tiistai 3. marraskuuta 2015

ملحمة المسيرة.. مسيرة أمة و شعب

خضراء9


“مسيرة أمة و شعب بأولادو و بناتو شعارها سلم و حب والغادي سعداتو”،
هكذا غنى المغاربة  لمسيرة الوحدة و ملحمة استرجاع حق المغرب على صحراءه، عبقرية الملك الراحل فاقت كل التوقعات و لم يكن حدث المسيرة الخضراء مجرد قرار سياسي بل هو بالاساس امتداد لبناء عصري لدولة خارجة للتو من معركة الاستقلال،  و بالتالي كان لها أثر إيجابي في توحيد كل الاطياف السياسية الوطنية تحت شعار معركة توحيد الأرض،  و وضع حد لبقايا الحماية من على أكبر جزء من التراب المغربي.
ملحمة المسيرة الخضراء عنوان بارز أاكبر  معركة خاضها المغاربة بعد الاستقلال ضد بقايا الاستعمار بالجنوب،  و لم تكن معركة طيف أو لون  سياسي ما، بل كانت معركة كل المغاربة لانها اختارت شعار ” الحب و السلم ” حب الارض و استرجاعها سلما،  بلون أخضر بعيدا عن الرصاص و المعارك بل اعتمدت الإصرار و التحدي خلف إرادة ملكية قوية و اصطفاف لكل المغاربة لوضع حد لاستمرار سياسات الاستعمار و الاستيطان.
40 سنة على استرجاع الصحراء المغربية،  40 سنة من ملحمة الملك و الشعب كانت كافية لبناء مغرب متقدم منفتح موحد،  و لعل الاعتراف الدولي بقضية المغرب العادلة و حقه على صحرائه بحجية التاريخ الموشوم بالبيعة و الحضارة المشتركة  بددت كل الشكوك،  الا من حقد الحاقدين و زمرة الانفصاليين الذين أرادوا الإبقاء على وضع شاذ و حالة غير مقبولة،  فإرادة الشعب المغربي و حقه المشروع أسمى من استمرار هذا الذي يعرقل بناء مشروع وحدة مغاربية لم تكن سوى استمرارا لإرادة شعوب المنطقة و قواها الحية بعيدا عن استمرار منطق الاستعمار و الابقاء على جيوب التبعية التي تأسر الأرض و الإنسان .
العمراني

Ei kommentteja:

Lähetä kommentti