perjantai 6. syyskuuta 2013

الأميرة ومكافحة السرطان

 الأميرة ومكافحة السرطان
7155284_pتلعب السيدة الأولى حاليا دورا حيويا في مكافحة أمراض السرطان بالمغرب، والأميرة لالة سلمى تعرف عن هذه الأمراض الكثير لأنها عاينت معاناة أحد أقربائها، وتتبعت صراعه مع أحد هذه الأمراض إلى أن وافته المنية.
ساهمت عن قرب في تأسيس جمعية مكافحة أمراض السرطان وهيكلتها وبلورة برنامج عملها وأهدافها ومعاينة انطلاقتها بنفسها، وهي الآن تضطلع بمسوؤلية القيام عليها وتدبير شؤونها. ومن المعلوم أن الأميرة لالة سلمى استعدت للقيام بهذه المهمة، قبل عقد قرانها بالملك محمد السادس الذي سهر شخصيا على انطلاق جمعية الأميرة وتقعيدها، كما تكلف بكل مصاريف هذه المنشأة لترى النور في وقت وجيز جدا، وأمر بإحداث مقرها بفيلا بالقرب من القصر الملكي بالرباط، جهزت بأحسن الأثاث والمعدات.
كما كان مبرمجا، تأسست جمعية الأميرة في 20 نوفمبر 2000، وعين الملك أحد المقربين للقصر الملكي لمساعدة الأميرة في مهامها، إنه عبد الصادق ربيع الكاتب العام للحكومة، وحصلت توا على صفة المنفعة العمومية، وانعقد أول مجلس إداري في 22 نوفمبر. آنذاك كانت الأميرة تحضر باستمرار إلى مقر الجمعية بحاسوبها المحمول لتقوم بزيارات، سواء غطتها الوسائل الإعلامية أم لم تغطيها، لمركز أمراض السرطان وبعض الأقسام الطبية في مختلف المستشفيات والمصحات. ولاحظ الجميع أنها كانت تطرق أبواب المكاتب قبل ولوجها، وقد انبهر الجميع لهذه التصرفات، آية في التواضع، الشيء الذي لم يسبق لهم أن عاينوه في أية زيارة رسمية، حتى تلك التي تقل أهميتها ومقامها عن زيارة السيدة الأولى بالمملكة.
لاحظ الملك أنه في مغرب الألفية الثالثة، ليس من السهل ترسيخ إعادة تفعيل روح التضامن والتكافل الاجتماعيين، في وقت ظل فيه أصحاب الأموال وأغلب رجال الأعمال، لا يسعون إلا لتحقيق المزيد من الربح والسعي وراء احتلال رقعة أوسع من السوق، وفي وقت لم يعد السياسيون فيه يفكرون سوى في سبل الاحتفاظ على الموقع واللهاث وراء الارتقاء في الهرم الاجتماعي. في ظل هذا الجو توارى الاهتمام بالمهمشين وأصحاب الأوضاع الصعبة. وبإيعاز من السلطة العليا، ساهم في مجلسها الإداري كبار الشخصيات في مجال الاقتصاد والمال والاتصال، منهم سعد بنديدي (مجموعة أونا ) عبد السلام أحيزون (اتصالات المغرب) ونور الدين عمري (مجموعة البنك الشعبي) ونور الدين عيوش (وكالة شمس) وجمعية زاكورة للسلفات الصغرى، وكلها جهات تضمن تمويل أنشطة جمعية الأميرة وبرامجها، كما أن كلا من الجمعيات المهتمة بأمراض السرطان ارتبطت بها. كما يضم المجلس الإداري للجمعية بعض المقربين من الأميرة للا سلمى، ومنهم خالها محمد بنسودة وطبيبها الذي تابع حملها، مولاي الطاهر العلوي وفوزية العلوي مسفر.
وكان أول مشروع أنجزته الجمعية بناء “دار الحياة” لاستقبال المرضى. علما أن الجمعية حصلت توا بعد تأسيسها على صفة المنفعة العامة، لتمكينها من جمع الأموال لتمويل أنشطتها المكلفة جدا اعتبارا لمجال اهتماماتها

Ei kommentteja:

Lähetä kommentti