torstai 31. heinäkuuta 2014

بودن: أسلوب حكم الملك محمد السادس يتجه نحو "الأنسنة

بودن: أسلوب حكم الملك محمد السادس يتجه نحو "الأنسنة"

بودن: أسلوب حكم الملك محمد السادس يتجه نحو "الأنسنة"
احتفل المغرب يوم الأربعاء بالذكرى الخامسة عشر على تولى الملك محمد السادس سدة الحكم في البلاد .. 15 سنة مرت إذن شهد فيها المغرب تحولات بالجملة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعلى مستوى تطور البروتوكول يرى الدكتور محمد بودن، الباحث في القانون العام والعلوم السياسية، والمختص في تحليل الخطب الملكية، أن الملك محمد السادس استطاع أن يقدم للشعب المغربي طيلة خمسة عشرة سنة من حكمه صورة شعبية تتمثل في أبعاد رمزية قوية".
واستدل بودن، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، على ذلك بـ"إحياء الأسرة الملكية الصغيرة لعيد ميلاد أحد أفرادها، أو أنها تظهر بشكل عاد في أماكن عمومية، فضلا عن توزيع الأدوار بين مختلف أفراد العائلة الملكية".
وسجل بودن تغير الأسلوب في عهد الملك محمد السادس نحو الأنسنة، من خلال حرص الملك على التوجه إلى المواطنين مباشرة وتحيتهم، والاهتمام بالفقراء والمعاقين، واستقبال أفراد الجالية المغربية، والظهور بشكل تلقائي في الأماكن العمومية، سواء داخل الوطن أو خارجه، عكسته نسب الإعجاب بالصور التي نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي.
قواعد الملكية وتقاليدها
وأوضح بودن أن الملكية في المغرب تقوم على جملة من القواعد والعادات العريقة التي عادة ما يتم إنتاجها في تربية وتعليم ولي العهد، والأمراء والأميرات، مبرزا أن هذه التقاليد تتجلى في تكريس الشعور بالانتماء إلى الوطن، والعائلة الملكية كعائلة شريفة وعريقة في الحكم، وامتهان الملك، وتعلم مختلف الطرق الخاصة الكفيلة بممارسة المهام المنوطة بكل فرد من العائلة الملكية.
وفي قراءته للبروتوكول الملكي في العهد الجديد، أفاد بودن أنه يتميز بميزة أساسية، وهي تساكن التقاليد وعادات الدولة مع التطورات الحداثية، مبرزا أن الملكية في المغرب ظلت نظاما توفيقيا يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجتمع المغربي، إلا أن بعض التأويلات التي ترد في هذه الموضوع تجعل كل التقاليد والمراسيم متماهية مع الدين.
وشدد نفس المتحدث، في هذا السياق، على أن هذا "أمر غير صائب بحيث لا يجب أن يتم ربط التقاليد المغربية بتأويلات تجعلها متماهية مع الدين بشكل دائم، استغلالا لهذا الأخير أو ارتماء في أحضان تقاليد غير صديقة للمجتمع المغربي".
"ما يميز البرتوكول المغربي هو أنه مُمَأسس بجانب الملك في وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة"، يقول بودن الذي اعتبرها "النظيمة المؤسساتية التي تقوم بضبط جملة القرارات والمبادرات الواردة من خارج النسق السيادي وهامشه، والصادرة من صميمه، والقناة الرئيسية بين الملك ومكونات المنظومة المؤسساتية في المملكة".
تميز برتوكولي
ورصد الباحث في القانون العام والعلوم السياسية تميز العهد الجديد برتوكوليا في الكثير من المحطات، سواء في البيعة المؤسسة، أو البيعة المتحركة، علاوة على ما أشر عليه زواج الملك محمد السادس بالأميرة للا سلمى ومنحها صفة أميرة ، لكونه شكل حدثا غير مسبوق في تاريخ الأسرة الملكية.
واعتبر بودن أن "برتوكول الأفراح والمسرات المتوارث تميز بلمسات حداثية خفيفة تعكس المجايلة والتطور المشدود إلى العصر"، مبرزا استمرار العهد الجديد في هذا الأسلوب القائم على التواصل والإخبار بين الملك والشعب وتقاسم الأفراح والأتراح عبر عدة محطات، من قبيل إعلان ترأس الملك محمد السادس مناسبة قران الأمير مولاي رشيد، وترأسه أيضا عقد قران وحفل زفاف الأميرة للا سكينة.
مواضيع جديدة في الخطب الملكية
في قراءته للخطب الملكية أشار الباحث المختص في تحليل الخطب الملكية، أنما ما يسترعي الانتباه فيها على اختلاف المناسبة والسياق الزمني ومدة الخطاب ومواضيعه المحورية، هو مظهرها الخطابي ولغتها وعناصر التجديد فيها، موضحا أنها "أصبحت تبوح بمواضيع جديدة".
وأكد أن الخطب الملكية تتميز بحكامة لفظية وزمنية، وبخط مساير للتطورات الحاصلة في المجتمع، وملامس للإنتظارات، ومفاجئ وغير معتاد أحيانا، مبرزا في ذات الوقت أنها حافظت على جملة من الجوانب الشكلية.
وقال إن الخطب مسايرة لتطورات المجتمع حيث كرست النهل من صميم الواقع المغربي والإرث التشريفي المغربي، لكونها تستهل وتختتم بالاستماع للنشيد الوطني، فضلا عن حضور كرسي العرش خلف جلالة الملك، والأعلام الوطنية، ومستحقي العرش بالتراتب إلى جانبه، في إشارة إلى ديمومة واستمرارية العرش المغربي.
وأبقت الخطب الملكية، حسب نفس المتحدث، على الإحالة إلى المرجعية الدينية عبر مظاهر متعددة، من بينها العبارة الافتتاحية "الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله واله وصحبه" وإنهاء الخطب الملكية في أغلبها بآيات قرآنية وبعدها السلام، وهذا التوجه بارز منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش

Ei kommentteja:

Lähetä kommentti