السيدة الأولى والصحافة
كما يبدو أن العائلة الملكية مازالت تفضل الابتعاد عن الصحافة الوطنية، وتفضل الانفتاح على الإعلام الغربي؛ فلم يسبق، لحد الآن، أن قام الملك محمد السادس أو الأميرة لالة سلمى بتصريح أو لقاء إعلامي مع وسائل الإعلام الوطني. وقد تساءل الكثيرون بهذا الصدد دون أن يعثروا على جواب.
إن العقلية السائدة إلى حد الآن تعتبر، خلافا لما هو قائم في أغلب بلدان العالم، أن وزارة القصور (التي هي بدون وزير الآن) هي الوحيدة التي يمكنها إصدار معلومات عن العائلة الملكية وأفرادها، وهذا في نظر الكثيرين أضحى لا يتماشى والتطورات التي عرفها المغرب، ويكاد يتناقض مع صورة المغرب الذي يسعى الملك لبنائه والذي تعتبر الأميرة لالة سلمى سفيرة حداثته. وهذا باعتبار أن أخبار العائلة الملكية تهم كل المواطنين، وليس من المحرم الكتابة عنها أو تتبع أخبارها، لأن هذا سبيل من سبل تمتين روابط التواصل والقرب بينها وبين الشعب؛ وهذا بالضبط ما يتناساه ذوو العقلية التي تريد منع الإعلام المغربي من تناول أخبار العائلة الملكية وأفرادها.
إن إشكالية علاقة الصحافة المغربية المستقلة مع السلطة عموما، هي في واقع الأمر مرتبطة بإشكالية المشروع الديمقراطي المغربي، والذي يجب أن يروم ترسيخ نوع جديد من المصالحة بين المواطن والسلطة والعقلية السائدة بهذا الخصوص عموما مع الصحافة المستقلة. ومصالحة من هذه الطبيعة، لا مناص لها من المرور أولا عبر إزاحة وتنحية الخوف أو الحذر من إشراك الرأي العام في القضايا المصيرية، التي تعيشها البلاد وتتبع أخبار العائلة الملكية والقائمين على الأمور عن قرب.
السيدة الأولى والأمير مولاي رشيد
وقرب الأمير مولاي رشيد من زوجة شقيقه الملك محمد السادس، ساعدها كثيرا في تقوية موقعها وسط الأسرة الملكية، وفي القصر الملكي.
ففي بداية عهدها بالبلاط، لقت الأميرة لالة سلمى بعض الصعوبات في التكيف مع حياتها الجديدة ومع العادات السائدة هناك، وكان الأمير مولاي رشيد سندها الكبير في إرساء مكانتها بسرعة.
وظلت هذه العلاقة حتى عندما فضلت السيدة الأولى الاستقرار بالإقامة الملكية عوض القصر الملكي، حيث كان يزور شقيقه هناك بكثرة ويتحدث لساعات مع الأميرة لالة سلمى، وزاد قربا منها بعد ولادة ولي العهد الذي يزوره باستمرار.
حقوق المرأة تبدأ من الأسرة الملكية
عندما زار ملك إسبانيا خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا، في غضون سنة 2005 المغرب، تركزت عيون المغاربة على شاشات التلفزة، وبالضبط، على الأميرة سلمى، الزوجة الشابة للملك محمد السادس. وعند استقبال الضيفين الملكيين الإسبانيين، في مطار المنارة بمدينة مراكش، وقفت الأميرة الجميلة ذات الشعر الأحمر بتواضع خلف زوجها الملك محمد السادس؛ لكن وجودها كان علامة على تكسير تقليد جرى العمل به على امتداد قرون في المملكة المغربية، حيث لم يكن لزوجات الملوك العلويين دور في الحياة العامة للبلاد. ولم تحضر الأميرة لالة سلمى إلى المطار من أجل إجراء بروتوكول رسمي فحسب، بل التقطت لها مجموعة من الصور طوال الزيارة الملكية، وبدت من خلالها بهية، تحمل لمسات من الأناقة الغربية دون محو لمسات التعبير عن الهوية المغربية الأصيلة في كل حركة من حركاتها المتزنة.
وقد أجمعت كل الكتابات والتغطيات، التي واكبت زيارة العاهل الإسباني للمغرب، على القول إن مهندسة الإعلاميات (مهندسة الكمبيوتر) السابقة، البالغة من العمر 28 سنة، تتمتع بالثقة في النفس، وهي تستطيع أن تساهم في إعطاء صورة أكثر حداثة للمغرب، وأكثر جاذبية من الطريقة التي وصمت بها الملكة رانيا المملكة الهاشمية (الأردن).
كما أن العديد من وسائل الإعلام الغربية ثمنت نشر صور زفاف الملك محمد السادس، وعلقت على هذا الأمر كثيرا وقارنت الأمر بزواج الملك
الحسن الثاني عندما حدث، ولم يتعرف الشعب المغربي على زوجته “لالة لطيفة أم الأمراء” التي لم يسبق أن ظهرت في الصورة العائلية، إلا في لقطات عابرة سريعة، بمناسبة زفاف إحدى الأميرات، شقيقة الملك محمد السادس، لكن دون أن يتعرف عليها أغلب المغاربة. وكانت أول خطوة قام بها الملك محمد السادس بعد اعتلائه العرش، أنه أنهى مسألة الحريم ومنح لقب “أميرة” لزوجته بشكل رسمي وعلني، وهذا في خضم شن جلالته حملة لصالح حقوق المرأة.
وعندما أنجب الملك محمد السادس والأميرة لالة سلمى ولدهما مولاي الحسن، نشرت صور للملك ولزوجته برفقة ولي العهد. كما أن الأميرة لالة سلمى بدأت تظهر في المناسبات، وتشارك في بعض المراسيم، وتقوم ببعض المهام والزيارات الرسمية، مثل افتتاح مهرجان مراكش السينمائي وهي مرتدية لباسا عربيا من تصميم “ديور” و “فالنتينو”.
ومن مميزات الأميرة لالة سلمى التي شدت انتباه المغاربة والأجانب، القيمة التواصلية. وفي مقابلته مع مجلة باري ماتش الفرنسية، أشاد الملك محمد السادس بقدرة زوجته على التحول سريعا إلى زوجة وأم ملكية، في حين اكتفت الأميرة لالة سلمى بكلمات محدودة لكن ذات دلالات كبيرة، إذ قالت سموها أنها تحاول دائما تحديد كيف يمكن أن تكون مفيدة لبلادها لأقصى حد وأنها لا تقوم بنشاط رسمي مثل شقيقات الملك اللواتي تشاركن في أمور مثل العناية بالبيئة وذوي الاحتياجات الخاصة وقضايا المرأة. والآن أضحت الأميرة لالة سلمى شخصية شعبية، تقلد الشابات المغربيات تسريحات شعرها، وتعتبرها نموذج المرأة المغربية الواجب الإقتداء بها، آنيا ومستقبلا.
وقد أجمعت كل الكتابات والتغطيات، التي واكبت زيارة العاهل الإسباني للمغرب، على القول إن مهندسة الإعلاميات (مهندسة الكمبيوتر) السابقة، البالغة من العمر 28 سنة، تتمتع بالثقة في النفس، وهي تستطيع أن تساهم في إعطاء صورة أكثر حداثة للمغرب، وأكثر جاذبية من الطريقة التي وصمت بها الملكة رانيا المملكة الهاشمية (الأردن).
كما أن العديد من وسائل الإعلام الغربية ثمنت نشر صور زفاف الملك محمد السادس، وعلقت على هذا الأمر كثيرا وقارنت الأمر بزواج الملك
وعندما أنجب الملك محمد السادس والأميرة لالة سلمى ولدهما مولاي الحسن، نشرت صور للملك ولزوجته برفقة ولي العهد. كما أن الأميرة لالة سلمى بدأت تظهر في المناسبات، وتشارك في بعض المراسيم، وتقوم ببعض المهام والزيارات الرسمية، مثل افتتاح مهرجان مراكش السينمائي وهي مرتدية لباسا عربيا من تصميم “ديور” و “فالنتينو”.
ومن مميزات الأميرة لالة سلمى التي شدت انتباه المغاربة والأجانب، القيمة التواصلية. وفي مقابلته مع مجلة باري ماتش الفرنسية، أشاد الملك محمد السادس بقدرة زوجته على التحول سريعا إلى زوجة وأم ملكية، في حين اكتفت الأميرة لالة سلمى بكلمات محدودة لكن ذات دلالات كبيرة، إذ قالت سموها أنها تحاول دائما تحديد كيف يمكن أن تكون مفيدة لبلادها لأقصى حد وأنها لا تقوم بنشاط رسمي مثل شقيقات الملك اللواتي تشاركن في أمور مثل العناية بالبيئة وذوي الاحتياجات الخاصة وقضايا المرأة. والآن أضحت الأميرة لالة سلمى شخصية شعبية، تقلد الشابات المغربيات تسريحات شعرها، وتعتبرها نموذج المرأة المغربية الواجب الإقتداء بها، آنيا ومستقبلا.
قالوا عن السيدة الأولى
صوفيا ملكة اسبانيا
الصحافة التايلاندية
كتب أحد الصحفيين التايلانديين أن الأميرة لالة سلمى بقدر ما هي راقية، بانتمائها الملكي بقدر ما هي مثال للمرأة العملية التي تحمل رأسها على كتفيها وتقف على أرض الواقع لتنجز ما يفيد
عبد الهادي التازي
قال الدبلوماسي والمؤرخ عبد الهادي التازي إن منح زوجة الملك لقب “لالة”، كما هو الشأن بالنسبة لشقيقات الملك وعماته، جعل قرينته في مستوى أميرات القصر الملكي. ومنذ البداية بات مفهوما أن زوجة الملك ستتولى مناصب لن تكون شرفية فحسب. ويضيف عبد الهادي التازي، إن تعامل القصر الملكي بهذه الطريقة دعم إلى حد كبير النهوض بأوضاع المرأة المغربية
أستاذة الأميرة
أجمع أساتذة الأميرة لالة سلمى أنها كانت من الطالبات النجيبات، تحتل على الدوام المراتب الأولى، مجتهدة ودؤوبة على المثابرة إلى أقصى الحدود، ولم تكن ترضى إلا بأعلى نقطة، كما امتازت بشخصية قوية تلفت أنظار من حولها.
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti