maanantai 3. maaliskuuta 2014

خاص حول عطل الملك محمد السادس

.
الملك والإجازات

يقضي الملك محمد السادس إجازاته في عدة أمكنة بالمغرب وخارجه، وغالبا ما يقضيها بإقامات خاصة، وأحيانا ببعض الفنادق الراقية ويتنقل بالطائرة الملكية أو طائرات خاصة أصغر. وقبل زواجه بالأميرة للا سلمى وازدياد ولي العهد، كان الملك غالبا ما يقضي إجازاته رفقة أصدقائه، "شلة أمنيزيا" وأغلبهم رفقاء المشوار الدراسي. وبعد زواجه دأب على قضاء الجزء الأكبر من إجازاته مع عائلته. ويؤكد المقربون أن مزاج الملك يتغير كليا خلال فترة الإجازات، إذ يتخلص من جملة من الإكراهات، لاسيما إكراه الوقت وإكراه البروتوكول وطقوس البلاط.

قال أحد الصحفيين الانكلوساكسونيين أن مزاج الملك خلال عطلته الصيفية يختلف كليا عن مزاجه طوال السنة. ففي الإجازات يمتاز الملك بمزاج الفنان المتحرر من جميع القواعد والإكراهات. يتحرر من كل مظاهر وقواعد البروتوكول والطقوس، يمزح كثيرا؛ ومن أشكال المزاح المستحسنة لديه تقليد بعض الشخصيات. كما أن لحظات قلقه أقل مما يكون عليه الحال في فترة العمل، ودرجة قلقه أخف في الإجازات من باقي فترات السنة.

أما البرنامج اليومي، في الغالب ما ينقسم بين ممارسة الرياضة حسب المنطقة (الجيت سكي، التزحلق على الجيلد، المشي أو العدو، السباحة) والتجول على السيارة أو راجلا، والمطالعة قبل النوم، هذا ما صرح به أحد المصادر. وخلال إجازاته يلتقي الملك محمد السادس بالكثير من الأشخاص ويستدعي بعضهم باستمرار، ومن هؤلاء جمال الدبوز. وحسب أحد المقربين من القصر، خلال الإجازات يعمل الملك محمد السادس كل ما في وسعه حتى لا يقبل أحد يده، وعندما يضطر لاستقبال وزير من زرائه لأمر مستعجل يكون الاستقبال عاديا بعيدا عن طقوس وقواعد البروتوكول. وهذا ما يؤكد رغبة الملك الحثيتة في الابتعاد عن طقوس البروتوكول في إجازاته وتفضيله، خلالها، اتباع نمط عيش مغاير، مأكلا ومشربا وهنداما وتصرفا.

وعموما ظل الملك محمد السادس يستحسن قضاء بعض أيام عطلته في فضاءات محاطة بالطبيعة، بعيدا عن ضجيج العاصمة وآلياتها غير المتناهية. وعرف على الملك أنه غالبا ما يخرج عن برنامجه المرسوم الشيء الذي يحرج حراس الأمن كثيرا؛ إذ صرح لنا أحدهم أن العمل خلال إجازات الملك أصعب باعتبار أن مزاج الملك يختلف عن مزاجه في أوقات العمل ولا يمكن التنبؤ ببرنامجه اليومي. ومن المحلات التي فكر الملك محمد السادس قضاء جزء من إجازاته فيها، بكاديوكو بالبنين بإفريقيا وهذا أمر استغرب له الكثيرون

خاص حول عطل الملك محمد السادس

منذ حصول المغرب على الاستقلال عملت الدولة على تزكية عدم أحقية المغاربة في الاهتمام بالحياة الخاصة للعائلة الملكية وحقهم في معرفة تفاصيل عنها.

لكن مع مرور الوقت انتعش هذا الطابو إلى أن أصبح في عهد الملك الراحل الحسن الثاني من الأمور التي قد تؤدي من سولت له نفسه الخوض فيها إلى خلف القضبان ووراء الجدران الإسمنتية الرمادية. لكن في السنوات الأخيرة تغير الأمر وأصبح المغاربة يكتشفون كيف تحيا العائلة الملكية وذلك بفضل جملة من وسائل الإعلام.

ومن الأمور التي لازالت تهم المغاربة إجازات الملك، والتي لم تحظ بعد باهتمام وسائل الإعلام بالشكل والقدر الذي يتوخاه المغاربة اعتبارا لنذرة المعلومات بهذا الخصوص وامتناع المصادر المعنية عن التعامل مع الإعلام كما هو الحال في أغلب دول العالم. إذ من العادي جدا أن تغطي وسائل الإعلام تحركات الملوك والأمراء ورؤساء الدول، سواء في المجال الرسمي أو الخصوصي.

بالرغم من أن أجندة الملك محمد السادس مثقلة بالمهام والمواعيد، فإنه يستفيد سنويا من عطلة الصيف وبعض فترات الاستجمام في غضون السنة، يقضيها داخل المغرب أو خارجه، وحده أو رفقة زوجته الأميرة للا سلمى وولي العهد.

ولازالت ظروف وأماكن إجازات الملك والعائلة الملكية محجوبة عن وسائل الإعلام، وهذا بالرغم من أن المغاربة شغوفون بحب تتبع حركات الملك والعائلة الملكية. فهل إجازات الملك والعائلة الملكية تماثل إجازات العائلات الميسورة المغربية أم أنها تمتاز بخصوصيات؟ إن الإجازة الملكية وبرنامجها مرتبط بمصاريف وتخصيص مبالغ مالية هامة، ومن هنا يبرز السؤال: هل تغطية هذه المصاريف تتم عن طريق الخزينة العامة (المالية العامة) أم من المال الخاص للملك والعائلة الملكية؟

قد لا تتوفر المعلومات الكافية للجواب على مثل هذه الأسئلة بدقة، لكن هذا لا يمنع من طرح جملة من المعطيات قد تساعد على السير في درب التوصل إليه؛ هذا هو موضوع ملف هذا العدد الذي فضلنا المغامرة في تناوله رغم قلة المعلومات المرتبطة به، وهذا ليس سعيا في الإلمام بكل جوانبه، وإنما سعيا لطرح بعض منها أو بعض من المعلومات ذات العلاقة بالموضوع، مساهمة منا في مجهود تراكم المعلومات والذي من الواجب أن يكون جماعيا

Ei kommentteja:

Lähetä kommentti