الى امير قطر: لا حللت اهلا ولا نزلت سهلا بالمغرب
السبت 28 ديسمبر 2013 - 16:00
بدأ امير قطر تميم بن حمد
ال ثاني زيارة امس الى المغرب وخصص له الملك محمد السادس استقبالا شارك فيه
الشعب المغربي، رغم ان هذه الدويلة، وهذا الامير، لا يستحقان استقبالا
مماثلا.
زيارة الامير تميم الى المغرب يجب ان تكون مبعث قلق لعدد من المغاربة، لا مبعث فخر فهذه الدويلة اقترن اسمها بدعم التطرف وتسويق التقليد وارجاع عجلة التاريخ الى الوراء.
لن نتحدث هنا عن المتاعب التي خلقتها قناة الامير، "الجزيرة" للمغرب،
ولا عن السم الذي كانت تقدمه للمغرب في طبق من عسل بل عن دعمها لكل
التيارات الظلامية في المغرب.
بفضل حكام قطر
نمت نبتة التطرف والظلامية في المغرب، فهي راعية الاسلام السياسي من خلال
دعمها الكبير لكل حركاته في العالم العربي. لعبت هذه الدولة على كل الحبال
وفتحت قناة اميرها للبوليساريو وحاولت ان تلعب دورا اكبر منها في عملية
الافراج عن الاسرى
النموذج المجتمعي الذي اختاره المغرب يتعارض كلية مع النموذج المجتمعي الذي اختارته قطر. مغرب الانفتاح والحرية وحقوق الانسان رغم الكثير من العترات التي تواجهه في بعض الأحيان، ليس هو نموذج قطر التي اختارت دعم ومساندة طيور الظلام والفكر الظلامي والاخوان المسلمين في كل الدول. راهنوا على النهضة والاخوان والعدالة والتنمية والحركات الاسلامية في مصر والنصرة في سوريا وحماس في فلسطين
حتى عندما قرر ملك السعودية خلق اتحاد
للملكيات في العالم العربي يضم دول الخليج والادرن والمغرب كانت قطر
والكويت متحفظتان، واستغلا علاقة الاردن باسرائيل لنسف الفكرة التي لم يكن
حتى المغرب متحمسا لها
وعندما قرر مجلس التعاون
الخليجي منح المغرب دعما ماليا لم تكن قطر سباقة الى منح حصتها ويتوقع ان
تفرج عنها خلال هذه الزيارة وهو ما يظهر عقلية قادتها
اختارت قطر الغنية بنفطها نموذجا مجتمعيا يتعارض، بل ويواجه، مشروع
المغرب المجتمعي، لذا فزيارة اميرها لن تفيد المغرب في شيء ومن يدافع اليوم
عن التقارب بعد ان كان مناهضا له عليه ان لا ينسى مطامع هذه الدولة
الحالمة بعودة دولة الخلافة والمعارضة للقيم الكونية لحقوق الانسان.
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti