العيون تتزيّن بـ"الأحمر والأخضر" لاستقبال الملك محمد السادس
الجمعة 06 نونبر 2015 - 07:50
تعيش مدينة العيون حالة من الاكتظاظ والاستنفار الأمني بالتزامن مع حلول الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، بها من أجل تدشين عدد من المشاريع التنموية، وكذا إلقاء خطاب العرش في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
جل شوارع المدينة، خاصة الرئيسية منها، تزينت بالألوان الحمراء والخضراء استعدادا لاستقبال ملك البلاد، الذي يزور العيون لأول مرة منذ سنة 2006، حيث ستكون هذه هي المرة الأولى التي سيلقي خلالها خطاب المسيرة الخضراء من الصحراء المغربية.
المتجول في شوارع العيون خلال هذه الأيام، وخاصة عشية استقبال الملك، سيلاحظ انتشارا كبيرا لعناصر الأمن بمختلف تلاوينها، حيث تنتشر عناصر الشرطة والأمن الوطني في مختلف أرجاء المدينة، خاصة على مستوى شارع السمارة، أحد أكبر شوارع المدينة، الذي يعرف اكتظاظا كبيرا باعتباره الشارع الرئيسي في العيون، ولاحتضانه لعدد كبير من المصالح الحيوية.
الحضور الأمني المكثف تجسد في انتشار مختلف أجهزة الأمن، خاصة عناصر الأمن الوطني، التي تجوب على متن سياراتها، بشكل دائم، مختلف أرجاء المدينة، خاصة على مستوى شارع السمارة، وساحة المشور المقابلة لقصر المؤتمرات في المدخل الجنوبي للمدينة، بالإضافة إلى شوارع أخرى كشارع مزوار وسكيكمة وكذا شارع طنطان، وهي شوارع تشهد كلها حيوية منقطعة النظير بالتزامن مع الزيارة الملكية للعيون.
اكتظاظ العيون لم يكن فقط عشية الخميس، بل امتد أيضا إلى منتصف الليل، خاصة بساحة المشور، التي تعد أكبر الساحات في المدينة، حيث تتربع على مساحة شاسعة تُتخَذُ منصة مفتوحة من قِبل القيادات الحزبية لتنظيم مهرجاناتها الخطابية كلما زارت العيون بمناسبة ما.
وعلى الرغم من الاستنفار الأمني المذكور، إلا أن ذلك لم يمنع عددا من المواطنين من الخروج إلى الشارع من أجل الاحتفال بالقدوم المرتقب للملك، حاملين الأعلام الوطنية، حيث عاينت هسبريس انتشار مجموعات من المواطنين، خاصة منهم الشباب، في عدد من ملتقيات الطرق، ما أثر على حركة السير بالعيون، التي لم تتعود على استقبال هذا العدد الكبير من الوافدين عليها.
وعلمت هسبريس أن حالة من الترقب تسود أوساط عائلات السجناء الصحراويين في مختلف السجون، بعد إعلان الملك محمد السادس، ﺑﺼﻔﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻋﻔﻮﻩ ﻋﻠﻰ 4215 ﻣﻦ ﻧﺰﻻﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺠﻨﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ، منهم 215 سجينا صحراويا سيتم إطلاق سراحهم.
وبعد أن كانت الخطوط الملكية الجوية تبرمج رحلة داخلية واحدة فقط بين الدار البيضاء والعيون خلال الأيام العادية، تمت إضافة عدد من الرحلات الجوية، منها رحلة وصل على متنها، عشية الخميس، وفد رفيع يضم مسؤولين حكوميين وزعماء نقابيين.
الحالة الاستثنائية التي تعيشها العيون خلال هذه الأيام ظهرت أيضا في اكتظاظ الفنادق، التي تم حجز بعضها بالكامل للوفود المشاركة في الاحتفالات، فيما ارتفعت أثمنة كراء البيوت بشكل كبير في جميع أحياء المدينة، بما فيها تلك التي تقع في الضواحي؛ كحي الراحة وحي الدويرات و84 وغيرها.
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti