المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني (1961 ـ 1999).

جلالة الملك الحسن الثاني باني المغرب الحديث
:: جلالة الملك الحسن الثاني وقضية الصحراء
أهم حدث سياسي عرفه المغرب الحديث هو استرجاع صحرائه من يد الاستعمار الإسباني. وقد تم ذلك بعد أن
أعلن
جلالة المغفور له الحسن الثاني عن إبداع فكرة القيام بتنظيم مسيرة خضراء
في اتجاه الأقاليم الصحراوية لإجبار السلطات الإسبانية عن الجلاء عن الأرض
المغربية التي تحتلها منذ 1884. وقد أعلن جلالته في خطابه الموجه إلى الشعب
عن الفكرة يوم 6 أكتوبر 1975.
وبالفعل استجاب المغاربة قاطبة للإرادة المولوية، إذ توجه 350.000 مغربي، ومن بينهم 35.000 مغربية إلى الصحراء ليسجلوا ملحمة تاريخية أرغمت المستعمر على التخلي عن الصحراء ليسترجع المغرب سيادته عليها
وبالفعل استجاب المغاربة قاطبة للإرادة المولوية، إذ توجه 350.000 مغربي، ومن بينهم 35.000 مغربية إلى الصحراء ليسجلوا ملحمة تاريخية أرغمت المستعمر على التخلي عن الصحراء ليسترجع المغرب سيادته عليها
:: الديمقراطية الحسنية
ألحقه والده أولا
بالمدرسة القرآنية بالقصر الملكي سنة 1934، حيث تمكن من حفظ القرآن الكريم،
وتشرب لغته ومعانيه في سن مبكرة. ثم ولج بعد ذلك أسلاك التعليم العصري،
وتوّجه بالحصول باستحقاق على شهادة الباكالوريا سنة 1948، وأتم تعليمه
الجامعي بتفوق في مدينة بوردو الفرنسية،حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا
في القانون العام سنة 1951.
عايش الحسن الثاني
رحمه الله أجواء الحماية المفروضة على المملكة المغربية منذ سنة 1912، وما
رافقها من ردود فعل.وقد نما مولاي الحسن وترعرع في خضم مقاومة المستعمر
الفرنسي والإسباني، وتنامي الحس الوطني في كل أنحاء المغرب، فانخرط منذ
نعومة أظافره في العمل الوطني مع والده، منشغلا بمستقبل الوطن، حريصا على
بناء الدولة المغربية بما يوافق أصالة تاريخها ويناسب عراقة الأسرة العلوية
الشريفة، وبما يساير التطورات التي جدت خلال فترة ما بين الحرب العالمية
الأولى والحرب العالمية الثانية، مستفيدا من التجربة التي راكمها والتقطها،
بالنباهة التي جبل عليها، بملازمة والده خلال معركة التحرير. فقد كان
مولاي الحسن يرافق أباه في أهم الأنشطة الملكية ذات الطابع الثقافي أو
الوطني أو السياسي. ومن أهم اللقاءات التي حضرها؛ وهو لم يتجاوز بعد سن
الرابعة عشر؛ اللقاء التاريخي بين روزفلت الرئيس الأمريكي وتشرشل رئيس
الوزراء البريطاني في أنفا بالدار البيضاء سنة 1943 في غضون الحرب العالمية
الثانية. وشارك مع والده إلى جانب ممثلي الحركة الوطنية في تحرير وثيقة
المطالبة بالاستقلال سنة 1944، والتي تم تقديمها إلى السلطات الفرنسية
للمطالبة بالاستقلال. وفي سنة 1947 سافر مولاي الحسن رفقة والده محمد
الخامس إلى مدينة طنجة، الذي ألقى خطابا تاريخيا أعلن فيه عن تطلع المغاربة
ملكا وشعبا إلى الحرية والاستقلال، ووجه مولاي الحسن بهذه المناسبة نداء
للشباب المغربي داعيا إياه إلى الانخراط في العمل الوطني، والإسهام في
معركة التحرير.
