…كل عام و أنتم مستقلون بحال هاد الإستقلال. فهاد النهار نزل سيدنا محمد الخامس من القمر

…كل عام و أنتم مستقلون بحال هاد الإستقلال. فهاد النهار نزل سيدنا محمد الخامس من القمر

—
فهاد العيد مكتلاقاش الناس يقولوليك مبروك لعواشر، ومكتلاقاش الناس فرحانين ولابسين لبيض ومعيدين، واخا راه عيد موهيم بالنسبة لينا، بنادم كايبارك ليك العواشر فعيد المولود مثلا ويباركها فعيشور، ولكن فهاد العيد لا، بالنسبة للعديد هذا يوم عطلة مدفوعة الأجر، وبالنسبة للآخرين، ليوم مكايناش لقراية ومخدامينش المقاطعات
علما أن هذا عيد وطني مهم راه عيد الإستقلال زعمة، عيد كنحتافلو بيه بإستقلالنا من المستعمر الغاشم، لي كان مستغلنا ومستغل ثروات البلاد وفارض وصايتو علينا ولوغتو(ربما هادشي لي باقي دابا نيت)، عيد عودة البلاد الى شعبها(ربما)، وعيد تحرر المغاربة من حكم النصارى لهم، وحكم نفسهم بأنفسهم، عيد التحرر من الطغيان والظلم والفقر والتهميش والقمع والحكرة (حسب البعض هادشي كلو باقي)، هادا عيد عودة لوطن لأبنائه وعودة الملك الى شعبه( هادشي لي قراونا).
فالثامنة إعدادي كان عندنا واحد الحصة فالإجتماعيات سميتها التربية الوطنية، كنقراو فيها كتاب سميتو محمد الخامس نشأته ووفاته، وبحكم أنني ضوبلت فداك القسم فراه عامين و أنا كنتربى على الوطنية، وكنتلقن نشأة محمد الخامس ووفاته، ولكن يمكن تسولني فشي نهار من غير غدا على فوقاش عيد الإستقلال نجاوبك ماعارفش، ويمكن تسول بزاف وسولتهم أنا وقليل لي عارف فيهم أو مهتهم، علما أنهم كلهم قاريين وبمستوى تعليمي ومعرفي جيد
ولكن ملي كنت كنسولهم على عيد العرش ديال الحسن التاني كان كولشي عارفوا، وحافظو، 3 مارس، تاريخ تطبع لينا فالذاكرة بأنه يوم الإحتفالات المجيدة، ويوم السهرة التاريخية على الأولى، ويوم المهرجان فالمدينة، كانو كيدوزو واحد اللعيبة بحال الكرنفال من وسط البولفار ديال طنجة، عيد العرش كاع عيد حقيقي، عيد كيحتافلو بيه كاع لمغاربة من أجل شخص واحد، ولكن عيد استقلال لمغاربة، فمكانوش كيعطيوه نفس الإهتمام نظرا لأنه ثم تقزيمه من قبل السلطات أنذاك، مقارنة بعيد العرش، علما أنه حتى هو عيد عرش ديال سلطان آخر، كانوا المغاربة كيحتافلو بعودة السلطان للحكمهم كثر مما كيحتافلو، بعودة الوطن لهم، واش حيث ربما عمرهم حسو بلي أن الوطن رجعليهم، وراه رجع غي للشفارة والنهابة وكروش لحرام( هادشي لي كيقولو شي وحدين)، أو حيث حقا عيد اعتلاء الراحل المغفور له(حسب مصطفى العلوي) الحسن التاني، كيستاحق الإحتفال، وراه الوطن كون رجعلينا بوحدو بلا ملك يحكمنا وإياه فراه لا قيمة له، كنا نقدرو نبقاو واحلين فيه منلقاو لي يحكمنا حنا والوطن ويقود بينا قاطرة التقدم والتنمية، وكون راه حنا تالفين دابا كل بضع سنوات نختارو رئيس ، وتاواحد مميطفرو فيهم، وديما تلقانا كنرددو لازمة ماتبدل صاحبك غي بمكرف منو
والحمد الله لي كاينين رجالات الحركة الوطنية، لي هم من حماة النظام و أعيانه، ورفضو أي استقلال من عودة الملك، والحمد الله استقلينا ورجع سيدنا، نزل من القمر للمنفى عاد من المنفى رجع لينا، واخا نسى يغرس راية المغرب فالقمر، رجعلينا سيدنا وسلموه وطننا، وعشنا في سعادة وهناء، وأصبح اعتلاء العرش من قبل ولد سيدنا أهم أحتفال وطني فالسنة، ويليه عدة أعياد صغيوة شكلية على غرار 11 يناير وثورة الملك والشعب، والعنصرة ديال مولاي عبد السلام.

ولكن مؤخرا مع سيدنا الجديد الله يخليه لينا، مابقاش لعيد العرش داك الصخب لي كان عندو، شحال هادا، ولكن هادا مكيعنيش أن عيد الإستقلال رجعاتلو مكانتو، بل باقي مغيب مسكين على حساب، عيد المسيرة الخضرا، وعيد الصحراء المغربية، والصخب والجدل فالإعلام المغربي حول الصحراء، غطى على عيد الإستقلال، ولكن أصلا حنا باركة علينا غي العيد لكبير والعيد الصغير وعيشور، أما عيد الإستقلال خليناه لماريكان، لي قاتلات على ودو، وخليناه لفرانسا، وللدول لي قاتلات وضحات وخدات استقلالها بصح، أما حنا بحال ستاقلينا بحال بقينا راه زايد ناقص، علما أن العديد من شباب اليوم، كيظلو يدعيو على جدودنا، علاش قاتلتو وتكرفصتو باش تخرجو فرانسا من لبلاد، كون غي بقات حسن
علما أن خوتكم قاتلو بشراسة باش يخرج المستعمر من فرانسا، وخرج قبل متخرج فرانسا من عندنا، وقاتلو باش تبقى فرانسا مستعمرة الفيتنام بشراسة أكثر ملي قاتلو بيها باش يخرجوا فراسنا من عندنا، وراه أعظم بطولات ضباطنا الكبار داروها فلاندوشين وففرانسا ضد لاليمان، ماداروهاش فسيدي بوعثمان أو بنكرير، الدعوة بيهم لله فهاد النهار.
بعد المرات كنتخايل سبتاوة قاتلو باش يتحررو من النعيم لي كيعيشو فيه ويتخلاو على الباسبور حمر، من أجل الباسبور لخضر، ويوليو مغاربة بحالنا، بمشاكلنا بفقرنا بتخلفنا، واش حتى هوما غادي يبقاو يحتافلو بعيد الإستقلال من المستعمر الإسباني الغاشم والعودة الى رحاب الوطن، أو غادي يبقاو يديرو مجالس تعزية وبكاء بحال الشيعة على سيدنا الحسين، ويبداو يدورو فشوارع سبتة وهوما كيضربو راسهم بالجناوا وكيندبو تزريفتهم التاريخية، وعلى عموم هنيئا للشعب المغربي بذكرى إستقلاله وحريته، وكل عام و أنتم مستقلون بحال هاد الإستقلال.