torstai 30. lokakuuta 2014
الملك محمد السادس
الملك محمد السادس
ملك الحداثة والشباب محمد
السادس الباني المجد العامل
آتي إليك وفي الفؤاد محبة
وأراك كل محبتي تستاهل
فلك انتساب للنبي محمد
ولديك إرث المكرمات الفاضل
منذ ارتقيت العرش سرت أعين
شهدتك يا ابن الأكرمين تناضل
حضنتك أفئدة الجماهير التي
أحببتها فسعت إليك تبادل
هذا هو العرش الممجد قائم
في قلب شعب بالوفا يتواصل
وبكل ما في الحب من قيم الوفا
آتي إليك وفي الحروف رسائل
وأقول: أنت هو الرجاء لمغرب
بك أنت يا ملك المحبة آمل
يا أيها الملك الذي في خطوه
تخضر صحراء ويعشب قاحل
اجمع صفوف المخلصين وسر بهم
للمجد إنك يا محمد واصل
قلبي يراك ودمع عيني راسم
لك صورة البدر الذي يتكامل
ضمدت جرح الشعب في فقدانه
لأبيك واجتاح القلوب تفاؤل
فيك الشباب عزيمة وثابة
وبك التعقل مثل عزمك باسل
وأرى التقدم في يمينك صاقلا
سلمت يمين عز فيها الصاقل
هذا هو البعث الجديد لمغرب
مع قائد بهمومه يتفاعل
ويسير للقرن الجديد مسلحا
بالعلم والإيمان لا يتخاذل
لما رآك الشعب تفرش دربه
بالحب حتى لا تضب قوافل
أعطاك ما يعطي المحب حبيبه
فلك المحاجر والقلوب منازل
لم تدخر جهدا ولا وقتا وذي
أصداء فعلك يا مليك تناقل
الزرع هذا وقته وأوانه
فازرع لتسعد بالحصاد مناجل
تحتاج هذي الأرض معول عادل
يا ايها الملك الوفي العادل
وأراك خير مزارع في أنفس
ترنو إليك وأنت غيث هاطل
أنت الذي لمس الجراح مداويا
بمحبة فبك التسامح شامل
لما التقينا قلت لي بمودة:
البيت بيتك ما لدينا عازل
فأبوظبي أخت الرباط وكلنا
عرب وفي شداتنا نتكافل
أمطرت عطفك فوق أحرف شاعر
فتوهجت فوق السطور مشاعل
وانساب شعري رافعا لك راية
يرقى المحب بها ويشقى العاذل
ستؤكد الأيام صدق بيانها
وسيستقي منها الجواب السائل
وستحتفي شمس الخلود بنورها
فهي الحقيقة ما اعتراها الباطل
واسلم مليك الشعب نبضي شارح
حبي إليك مع الحروف وقائل
المفضل العمراني
المغرب .. أمام فرصة تاريخية
المغرب ..
أمام فرصة تاريخية!!
قليلة هي الفرص التي تمر في حياة الدول، ويمكن اعتبارها تاريخية. فرص من شأن انتهازها أن يغير حال هذه الدول وشعوبها بشكل جذري. وفي الشق الإفريقي من وطننا العربي، يقف المغرب وحيدا أمام ما يمكن اعتباره واحدة من هذه الفرص التاريخية، التي إن أحسن المسؤولون عن إدارة الشأن العام به انتهازها، فستنقله إلى مستويات غير مسبوقة من التنمية والرخاء.
فمنذ عام 2011، يعيش وطننا العربي برمته على وقع انفجارات وزلازل سياسية واجتماعية واقتصادية، لم توفر قطرا واحدا. إلا أن المغرب نجح في تجاوزها، بتقاليد نظامه الملكية الراسخة التي تقوم على استشعار المشاكل والتحوط لها قبل وقوعها أو استفحالها، وبُعد نظر عاهله الملك محمد السادس الذي استبق هذه الزلازل بقيادة عملية تحديث شاملة لنظام البلد السياسي، مبنية على أساس دستور جديد كليا، حظي بإشادة القريب والبعيد، بشكل جعله فريدا وسط محيط لا يعرف دستورا، وإن جرت فيه عملية “ترقيع دستوري” فإنها تتم على مقاس الفرد أو الطغمة الحاكمة، إضافة طبعا لنضج فاعليه ووعي مواطنيه.
وقد ساهم في رسوخ هذا الاستقرار السياسي، الذي جعل المغرب ينجو من العواصف التي زعزعت أركان دول المنطقة، كونه تم بتوافق جميع مكونات المجتمع وفاعليه، ويزداد هذا الرسوخ مع استمرار عملية تنزيل الدستور الجديد في قوانين ونظم، بينما تصارع ليبيا من أجل البقاء موحدة، ويتزايد الاستقطاب حدة في تونس بشكل يهدد استقرار ديمقراطيتها الناشئة، وتتخبط مصر الكنانة كلما ابتعدت أكثر عن روح التوافق الوطني، وأعادت إنتاج نظام هيمنة شبيه بالأنظمة السابقة، واختارت موريتانيا والجزائر الهروب للأمام بسبب فشلهما في التأسيس لتجربة ديموقراطية توافقية.
هذا المحيط المتفجر، هو ما أشار إليه العاهل المغربي في خطابه الأخير في افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية، داعيا إلى استخلاص الدروس والعبر منه. خطاب كان مناسبة أيضا من أجل دعوة الفاعلين السياسيين إلى انتهاز الفرصة التاريخية المتاحة أمام المغرب من أجل الانضمام إلى ركب الاقتصادات الصاعدة، كثاني دولة إفريقية بعد جنوب إفريقيا.
خطاب وتنبيه، ينضاف إلى ما سبقه من خطابات هذه السنة، بمناسبات عيد العرش وعيد الشباب والتي تنبئ جميعها أن المغرب باستكماله تنزيل أهم القوانين الناظمة لحياته السياسية والاقتصادية خلال السنة الحالية، فسيخطو بثقة وثبات نحو مستقبل أكثر إشراقا لأبنائه.
ومما يزيد من قيمة الرهان والتحدي، أن المغرب يخوضه وهو يكاد يكون استثناءا عربيا في غياب النفط والغاز، اللذان تثقل فاتورتهما كاهل موازناته المتعاقبة، في انتظار أن يصدق الوعد قريبا بانضمامه إلى قائمة منتجي ومصدري هاتين المادتين. ومع ذلك فهي نقمة عادت على البلاد بالنعم، حيث أصبح رائدا عالميا في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، وتحديدا الريحية والشمسية، وصنع اقتصادا منتجا لا يعتمد على صادرات المحروقات كما هو الحال عند الجيران البعيدين والقريبين، وأتاح المجال لقطاعات الصناعات التقليدية، الخدمات، الصناعات التحويلية، والزراعة من أجل أن تنمو وتزدهر بعيدا عن ترف مداخيل النفط السهلة.
أما مبرر الحديث عن فرصة تاريخية موجودة أمام المغرب، فيعود إلى توافر العديد من العناصر غير المتوفرة لأية دولة عربية، بما فيها الأكثر غنى، ونقصد بها نظاما ملكيا راسخا لا يعاني من مشكلة مشروعية، منظومة سياسية تستوعب الجميع وفق ضوابط العمل السياسي الديمقراطي دون استثناء أو إقصاء، شعب ناضج يعرف قيمة الاستقرار ويعلي من قيمة العمل الجاد، نموذج ديني متسامح فقها وممارسة، علاقات دولية طيبة، إنسجام اجتماعي دون تعصب أو أمراض طائفية أو مذهبية أو مناطقية، هوية ثقافية غنية تمتح من مصادر متنوعة، ولا تعاني من الانفصام العربي القاتل بين “الأصالة” و “المعاصرة”، ثروات مستغلة ومستقبلية تعد بتقوية نسيجه الاقتصادي، تركيبة سكانية شابة تحتاج لتقوية وتغيير نظامها التعليمي من أجل أن تنطلق إلى آفاق غير مسبوقة، حب وغيرة وطنية يتقاسمها أكثر من ستة وثلاثون مليون مغربي ومغربية، … وعناصر أخرى يصعب حصرها في هذه العجالة.
وحتى يستثمر المغرب بحق الفرصة التاريخية المتاحة أمامه، يجب أن يسرع الفاعلون السياسيون حكومة ومعارضة في تنزيل الدستور وتحديث منظومة قوانينه، سرعة ترجمة مقتضيات “الجهوية المتقدمة” التي ستفجر طاقات الجهات والمناطق المختلفة في المغرب وتعطي نموذجا راقيا في إدارة الشأن المحلي، إجراء تغيير شامل في النظام التعليمي بشكل لا يستنسخ التجارب الخارجية التي يوجد عليها أصلا ملاحظات كبيرة في بيئاتها المحلية، فكيف بمحاولة استزراعها في بيئات غريبة، الاستمرار في تغيير هيكل الاقتصاد المغربي وجعله أكثر انفتاحا، وتقديمه -من خلال القوانين التنظيمية وليس مجرد كلام إنشائي- كجسر بين القارات الثلاث (إفريقيا، أوروبا وأمريكا الشمالية)، مستفيدا من الدروس التي راكمتها دول أخرى لعبت دور القطب الدولي، مع استمرار التركيز على التوسع إفريقيا لأنها قارة الفرص الواعدة.
وارتباطا بهذه النقطة الأخيرة، من المفيد التذكير، بأن الرؤية الاستشرافية الثاقبة، عندما تصادف فرصة تاريخية مواتية، فإنها تحدث تغييرا إيجابيا حاسما في ظرف زمني وجيز. ولنأخذ مثلا إمارة دبي التي صحيح أنها استفادت من الحرب العراقية الإيرانية، ومن وفرة العوائد النفطية، إلا أنها استندت بالأساس إلى رسمها لنفسها دور “القطب الإقليمي”. ورغم أنها بدأت كمركز لإعادة التصدير، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى مجالات أخرى كالسياحة والخدمات المالية، لتطغى على ما سواها في محيطها الذي لا يقل عنها إمكانيات وإن كان أقل منها بكثير جرأة وطموحا. الأردن بدوره استفاد من التوتر المستحكم لدى جواره العراقي والسوري واللبناني، ليقفز بنشاطه السياحي إلى مستويات كبيرة، لكن فقره الطاقي وعوامل أخرى ساهمت في اقتصار هذا التحسن على السياحة دون غيرها، مما حد من قدرته على انتهاز ما كان سيعتبر فرصة تاريخية.
أخيرا، وبالأخذ بعين الاعتبار محيط المغرب المتفجر، وإدراكنا عمق المشاكل ورسوخها وضخامتها في مصر الكنانة، وكذا شيخوخة وتكلس النظام الجزائري الذي أدمن ترحيل المشاكل والهروب منها بدحرجتها أمامه، بدليل اختيار جنرالاته المتحكمين أن يديروا البلاد بدون رئيس !! لا يمكن اعتبار أن مشاكل الجوار ستترجم آليا إلى منافع بالنسبة للمغرب، ما لم تقترن بالعمل الجبار، وترسيخ الخطى، وتعظيم المكاسب والحفاظ عليها، وسرعة التخلص من المشاكل دون إبطاء أو مكابرة، والتجند خلف الرؤية الثاقبة لعاهل البلاد الملك محمد السادس الذي يحظى بثقة شعبه، وعدم إضاعة الوقت في الجدل الأيديولوجي العقيم، ولا في استنساخ التجارب الفاشل.. بهذه الطريقة، وبها فقط، يمكن للمغرب أن ينتهز الفرصة التاريخية التي أمامه للارتقاء إلى مكانة غير مسبوقة، تكافئ جهود الآباء وطموح الأبناء..
أمام فرصة تاريخية!!
قليلة هي الفرص التي تمر في حياة الدول، ويمكن اعتبارها تاريخية. فرص من شأن انتهازها أن يغير حال هذه الدول وشعوبها بشكل جذري. وفي الشق الإفريقي من وطننا العربي، يقف المغرب وحيدا أمام ما يمكن اعتباره واحدة من هذه الفرص التاريخية، التي إن أحسن المسؤولون عن إدارة الشأن العام به انتهازها، فستنقله إلى مستويات غير مسبوقة من التنمية والرخاء.
فمنذ عام 2011، يعيش وطننا العربي برمته على وقع انفجارات وزلازل سياسية واجتماعية واقتصادية، لم توفر قطرا واحدا. إلا أن المغرب نجح في تجاوزها، بتقاليد نظامه الملكية الراسخة التي تقوم على استشعار المشاكل والتحوط لها قبل وقوعها أو استفحالها، وبُعد نظر عاهله الملك محمد السادس الذي استبق هذه الزلازل بقيادة عملية تحديث شاملة لنظام البلد السياسي، مبنية على أساس دستور جديد كليا، حظي بإشادة القريب والبعيد، بشكل جعله فريدا وسط محيط لا يعرف دستورا، وإن جرت فيه عملية “ترقيع دستوري” فإنها تتم على مقاس الفرد أو الطغمة الحاكمة، إضافة طبعا لنضج فاعليه ووعي مواطنيه.
وقد ساهم في رسوخ هذا الاستقرار السياسي، الذي جعل المغرب ينجو من العواصف التي زعزعت أركان دول المنطقة، كونه تم بتوافق جميع مكونات المجتمع وفاعليه، ويزداد هذا الرسوخ مع استمرار عملية تنزيل الدستور الجديد في قوانين ونظم، بينما تصارع ليبيا من أجل البقاء موحدة، ويتزايد الاستقطاب حدة في تونس بشكل يهدد استقرار ديمقراطيتها الناشئة، وتتخبط مصر الكنانة كلما ابتعدت أكثر عن روح التوافق الوطني، وأعادت إنتاج نظام هيمنة شبيه بالأنظمة السابقة، واختارت موريتانيا والجزائر الهروب للأمام بسبب فشلهما في التأسيس لتجربة ديموقراطية توافقية.
هذا المحيط المتفجر، هو ما أشار إليه العاهل المغربي في خطابه الأخير في افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية، داعيا إلى استخلاص الدروس والعبر منه. خطاب كان مناسبة أيضا من أجل دعوة الفاعلين السياسيين إلى انتهاز الفرصة التاريخية المتاحة أمام المغرب من أجل الانضمام إلى ركب الاقتصادات الصاعدة، كثاني دولة إفريقية بعد جنوب إفريقيا.
خطاب وتنبيه، ينضاف إلى ما سبقه من خطابات هذه السنة، بمناسبات عيد العرش وعيد الشباب والتي تنبئ جميعها أن المغرب باستكماله تنزيل أهم القوانين الناظمة لحياته السياسية والاقتصادية خلال السنة الحالية، فسيخطو بثقة وثبات نحو مستقبل أكثر إشراقا لأبنائه.
ومما يزيد من قيمة الرهان والتحدي، أن المغرب يخوضه وهو يكاد يكون استثناءا عربيا في غياب النفط والغاز، اللذان تثقل فاتورتهما كاهل موازناته المتعاقبة، في انتظار أن يصدق الوعد قريبا بانضمامه إلى قائمة منتجي ومصدري هاتين المادتين. ومع ذلك فهي نقمة عادت على البلاد بالنعم، حيث أصبح رائدا عالميا في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، وتحديدا الريحية والشمسية، وصنع اقتصادا منتجا لا يعتمد على صادرات المحروقات كما هو الحال عند الجيران البعيدين والقريبين، وأتاح المجال لقطاعات الصناعات التقليدية، الخدمات، الصناعات التحويلية، والزراعة من أجل أن تنمو وتزدهر بعيدا عن ترف مداخيل النفط السهلة.
أما مبرر الحديث عن فرصة تاريخية موجودة أمام المغرب، فيعود إلى توافر العديد من العناصر غير المتوفرة لأية دولة عربية، بما فيها الأكثر غنى، ونقصد بها نظاما ملكيا راسخا لا يعاني من مشكلة مشروعية، منظومة سياسية تستوعب الجميع وفق ضوابط العمل السياسي الديمقراطي دون استثناء أو إقصاء، شعب ناضج يعرف قيمة الاستقرار ويعلي من قيمة العمل الجاد، نموذج ديني متسامح فقها وممارسة، علاقات دولية طيبة، إنسجام اجتماعي دون تعصب أو أمراض طائفية أو مذهبية أو مناطقية، هوية ثقافية غنية تمتح من مصادر متنوعة، ولا تعاني من الانفصام العربي القاتل بين “الأصالة” و “المعاصرة”، ثروات مستغلة ومستقبلية تعد بتقوية نسيجه الاقتصادي، تركيبة سكانية شابة تحتاج لتقوية وتغيير نظامها التعليمي من أجل أن تنطلق إلى آفاق غير مسبوقة، حب وغيرة وطنية يتقاسمها أكثر من ستة وثلاثون مليون مغربي ومغربية، … وعناصر أخرى يصعب حصرها في هذه العجالة.
وحتى يستثمر المغرب بحق الفرصة التاريخية المتاحة أمامه، يجب أن يسرع الفاعلون السياسيون حكومة ومعارضة في تنزيل الدستور وتحديث منظومة قوانينه، سرعة ترجمة مقتضيات “الجهوية المتقدمة” التي ستفجر طاقات الجهات والمناطق المختلفة في المغرب وتعطي نموذجا راقيا في إدارة الشأن المحلي، إجراء تغيير شامل في النظام التعليمي بشكل لا يستنسخ التجارب الخارجية التي يوجد عليها أصلا ملاحظات كبيرة في بيئاتها المحلية، فكيف بمحاولة استزراعها في بيئات غريبة، الاستمرار في تغيير هيكل الاقتصاد المغربي وجعله أكثر انفتاحا، وتقديمه -من خلال القوانين التنظيمية وليس مجرد كلام إنشائي- كجسر بين القارات الثلاث (إفريقيا، أوروبا وأمريكا الشمالية)، مستفيدا من الدروس التي راكمتها دول أخرى لعبت دور القطب الدولي، مع استمرار التركيز على التوسع إفريقيا لأنها قارة الفرص الواعدة.
وارتباطا بهذه النقطة الأخيرة، من المفيد التذكير، بأن الرؤية الاستشرافية الثاقبة، عندما تصادف فرصة تاريخية مواتية، فإنها تحدث تغييرا إيجابيا حاسما في ظرف زمني وجيز. ولنأخذ مثلا إمارة دبي التي صحيح أنها استفادت من الحرب العراقية الإيرانية، ومن وفرة العوائد النفطية، إلا أنها استندت بالأساس إلى رسمها لنفسها دور “القطب الإقليمي”. ورغم أنها بدأت كمركز لإعادة التصدير، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى مجالات أخرى كالسياحة والخدمات المالية، لتطغى على ما سواها في محيطها الذي لا يقل عنها إمكانيات وإن كان أقل منها بكثير جرأة وطموحا. الأردن بدوره استفاد من التوتر المستحكم لدى جواره العراقي والسوري واللبناني، ليقفز بنشاطه السياحي إلى مستويات كبيرة، لكن فقره الطاقي وعوامل أخرى ساهمت في اقتصار هذا التحسن على السياحة دون غيرها، مما حد من قدرته على انتهاز ما كان سيعتبر فرصة تاريخية.
أخيرا، وبالأخذ بعين الاعتبار محيط المغرب المتفجر، وإدراكنا عمق المشاكل ورسوخها وضخامتها في مصر الكنانة، وكذا شيخوخة وتكلس النظام الجزائري الذي أدمن ترحيل المشاكل والهروب منها بدحرجتها أمامه، بدليل اختيار جنرالاته المتحكمين أن يديروا البلاد بدون رئيس !! لا يمكن اعتبار أن مشاكل الجوار ستترجم آليا إلى منافع بالنسبة للمغرب، ما لم تقترن بالعمل الجبار، وترسيخ الخطى، وتعظيم المكاسب والحفاظ عليها، وسرعة التخلص من المشاكل دون إبطاء أو مكابرة، والتجند خلف الرؤية الثاقبة لعاهل البلاد الملك محمد السادس الذي يحظى بثقة شعبه، وعدم إضاعة الوقت في الجدل الأيديولوجي العقيم، ولا في استنساخ التجارب الفاشل.. بهذه الطريقة، وبها فقط، يمكن للمغرب أن ينتهز الفرصة التاريخية التي أمامه للارتقاء إلى مكانة غير مسبوقة، تكافئ جهود الآباء وطموح الأبناء..
tiistai 28. lokakuuta 2014
maanantai 27. lokakuuta 2014
للهم انصر ولي أمرنا الملك محمد السادس .
نعم انه الذي سرق قلوب ملايين المغاربة
بطيبته و حبه لشعبه
انه محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف
انه الملك الذي يصول و يجول من اجل تفقد احوال شعبه
الملك الذي يضحي بنفسه من اجل مواسات شعبه
الملك الذي لا يدخر جهدا من اجل راحة شعبه
الكلمات تخونني من اجل التعبير عن مدى حب المغاربة لهذا الملك الشاب
ملكنا محمد السادس.كل وصف فيه هو عليه قليل,فهو عن الوصف جليل.
نبوغ طفل, شجاعة فتا,قيادة رجل,حكمة شيخ,زهد ملك,مجاهد باسل,ملك نفسه فملك الناس,ترفع عن الصغائر فكبر,نأءا عن المضاهر فاشتهر,قليل الكلام كثير العمل,ادا تحدث صدق وادا وعد اوفي,ادا غضب صمت و ادا فرح تواضع,في حديثه جداب,في حركاته رشاقة و في هندامه اناقة,بسيط المضهر عميق المخبر, ادا وقف بين الناس يضهر طويل القامة لشموخ مكانته,وادا تكلم ظننته ارفعهم صوتا لبلاغة حجته,صبور بلا سئم و ادا قرر حسم.
صراحة انها اعظم نعمة جاد الله بها على بلاد المغرب
صورة للملك محمد السادس حينما غرق حذاؤه في الوحل أثناء زيارته لمنطقة عين تاوجطات بنواحي فاس
اللهم انصر ولي أمرنا الملك محمد السادس .
اللهم كن له معينا ونصيرا وأعنه وانصره على أعدائه وأعداء المغرب . اللهم ارزق ببطانة الصلاح والفلاح وأبعد عنه شياطين الإنس والجن . اللهم أقر عينه بولي العهد مولاي الحسن . اللهم انصره ، واجعل خطاه مباركة اينما حل وأينما ارتحل . اللهم عليك بأعدائه وبأعداء المغرب وعليك بمن يتربصون به وبمن يتربصون بالمغرب . اللهم احفظه لنا . اللهم انصره واحفظه . اللهم يا رب العرش العظيم امدد الملك محمد السادس من عندك بالصحة و العزم و القوة و الشجاعة والحكمة و القدرة و التوفيق لما فيه مصلحة العباد و البلاد و الأمة الإسلامية قاطبة ، و اجعله لدينك و لأمتك ناصراً ، و لشريعتك محكماً , واعنه على قيادة بلادنا للخير و الفلاح و قيادة الأمتين المغربية و الإسلامية للعزة والنصر يا رب العالمين . اللهم أعزه و انصره و أطل في عمره و ألبسه ثوب الصحة و العافية و اشدد عضده اللهم أعزه و انصره و أطل في عمره و ألبسه ثوب الصحة و العافية و اشدد عضده اللهم أعزه و انصره و أطل في عمره و ألبسه ثوب الصحة و العافية و اشدد عضده اللهم أعزه و انصره و أطل في عمره و ألبسه ثوب الصحة و العافية و اشدد عضده اللهم امين اللهم امين اللهم امين
عشت يا همام ودام لك النصر و التأييد بإدن الله ويعينك على ما فيه خير ورضى ان شاء الله
أدعو الله العلي القدير أن يحفظكم بما حفظ به الدكر الحكيم. عاش الملك محمد السادس يا امير المؤمنين و حامي حمى الملة و الوطن و الدين |
دعاء لامير المؤمنين ولي أمرنا الملك محمد السادس
دعاء لامير المؤمنين/ من المفظل العمراني
رسالة الأسبوع
دعاء لامير المؤمنين
اللهم انصر ولي أمرنا الملك محمد السادس .
اللهم كن له معينا ونصيرا وأعنه وانصره على أعدائه وأعداء المغرب .
اللهم ارزق ببطانة الصلاح والفلاح وأبعد عنه شياطين الإنس والجن .
اللهم أقر عينه بولي العهد مولاي الحسن .
اللهم انصره ، واجعل خطاه مباركة اينما حل وأينما ارتحل .
اللهم عليك بأعدائه وبأعداء المغرب وعليك بمن يتربصون به وبمن يتربصون بالمغرب .
اللهم احفظه لنا .
اللهم انصره واحفظه .
اللهم يا رب العرش العظيم امدد الملك محمد السادس من عندك بالصحة و العزم و القوة و الشجاعة والحكمة و القدرة و التوفيق لما فيه مصلحة العباد و البلاد و الأمة الإسلامية قاطبة ، و اجعله لدينك و لأمتك ناصراً ، و لشريعتك محكماً , واعنه على قيادة بلادنا للخير و الفلاح و قيادة الأمتين المغربية و الإسلامية للعزة والنصر يا رب العالمين .
اللهم أعزه و انصره و أطل في عمره و ألبسه ثوب الصحة و العافية و اشدد عضده
اللهم أعزه و انصره و أطل في عمره و ألبسه ثوب الصحة و العافية و اشدد عضده
اللهم أعزه و انصره و أطل في عمره و ألبسه ثوب الصحة و العافية و اشدد عضده
اللهم أعزه و انصره و أطل في عمره و ألبسه ثوب الصحة و العافية و اشدد عضده
اللهم امين
اللهم امين
المفظل العمراني
المغرب أمام فرصة تاريخية!
المغرب ..
أمام فرصة تاريخية!!
قليلة هي الفرص التي تمر في حياة الدول، ويمكن اعتبارها تاريخية. فرص من شأن انتهازها أن يغير حال هذه الدول وشعوبها بشكل جذري. وفي الشق الإفريقي من وطننا العربي، يقف المغرب وحيدا أمام ما يمكن اعتباره واحدة من هذه الفرص التاريخية، التي إن أحسن المسؤولون عن إدارة الشأن العام به انتهازها، فستنقله إلى مستويات غير مسبوقة من التنمية والرخاء.
فمنذ عام 2011، يعيش وطننا العربي برمته على وقع انفجارات وزلازل سياسية واجتماعية واقتصادية، لم توفر قطرا واحدا. إلا أن المغرب نجح في تجاوزها، بتقاليد نظامه الملكية الراسخة التي تقوم على استشعار المشاكل والتحوط لها قبل وقوعها أو استفحالها، وبُعد نظر عاهله الملك محمد السادس الذي استبق هذه الزلازل بقيادة عملية تحديث شاملة لنظام البلد السياسي، مبنية على أساس دستور جديد كليا، حظي بإشادة القريب والبعيد، بشكل جعله فريدا وسط محيط لا يعرف دستورا، وإن جرت فيه عملية “ترقيع دستوري” فإنها تتم على مقاس الفرد أو الطغمة الحاكمة، إضافة طبعا لنضج فاعليه ووعي مواطنيه.
وقد ساهم في رسوخ هذا الاستقرار السياسي، الذي جعل المغرب ينجو من العواصف التي زعزعت أركان دول المنطقة، كونه تم بتوافق جميع مكونات المجتمع وفاعليه، ويزداد هذا الرسوخ مع استمرار عملية تنزيل الدستور الجديد في قوانين ونظم، بينما تصارع ليبيا من أجل البقاء موحدة، ويتزايد الاستقطاب حدة في تونس بشكل يهدد استقرار ديمقراطيتها الناشئة، وتتخبط مصر الكنانة كلما ابتعدت أكثر عن روح التوافق الوطني، وأعادت إنتاج نظام هيمنة شبيه بالأنظمة السابقة، واختارت موريتانيا والجزائر الهروب للأمام بسبب فشلهما في التأسيس لتجربة ديموقراطية توافقية.
هذا المحيط المتفجر، هو ما أشار إليه العاهل المغربي في خطابه الأخير في افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية، داعيا إلى استخلاص الدروس والعبر منه. خطاب كان مناسبة أيضا من أجل دعوة الفاعلين السياسيين إلى انتهاز الفرصة التاريخية المتاحة أمام المغرب من أجل الانضمام إلى ركب الاقتصادات الصاعدة، كثاني دولة إفريقية بعد جنوب إفريقيا.
خطاب وتنبيه، ينضاف إلى ما سبقه من خطابات هذه السنة، بمناسبات عيد العرش وعيد الشباب والتي تنبئ جميعها أن المغرب باستكماله تنزيل أهم القوانين الناظمة لحياته السياسية والاقتصادية خلال السنة الحالية، فسيخطو بثقة وثبات نحو مستقبل أكثر إشراقا لأبنائه.
ومما يزيد من قيمة الرهان والتحدي، أن المغرب يخوضه وهو يكاد يكون استثناءا عربيا في غياب النفط والغاز، اللذان تثقل فاتورتهما كاهل موازناته المتعاقبة، في انتظار أن يصدق الوعد قريبا بانضمامه إلى قائمة منتجي ومصدري هاتين المادتين. ومع ذلك فهي نقمة عادت على البلاد بالنعم، حيث أصبح رائدا عالميا في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، وتحديدا الريحية والشمسية، وصنع اقتصادا منتجا لا يعتمد على صادرات المحروقات كما هو الحال عند الجيران البعيدين والقريبين، وأتاح المجال لقطاعات الصناعات التقليدية، الخدمات، الصناعات التحويلية، والزراعة من أجل أن تنمو وتزدهر بعيدا عن ترف مداخيل النفط السهلة.
أما مبرر الحديث عن فرصة تاريخية موجودة أمام المغرب، فيعود إلى توافر العديد من العناصر غير المتوفرة لأية دولة عربية، بما فيها الأكثر غنى، ونقصد بها نظاما ملكيا راسخا لا يعاني من مشكلة مشروعية، منظومة سياسية تستوعب الجميع وفق ضوابط العمل السياسي الديمقراطي دون استثناء أو إقصاء، شعب ناضج يعرف قيمة الاستقرار ويعلي من قيمة العمل الجاد، نموذج ديني متسامح فقها وممارسة، علاقات دولية طيبة، إنسجام اجتماعي دون تعصب أو أمراض طائفية أو مذهبية أو مناطقية، هوية ثقافية غنية تمتح من مصادر متنوعة، ولا تعاني من الانفصام العربي القاتل بين “الأصالة” و “المعاصرة”، ثروات مستغلة ومستقبلية تعد بتقوية نسيجه الاقتصادي، تركيبة سكانية شابة تحتاج لتقوية وتغيير نظامها التعليمي من أجل أن تنطلق إلى آفاق غير مسبوقة، حب وغيرة وطنية يتقاسمها أكثر من ستة وثلاثون مليون مغربي ومغربية، … وعناصر أخرى يصعب حصرها في هذه العجالة.
وحتى يستثمر المغرب بحق الفرصة التاريخية المتاحة أمامه، يجب أن يسرع الفاعلون السياسيون حكومة ومعارضة في تنزيل الدستور وتحديث منظومة قوانينه، سرعة ترجمة مقتضيات “الجهوية المتقدمة” التي ستفجر طاقات الجهات والمناطق المختلفة في المغرب وتعطي نموذجا راقيا في إدارة الشأن المحلي، إجراء تغيير شامل في النظام التعليمي بشكل لا يستنسخ التجارب الخارجية التي يوجد عليها أصلا ملاحظات كبيرة في بيئاتها المحلية، فكيف بمحاولة استزراعها في بيئات غريبة، الاستمرار في تغيير هيكل الاقتصاد المغربي وجعله أكثر انفتاحا، وتقديمه -من خلال القوانين التنظيمية وليس مجرد كلام إنشائي- كجسر بين القارات الثلاث (إفريقيا، أوروبا وأمريكا الشمالية)، مستفيدا من الدروس التي راكمتها دول أخرى لعبت دور القطب الدولي، مع استمرار التركيز على التوسع إفريقيا لأنها قارة الفرص الواعدة.
وارتباطا بهذه النقطة الأخيرة، من المفيد التذكير، بأن الرؤية الاستشرافية الثاقبة، عندما تصادف فرصة تاريخية مواتية، فإنها تحدث تغييرا إيجابيا حاسما في ظرف زمني وجيز. ولنأخذ مثلا إمارة دبي التي صحيح أنها استفادت من الحرب العراقية الإيرانية، ومن وفرة العوائد النفطية، إلا أنها استندت بالأساس إلى رسمها لنفسها دور “القطب الإقليمي”. ورغم أنها بدأت كمركز لإعادة التصدير، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى مجالات أخرى كالسياحة والخدمات المالية، لتطغى على ما سواها في محيطها الذي لا يقل عنها إمكانيات وإن كان أقل منها بكثير جرأة وطموحا. الأردن بدوره استفاد من التوتر المستحكم لدى جواره العراقي والسوري واللبناني، ليقفز بنشاطه السياحي إلى مستويات كبيرة، لكن فقره الطاقي وعوامل أخرى ساهمت في اقتصار هذا التحسن على السياحة دون غيرها، مما حد من قدرته على انتهاز ما كان سيعتبر فرصة تاريخية.
أخيرا، وبالأخذ بعين الاعتبار محيط المغرب المتفجر، وإدراكنا عمق المشاكل ورسوخها وضخامتها في مصر الكنانة، وكذا شيخوخة وتكلس النظام الجزائري الذي أدمن ترحيل المشاكل والهروب منها بدحرجتها أمامه، بدليل اختيار جنرالاته المتحكمين أن يديروا البلاد بدون رئيس !! لا يمكن اعتبار أن مشاكل الجوار ستترجم آليا إلى منافع بالنسبة للمغرب، ما لم تقترن بالعمل الجبار، وترسيخ الخطى، وتعظيم المكاسب والحفاظ عليها، وسرعة التخلص من المشاكل دون إبطاء أو مكابرة، والتجند خلف الرؤية الثاقبة لعاهل البلاد الملك محمد السادس الذي يحظى بثقة شعبه، وعدم إضاعة الوقت في الجدل الأيديولوجي العقيم، ولا في استنساخ التجارب الفاشل.. بهذه الطريقة، وبها فقط، يمكن للمغرب أن ينتهز الفرصة التاريخية التي أمامه للارتقاء إلى مكانة غير مسبوقة، تكافئ جهود الآباء وطموح الأبناء..
أمام فرصة تاريخية!!
قليلة هي الفرص التي تمر في حياة الدول، ويمكن اعتبارها تاريخية. فرص من شأن انتهازها أن يغير حال هذه الدول وشعوبها بشكل جذري. وفي الشق الإفريقي من وطننا العربي، يقف المغرب وحيدا أمام ما يمكن اعتباره واحدة من هذه الفرص التاريخية، التي إن أحسن المسؤولون عن إدارة الشأن العام به انتهازها، فستنقله إلى مستويات غير مسبوقة من التنمية والرخاء.
فمنذ عام 2011، يعيش وطننا العربي برمته على وقع انفجارات وزلازل سياسية واجتماعية واقتصادية، لم توفر قطرا واحدا. إلا أن المغرب نجح في تجاوزها، بتقاليد نظامه الملكية الراسخة التي تقوم على استشعار المشاكل والتحوط لها قبل وقوعها أو استفحالها، وبُعد نظر عاهله الملك محمد السادس الذي استبق هذه الزلازل بقيادة عملية تحديث شاملة لنظام البلد السياسي، مبنية على أساس دستور جديد كليا، حظي بإشادة القريب والبعيد، بشكل جعله فريدا وسط محيط لا يعرف دستورا، وإن جرت فيه عملية “ترقيع دستوري” فإنها تتم على مقاس الفرد أو الطغمة الحاكمة، إضافة طبعا لنضج فاعليه ووعي مواطنيه.
وقد ساهم في رسوخ هذا الاستقرار السياسي، الذي جعل المغرب ينجو من العواصف التي زعزعت أركان دول المنطقة، كونه تم بتوافق جميع مكونات المجتمع وفاعليه، ويزداد هذا الرسوخ مع استمرار عملية تنزيل الدستور الجديد في قوانين ونظم، بينما تصارع ليبيا من أجل البقاء موحدة، ويتزايد الاستقطاب حدة في تونس بشكل يهدد استقرار ديمقراطيتها الناشئة، وتتخبط مصر الكنانة كلما ابتعدت أكثر عن روح التوافق الوطني، وأعادت إنتاج نظام هيمنة شبيه بالأنظمة السابقة، واختارت موريتانيا والجزائر الهروب للأمام بسبب فشلهما في التأسيس لتجربة ديموقراطية توافقية.
هذا المحيط المتفجر، هو ما أشار إليه العاهل المغربي في خطابه الأخير في افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية، داعيا إلى استخلاص الدروس والعبر منه. خطاب كان مناسبة أيضا من أجل دعوة الفاعلين السياسيين إلى انتهاز الفرصة التاريخية المتاحة أمام المغرب من أجل الانضمام إلى ركب الاقتصادات الصاعدة، كثاني دولة إفريقية بعد جنوب إفريقيا.
خطاب وتنبيه، ينضاف إلى ما سبقه من خطابات هذه السنة، بمناسبات عيد العرش وعيد الشباب والتي تنبئ جميعها أن المغرب باستكماله تنزيل أهم القوانين الناظمة لحياته السياسية والاقتصادية خلال السنة الحالية، فسيخطو بثقة وثبات نحو مستقبل أكثر إشراقا لأبنائه.
ومما يزيد من قيمة الرهان والتحدي، أن المغرب يخوضه وهو يكاد يكون استثناءا عربيا في غياب النفط والغاز، اللذان تثقل فاتورتهما كاهل موازناته المتعاقبة، في انتظار أن يصدق الوعد قريبا بانضمامه إلى قائمة منتجي ومصدري هاتين المادتين. ومع ذلك فهي نقمة عادت على البلاد بالنعم، حيث أصبح رائدا عالميا في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، وتحديدا الريحية والشمسية، وصنع اقتصادا منتجا لا يعتمد على صادرات المحروقات كما هو الحال عند الجيران البعيدين والقريبين، وأتاح المجال لقطاعات الصناعات التقليدية، الخدمات، الصناعات التحويلية، والزراعة من أجل أن تنمو وتزدهر بعيدا عن ترف مداخيل النفط السهلة.
أما مبرر الحديث عن فرصة تاريخية موجودة أمام المغرب، فيعود إلى توافر العديد من العناصر غير المتوفرة لأية دولة عربية، بما فيها الأكثر غنى، ونقصد بها نظاما ملكيا راسخا لا يعاني من مشكلة مشروعية، منظومة سياسية تستوعب الجميع وفق ضوابط العمل السياسي الديمقراطي دون استثناء أو إقصاء، شعب ناضج يعرف قيمة الاستقرار ويعلي من قيمة العمل الجاد، نموذج ديني متسامح فقها وممارسة، علاقات دولية طيبة، إنسجام اجتماعي دون تعصب أو أمراض طائفية أو مذهبية أو مناطقية، هوية ثقافية غنية تمتح من مصادر متنوعة، ولا تعاني من الانفصام العربي القاتل بين “الأصالة” و “المعاصرة”، ثروات مستغلة ومستقبلية تعد بتقوية نسيجه الاقتصادي، تركيبة سكانية شابة تحتاج لتقوية وتغيير نظامها التعليمي من أجل أن تنطلق إلى آفاق غير مسبوقة، حب وغيرة وطنية يتقاسمها أكثر من ستة وثلاثون مليون مغربي ومغربية، … وعناصر أخرى يصعب حصرها في هذه العجالة.
وحتى يستثمر المغرب بحق الفرصة التاريخية المتاحة أمامه، يجب أن يسرع الفاعلون السياسيون حكومة ومعارضة في تنزيل الدستور وتحديث منظومة قوانينه، سرعة ترجمة مقتضيات “الجهوية المتقدمة” التي ستفجر طاقات الجهات والمناطق المختلفة في المغرب وتعطي نموذجا راقيا في إدارة الشأن المحلي، إجراء تغيير شامل في النظام التعليمي بشكل لا يستنسخ التجارب الخارجية التي يوجد عليها أصلا ملاحظات كبيرة في بيئاتها المحلية، فكيف بمحاولة استزراعها في بيئات غريبة، الاستمرار في تغيير هيكل الاقتصاد المغربي وجعله أكثر انفتاحا، وتقديمه -من خلال القوانين التنظيمية وليس مجرد كلام إنشائي- كجسر بين القارات الثلاث (إفريقيا، أوروبا وأمريكا الشمالية)، مستفيدا من الدروس التي راكمتها دول أخرى لعبت دور القطب الدولي، مع استمرار التركيز على التوسع إفريقيا لأنها قارة الفرص الواعدة.
وارتباطا بهذه النقطة الأخيرة، من المفيد التذكير، بأن الرؤية الاستشرافية الثاقبة، عندما تصادف فرصة تاريخية مواتية، فإنها تحدث تغييرا إيجابيا حاسما في ظرف زمني وجيز. ولنأخذ مثلا إمارة دبي التي صحيح أنها استفادت من الحرب العراقية الإيرانية، ومن وفرة العوائد النفطية، إلا أنها استندت بالأساس إلى رسمها لنفسها دور “القطب الإقليمي”. ورغم أنها بدأت كمركز لإعادة التصدير، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى مجالات أخرى كالسياحة والخدمات المالية، لتطغى على ما سواها في محيطها الذي لا يقل عنها إمكانيات وإن كان أقل منها بكثير جرأة وطموحا. الأردن بدوره استفاد من التوتر المستحكم لدى جواره العراقي والسوري واللبناني، ليقفز بنشاطه السياحي إلى مستويات كبيرة، لكن فقره الطاقي وعوامل أخرى ساهمت في اقتصار هذا التحسن على السياحة دون غيرها، مما حد من قدرته على انتهاز ما كان سيعتبر فرصة تاريخية.
أخيرا، وبالأخذ بعين الاعتبار محيط المغرب المتفجر، وإدراكنا عمق المشاكل ورسوخها وضخامتها في مصر الكنانة، وكذا شيخوخة وتكلس النظام الجزائري الذي أدمن ترحيل المشاكل والهروب منها بدحرجتها أمامه، بدليل اختيار جنرالاته المتحكمين أن يديروا البلاد بدون رئيس !! لا يمكن اعتبار أن مشاكل الجوار ستترجم آليا إلى منافع بالنسبة للمغرب، ما لم تقترن بالعمل الجبار، وترسيخ الخطى، وتعظيم المكاسب والحفاظ عليها، وسرعة التخلص من المشاكل دون إبطاء أو مكابرة، والتجند خلف الرؤية الثاقبة لعاهل البلاد الملك محمد السادس الذي يحظى بثقة شعبه، وعدم إضاعة الوقت في الجدل الأيديولوجي العقيم، ولا في استنساخ التجارب الفاشل.. بهذه الطريقة، وبها فقط، يمكن للمغرب أن ينتهز الفرصة التاريخية التي أمامه للارتقاء إلى مكانة غير مسبوقة، تكافئ جهود الآباء وطموح الأبناء..
lauantai 25. lokakuuta 2014
جلالة الملك محمد السادس حفظه الله يهنئ قادة الدول الإسلامية .. بمناسبة
*** الأنشطة الملكية ..
الرباط, 25-10-2014
الرباط, 25-10-2014
*** الأنشطة الملكية ..
جلالة الملك محمد السادس حفظه الله
يهنئ قادة الدول الإسلامية .. بمناسبة
حلول السنة الهجرية الجديدة ..1436
الرباط, 25-10-2014
بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1436، بعث أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ببرقيات تهنئة إلى أشقائه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية، أعرب لهم فيها عن أحر عبارات تهانئه وأصدق متمنياته، لهم شخصيا بموفور الصحة والسعادة والهناء، ولشعوبهم الشقيقة بالمزيد من التقدم والازدهار.
واعتبر جلالة الملك، حفظه الله، أن هذه المناسبة "تستوقف الأمة الإسلامية لتدبر ما ترمز إليه من معان سامية تحثها على تجديد علاقاتها بتاريخها المجيد وبحضارتها التي حملت مشعل الإيمان والتوحيد والدعوة إلى السلم والتسامح والتعايش بين الأديان والحضارات"، مضيفا جلالته أنها "شكلت محطة مضيئة في تاريخ الإنسانية كلها بعد أن عم نورها أرجاء الأرض. كما أنها تجعلنا نستحضر، في هذا الظرف الإقليمي والدولي الدقيق، رمزيتها الروحية العميقة وقيمها النبيلة التي تدعو إلى نبذ الخلاف والتطرف والانقسام، وتستوجب الوحدة والتضامن بين المسلمين لرفع التحديات وتحقيق التطلعات، والإسهام بفعالية في الحضارة الإنسانية الكونية".
وختم صاحب الجلالة رسائله إلى قادة الدول الإسلامية، بالتضرع إلى الله تعالى بأن يوفقهم جميعا "إلى تحقيق ما تتطلع إليه شعوب عالمنا الإسلامي من وحدة ومنعة وتقدم وازدهار، في ظل الأمن والطمأنينة والاستقرار".
و م ع
رابط الانشطة الملكية
جلالة الملك محمد السادس حفظه الله
يهنئ قادة الدول الإسلامية .. بمناسبة
حلول السنة الهجرية الجديدة ..1436
الرباط, 25-10-2014
بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1436، بعث أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ببرقيات تهنئة إلى أشقائه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية، أعرب لهم فيها عن أحر عبارات تهانئه وأصدق متمنياته، لهم شخصيا بموفور الصحة والسعادة والهناء، ولشعوبهم الشقيقة بالمزيد من التقدم والازدهار.
واعتبر جلالة الملك، حفظه الله، أن هذه المناسبة "تستوقف الأمة الإسلامية لتدبر ما ترمز إليه من معان سامية تحثها على تجديد علاقاتها بتاريخها المجيد وبحضارتها التي حملت مشعل الإيمان والتوحيد والدعوة إلى السلم والتسامح والتعايش بين الأديان والحضارات"، مضيفا جلالته أنها "شكلت محطة مضيئة في تاريخ الإنسانية كلها بعد أن عم نورها أرجاء الأرض. كما أنها تجعلنا نستحضر، في هذا الظرف الإقليمي والدولي الدقيق، رمزيتها الروحية العميقة وقيمها النبيلة التي تدعو إلى نبذ الخلاف والتطرف والانقسام، وتستوجب الوحدة والتضامن بين المسلمين لرفع التحديات وتحقيق التطلعات، والإسهام بفعالية في الحضارة الإنسانية الكونية".
وختم صاحب الجلالة رسائله إلى قادة الدول الإسلامية، بالتضرع إلى الله تعالى بأن يوفقهم جميعا "إلى تحقيق ما تتطلع إليه شعوب عالمنا الإسلامي من وحدة ومنعة وتقدم وازدهار، في ظل الأمن والطمأنينة والاستقرار".
و م ع
رابط الانشطة الملكية
الملك يقرر تفعيل آلية "حذر" لحماية المواقع الحسّاسة بالمغرب
الملك يقرر تفعيل آلية "حذر" لحماية المواقع الحسّاسة بالمغرب
السبت 25 أكتوبر 2014 - 19:11
أعلن وزير الداخلية محمد حصاد، اليوم السبت، عن القرار الملكي من أجل
تعزيز المخطط الوطني الجاري به العمل حاليا لمكافحة مختلف المخاطر التي
تتهدد المملكة المغربية.وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أنه سيتم لهذا الغرض تفعيل آلية جديدة للأمن، تحت اسم "حذر"، تضم القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة، مضيفا أنه سيتم تفعيل هذه الآلية بشكل تدريجي لدعم عمل مصالح الدولة في حماية المواطنين والزوار الأجانب، وستغطي هذه الآلية مختلف المواقع الحساسة بالمملكة.
وقد تم الإعلان عن هذه الإجراءات خلال اجتماع عقده اليوم السبت بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، والذي خصص لتدارس التدابير الأمنية المتخذة على صعيد هذا المطار وباقي مطارات المملكة.
كما شارك في هذا الاجتماع الأمني رفيع المستوى، الجنرال دو كور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي، والمدير العام للدراسات والمستندات، والمدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، والرئيس المدير العام لشركة "الخطوط الملكية المغربية"، والمدير العام للمكتب الوطني للمطارات، والمدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ووالي جهة الدار البيضاء الكبرى وعامل إقليم النواصر.
وأوضح البلاغ أنه تم خلال هذا الاجتماع، استعراض مخططات عمل مختلف المتدخلين على مستوى هذا المطار، والرامية إلى تجنب أي عمل غير قانوني، ومواجهة أي تهديد قد يستهدف هذا المطار أو الملاحة الجوية عموما، كما قام المسؤولون في ختام هذا الاجتماع، بزيارة لمرافق المطار للتأكد من فعالية الآلية الأمنية التي تم وضعها.
torstai 23. lokakuuta 2014
الملـك محمد السادس .. يدعـو إلـى ثـورة وطنيـة جديـدة" فهـل مـن مجيـب ؟
"الملـك محمد السادس .. يدعـو إلـى ثـورة وطنيـة جديـدة"
فهـل مـن مجيـب ؟
في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان ، في الثامن من أكتوبر من سنة 2014 ، كانت الطبقة السياسية ، ومعها الشعب المغربي على موعد مع خطاب ملكي ، نوعي في مضامينه وأبعاده ، استثنائي في سياقه الزمني والتاريخي ، استثنائية المحطات الوطنية الرمزية التي حلت وتحل ذكراها قريبا منه ، قبله وبعده ، ذكرى الفاتح من أكتوبر 1955 ، ذكرى انطلاق العمليات العسكرية لجيش التحرير المغربي ضد الجيش الاستعماري الفرنسي البغيض ، وذكرى السادس من نوفمبر 1975، ذكرى المسيرة الشعبية لتحرير الصحراء المغربية من الجيش الاستعماري الإسباني الغشيم ، وكذا استثنائية المحطات الوطنية السياسية والمؤسساتية المرتقبة ، المرتبطة بالسنة الراهنة ، سنة استكمال التشريع المؤسساتي ، بالإفراج عن القوانين التنظيمية الدستورية ، وكذا خوض استحقاقات تجديد النخب التمثيلية جماعيا وجهويا .
وفوق ذلك ، استثنائية الواقع الدولي الخطير ، الذي راحت معالم النظام العربي ، تندرس من خارطته ، وأضحت من خلاله ، منظومة الأقطار العربية ، تنسلخ تباعا من الرابطة الوطنية ، التي انصهرت في بوتقتها الشعوب العربية في أقطارها ، عندما وحدتها دماء الفداء والكفاح التحرري ضد الاستعمار الغربي ، لتحل بالأمة العربية أوضاع أليمة ، سقطت فيها العقيدة الوطنية الجامعة ، صريعة تناسل العقائد الشاذة والانعزالية ، من عرقية وطائفية ودينية .
وفيما الملك محمد السادس يرقى بالخطاب الدستوري إلى درجة البيان التاريخي ، المهيب بالأمة المغربية للتحصن بالوطنية ، خندقا ووعاءً ، تَحَوُّطا من مخاطر وباء سقوط الأوطان العربية ، وفيما هذا الخطاب الدستوري ، يفيض بسيل من التعاقدات الملكية ، تدعو الشعب المغربي للانخراط في حركة تصحيحية نهضوية ، للتعبئة من أجل القطيعة مع الانتهازية السياسية والدينية والاقتصادية ، والشتات الإيديولوجي الذي رهن البلاد للتضعضع والتخلف والانهزامية .
فيما الأمر كذلك ، كان العقل المتفيهق والمتفيقه ، المغرق في التعالم الديني ، يحجب عن الشعب المغربي ، ثراءا واسعا من الامتيازات السياسية الشعبية ، التي حفل بها الخطاب في إعلانات دستورية ملكية واعدة ، بما راح به هذا العقل الضيق ، المضيع للفرص ، يشغل الساحة الإعلامية باللغط حول شكليات لا مقام لمقالها ، من علم فرز الحديث ، الصحيح منه والضعيف ، ويسقط في صرف أنظار المواطنين ، عن التقاط الخيط التاريخي الناظم لجوهر الخطاب الملكي ، والذي لا جوهر له ، سوى التزامات الإرادة الملكية ، بإسقاط تقاليد سياسية موغلة في التعفن ، رانت ركاماتها عبر عقود ، على الطبقة السياسية ، التي استمرأت الريع السياسي ، وتكالبت على التربع فوق مقاعد الإرث الانتخابي .
إن الوعد الملكي في الثامن من أكتوبر ، الداعي إلى التحرر من ربقة الفساد السياسي ، وتفكيك إمبراطورية الريع السياسي ، القائمة على الإرث الخالد إلى الأبد في المقاعد الانتخابية ، والذي جاء يندرج بين محطتين تاريخيتين عظيمتين ، ذكرى الفاتح من أكتوبر ، ذكرى الرصاصة الأولى للكفاح المسلح لجيش التحرير المغربي ، وذكرى السادس من نوفمبر ، ذكرى استكمال الوحدة الترابية ، إذ يضع على المشرحة ، واقع العمل السياسي في البلاد ، وارتكانه إلى بؤس الطبقة السياسية ، من حيث انحطاط الخطاب السياسي إلى درك الصراعات الشخصية ، ومن حيث رعونة تحويل العمل السياسي إلى غنيمة للريع ، والتملك الشخصي المتوارث للمقاعد التمثيلية للشعب ، إنما يدعو الأمة المغربية بكل قواها الفتية والحية إلى الثورة على الأشكال والتقاليد السياسية العتيقة ، والمعيقة لكل تقدم سياسي سليم ، عبر تجديد النخب السياسية التمثيلية والقيادية ، تجديدا يجعل من السنة الحاسمة 2015 ، سنة انطلاق وتحرر سياسي ، تتشكل فيه بنية طبقة سياسية جديدة ، تضطلع بمهام تنمية البلاد ، بمرجعية الرسالة الوطنية ، والاعتزاز بالانتماء للوطن .
وسوف تتزامن السنة السياسية الجديدة : 2015 ، مع الذكرى الستين لإطلاق الرصاصة الأولى في الكفاح المسلح لجيش التحرير المغربي ضد الجيش الاستعماري الفرنسي ، في الفاتح من أكتوبر 1955 ، وتتزامن أيضا مع الذكرى الأربعين ، للهبة الشعبية المغربية في المسيرة الخضراء ، لاسترجاع الصحراء المغربية المغتصبة ، وإجلاء الجيش الاستعماري الاسباني ، في السادس من نوفمبر 1975 .
وإن التحرر من براثن التعفن السياسي والإداري ، لا يحيد قيد أنملة عن خط التحرر الوطني الذي قاد الشعب المغربي نحو إسقاط الوجود الاستعماري الفرنسي والإسباني .
وإن جذوة العقيدة الوطنية ، التي ألهبت حماس الشعب في التمسك بتحرير البلاد ، والتشبث بالدفاع عن الوحدة الترابية للوطن ، هي عينها المطلوب إذكاؤها من جديد ، واتخاذ مرجعيتها ، قاعدة صلبة لبناء المغرب الراقي ، والمتقدم ، والمتحضر ، والمتضامن .
وإن المعاني الرمزية الوطنية الكبيرة ، التي تحفل بها هذه المحطات الوطنية التاريخية ، كفيلة باستنهاض الهمم الوطنية العالية ، لاستدرار الإرادة الشعبية السياسية ، بجعل سنة 2015 سنة انبعاث وطني جديد ، وانتفاضة ثورية فعالة ، تحطم كل العوائق النفسية والمادية والواقعية ، وتحفز الأجيال الصاعدة من شباب الأمة المغربية للانخراط فيها بكل إخلاص وعنفوان ، نضالا وكفاحا ، ضدا على اليأس والتردد والإحباط والانهزام ، وانكفاء الروح الوطنية ، ونضالا وكفاحا ضد الفقر والحاجة والجهل والتهميش ، ومواجهة لحملات التيئيس والتشكيك ، وحملات بت دعوات التفكك والتشرذم والتحريف والعدمية ، وحربا على الفساد والانتهازية ، والثراء الفاحش غير المشروع ، ونهب أموال البلاد وتهريبها وشل الاقتصاد الوطني .
وحتى تكون سنة 2015 وطنية بامتياز ، فلابد أن تنسجم إرادة تحرير المواطن مع إرادة إنعاش ذاكرته وضميره بالثقافة الوطنية ، بعد أن تراجع الاعتناء بها ، وخبا إشعاعها في العقل الجمعي المغربي ، بفعل الخمول السياسي ، وانكفاء نخبة الفكر والحركة الوطنية عن أداء دور التنوير الوطني .
ولضمان تفاعل جماهير الأجيال الصاعدة من الشباب ، التفاعل الثوري الخلاق والمبدع مع دعوة الانبعاث الوطني لسنة 2015 ، يتحتم على البلاد أن تستعيد عافية المدرسة المغربية الموحدة ، وأن تتمنع هذه المدرسة التعليمية الواحدة ، بمناعة غطاء إيديولوجي وبيداغوجي ، تستظل به وتسترشد بأنواره ، ولن يكون هذا الغطاء ، سوى منظومة العقيدة الوطنية ومضمونها من القيم والتصورات والأحاسيس ، والوعي بالأمجاد التاريخية ، والمفاخر النضالية ، والبطولات الجهادية ، التي تجد جذورها في مقومات وثوابت : الإسلام هوية ، والعروبة حضارة ، والأصالة الأمازيغية عمقا وعراقة ، الأمازيغية المغربية الوطنية ، الصادقة والمخلصة ، لا الأمازيغية الغربية الاستعمارية ، المندسة والمرتدة .
إن الأقطار العربية التي تهاوت ، إنما تهاوت عندما انهار التماسك الوحدوي بين الحاكم والشعب ، فاندس التآمر الاستعماري الجديد ، في أجواء هذا التباعد ، يبذر التفريق والتمزيق والتخريب في أوصال الوطن المتهاوي .
وإن المغرب الذي كان له موعد مع التاريخ ، عندما اتحدت إرادة الملك مع إرادة الشعب ، في الثورة المظفرة على الاستعمار ، ثورة الملك والشعب في العقود الأخيرة من القرن المنصرم ، يستطيع أن يكسب الرهان في مواعيد متعددة مع التاريخ ، لتحصين البلاد مما يلم بالوطن العربي من كوارث ، بتجديد اتحاد الإرادتين ، إرادة الملك وإرادة الشعب ، في ثورة جديدة ، تنتج حركة وطنية جديدة ، تتخذ من السنة السياسية 2015 ، سنة الانبعاث الوطني الجديد ، وسنة التماسك الوحدوي للمجتمع المغربي في كل ترابه الوطني ، وسنة الإقلاع التنموي ، وإعلان الحرب على الفقر ، وسنة المصالحة الوطنية الشاملة ، والطي النهائي لصفحة الماضي ، والانفراج السياسي والحقوقي المستمر والمتجدد .
وإن الأجيال الصاعدة ، والتي هي جماهير الثورة الجديدة للملك والشعب ، والقاعدة الواسعة للتجديد السياسي ، قد تشكل حركة وطنية جديدة ، لا تقل شجاعة ومسؤولية ونضالية ، عن الحركة الوطنية الأولى ، التي اخترقت أسوار الاستعمار ، وحواجز الحماية المقيتة ، وتواصلت بعزم وتحد مع الملك محمد الخامس ، الذي استحق من الشعب ، اعتباره رائد الاستقلال وبطل التحرير ، فيما استحق من دهاقنة الاستعمار البغيض ، أن ينعتوه - وهو فخر له – بملك الكريان سنطرال ، لتعاطفه مع الفدائيين ، وتلاحمه مع جحافل الحركة الوطنية التحريرية ، من أجل القضية المقدسة : استقلال البلاد .
وإن ثورة جديدة للملك والشعب ، قد تفرز الحركة الوطنية الجديدة ، التي تخوض معركة التحرر من الفقر والحاجة والتخلف والفساد ، وتتجند من أجل حماية التماسك الوطني ، وترسيخ الهوية الوطنية الجامعة ، وصون الوحدة الوطنية ، وتثبيت أركان السيادة فوق كامل التراب الوطني .
وإن هذه الحركة الوطنية الجديدة ، الوليدة من رحم الثورة الجديدة للملك والشعب ، هي الروح الجديد الذي يسري في أوصال المجتمع ، والدم الفوار الذي سيتدفق ويضخ في شرايين الحياة الحزبية والإدارية ، ما يعيد لها عافيتها ونجاعتها وطهارتها ، بما يملأ الفراغ السياسي المهول ، والخصاص الأخلاقي المريع ، تعزيزا للمواطنة الملتزمة والإيجابية ، وسعيا نحو تحويل مجرى التاريخ للبلاد والأمة بمؤسسات تمثيلية تكون في مستوى سمو الثورة الجديدة للملك والشعب ، وتمكن المغرب دولة ومجتمعا ، من العبور نحو تبوأ مكانة رفيعة في مصاف الأمم الراقية في الحقبة الحضارية الاستراتيجية القادمة .
خادم الأعتاب الشرفاء المفضل العمراني
torstai 16. lokakuuta 2014
الملك يُطلق أشغال إنجاز مسرح "كازا آرتس" بـ1.5 مليار درهم
الملك يُطلق أشغال إنجاز مسرح "كازا آرتس" بـ1.5 مليار درهم
الرباط
الخميس 16 أكتوبر 2014 - 17:32
أشرف الملك محمد السادس، اليوم الخميس، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز
المسرح الكبير للدار البيضاء "كازآرتس"، بما يشكل تجسيدا جديدا للمخطط
المندمج لتنمية جهة الدار البيضاء الكبرى (2015- 2020).وذكرت وكالة المغرب العربي للانباء أن هذا المشروع الرائد، الذي سيشيد في قلب العاصمة الاقتصادية للمملكة باستثمار تبلغ قيمته 5ر1 مليار درهم، يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للنهوض بالثقافة التي تعد أساس تلاحم الأمة وعماد هويتها وأصالتها.
يعتبر "كازآرتس"، الذي سيشكل نقطة التقاء مرجعية للفنون والثقافة وأيقونة معمارية وحضرية بالنسبة للمدينة، رمزا للانبعاث الثقافي والفني لعاصمة المملكة الاقتصادية. كما سيمكن من تحسين ولوج الساكنة المحلية لبنيات التنشيط الثقافي والفني مع كل ما يرتبط بذلك من تطوير الملكات الفكرية والطاقات الإبداعية.
ويروم المسرح المزمع إنجازه ، الذي سيشكل فضاء ثقافيا بمعايير دولية، تمكين جهة الدار البيضاء الكبرى من قطب مخصص للتنشيط الفني والترفيه، من شأنه احتضان التظاهرات الثقافية الوطنية والدولية الكبرى وتحفيز بروز المواهب، لاسيما في أوساط الشباب.
كما سيساهم هذا المسرح في التربية الفنية للجمهور المغربي، وتشجيع الإبداعات الفنية المحلية، لاسيما عبر التعاون مع فضاءات وفاعلين فنيين آخرين، وطنيين ودوليين، إلى جانب تكريس مكانة الجهة كوجهة وطنية ودولية للتجارة والترفيه، ومنطقة لاحتضان التظاهرات الكبرى.
وسيمول هذا المشروع الثقافي، الذي ستنجزه شركة "الدار البيضاء للتهيئة" في أجل 36 شهرا، من الميزانية العامة للدولة (280 مليون درهم)، والمديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية (480 مليون درهم)، وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (400 ميلون درهم)، وجهة الدار البيضاء الكبرى (100 مليون درهم)، والجماعة الحضرية للدار البيضاء (180 مليون درهم).
وسيشتمل "كازآرتس" على قاعات للعروض الفنية (1800 مقعد)، والمسرح (600 مقعد)، والحفلات الموسيقية (300 مقعد)، وفضاءات للتمرين والإبداع، وورشات بيداغوجية للأطفال، وقرية للفنانين والتقنيين، وفضاءات تجارية ، وأخرى في الهواء الطلق مخصصة للحفلات الفنية تتسع ل 35 ألف شخص.
كما يهم هذا المشروع الوازن إعادة تهيئة الساحتين الكبيرتين "الراشدي" و"محمد الخامس"، واللتين ستشتملان، بعد انتهاء الأشغال بهما ، على مواقف تحت أرضية للسيارات بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 900 عربة.
وسيندمج المسرح الكبير للدار البيضاء، الذي يشكل واجهة لمدينة تشهد تحولا جذريا، بكيفية جيدة مع مسلسل إعادة تهيئة مدينة الدار البيضاء والرقي بمشهدها الحضري، وذلك بفضل المخطط المندمج لتنمية جهة الدار البيضاء الكبرى (2015- 2020)، الذي أطلقه الملك في شتنبر الماضي، والمشروع الرائد "وصال الدار البيضاء الميناء".
كما يأتي "كازآرتس" لتعزيز مختلف المبادرات التي يتخذها الملك من أجل تعزيز الإشعاع الثقافي للمملكة، لاسيما إنجاز متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وإطلاق أشغال إنجاز المسرح الكبير للرباط، وكذا تنظيم معرضين بباريس حول موضوعي "المغرب المعاصر" بمعهد العالم العربي، و"المغرب الوسيط، إمبراطورية من إفريقيا إلى إسبانيا" بمتحف اللوفر
Tilaa:
Blogitekstit (Atom)