد زواجه دأب على قضاء الجزء الأكبر من إجازاته مع عائلته. ويؤكد المقربون أن مزاج الملك يتغير كليا خلال فترة الإجازات، إذ يتخلص من جملة من الإكراهات، لاسيما إكراه الوقت وإكراه البروتوكول وطقوس البلاط.

قال أحد الصحفيين الانكلوساكسونيين أن مزاج الملك خلال عطلته الصيفية يختلف كليا عن مزاجه طوال السنة. ففي الإجازات يمتاز الملك بمزاج الفنان المتحرر من جميع القواعد والإكراهات. يتحرر من كل مظاهر وقواعد البروتوكول والطقوس، يمزح كثيرا؛ ومن أشكال المزاح المستحسنة لديه تقليد بعض الشخصيات. كما أن لحظات قلقه أقل مما يكون عليه الحال في فترة العمل، ودرجة قلقه أخف في الإجازات من باقي فترات السنة.

أما البرنامج اليومي، في الغالب ما ينقسم بين ممارسة الرياضة حسب المنطقة (الجيت سكي، التزحلق على الجيلد، المشي أو العدو، السباحة) والتجول على السيارة أو راجلا، والمطالعة قبل النوم، هذا ما صرح به أحد المصادر. وخلال إجازاته يلتقي الملك محمد السادس بالكثير من الأشخاص ويستدعي بعضهم باستمرار، ومن هؤلاء جمال الدبوز. وحسب أحد المقربين من القصر، خلال الإجازات يعمل الملك محمد السادس كل ما في وسعه حتى لا يقبل أحد يده، وعندما يضطر لاستقبال وزير من زرائه لأمر مستعجل يكون الاستقبال عاديا بعيدا عن طقوس وقواعد البروتوكول. وهذا ما يؤكد رغبة الملك الحثيتة في الابتعاد عن طقوس البروتوكول في إجازاته وتفضيله، خلالها، اتباع نمط عيش مغاير، مأكلا ومشربا وهنداما وتصرفا.

وعموما ظل الملك محمد السادس يستحسن قضاء بعض أيام عطلته في فضاءات محاطة بالطبيعة، بعيدا عن ضجيج العاصمة وآلياتها غير المتناهية. وعرف على الملك أنه غالبا ما يخرج عن برنامجه المرسوم الشيء الذي يحرج حراس الأمن كثيرا؛ إذ صرح لنا أحدهم أن العمل خلال إجازات الملك أصعب باعتبار أن مزاج الملك يختلف عن مزاجه في أوقات العمل ولا يمكن التنبؤ ببرنامجه اليومي. ومن المحلات التي فكر الملك محمد السادس قضاء جزء من إجازاته فيها، بكاديوكو بالبنين بإفريقيا وهذا أمر استغرب له الكثيرون

خاص حول عطل الملك محمد السادس

منذ حصول المغرب على الاستقلال عملت الدولة على تزكية عدم أحقية المغاربة في الاهتمام بالحياة الخاصة للعائلة الملكية وحقهم في معرفة تفاصيل عنها.

لكن مع مرور الوقت انتعش هذا الطابو إلى أن أصبح في عهد الملك الراحل الحسن الثاني من الأمور التي قد تؤدي من سولت له نفسه الخوض فيها إلى خلف القضبان ووراء الجدران الإسمنتية الرمادية. لكن في السنوات الأخيرة تغير الأمر وأصبح المغاربة يكتشفون كيف تحيا العائلة الملكية وذلك بفضل جملة من وسائل الإعلام.

ومن الأمور التي لازالت تهم المغاربة إجازات الملك، والتي لم تحظ بعد باهتمام وسائل الإعلام بالشكل والقدر الذي يتوخاه المغاربة اعتبارا لنذرة المعلومات بهذا الخصوص وامتناع المصادر المعنية عن التعامل مع الإعلام كما هو الحال في أغلب دول العالم. إذ من العادي جدا أن تغطي وسائل الإعلام تحركات الملوك والأمراء ورؤساء الدول، سواء في المجال الرسمي أو الخصوصي.

بالرغم من أن أجندة الملك محمد السادس مثقلة بالمهام والمواعيد، فإنه يستفيد سنويا من عطلة الصيف وبعض فترات الاستجمام في غضون السنة، يقضيها داخل المغرب أو خارجه، وحده أو رفقة زوجته الأميرة للا سلمى وولي العهد.

ولازالت ظروف وأماكن إجازات الملك والعائلة الملكية محجوبة عن وسائل الإعلام، وهذا بالرغم من أن المغاربة شغوفون بحب تتبع حركات الملك والعائلة الملكية. فهل إجازات الملك والعائلة الملكية تماثل إجازات العائلات الميسورة المغربية أم أنها تمتاز بخصوصيات؟ إن الإجازة الملكية وبرنامجها مرتبط بمصاريف وتخصيص مبالغ مالية هامة، ومن هنا يبرز السؤال: هل تغطية هذه المصاريف تتم عن طريق الخزينة العامة (المالية العامة) أم من المال الخاص للملك والعائلة الملكية؟

قد لا تتوفر المعلومات الكافية للجواب على مثل هذه الأسئلة بدقة، لكن هذا لا يمنع من طرح جملة من المعطيات قد تساعد على السير في درب التوصل إليه؛ هذا هو موضوع ملف هذا العدد الذي فضلنا المغامرة في تناوله رغم قلة المعلومات المرتبطة به، وهذا ليس سعيا في الإلمام بكل جوانبه، وإنما سعيا لطرح بعض منها أو بعض من المعلومات ذات العلاقة بالموضوع، مساهمة منا في مجهود تراكم المعلومات والذي من الواجب أن يكون جماعيا

بالصور.. هل يوجد حاكم عربي أو عجمي في العالم أكثر تواضعا من هذا الملك ؟؟؟

.
بالصور.. هل يوجد حاكم عربي أو عجمي في العالم أكثر تواضعا من هذا الملك ؟؟؟



تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأحد، صورا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو في قمة تواضعه مع أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار.
الصور الجميلة والرائعة التي نشرها رواد الفايسبوك اليوم، تكشف مرة أخرى بأن الشعب المغربي في الداخل والخارج، جد فخور ومزهو بملك شاب كله حيوية ونشاط، وتواضع قل نظيره لدى معظم الحكام، عربا كانوا أم عجما.
وليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها صاحب الجلالة نصره الله وأيده بشعبه العزيز في الخارج، ويوافق على التقاط صور مع أفراد من الجالية المغربية المقيمة بأراضي المهجر، وهو ما يكشف مدى تواضع وطيبوبة جلالته، وحبه الكبير واحترامه العميق لأفراد شعبه.

هذا هو ثمن الحذاء الرياضي الذي كان يرتديه الملك محمد السادس خلال التقاط صورة مع عائلة مغربية في الكوت ديفوار (صورة

هذا هو ثمن الحذاء الرياضي الذي كان يرتديه الملك محمد السادس خلال التقاط صورة مع عائلة مغربية في الكوت ديفوار (صورة)



الاثنين 3 مارس 2014 - 13:09



هذا هو ثمن الحذاء الرياضي الذي كان يرتديه الملك محمد السادس خلال التقاط صورة مع عائلة مغربية في الكوت ديفوار (صورة)

ما زال "اللوك" الذي ظهر به الملك محمد السادس، خلال التقاطه صورة مع عائلة مغربية في الكوت ديفوار، يشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
 
فبعد بحث، اهتدى هؤلاء إلى "ماركة" الحذاء الرياضي الذي كان يرتديه، قبل أن يكشفوا أن ثمنه لا يتعدى 500 درهم فقط.
 

هذا هو ثمن الحذاء الرياضي الذي كان يرتديه الملك محمد السادس خلال التقاط صورة مع عائلة مغربية في الكوت ديفوار (صورة)

lauantai 1. maaliskuuta 2014

الحسن الثاني

.
      فهذا العرش العريق الثابت على تبدل الظروف والأزمان لا يحمله غير القلوب ولا يحرص عليه ويحميه بعد الله سوى ما يكتنز في رحاب وجدان الأمة المغربية من أعلاف المحبة وذخائر الوفاء والولاء.
    احتفلت الأمة المغربية، يوم ثالث مارس، في جو من البهجة والحبور، بالذكرى الخامسة والعشرين لتربع مولانا أمير المومنين جلالة الملك الحسن الثاني –أيده الله ونصره- على عرش أسلافه الميامين، وبهذه المناسبة ألقى جلالته خطاب العرش، وفيما يلي النص الكامل لهذا الخطاب:
    الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.
    شعبي العزيز:
    ألفنا كل عام، وما أجمل وأسنى ما ألفنا، أن نحتفل في مثل هذه الأيام بذكرى حلول عيد العرش، وهو العيد الذي أسسه النضال الوطني تحت أسنة الاستعمار، وشرعه الطموح إلى استئناف حياة الكرامة والحرية والاستقلال، وإن احتفالنا اليوم بذكرى جلوسنا على عرش أسلافنا المقدسين إن كان امتدادا للعادات الجميلة التي سنها والدنا جلالة الملك محمد الخامس – طيب الله ثراه ورضي عنه وأرضاه- وتمجيدا لذكرى ذلك اليوم الذي تم فيه اللقاء المعلم الكريم بيننا وبينك، وأنعم الله علينا باستلام مقاليد أمورك- إن كان احتفالنا هذا كله –فهو احتفال وسمته العناية الإلهية
لقد دخل المغرب دائرة الحضارة يوم دخل في دين الله ويوم جعل كتاب الله وسنة نبيه ورسوله دليل حياته الذي لا يخطئ ولا يزيغ.
    في يومنا الأغر هذا بسمة خاصة، وأضفت عليه حلة من الرواء سابغة ممتازة، ذلك أن طلعة عيدنا هذا شاء الله العزيز الوهاب أن يصادف إشراقها انصرام خمسة وعشرين عاما على إسناد الله إلينا مسؤولية تصريف شؤونك واجتلاب الهناء والسعادة لك ولأبنائك.
    وإذا كنا نحتفل كل عام في مثل هذا الوقت فرحين مستبشرين، أشد ما يكون الفرح واستبشار، بجميع ما يرمز إليه عيد العرش من معاني اجتماع الكلمة واتحاد المقاصد والغايات وتوافق الإرادات وتبادل الثقة والإخلاص والوفاء وتقاسم المحبة والإعزاز والالتزام المشترك بين الراعي والرعية بالقيم والمثل التي كانت وما تزال قاعدة أصلية لأمجاد البلاد طريقها وتليدها، إذا كنا نحتفل كل عام وقلوبنا طافحة بالارتياح والابتهاج بجميع هذه المعاني، فإن هناك اليوم سببا آخر يكسب هذا الارتياح وهذه المسرة بعدا مديدا لا تحده حدود ولا يحيط به مقياس، ذلك هو الاستمرار الثابت المكين المحفوف من البركة واليمن بأوفى نصيب، السائر على طول خط مستقيم على امتداد خمسة وعشرين عاما.
    فالحمد لله الذي أسدى نعمة هذا الاستمرار، ووالي لنا خلاله من جزيل أياديه البيضاء وبديع عوارفه الغراء ما هيأ لنا أسباب العمل المثمر، وكفل لجهودنا المتلاحقة المتكاثفة الأثر الذي تراه الأبصار، وتدركه البصائر، والعاقبة التي تحمدها العقول والضمائر، ولولا ما أفاض الله عليك شعبي العزيز من عطاء الشيم والمزايا، وألهمنا إياه بمنه وكرمه من صواب ورشاد، وهدانا إليه من فعل قويم وسداد، لتعذر المطلوب واستحال وخابت المقاصد والآمال.
    لقد أشاع الله في قلبك الرغبة في العمل الجاد، وحبب إليك الإجادة والإتقان، ومكن من نفسك الطموح إلى الغايات البعيدة، وطبعك على الإخلاص والوفاء لأسمى المبادئ والمثل وأكرم الأخلاق والقيم، وقضيت مشيئة الله أن يتعبأ لصالح الوطن والمواطنين كل ما أقسم الله لنا ولك من خصائص وخصال ما أشاع بيننا وبينك من عاطفة متبادلة راسخة قوية، وأنشأ بيننا وبينك من آصرة وثيقة مستحكمة.
    فما أكثر ما مهدناه نحن وأنت من سبل، ومددناه من أسباب، وأقمناه وأنزناه من معالم، وأعليناه من بنيان وانتهينا إليه من مكاسب ناضرات في مختلف الوجوه والمجالات، على رغم ما اعترض في بعض الأحيان من مصاعب، وانتصب في الطريق من عقبات، وما أكثر ما صعدنا نحن وأنت على امتداد هذه الفترة البالغة من شبابها خمسة وعشرين عاما إلى المرافق الرفيعة والقمم الشامخة. وكنت ركنا في دأبك وحرصك ومواقفك ومواقفنا، مصدرا لتألق البهجة والسعادة في نفسنا ونفسك ومنبعا للإحساس الغامر بالفخر والاعتزاز.
    إن تاج المغرب شعبي العزيز لا تقدر قيمته ولا تقاس بقيمة النضار أو الفرائد الثمينة والأحجار الكريمة، ولا بمهارة الصائغ وقدرته على الإبتكار والإبداع، فما تاج المغرب بمصوغ من عسجد وزمرد ولآلئ ويواقيت، ولا هو وليد فن صناع، وإنما هو تاج اكتسب على توالي الأعوام واختلاف الظروف والأحوال قيمته الكبرى من ذخيرة النقائب والفضائل الشائعة في عامة أمة هذا الوطن وخاصتها ، ومن الرصيد الثري الفاخر المتألف من المشاعر العميقة المتبادلة بين الملك وشعبه، ومن الأواصر الوطيدة الواصلة بينهما.
    وعرش بلادك شعبي العزيز شأنه وشأن تاجها سيان لا يختلفان، فهذا العرش العريق الثابت على تبدل الظروف والأزمان لا يحمله غير القلوب، ولا يحرص عليه ويحميه بعد الله سوى ما يكتنز في رحاب وجدان الأمة المغربية من أغلاق المحبة وذخائر الوفاء والولاء.
    وإذا كانت البلاد تستمد مآثرها وأمجادها من عرشها الذي أضاء وما زال يضيء بحمد الله فصول تاريخها، فإن هذا العرش قوي مكين بما أمده الله به من قوة، وبما أودعه الله وغرسه في قلوب الشعب من حب مقصور على العرش لا يتناقص ولا يتضاءل.
    وإن وطنا شعبي العزيز تقوم على شؤونه وترعى مصالحه وحدة متراصة كهذه الوحدة التي تضافرت أنت وعاهلك على إحكامها لخليق بأن يبلغ أعز مطامحه وأغلى أمانيه.
    فهنيئا لنا جميعا شعبي العزيز بهذا العيد السعيد الذي أصبح علما بارزا في مرابع أفراحنا ومسراتنا، وهيأ الله لبلادنا بتوفيقه وتيسيره أسباب التقلب المتواصل في نعماء رخاء العيش وطمأنينة القلوب.
    تابعت شعبي العزيز من خلال ما قدمته وسائل الإعلام المختلفة، ما قمنا به طوال العام المنصرم من أعمال متلاحقة في الميادين التي تتصل بشؤوننا الداخلية أو بالمجالات الأخرى التي تصطبغ قضاياها بالصبغة الدولية، وقد لاحظت شعبي العزيز أن نشاطنا في هذه الميادين والمجالات كان كثيفا شديد الكثافة، امتد إلى شؤون بلادنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،  كما امتد إلى القضايا التي تسترعي اهتمام العالم بأسره، وبصورة أخص اهتمام العرب والأفارقة والمسلمين.
    وليس في نيتنا أن نستعرض في خطابنا هذا جميع ما اتجهت إليه العناية، ووقف عنده الاهتمام مدة عام كامل، فذلك أمر يقتضي الإسهاب والوقوف الطويل، وتفاديا من الإطالة فإننا كعادتنا في مثل خطابنا هذا، سنجمل القول ونركز الحديث حول بعض المواضيع فحسب، تاركين للنشرات والمراجع التي تعدها وتسهر على طبعها ونشرها وزارتنا في الإعلام مهمة تقديم الصورة الكاملة معززة بالإيضاحات المفصلة.
    عقب احتفالنا بالذكرى الرابعة والعشرين لجلوسنا على عرش أجدادنا المقدسين، ولما يمض على عيد العرش إلا بضعة ايام، قمنا كما تعلم شعبي العزيز بزيارة لأقاليمنا الجنوبية، برا بوعد كان صدر، وتجديدا للزيارة التي قام بها لأرض الصحراء جدنا المقدس المولى الحسن الأول، طيب الله ثراه، ونزولا على عالج شوق كان يلح علينا إلى لقاء أبنائنا في الأقاليم الجنوبية.
    ومنذ اللحظة التي شرعنا نطأ فيها تراب هذه الأقاليم، أخذ هؤلاء الأبناء كبارهم وصغارهم رجالهم ونساؤهم يفتنون ما وسع الافتتنان في الإعراب لنا عن ترحيبهم الحار المتحمس، وعن حفاوتهم العظيمة التي يعز نظيرها ويستعصى علي الوصف نعتها وتصويرها. وقد وافق ركابنا في كل مكان سيل عارم من مشاعر الحب والتعلق والولاء، تدفقت متقدة متأججة في كل مسلك سلكناه، لم تضعف ولم تخب في لحظة من لحظات مقامنا بديارنا الصحراوية، واتخذ أبناؤنا هذه الزيارة وسيلة جديدة  ناهضة بالبرهان القاطع الذي لا يقبل الجدال، لتأكد مغربيتنا عبر احتفائهم المشهود بما يرمز إليه شخصنا دينيا ودنيويا ودستوريا وتاريخيا.
    وقد كان لهذه الحفاوة وهذا الترحيب مكانة استفتاء لتقرير المصير. كما كان له عميق الأثر في نفسنا وبليغه ولم يفاجأ في الواقع بهذا البيان العاطفي الذي أعلنه سكان الصحراء للعالم أجمع، وبهذه الأفراح التي أثارها اللقاء التاريخي المتمثل في الزيارة التي قمنا بها، إلا الذين لا يعرفون المغرب معرفة وافية ولا ينفذون إلى أعماق المغاربة وحقائقهم الراسخة، أما نحن فقد كنا نتوقع متفائلين مستبشرين أن يتخذ أبناء صحرائنا الأعزاء من زيارتنا مناسبة لكتابة هذه الصفحة الناصعة المشرفة، وضمها إلى سجل مفاخرنا وأمجادنا.
    وفي مرة هذه الأفراح اجتمعنا برعايانا الأوفياء في الأقاليم الجنوبية، وتعرفنا إلى أحوالهم واستمعنا إلى رغائبهم وأمانيهم، ودشنا جملة من المنجزات العمرانية والاجتماعية والاقتصادية لصالحهم، وألقينا أمام المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء، والمجلس الجهوي للمنطقة الاقتصادية الجنوبية، خطابا استهدفنا من ورائه توعية الأفكار وتنويرها، ورفع الستار عن طائفة من الحقائق التاريخية كانت مطوية لم يكشف عنها قبل ذلك.
    وفي أثناء هذه المرحلة الميمونة تفقدنا أحوال ضباطنا وضباط الصف وجنود القوات المسلحة الملكية الذين يرابطون في الصحراء، متأهبين باستمرار للدفاع عن التراب الوطني وصد كل معتد أثيم، وقمنا بزيارة للموقع العسكرية الأمامية لخط الدفاع جنوبي بوكراع، كما تفقدنا بعض نقط الدعم في الجدار الأمني العتيد، واستفسرنا عن الأحوال وظروف العمل العسكري، فاستخلصنا من اتصالنا بأبنائنا الضباط الصف والجنود ومما شاهدناه وسمعناه ما قرت به العين وانشرح له الصدر، وستبقى الذكريات التي حملناها من هناك عالقة في الوجدان.
    وكانت رحلتنا فرصة مواتية اغتنمها مجلس النواب فقعد بمدينة العيون دورة استثنائية، وفي جلستنا التاريخية هذه استمع المجلس إلى مدخلات رؤساء الأحزاب السياسية وممثلي المنظمات النقابية الذين أكدوا بالإجماع مواقفهم المبدئية من الوحدة الوطنية ووحدة التراب ووحدة المصير، وهكذا اجتمع المغرب كله في عاصمة الساقية الحمراء بمناسبة حولنا بالأقاليم الجنوبية، ممثلا في السلط والهيئات والجماعات والأفراد، وبرز للناظرين ملتئم الشمل والكلمة، متحد المواقف من القضايا المصيرية.
    شعبي العزيز:
    ليس بعازب عنك ما نعقده من آمال بممارسة الديمقراطية في بلادنا، أننا مقتنعون أشد الاقتناع بفضائل الديمقراطية الحقة، ولذلك فإننا نطمح إلى أن تنتهج الديمقراطية في وطننا أقوم السبل، وأن تصل إلى ما نبتغيه لها من غاية، ومن أجل هذا أيضا فإننا نتابع باهتمام كبير نشاط مجالسنا المنتخبة، ونراقب عن كثب ما تسهم به من حظ في تعزيز وتوطيد الاختيار الديمقراطي.
    إن المغرب الذي اختار أن يعيش في كنف القانون وفي ظل سلطانه، وحدد لأبنائه الحقوق والواجبات، وشرع لهم الحريات، ووسع صدره لتعدد المنظمات السياسية والنقابية، وأحاط هذه الحريات والحقوق بسياج من الصيانة القانونية والاحترام، إن مغربنا هذا لحريص كل الحرص على أن تقوم المؤسسات الدستورية بالمهام الموكولة إليها بحكم الدستور الذي هو أسمى قانون.
    وفي نطاق اهتمامنا هذا، سايرنا بعناية فائقة منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، وانطلاق أعمال مجلس النواب الذي تولد منها، أعمال هذا المجلس سواء منها ما تم في مستوى اللجان البرلمانية، أو في مستوى الاجتماعات والمناقشات العامة، والأسئلة والأجوبة والاتصالات الدولية المباشرة داخل حدود التراب الوطني أو خارج هذه الحدود، ولقد سررنا سرورا كبيرا أن يعكف المجلس في لجانه أو جموعه على دراسة مشاريع القوانين، ومقترحات القوانين ويستمع على وجهات نظر الحكومة، ويناقش آراءها بحرية كاملة كما سررنا سرورا بالغا أن يمارس مجلس النواب ما له من حق مراقبة الجهاز التنفيذي من خلال الأسئلة المختلفة التي يوجهها إلى أعضاء الحكومة، فيما هو منوط بهم من إدارة وتدبير، ومن خلال الأجوبة التي يتلقاها، ولقد أسفر عن محمود النتائج هذا الحوار الذي استمر إيجابيا بين الحكومة ومجلس النواب الذي نرغب رغبة أكيدة في أن يتواصل مثمرا مزدهرا في مجال دراسة المشاريع والمقترحات القانونية وفي مجال الاستفسار والتفسير والاستيضاح والتوضيح.
    وإن من أسباب ابتهاجنا إلى هذا أن مجلس النواب شارك بصورة تدعو إلى الارتياح، في مؤتمرات دولية وفي أعمال الاتحادية البرلمانية، وباشر اتصالات ببرلمانات في العالم كله، واستقبل شخصيات سياسية عالمية، وزار أعضاؤه عواصم كبرى، حيث استقبلوا من رجالات السياسة فيها.
    ولنا راسخ اليقين بأن أعضاء مجلس النواب سيستفيدون أجل الفوائد من ممارسة الأعمال النيابية، ومن ملابسة واقع البلاد ومشاكل البلاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومن المشاركة في اللقاءات الدولية، ومن الاتصالات بالشخصيات المرموقة ذات الخبرة والتجربة السياسيتين.
    ولنا اليقين من جهة أخرى بأن الفوائد التي يستفيدونها على هذا النحو، ستعود بأحسن العوائد على مستوى أعمالهم، وبالتالي على شؤون بلادهم.
    ولا مراء في أن هذه الوجوه المختلفة من نشاط مجلس النواب، من شأنها أن تقدم الممارسة الديمقراطية وتفضي بها إلى الشأو الذي يرضي طموحنا، ويجعلنها حقيقة طبيعية ملازمة لحياة مجتمعنا.
    جدت شعبي العزيز خلال السنة المنصرمة في الساحة العربية أحداث جعلتنا ونحن نضطلع برئاسة قمة الدول العربية، نعتقد ضرورة اجتماع مؤتمر قمة عربية استثنائية، وبعد مشاورات واتصالات تم انعقاد هذا المؤتمر في مدينة الدار البيضاء، ومضت بضعة أشهر فجدت أحداث في الساحة الإسلامية أقنعتنا بوجوب اجتماع لجنة القدس، وتم بالفعل كما تعلم انعقاد هذا الاجتماع بمدينة مراكش، بيد أننا في الفترة الفاصلة بين الاجتماع الأول والاجتماع الثاني، قمنا بزيارة رسمية لفرسنا، ونود شعبي العزيز أن نلم في خطابنا هذا بموضوع زيارتنا القمة الاستثنائية، ثم بموضوع اجتماع لجنة القدس وسنقف إن شاء الله بعد ذلك عند موضوع لزيارتنا لفرنسا، وإذا كان هذا الترتيب لا يراعي النسق الزمني، فما ذلك إلا لما بين الاجتماعين من صلة نسب وقرابة.
    لقد اعتمدت أول الأمر دعوتنا إلى عقد القمة الاستثنائية، على الحالة التي كان يمر بها لبنان الشقيق آنذاك، والعواقب الوخيمة التي كان من المتوقع أن تنجم عنها، كما اعتمدت على وضع الفلسطينيين في لبنان، ثم تبين لنا بعد تحليل عميق لما نقله إلينا مبعوثونا، ولما راج من محادثات مباشرة بيننا وبين كثير من أشقائنا، أن حالة لبنان ووضع الفلسطينيين إن هما إلا مظهر من مظاهر وضعية عامة، تنتظم وضعية الأمة العربية في مجموعها، والحالة التي توجد عليها العلاقات القائمة بين دولها، وصح لدينا بعد الفحص والتحليل وبعد الاستخلاص والاستنتاج أن القضايا التي تتصدر الأولويات في نظر الجميع، ويجب ان تكون موضوع مناقشة صريحة بيننا هي:
    أولا: الأوضاع السائدة في حظيرة الأمة العربية، وضرورة تنقيتها من كل ما يشوب صفوفها.
    -ثانيا: القضية الفلسطينية التي يجب أن تكون محل دراسة في ضوء مخطط فاس وضمن إطاره.
    وانطلاقا مما سلف، ومن الضرورة الحتمية القاضية بتوافر الأمة العربية على وزن، تحديد مصير العالم، ومن وجوب إسهامها بنصيبها في الانفراج الدولي في وقت كانت الاستعدادات جارية لاجتماع يضم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وزعيم الحزب الشيوعي السوفياتي، وحتى لا تعرض نفسها إلى أن تكون غائبة عن الساحة الدولية، وأجنبية عما يتقرر دون مشاركتها، فقد وجهنا إلى أشقائنا الدعوة إلى عقد قمة بالمغرب، وضمناها كأساس لجدول الأعمال النقط التي استقر عليها رأينا ورأي كثير من أشقائنا، مشفوعة على وجه التفصيل والتوضيح بالاعتبارات الآنفة الذكر.
    وانعقدت القمة في مدينة الدار البيضاء، وتوالت أعمالها طيلة ثلاثة أيام دراسة أهم القضايا العربية في جو الإخاء والتفاهم والحرص على الحقوق والمصالح العربية المشتركة وأولى المؤتمر موضوع تنقية الأجواء كامل عنايته، لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة، وأكد إيمانه بضرورة التضامن بين الدول العربية، لاسيما في الظروف العصيبة التي تتطلب حشد طاقات الأمة ونبذ خلافات بين دولها، وأصدر المؤتمر في نهاية أعماله بيانا مستفيضا حافلا، تضمن القضايا والمشاكل التي تسترعي الاهتمام، ونقص المضاجع كما تضمن الوسائل والتدابير الكفيلة بتقوية الصف العربي وتوطيد عرى التضامن بين الأقطار العربية، والمساعدة على تحقيق العدل والإنصاف ونشر الأمن والسلام.
    وفيما يتصل بهذا المضمار، عهدت القمة الاستثنائية إلينا بمواصلة الاتصالات على الصعيد الدولي لتوضيح القضايا العربية، وخاصة بمناسبة اجتماع الرئيسين الأمريكي والسوفياتي بجنيف، فراسلنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وزعيم حزب الشيوعي السوفياتي، ووافانا من كل واحد منهما نص الجواب على خطابنا.
    وما نظنك شعبي العزيز في حاجة إلى أن نذكرك اليوم بجميع ما اشتمل عليه البيان الختامي، فقد وقفت لامحالة عنده طويلا فور صدوره، حتى استوعبته، ويكفي أن تعلم أنه كان حصيلة اجماع الأشقاء الذين شرفوا المغرب وشاركوا في أعمال القمة الاستثنائية.
     صدر وكأنه نتيجة إجماع الأقطار العربية قاطبة، ذلك أنه يجسد ما للعرب أجمعين من اهتمامات ورغبات وتطلعات فلم يرد فيه ما يمكن أن ينكره أو يعارضه عربي يبتغي الصلاح والخير لأمته، بل هو ربح وانتصار للعرب، وهو من أجل هذا يعكس ارتقاء الأمة العربية المجتمعة في الدار البيضاء بالحاضرين في قمتها وبالغالبين عنها على حد سواء إلى مستوى الأحداث ومستوى المستقبل الذي تريد أن تصنعه لنفسها ولأمم الدنيا جمعاء.
      أما اجتماع لجنة القدس فقد انعقد كما هو معلوم في مدينة مراكش، خلال الأيام  العشرة الأخيرة من شهر يناير الماضي، بدعوة منا بوصفنا رئيسا لهذه اللجنة.
    ولقد أهاب بنا إلى توجيه هذه الدعوة ما أقدمت عليه مجموعة من أعضاء الكنيست الإسرائيلي من اقتحام للمسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وانتهاك لحرمته، وشعرنا عندما وافانا هذا النبأ بأن الصهاينة ماضون في تطبيق خطة مدبرة لتهويد القدس، واستئصال هويتها العربية والإسلامية، وطمس المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وحز في نفسنا هذا الاعتداء كما حز فيها ما تعرض له المسجد الأقصى من قبل، وأبينا إلا أن تقوم الأمة الإسلامية ممثلة في لجنة القدس، بما يجب من مواجهة لهذا التحدي الجديد، وتدارست لجنة القدس هذا الموضوع بإمعان، واقتنعت كل الاقتناع، بما يمكن أن يترتب على هذه الاعتداءات الصهيونية المتكررة، من أخطار ومن آثار عميقة سيئة في النفوس، ومن ردود فعل حادة.
    واقتنعت من جهة أخرى، بضرورة تحلي الأمة الإسلامية باليقظة والحذر والإيمان، وبوجوب الإنصاف بمزية المصداقية ومزية الحفاظ عليها، فاستعرضت جميع الطرق والوسائل الخلقية بفضح الانتهاك الصهيوني، واقناع الرأي العام العالمي الديني والسياسي والفكري بأن هذا التصرف الهادف إلى تغيير معالم القدس وتفويض الهوية العربية الإسلامية فيها عمل مخالف للقرارات الدولية..
    كما استعرضت الطرق والوسائل الكفيلة بدعم نضال الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، تعزيزا لصموده فوق أرض وطنه، وضمنت جميع ما استقرت عليه آراء أعضاها توصيات عملية، طبعها في نهاية المطاف طابع الدلالة الكبيرة على تبصر الأمة الإسلامية ووعيها واستمساكها بمقدمات أولى القبلتين وثالث الحرمين.
    وحللنا شعبي العزيز، في أواخر شهر نونبر السالف بعاصمة فرنسا، ملبين بهذه الزيارة دعوة وجهها إلينا صديقنا الكبير فخامة الرئيس السيد فرانسوا ميتران رئيس الجمهورية الفرنسية، ومعها نقل مشيدين ومنوهين فيما قوبلنا به عند وصولنا لباريس وطول مقامنا في هذه العاصمة المتألقة المشعة من ترحيب حار جميل وحفاوة بالغة كريمة، فلن نوفي الاستقبال الذي أحاطتنا وخصتنا به فرنسا رئيسها ومسؤولوها وشعبها حقه من عطر الثناء وواسعه.
    لقد حللنا بباريس ملكا لبلد تصله بفرنسا صلات صداقة عريقة متينة، واستقبلت فرنسا فينا بالإضافة إلى ملك البلد الصديق رئيس القمة العربية ورئيس المؤتمر الإسلامي ورئيس لجنة القدس، وتفضلت فأبرزت ما نضطلع به مخلصين من أدوار في الصعيد الوطني، والصعيد العربي والصعيد الإسلامي، وسعدنا نحن بالاتصال من جديد بصديقنا الكبير فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرانسوا ميتران، وهي الدولة الأوربية العظيمة ودولة البحر المتوسط ذات الشأن المرموقة، والدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وسعدنا من جهة بأن يتجدد لقاؤنا بالرئيس الذي احتج بشجاعة غاضبا مستنكرا الاعتداء الذي أفضى سنة 1952 بجلالة محمد الخامس رمز السيادة المغربية وأعضاء أسرته إلى المنفى السحيق، سررنا سرورا عظيما خلال مقامنا بفرنسا بالاتصال مرة أخرى بصديقنا الحميم السيد جاك شيراك عمدة باريس، الذي استقبلنا بقصر بلدية العاصمة استقبال مودة خالصة وتقدير كبير.
    وصادف وجودنا في باريس انعقاد الفرنسية الإفريقية، فشاركنا في أعمالها كعضو كامل العضوية بعد قبولنا فيها بإجماع الدول الإفريقية، وكانت هذه القمة مناسبة طيبة تأكدت فيها عرى المودة بيننا وبين إخواننا وأصدقائنا رؤساء الأقطار الإفريقية، وكان من أسباب ابتهاجنا بالإضافة إلى ما سلف، تجديد العهد بعدد كبير من الأحباء والأصدقاء الفرنسيين، الذين طال صيتهم وذاع ذكرهم في عالم السياسة أو عالم الفكر والثقافة.
    ولست في حاجة شعبي العزيز إلى أن نؤكد لك شوقنا كان كبيرا إلى أفراد جاليتنا المقيمة بفرنسا، ولقد أنعم الله علينا فيسر الاتصال بهم مرتين هناك، وأسعدنا بالتحدث إليهم والتعرف إلى ظروف حياتهم وحياة أبنائهم، والإطلاع على سائر أحوالهم، وأثلج صدرنا كثيرا ما بلغنا عنهم من طيب الذكر وجميل الأحدوثة، وقد أتاح لنا هذا الاتصال فرصة استرعاء انتباههم إلى ما ينفعهم، وإسداء النصح لهم وتوجيه اهتمامهم في مهجرهم، الوجهة الكفيلة بتقوية ما يتمتعون به من سمعة حسنة.
    أما المواضيع التي دارت حولها المحادثات بيننا وبين فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية وبيننا وبين السادة المسؤولين الفرنسيين والسيد عمدة باريس، فقد تعلقت بقضايا التعاون الثنائي وتوسيع المجموعة الاقتصادية الأوربية بانضمام اسبانيا والبرتغال إليها، وقضايا الشرق الأوسط، والمشاكل الجهوية والإفريقية. كما تعلقت بقضية صحرائنا المغربية وقضية الهجرة ومشكل الإرهاب.
    وعلى رغم تعدد هذه القضايا والمشاكل واختلافها، فقد امتلأت نفسنا بالارتياح الكبير إلى نتائج المحادثات التي أجريناها. ذلك أن جو التفاهم قد سادها كلها، وامتازت بالحوار البناء وتجاوب المشاعر والأفكار.
    شعبي العزيز: يتفق اليوم احتفالنا بالذكرى الخامسة والعشرين لجلوسنا على عرش أجدادنا المقدسين مع إحياء لذكرى مرور ثلاثين عاما على استقلال المغرب، وإذا كنا نستحضر كل عام في عيد عرشنا الملحمة التي كتبها جلالة محمد الخامس طيب الله ثراه بإمانه وصبره ومصابرته وجهاده، فإن هذه الملحمة أقوى حضورا اليوم في نفوسنا، وأكثر إشراقا في أجوائنا، وقد استكمل الظفر بالاستقلال ذكراه الثلاثين، لقد كان جلالة والدنا محمد الخامس –نور الله ضريحه ورضى عنه وأرضاه- النور الوهاج الذي أشع في حياتنا الوطنية، فأشرقت به آفاق النفوس، واستنارت بنوره رحاب العقول والضمائر، فعرفنا بإرشاده وهدايته، وما أجل وأسنى ما أدركنا على نبرات بذله وعطائه، لقد يسر العسير، وقرب البعيد، وسهر لتنام، وكذا لتسريح، وكابد الشدائد والآلام ليأمن سربنا، وبهذا بالنا ويسعد حالنا، فتهدلت الغصون اليانعة بكفاحه ونضاله، ودنت لقطافها ثمار الكرامة والسيادة والحرية والاستقلال.
    فرحم الله جلالة والدنا محمد الخامس، وكافأه وجازاه أكبر وأوفى مكافأة وجزاء، على ما أعطى فجزل وأسدى، فأتم وأكمل وأثابه أعظم وأحسن ثواب، وأفاض عليه من نعيمه بغير حساب، وتغمده بواسع غفرانه، وشامل رضوانه، وأسكنه دار الخلد في جنانه، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
    شعبي العزيز:
    جرت عادتنا في مثل هذا اليوم من كل عام أن نته بأفكارنا ومشاعرنا نحو قواتنا المسلحة الملكية وقوات الدرك والأمن والقوات المساعدة المرابطة في أقاليمنا الجنوبية، وإننا إذ نتجه صوب قواتنا بملء أفئدتنا لنرسل في هذا اليوم الأغر السعيد تحياتنا مقرونة بما تكنه جميعا نحن وأنت لها من عطف وتقدير وإكبار إن قواتنا هذه التي ترابط في صحرائنا الجنوبية منذ سنين طويلة لتسترخص كل التضحيات وتبذل قصارى ما يمكن أن يبذله إنسان حماية لأرضه ودفاعا عن وطنه وحفاظا على وحدة ترابه، لقد صدت غارات المعتدين وأحبطت كيد الكائدين، وحمت الديار بذكاء وإقدام وشجاعة واستماتة وبطولة نادرة، أثنى عليها القريب والبعيد، وإننا لنغتنم فرصة عيد العرش الذي هو عيد الاعتزاز بالقيم الدينية والوطنية لتعرب لها عن رضانا ورضاك واعتزازنا واعتزازك وحمدنا وحمدنا لأدائها العسكري الذي يستدعي الإشارة والتنويه ويثير الإعجاب والإكبار.
    ومن الله العلي القدير نلتمس في هذا اليوم المبارك المجيد العون الدائم والمدد المتواصل والتوفيق والتسديد المتواليين الأعوام والأحقاب لقواتنا الصامدة في الصحراء والله المسؤول أن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته شهداءنا الأبرار ويسكنهم في جنات عدن أرفع المنازل والديار.
    شعبي العزيز:
    خلال هذه المدة التي استرسلت محمودة ميمونة طوال خمسة وعشرين عاما، انصرفت جهودنا المشتركة المؤتلفة إلأى تطوير البلاد وتحديثها، وجعلها تدور في مدار الدول الطامحة إلى رقي يزداد ويطرد فبنينا وشيدنا وجددنا وحررنا التراب، وترامت الجهود إلى كثير من المرافق والوجوه، فانتظمت التجهيز والتكوين والتثقيف والعلاج والتشغيل والتحسين والتجميل، ولم يند عنها مجال من مجالات الاقتصاد، ولا مجال من مجالات الاجتماع. بيد أن أعمالنا هذه المسخرة لصالح التطوير والتحديث، لم تستبد باهتمامنا ولا بتفكيرنا، فقد وجهنا عناية موازية إلى المحافظة على ما تجب المحافظة عليه، ذلك أننا حرصنا حرصا شديدا على أن يتمسك المغرب بالقيم والخصائص والمميزات التي تمنحه ما ينفرد به من طابع، ويختص به من عبقرية، وما كنا لنترك المغرب الذي تألقت فيه الحضارة على امتداد العهود والقرون، وتكونت ملامحه الحضارية أحقابا بعد أحقاب، ينفرط عقدة بانفراط الأيام، وتؤول ملامحه إلى الشحوب والضمور والانحلال والانقراض.
    ولقد كانت مسيرتنا الإنمائية تحت الخطى وتحقق المكاسب تلو المكاسب، ولكن تابت الدنيا مصاعب وحلت بكثير من أقطارها أزمات، ونلنا حظنا من الشدة بعد الرخاء ومن العسر بعد اليسار، فتباطأ سيرنا وتقاصرت خطانا غير أن مشاكلنا ستخف إن شاء الله وطأتها وتتقلص لواؤها، فقد شاءت عناية الله الكريم الجواد أن يعاملنا بإحسانه المعهود فأرسل السماء علينا مدرارا وأفعم القلوب بهجة واستبشارا، فالحمد لله على ما اولى من نعمة وأسبغ من تفاؤل وبسط من آمال.
    والأزمات والشدائد شعبي العزيز امتحان عسير للأفراد والمجتمعات والشعوب فقد يقصر وقد يطول، ولكنه حال تحول، لقد غالبت شعبي العزيز الكثير من التحديات وصاولت مرارا الوعر الشاق من المشاكل، ونجح سعيك فيما طلبت بحزم، وابتغيت بإصرار، ونفدت من الامتحان وقد أضفت تجربة جديدة إلى مالك من خبرات وتجارب.
    ويقيننا شعبي العزيز إنك تستقبل الأيام القادمة والغد الشاخص المطل بما نعهده فيك من روح نضالية وثقة راسخة بالله وبما آتاك من مواهب وكفايات، لقد قطعنا ولله الحمد نحن وأنت بنجاح المأمول والاتساع المطلوب أعمال التجهيز والتكوين والتثقيف والعلاج والتشغيل والتحسين والتزيين وجميع الأعمال التي يستفيد منها المجتمع سلامة وقوة وثراء، وبلادنا ستظل بعون الله وبفضلك وفضلنا طرية العود غضة الشباب قشبية الإهاب موسومة بسماتها الثابتة التي لا يطرأ عليها تبديل، وهي سمات الحكمة والاعتدال والتسامح والتفتح والتطلع إلى التعارف والتعاون والحوار، وستظل بحول الله بلادنا التي كانت وما تزال ملتقى لعبقريات الشرق والغرب والشمال والجنوب بما ستبذله من مساع وجهود مشتركة أرض الدفاع عن العدل والسلام، وأرض الانتصار للعروبة والإسلام، وستظل إلى هذا وذاك متشبثة بوحدتنا الترابية حريصة على مقدساتها متمسكة بقيمتها الروحية والحضارية، لاقتناعها بأن بقاءها كدولة لها خصائصها وشخصيتها الأصلية وطابعها المتميز رهين بإخلاصها ووفائها لماضيها وللقيم الدينية التي استمد الشعب والوطن منها المفاخر والأمجاد.
    لقد دخل المغرب دائرة الحضارة يوم دخل في دين الله ويوم جعل كتاب الله وسنة نبيه ورسوله دليل حياته الذي لا يخطئ ولا يزيغ، وما دام كتاب الله وسنة رسوله الأمين المصباح الذي يضئ مسالكه بنوره الوقاد فلن يضل ولن يخيب.
    (فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون).
    صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله.