lauantai 31. lokakuuta 2015

بعد قمّة الهند .. المغرب يواصل رهان التعاون الإفريقي - الآسيوي

بعد قمّة الهند .. المغرب يواصل رهان التعاون الإفريقي - الآسيوي

بعد قمّة الهند .. المغرب يواصل رهان التعاون الإفريقي - الآسيوي

يستمر المغرب في تحقيق المكاسب الاقتصادية والدبلوماسية في علاقاته مع دول آسيا، فبعد مشاركة الرباط الفعالة في الدورة الثالثة للقمة الهندية الإفريقية المنعقدة بنيودلهي، التي تميزت بإلقاء الملك محمد السادس خطابا في الجلسة الافتتاحية لأشغالها، يستعد المغرب في الأسابيع القادمة لاحتضان مؤتمرين هامين؛ يهم أولهما "المنتدى الصيني الإفريقي الأول للأعمال"، والثاني "المنتدى الاقتصادي العربي الياباني".
بعد ذلك، يشارك المغرب ضمن مواعيد آسيوية ذات طابع عالمي مطلع العام القادم؛ أبرزها "مؤتمر طوكيو لتنمية إفريقيا"، الذي سيعقد لأول مرة في كينيا، إلى جانب منتديات أخرى لا تقل أهمية، مثل "المنتدى الصيني الإفريقي" و"المنتدى الكوري الإفريقي"، وهي الفعاليات التي تراهن عليها الرباط للدفاع على نموذج جديد للتعاون الإفريقي-الآسيوي.
ويرى الخبير في العلاقات الإفريقية الأسيوية، المصطفى الرزرازي، أن المغرب بهذا الرهان يمضي في مسار تعاون من أهم مقوماته "تجاوز مقاربة المساعدات لصالح الشراكة المتوازنة وتوسيع برامج الاستثمارات لصالح الدول الإفريقية"، إلى جانب "ضمان التوازن بين الفاعلين الأفارقة والفاعلين الأسيويين، ثم بين الأفارقة بعضهم بعضا لحماية الدول الصغيرة من هيمنة الدول الكبيرة".
الخبير المغربي أورد، في تصريح لهسبريس، أن حماية إفريقيا من هذه الهيمنة "عهد أخذه المغرب على نفسه كبلد إفريقي ريادي في تسويق نموذج التعاون جنوب-جنوب على أساس معادلة رابح-رابح"، فيما اعتبر أن حضور المغرب في النسخة الثالثة للقمة الإفريقية الهندية جد إيجابي "لكونه أعطى الانطلاقة لجيل جديد من التعاون القاري الأسيوي-الإفريقي (...) وأعطى للمغرب فرصة المشاركة الفعالة في هندسة خارطة الطريق لبناء إفريقيا نامية، متضامنة وواعدة اقتصاديا".
ووصف مدير المركز الإفريقي للدراسات الأسيوية بالرباط هذه المشاركة بـ"الوازنة"، التي جاءت في وقتها، و"دورها طلائعي في قطع الطريق أمام أعداء الوحدة الترابية المغربية من داخل القمة لتسويق مغالطات تهم شرعية القضية الوطنية"، كما أنها "كانت عنوانا كبيرا وفاضحا لدعاية الجزائر التي طالما استعملت آلتها الإعلامية للترويج لمقولة انغلاق المغرب وانكفائه على نفسه بعيدا عن الاتحاد الأفريقي".
ويرى الرزرازي أن ذهاب الوفد المغربي، برئاسة الملك إلى القمة، يبرز "حمل المغرب لمشروع متكامل لمساهمته في بناء تعاون هندي إفريقي متوازن يراعي أوليات الشعوب الإفريقية، ويستجيب للقدرات الذاتية للقارة السمراء"، وهو التوجه، الذي قال عنه مدير المركز الإفريقي للدراسات الأسيوية بالرباط، إنه تجسد في الخطاب الملكي القوي الذي ألقاه محمد السادس في الجلسة الافتتاحية للقمة، والذي "عبر عن عزم 

المغرب للانخراط العضوي في شراكات بناء التعاون الإفريقي الأسيوي بنَفَس ما بعد 

الألفية الثانية للتنمية الجديدة".العمراني

Ei kommentteja:

Lähetä kommentti