بعد توليه العرش يوم 3 مارس 1961، توجه جلالة المغفور له الحسن الثاني إلى القيام بإنجاز منجزات كبرى على المستويين الاقتصادي والترابي
لبناء المغرب المزدهر. ففي مجال استكمال الوحدة الترابية، قام في البداية
بفتح مفاوضات مع القوى الفرنسية والإسبانية والأمريكية التي مازالت تحتفظ
بجيوشها على أرض المغرب. وكان أهم انجاز تم في الميدان الاقتصادي هو إصدار
الظهير الشريف المؤرخ يوم 2 مارس 1973 والذي وجه لتفعيل عملية مغربة الأطر
والقطاعات الحيوية في المجالين الاقتصادي والصناعي. وقد تم استرجاع أراض
كثيرة من المعمرين ليتم إخضاعها للإصلاح الفلاحي
وكان استكمال الوحدة
الترابية واستقلال الأراضي المغربية التي مازالت تحت يد المستعمر من بين
الأوليات التي شغلت فكر الحسن الثاني ووجدانه، وهكذا عمل وهو ولي للعهد على
استرجاع إقليم طرفاية إلى حظيرة الوطن سنة 1958. وفي سنة 1969 ثم تحرير
مدينة سيدي إفني. وفي أكتوبر 1975 أعلن الملك الحسن الثاني عن تنظيم
المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء المغربية، والتي انطلقت في 6 نونبر 1975
عابرة الحدود الوهمية بطريقة سلمية. وكانت بحق ملحمة وطنية لا تضاهى تحدثت
عنها جميع الأوساط السياسية والإعلامية وطنية كانت أو دولية. وفي نفس
المنحى اقترح رحمه الله على العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس إنشاء خلية
تفكير للنظر في قضية سبتة ومليلية السليبتين وباقي الأراضي المغربية التي
ما تزال تحت نير الاستعمار الإسباني.
وأولى جلالة الملك الحسن الثاني عناية خاصة لتحديث الاقتصاد الوطني.فعمل على هيكلة كل قطاعاته من أجل الرفع من مردوديتها وخاصة القطاع الفلاحي الذي يعد ركيزة الاقتصاد الوطني. وأولاه رحمه الله باهتمام خاص من حيث بناء السدود واستصلاح الأراضي الزراعية، وتطوير أساليب إنتاجه من خلال أجهزة مختصة على رأسها مراكز الاستثمار الفلاحي و التعاونيات الفلاحية، من حيث خلق صناعات تحويلية مرتبطة بالمنتوج الفلاحي، ومن حيث تسويقه في الداخل وفي الخارج، كما تم إحداث عدد كبير من المؤسسات والمكاتب العمومية للإشراف على مجموعة من القطاعات الاقتصادية والخدماتية.
وأولى جلالة الملك الحسن الثاني عناية خاصة لتحديث الاقتصاد الوطني.فعمل على هيكلة كل قطاعاته من أجل الرفع من مردوديتها وخاصة القطاع الفلاحي الذي يعد ركيزة الاقتصاد الوطني. وأولاه رحمه الله باهتمام خاص من حيث بناء السدود واستصلاح الأراضي الزراعية، وتطوير أساليب إنتاجه من خلال أجهزة مختصة على رأسها مراكز الاستثمار الفلاحي و التعاونيات الفلاحية، من حيث خلق صناعات تحويلية مرتبطة بالمنتوج الفلاحي، ومن حيث تسويقه في الداخل وفي الخارج، كما تم إحداث عدد كبير من المؤسسات والمكاتب العمومية للإشراف على مجموعة من القطاعات الاقتصادية والخدماتية.
ووافت المنية جلالة
الملك الحسن الثاني يوم الجمعة 23 يوليوز1999،وشارك في تشييع جنازته قادة
وزعماء العالم،وعدد كبير من الشخصيات العالمية، واحتشد المواطنون في مواكب
ضخمة لتوديع قائد وطني عظيم، وأحد أبرز قادة العالم العربي والعالم
الإسلامي والقارة الإفريقية ودول العالم الثالث،أكثرهم تأثيرا في
الأحداث،وإسهاما في الجهود الدولية من أجل إقرار الأمن والسلم في العالم
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti