الهند تصفع الاتحاد الافريقي وجلالة الملك أول مشارك في القمة الهندية الإفريقية
الهند دولة عظمى لا يعكس واقعها أفلام البوليود التجارية، فهي واحدة من الدول التي تعرف بأكبر تعايش اثني و عقدي و ديني قل نظيره، انها ملهمة غاندي البطل المقاوم التي ترفض نزعات الانفصال و سياسة شراء الذمم، لأنها قبل أن تفكر تضع مصلحة الشعب الهندي فوق كل اعتبار على عكس بعض الدول الافريقية التي تبيع حقائق التاريخ برزنامة دولارات مسروقة من جيوب الشعب الجزائري لنصرة افكار الانفصال و الارهاب.
رفضت الهند ضغوطات منظمة الاتحاد الافريقي بحضور جبهة البوليساريو لقطع الطريق على أكبر قوة بشمال افريقيا متجسدة في المملكة المغربية، و بذلك تكون قد ضمنت نجاحا باهرا لقمتها التي ستجمعها مع دول افريقية الخميس المقبل، لأن المغرب يمثل الشريك الفعلي و الحقيقي و الآمن بدول شمال افريقيا بحكم تجربته الديمقراطية و موقعه في عجلة الاستثمار الدولي.
نيودلهي لا تضيع وقتها و تعتقد بأهمية الوقت و الزمن في ضمان موقع مهم على الخارطة السياسية و الاستراتيحية و التنموية و بحرصها الشديد على حضور المملكة المغربية في شخص جلالة الملك محمد السادس تكون قد كشفت المؤامرة الدنيئة التي تقودها الجزائر بمعية بعض أعضاء منظمة الاتحاد الافريقي، حتى أنها فضلت دعوة كل دولة على حدة مما يشكل ضربة قوية لهذا الاتحاد المشلول الدي يلعب لعبة قذرة همها هو البحث عن مقعد لجبهة البوليساريو الارهابية الانفصالية في المحافل الدولية.
الهند تستمد ذكاءها من ذكاء لال نهرو و غاندي و لا تريد ان ترمي بحجرها في برك آسنة بل تعمل على تقوية علاقاتها الاقتصادية و السياسية مع دول تضمن على الاقل حضور قوي لاقتصاديات الهند بأسواق آمنة مستقرة .
و لعل المغربأاول دولة قد تحقق هذا الهدف، و هذا حق مشروع لأن القمة الهندية الافريقية ليست مسرحية أو قمة لإنتاج بيان أو بلاغ يبقى حكر على ورق كما يفعل بعض جيراننا و أبناء عروبتنا.
الهند هي الهند و اقتصادها قوة صاعدة و قوي و لها مكانها رفقة الصين و اليابان، ليست نظاما عسكريا و لا مجموعة تمتص خيرات وطنها، و تبيع و تشتري في المواقف، انها الهند بتاريخها و حضارتها و اقتصادها القوي.
الاتحاد الافريقي عوض أن يتجند لحضور قمة اقتصادية لبلورة تصور شمولي يحقق لشعوب افريقيا مصالح اقتصادية و ينعش أسواقها و يفتح آفاقا نحو التنمية و التأهيل، ظل ينبح خلف تضييق الخناق على حضور المملكة المغربية و جر كيان وهمي لحضور القمة و بذلك يؤكد أنه اتحاد فارغ من كل محتوى و لا موقع و لاتأثير له في المشهد الدولي.
حضور المغرب دليل على موقعه و قوته و استقبال ملك المغرب كأول ممثل لدولة افريقية بالقمة ضربة قوية لأنظمة افريقية ولى زمانها.
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti