بنعيسى: الملك دق ناقوس الخطر لتدارك اختلالات منظومة التنمية
الأربعاء 13 غشت 2014 - 01:00
طغى الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش، الذي قدم خلاله الملك محمد
السادس تحليله لواقع سوء توزيع الثروة في المغرب، على كلمة وزير الخارجية
المغربي الأسبق محمد بنعيسى، في منتدى أصيلة،، معتبرا أن الملك دق ناقوس
الخطر لتدارك اختلالات المنظومة التنموية.وقال رئيس منتدى أصيلة في كلمته الافتتاحية للندوة الدولية حول "التنمية المستدامة والتغير المناخي، أي دور للمنظمات المتعددة الأطراف"، ضمن فعاليات منتدى أصيلة الـ36، إن "الملك محمد السادس شعر بالفارق الكبير بين الأرقام والواقع المعيش على الأرض"، مشيرا في قراءته لخطاب الملك "أنه ساءل السياسات العمومية المتبعة في المملكة المغربية".
وأكد بنعيسى أن الملك دعا إلى ضرورة إخضاع النموذج التنموي المغربي لتقييم عملي رصين وهادئ لرصد ما تم تحقيقه في مجال التنمية، مشيرا أنه "ناتج عن تأمل ونقد ذاتي جرئ لاحظ خلاله، عاهل البلاد، التفاوتات في الانتفاع من المنجزات التنموية بين منطقة وأخرى وفروقا في نفس المدينة أو البلدة".
وفي هذا السياق اعتبر بنعيسى أمام المشاركين في الندوة الدولية، أن النموذج المغربي يمكن أن يشكل قيمة مضافة وحافزا معرفيا للأمم المتحدة ووكالتها المتخصصة، منبها أنه يمكن من ضبط جديد للأهداف والتأكد من نجاعة الأساليب ومنهجيات العمل المتبعة.
وعاد رئيس المجلس البلدي لأصيلة ليؤكد أن إخفاقات السياسيات التنموية أثر سلبا على المناخ والبيئة، معتبرا التدهور الحاصل فيهما يعرقل أي مشروع للتنمية المستدامة وخاصة في دول الجنوب.
بنعيسى أوضح أنه رغم ما صرفته منظمة الأمم المتحدة من وقت وجهود متواصلة طوال ستة عقود ومعالجة قضايا وإشكالية التنمية في البلاد التي سميت نامية، إلا "أن ذلك لم يقض على التفاوتات التي جعلت الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا" يقول الدبلوماسي المغربي السابق.
وأشار بنعيسى إلى أن ما يعيشه العالم من هزات عنيفة وحراك ناتج في أغلبه عن الاختلالات والأوضاع غير الطبيبة التي تسود مجتمعات ومناطق تعاني من الجهل والفقر وسوء توزيع الثروة القليلة المتاحة وتنعدم فيها الحكامة في شتى تجلياتها.
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti