نقذ الذات. محمد السادس في خطابه يتساءل: هل إختياراتنا صائبة؟ ويؤكد أن المغاربة لا يستفيدون من الثروات الوطنية
فاجئ
الملك محمد السادس المغاربة في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لجلوسه
على العرش وهو يوجه ما يشبه نقد ومحاسبة للملكية، مؤكدا أن الملك لا تهمه
الحصيلة ولغة الارقام، بقدر ما يهمه الكيفية التي كانت بها هذه الحصيلة.
وعن
الكيفية التي أفرزتها حصيلة 15 سنة من القطيعة مع العهد السابق، يؤكد
الملك في خطابه أن لا أحد يستطيع أن ينكر التقدم الحاصل على مستوى حقوق
الانسان والحريات العامة، وذلك في إشارة إلى هاذين المجالين قبل سنة 1999
وبعد هذه المرحلة، فيما قال قبل ذلك وفي نفس الخطاب الذي عرض قبل قليل على
قنوات القطب العمومي، بأن الملك قبل أن يقدم على أي قرار يفكر ويتشاور،
متساءلا هل الاختيارات التي قامت بها الملكية في الخمسة عشرة سنة الماضية
صائبة، قبل أن يستطرد بأن الانسان إذا إعتقد أنه دائما على صواب ولا يخطئ
فإنه هذا الامر يقوده إلى منزلقات خطيرة، قبل أن يستدرك بأن هذا لا يعني في
أي حال من الاحوال بأن هناك ضبابية في الرؤيا أو شك لدى المؤسسة الملكية
فيما تقوم به، مشددا على جملة " طريقنا واضح ونعرف أنفسنا".
الملك
وفي خطابه إنطلق بداية بجلد الذات والوقوف لإنتقاد مرحلة خمسة عشرة سنة من
حكمه وهو يؤكد بأن ما يهمه ليس كثرة المشاريع التي أنجزت وضخامة الأرقام،
بل الهم هو كيف أنجزت هذه الماشريع وهل إستفاد منها المغاربة، لينتقل إلى
السؤال المهم وهو هل إستفاد المغاربة من الثروات الوطنية؟ ليجيب بعد ذلك
وأنه خلال تجوله في الزيارات الملكية لاحظ الفوارق الاجتماعية والهشاشة ما
يوضح بأن الشعب المغربي لم يستفد كله من الثروات الوطنية، حيث حاول الملك
الاشارة بطريقة غير مباشرة إلى عدم إستفادة المدن الصغرى والبعيدة عن
المركز من الثروات الوطنية، في الوقت الذي إستفادة المدن الكبرى بالاضافة
إلى العاصمة والنواحي من هذه الثروات، وذلك لتوضيح السبب من توجه السياسة
الملكية في العشرية الاخيرة لتنمية مناطق الشمال والجنوب.
وقد
تحدث الملك حتى لا يرسم صورة قاتمة عن الخمسة عشرة سنة من حكمه عن الوضع
الصحي الذي يشهد إنتقادا كبيرا في السنوات الاخيرة، مؤكدا بأنه لا يمكن
تجاهل البنيات الصحية الكبرى التي أنجزت خلال فترة حكمه، كما تحدث عن كون
المغرب توجد به أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، وأكبر ميناء في حوض
المتوسط، وهي الإنجازات التي عرفها المغرب خلال فترة حكم الملك محمد
السادس، ليخلص إلى أن البرنامج التنموي الذي سطره المغرب بلغ درجة من
النضج، مشيرا إلى أن التنمية البشرية أصبحت واحدة من الروافد التي تعتمدها
المنظمات والمؤسسات الدولية في تقييمها للدول.
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti