بحسب
بحث ميداني، حاليا قيد الطبع، هناك أشخاص لا يودون طلب شيء من الملك حتى
ولو التقوا به. وهناك من يتجرؤون على طلب قضاء أغراضهم الشخصية. أما الغالب
الأعم فيودون لو يخفف من البروتوكول ويقلص من سلطاته ويخفض من أجور الأطر
السامية. يتوقع أن يصدر هذا الأسبوع كتاب «لو التقيت الملك؟»، وهو عبارة عن
دراسة ميدانية حول متطلبات المغاربة من ملكهم محمد السادس في الخمس سنوات
المقبلة
الدراسة من إعداد
الصحافيين إبراهيم الشعبي وسعاد الأشهب، ويتناول رصد إجابة مشاركين مغاربة
عن استمارة بها سؤالان لا غير، هما: لو التقيت الملك، ماذا ستطلب منه لشخصك
أولا، ولبناء المغرب وتطوره ثانيا؟ القضية أقرب إلى الواقع، لأنها لم تحدث
حقيقة. لعبة افتراضية، جعلت 266 شخصا من المغاربة من مختلف الجهات
والمستويات، يلتقون بالملك محمد السادس ويطلبون منه حاجيات شخصية، ومطالب
عامة تخص البلاد والعباد.
لا نريد شيئاً..
نريد كل شيء نسبة 9
في المائة من الذين شملتهم الدراسة قالت إنها لا تطلب من الملك أي شيء يخص
حياتها الشخصية الخاصة، لكن 2 بالمائة أجابت أنها ستطلب من الملك كل شيء،
لكن مع اختلاف الأولويات. الذين أجابوا بأنهم لن يطلبوا شيئاً اختلفت أيضاً
تبريراتهم. أستاذ من الداخلة كان هذا جوابه: «شخصيا، أنا ضد طلب أغراض
شخصية من الملك، فدوره ليس حل المشاكل الشخصية فردا فردا. هذا مستحيل». لكن
ممثلا مسرحيا اتجه مباشرة لعين المشكلة وسار بعيداً: «يجب أن نتجاوز هذه
المعادلة البسيطة بين شخص يطلب وآخر يحقق. إن تكويني ومبادئي لا تسمح لي
بأن أنجر معك في هذه المعادلة الخاطئة. يجب أن نربي الناس على العمل
والكسب. يجب أن نتعلم كيف ننتزع حقوقنا من الدولة
جلالة الملك يشرف على تسليم سيارات لجمعيات تنشط في مجال التكفل الاجتماعي بالأطفال
دعم ملكي مستمر للأعمال الاجتماعية بمختلف أنحاء المملكة
أشرف صاحب
الجلالة الملك محمد السادس، السبت بالقصر الملكي بالدار البيضاء، على تسليم
مفاتيح أربع سيارات لفائدة جمعيات تنشط في مجال التكفل والإدماج الاجتماعي
للأطفال ويجسد ذلك الدعم الملكي المتواصل للأعمال الاجتماعية في مختلف
ربوع المملكة
وسلمت هذه السيارات
(2 من نوع لوغان و2 من نوع كونغو)، وهي هبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن،
إلى الجمعية الإسلامية الخيرية لسيدي البرنوصي، العاملة لفائدة الأطفال
المعوزين أو المتخلى عنهم، في شخص رئيسها محمد برادة، وجمعية (بيتي) بالدار
البيضاء، التي تقدم خدمات للإيواء و للإدماج الاجتماعي لفائدة أطفال
الشوارع، ممثلة في شخص رئيستها نجاة مجيد، وجمعية مغرب أمل بمراكش التي
تعمل لفائدة الأطفال المتخلى عنهم، ممثلة في شخص رئيستها فريدة السبتي،
وجمعية الكرم بآسفي التي تقوم بإيواء وتأطير أطفال الشوارع، في شخص رئيستها
كريمة مكيكة.
لالة سلمى الأميرة التي ملكت قلب الملك و الشعب
ان اهتمامنا بالعائلة الملكية وبشخص الملك والأميرات ليست نزوة عابرة، وإنما لأنها قضايا تكتسي أهمية كبرى لدى الرأي العام المغربي.
في هذا الإطار اهتممنا صحافيا بالأميرة لالة سلمى، زوجة الملك، السيدة الأولى بالمملكة. فهذا الاهتمام يدخل ضمن مهمتنا الصحفية للتعريف بشخصيات المغرب وتقريب صورهم من المواطن المغربي. وهذا أمر لا يمكن أن يكون ممنوعا على الصحافة، في بلد سائر نحو ترسيخ الديمقراطية والحداثة لبنة لبنة. وفي البلدان الديمقراطية عموما، كل شخص اختار أن يصبح شخصية عمومية فلابد أن يتنازل، بشكل أو بآخر، عن جزء من حياته الخاصة باعتبار أنه يتقاسمها مع المواطنين ومع الرأي العام.
الأميرة لالة سلمى هي أولا زوجة الملك، وتسعى للاهتمام بمهمتها الأولى، المهمة الأسرية، وثانيا القيام بجملة من المهام الاجتماعية والدبلوماسية لبلوغ أهداف ملموسة، وهذا في ظل زوجها الملك محمد السادس. وكل من ينظر إلى الأميرة لالة سلمى، يلاحظ ابتسامتها الخفية الدائمة ونظراتها المعبرة، وهي تسير بالقرب من زوجها بقامتها المنتصبة وملامحها الهادئة.
اهتمت الأميرة بأنشطة اجتماعية وثقافية واضطلعت بمهام دبلوماسية. وعندما كثر ظهورها عاين المغاربة دقة حركاتها، فكل حركة من حركاتها مدروسة، بدون زيادة ولا نقصان.
أحبها الملك وملكت قلبه، واستكمل هذا الحب واستفاض مع ميلاد ولي العهد. حب ظاهرة معالمه متى ظهر الملك، ومتى ظهرت الأميرة، وليس من الضروري أن يكونا معا لكي يلوح طيف هذا الحب.
في هذا الإطار اهتممنا صحافيا بالأميرة لالة سلمى، زوجة الملك، السيدة الأولى بالمملكة. فهذا الاهتمام يدخل ضمن مهمتنا الصحفية للتعريف بشخصيات المغرب وتقريب صورهم من المواطن المغربي. وهذا أمر لا يمكن أن يكون ممنوعا على الصحافة، في بلد سائر نحو ترسيخ الديمقراطية والحداثة لبنة لبنة. وفي البلدان الديمقراطية عموما، كل شخص اختار أن يصبح شخصية عمومية فلابد أن يتنازل، بشكل أو بآخر، عن جزء من حياته الخاصة باعتبار أنه يتقاسمها مع المواطنين ومع الرأي العام.
الأميرة لالة سلمى هي أولا زوجة الملك، وتسعى للاهتمام بمهمتها الأولى، المهمة الأسرية، وثانيا القيام بجملة من المهام الاجتماعية والدبلوماسية لبلوغ أهداف ملموسة، وهذا في ظل زوجها الملك محمد السادس. وكل من ينظر إلى الأميرة لالة سلمى، يلاحظ ابتسامتها الخفية الدائمة ونظراتها المعبرة، وهي تسير بالقرب من زوجها بقامتها المنتصبة وملامحها الهادئة.
اهتمت الأميرة بأنشطة اجتماعية وثقافية واضطلعت بمهام دبلوماسية. وعندما كثر ظهورها عاين المغاربة دقة حركاتها، فكل حركة من حركاتها مدروسة، بدون زيادة ولا نقصان.
أحبها الملك وملكت قلبه، واستكمل هذا الحب واستفاض مع ميلاد ولي العهد. حب ظاهرة معالمه متى ظهر الملك، ومتى ظهرت الأميرة، وليس من الضروري أن يكونا معا لكي يلوح طيف هذا الحب.
اللقاء الأول
تعرف
الملك محمد السادس على المواطنة المغربية التي ستملك قلبه في خريف سنة
1999، عندما كان وليا للعهد، شهورا معدودة قبل وفاة والده الملك الراحل
الحسن الثاني. تعرف عليها في الخريف، واعتلى عرش البلاد في نفس السنة.
كانت لالة سلمى آنذاك لم تكمل بعد دراستها العليا، إذ كانت تقضي فترة تدريب ميداني بمجموعة "أونا" قبل نيل ديبلوم مهندسة الدولة، في صيف 2000 تعرف عليها ولم يكن عمرها يتجاوز آنذاك 21 ربيعا، جمعتهما الظروف في إطار حفل مغلق مرتبط بالمساهمين في المجموعة الملكية "اونا" والعاملين بها، حدث ذلك في غضون شهر أبريل 1999، أي 4 أشهر قبل وفاة الملك الراحل الحسن الثاني. آنذاك التقى الملك الأميرة التي أثارت انتباهه، وبعد حديث ومكالمات، توطدت العلاقة وبدأ التخطيط للغد، وبفعل الظروف التي عرفتها البلاد، ظلت العلاقة قائمة على امتداد ثلاث سنوات، انتعش خلالها الحب وترعرع، تأكد الحب، ودخلت المواطنة للا سلمى بناني التاريخ، بعد أن سلبت قلب الملك الشاب الذي طلب يدها من ذويها حسب الأعراف والتقاليد المغربية.
وقصة تعرف الملك على السيدة الأولى، تدل على أن الزواج كان عن حب، وهي ظاهرة ظلت نادرة جدا في تاريخ الملوك والأمراء، أو على الأقل كشفها بهذه الطريقة الشفافة، وإشراك المغاربة منذ البداية في اختيار الملك مواطنة مغربية، مال قلبه إليها كزوجة لتصبح "أم ولي العهد" والسيدة الأولى بالمملكة.
إن كشف قصة لقاء الملك بالفتاة التي سلبت قلبه، أعطت بعدا إنسانيا أكبر لشخص الملك بطريقة غير مسبوقة في تاريخ المغرب وفي الذاكرة الجماعية والشعبية المغربية، إنها خطوة عملاقة ساهمت في إعادة أنسنة "قدسية شخص الملك"، والتي ساهمت عدة أحداث ووقائع في حجبها على امتداد المرحلة السابقة، ومع استعادة هذه الأنسنة ترسخت بشكل جديد شعبية الملك وسط فئات الشعب المغربي، وعلى مدى أوسع وأشمل، وبتغيرات أصدق من السابق وأكثر من عفوية، من تلك التي كان يتدخل فيها رجال السلطة، الذين كانوا بتدخلهم هذا يفوتون الفرصة على المواطنين للتعبير عن حبهم للملك بطريقتهم الخاصة، وبالشكل الذي يرونه وليس باملاءات "مسامر الميدة" كما كان يقال آنذاك.
وعموما تزوج الملك محمد السادس بالأميرة للا سلمى بعد أن تعرف عليها وأحبها.
وقصة تعرفه عليها دفعت أحد المقربين للقصر إلى القول:"الزوج الملكي مثل كل الأزواج بالمغرب.. مرحلة التعارف، ثم حب، فخطبة، و"ضريب الصداق ثم زفاف". وبهذا الخصوص قال الملك محمد السادس، في حواره مع الصحفية الفرنسية "آن سانكلير"، في أكتوبر 2001: "[...] فيما يخص خطيبتي، سلمى بناني التقينا منذ أكثر من سنتين، إنها مهندسة في الإعلاميات، وليست ابنة مصرفي كما قيل، وإنما هي ابنة رجل تعليم يقطن بفاس". وأضاف جلالته لقد تفاهمنا معا على إشراك الشعب المغربي في حفل زفافنا الذي سنقيمه مثل أي زوجين في المغرب، في جو من الفرح والغبطة".
كانت لالة سلمى آنذاك لم تكمل بعد دراستها العليا، إذ كانت تقضي فترة تدريب ميداني بمجموعة "أونا" قبل نيل ديبلوم مهندسة الدولة، في صيف 2000 تعرف عليها ولم يكن عمرها يتجاوز آنذاك 21 ربيعا، جمعتهما الظروف في إطار حفل مغلق مرتبط بالمساهمين في المجموعة الملكية "اونا" والعاملين بها، حدث ذلك في غضون شهر أبريل 1999، أي 4 أشهر قبل وفاة الملك الراحل الحسن الثاني. آنذاك التقى الملك الأميرة التي أثارت انتباهه، وبعد حديث ومكالمات، توطدت العلاقة وبدأ التخطيط للغد، وبفعل الظروف التي عرفتها البلاد، ظلت العلاقة قائمة على امتداد ثلاث سنوات، انتعش خلالها الحب وترعرع، تأكد الحب، ودخلت المواطنة للا سلمى بناني التاريخ، بعد أن سلبت قلب الملك الشاب الذي طلب يدها من ذويها حسب الأعراف والتقاليد المغربية.
وقصة تعرف الملك على السيدة الأولى، تدل على أن الزواج كان عن حب، وهي ظاهرة ظلت نادرة جدا في تاريخ الملوك والأمراء، أو على الأقل كشفها بهذه الطريقة الشفافة، وإشراك المغاربة منذ البداية في اختيار الملك مواطنة مغربية، مال قلبه إليها كزوجة لتصبح "أم ولي العهد" والسيدة الأولى بالمملكة.
إن كشف قصة لقاء الملك بالفتاة التي سلبت قلبه، أعطت بعدا إنسانيا أكبر لشخص الملك بطريقة غير مسبوقة في تاريخ المغرب وفي الذاكرة الجماعية والشعبية المغربية، إنها خطوة عملاقة ساهمت في إعادة أنسنة "قدسية شخص الملك"، والتي ساهمت عدة أحداث ووقائع في حجبها على امتداد المرحلة السابقة، ومع استعادة هذه الأنسنة ترسخت بشكل جديد شعبية الملك وسط فئات الشعب المغربي، وعلى مدى أوسع وأشمل، وبتغيرات أصدق من السابق وأكثر من عفوية، من تلك التي كان يتدخل فيها رجال السلطة، الذين كانوا بتدخلهم هذا يفوتون الفرصة على المواطنين للتعبير عن حبهم للملك بطريقتهم الخاصة، وبالشكل الذي يرونه وليس باملاءات "مسامر الميدة" كما كان يقال آنذاك.
وعموما تزوج الملك محمد السادس بالأميرة للا سلمى بعد أن تعرف عليها وأحبها.
وقصة تعرفه عليها دفعت أحد المقربين للقصر إلى القول:"الزوج الملكي مثل كل الأزواج بالمغرب.. مرحلة التعارف، ثم حب، فخطبة، و"ضريب الصداق ثم زفاف". وبهذا الخصوص قال الملك محمد السادس، في حواره مع الصحفية الفرنسية "آن سانكلير"، في أكتوبر 2001: "[...] فيما يخص خطيبتي، سلمى بناني التقينا منذ أكثر من سنتين، إنها مهندسة في الإعلاميات، وليست ابنة مصرفي كما قيل، وإنما هي ابنة رجل تعليم يقطن بفاس". وأضاف جلالته لقد تفاهمنا معا على إشراك الشعب المغربي في حفل زفافنا الذي سنقيمه مثل أي زوجين في المغرب، في جو من الفرح والغبطة".
ملكت قلب الملك
تزوج
الملك محمد السادس فتاتا مغربية، عرفت طريقها إلى قلبه و يبدو أنه منذ
البداية اكتشف الملك القدرة والقيمة التواصلية لزوجته لالة سلمى. وقد ظهرت
عدة إشارات بهذا الخصوص، بمناسبة إجراء مجلة "باري ماتش" تحقيقا مفصلا عن
العائلة الملكية.
إذ أشاد الملك في إحدى أجوبته بقدرة زوجته، الأميرة لالة سلمى، على التحول من مواطنة عادية إلى زوجة ملك وأم ملك. في حين اكتفت الأميرة، التي ملكت قلب الملك بالقول، إنها حاولت أن تحدد السبيل لتكون مفيدة لبلادها لأقصى الحدود، في ظل زوجها ملك المغاربة. وعندما شعرت الأميرة لالة سلمى باهتمام الملك بها، زادها ذلك اتزانا وزادها حبها للملك رقة.
وقالت إحدى زميلات الأميرة إن الملك كلما أحس بارتباكها يبتسم لها، فتسترجع الثقة بنفسها أكثر مما كانت عليه.
وتساءل أحد الفضوليين، فقال في أية أوضاع يكون فيها الرجل مسيطرا على المرأة؟
فأجابه العارفون بالأمور.. عندما يقول لها بصدق.. أحبك بكل ما فيك.
أعاد السائل الكرة فسأل ثانية..ما هي أحسن الأوضاع بخصوص المرأة في العلاقة الزوجية؟
فكان الجواب.. إن ملكت قلب الزوج دون عقله.
بهذا المعنى يعتقد الكثير أن الأميرة لالة سلمى، سلبت قلب الملك محمد السادس. واجتهد بعض المجتهدين فأضافوا قائلين.. إن كان الحب قدرا، فإن الأميرة لالة سلمى قدر الملك، وإن كان الحب خيارا فهي خياره.
اعتلى الملك عرش البلاد، واعتلت الأميرة لالة سلمى عرش فؤاد الملك.
إذ أشاد الملك في إحدى أجوبته بقدرة زوجته، الأميرة لالة سلمى، على التحول من مواطنة عادية إلى زوجة ملك وأم ملك. في حين اكتفت الأميرة، التي ملكت قلب الملك بالقول، إنها حاولت أن تحدد السبيل لتكون مفيدة لبلادها لأقصى الحدود، في ظل زوجها ملك المغاربة. وعندما شعرت الأميرة لالة سلمى باهتمام الملك بها، زادها ذلك اتزانا وزادها حبها للملك رقة.
وقالت إحدى زميلات الأميرة إن الملك كلما أحس بارتباكها يبتسم لها، فتسترجع الثقة بنفسها أكثر مما كانت عليه.
وتساءل أحد الفضوليين، فقال في أية أوضاع يكون فيها الرجل مسيطرا على المرأة؟
فأجابه العارفون بالأمور.. عندما يقول لها بصدق.. أحبك بكل ما فيك.
أعاد السائل الكرة فسأل ثانية..ما هي أحسن الأوضاع بخصوص المرأة في العلاقة الزوجية؟
فكان الجواب.. إن ملكت قلب الزوج دون عقله.
بهذا المعنى يعتقد الكثير أن الأميرة لالة سلمى، سلبت قلب الملك محمد السادس. واجتهد بعض المجتهدين فأضافوا قائلين.. إن كان الحب قدرا، فإن الأميرة لالة سلمى قدر الملك، وإن كان الحب خيارا فهي خياره.
اعتلى الملك عرش البلاد، واعتلت الأميرة لالة سلمى عرش فؤاد الملك.
الأميرة التي أحبها الملك
أحب
الملك إحدى بنات الشعب، أحب مواطنة عادية حب الملوك والأمراء، لكن دون
اللجوء إلى طقوسهم وبروتوكولاتهم. أحبها حبا كسر كل الحواجز والفوارق. وهو
الحب الذي أنعش آمال المغاربة، وحول احباطهم الموروث إلى آمال انتظار الغد
المشرق.
تزوج الملك عن حب.. إنها عبارة لم يعهد المغاربة استعمالها، لكن مع عهد محمد السادس، درجت العبارة على كل لسان.
أحب الملك إحدى المواطنات المغربيات فتزوجها.. عبارة بسيطة لكن مدلولها كان له وقع كبير ومؤثر وفعال على المغاربة والجو المغربي عموما. فحب الملك محمد السادس للأميرة لالة سلمى، بنت الشعب، اختزل نهجا للحياة ونظرة للغد ورؤية لكيف يجب أن يكون مغرب المستقبل. لقد أحب الملك امرأة ظلت مرتبطة بأصولها الشعبية، دأبت كعادتها على زيارة جدتها وذويها كأن شيئا لم يتغير. وعائلتها ظلت على حالها، ولم يغير حب الملك مجرى حياة أقاربها. فأحد أعمامها استقر منذ زمن بالقنيطرة لممارسة طب الأطفال، فكما كان بالأمس هو الآن، ولم يطرأ أي تغيير. لم يغير حياته، ولا إقامته، ولا عاداته، ولا قناعاته السياسية.
كان ولازال ملتزما، في صفوف حزب العدالة والتنمية، وعضوا في مجلس الجماعة الحضرية ضمن فريق المعارضة.
منذ أن تعرفت على الملك، ظلت الأميرة لالة سلمى تحيطه بحبها وعطفها، ولا تترك فرصة تمر، سواء أكانت مناسبة أو عيد ميلاد، دون أن تقدم له هدية تنتقيها بنفسها وتفرح بتقديمها إليه. وحسب أحد المقربين، تشعر باعتزاز كبير عند حديثها عن اليوم الذي التقت فيه زوجها لأول مرة وجملة من الذكريات تخصهما، سواء بالداخل أو بالخارج.
إذن، أحب الملك مواطنة مغربية استثمرت هذا الحب لتكوين عائلة عصرية، يضطلع كل طرف فيها بمهامه بشفافية. ومنذ ظهورها الأول، رأى فيها المغاربة المرأة التي ملكت قلب الملك، الواعية بالمكانة التي تحتلها، ليس في قلب زوجها فقط، ولكن في قلوب المغاربة، وهي التي وصفت بأميرة القلوب.لقد أحب الملك مواطنة مغربية تمتاز شخصيتها بالصلابة والروح العلمية والمثابرة وقوة الإرادة، مدركة للقيمة المادية والمعنوية لما يحيط بها. كما تمتاز بسرعة وسهولة التكيف مع الناس، لاسيما البسطاء والصادقين مع أنفسهم والبعيدين عن التصنع، تحب التنقل والسفر ولا تتنازل عن اتخاذ قرارها بنفسها.
في نظر زميلاتها خلال مشوارها الدراسي، الأميرة لالة سلمى حلوة الكلام طيبة العشرة، تكد في عملها، وكانت أحيانا كثيرة تتعب نفسها لمساعدة الغير، قاسية مع نفسها في العمل ولا تهمل أي شاردة أو واردة، تعتمد بالدرجة الأولى على مجهودها وعملها مدركة قيمتها وقيمة الآخرين، وهذا ما يزيدها احتراما من طرف الغير. استقطبت قلوب زميلاتها بسهولة كبيرة لأنها صديقة وفية واجتماعية بطبعها. وقد تكون أحيانا فوضوية ومشاغبة، لكن من طبعها الهدوء والرزانة. أما زملاؤها بمجموعة "أونا" (التي كانت تعمل فيها كمهندسة حاسوب ومعلوميات)، يرون فيها تلك الموظفة التي يمكن الاعتماد عليها، ذات القلب الدافئ، من طبعها الإصرار والتصميم، هادئة على الدوام وتحب الطمأنينة.
وفي نظر المتعاونين معها، في المهام التي تضطلع بها، الأميرة لالة سلمى امرأة تجيد القيادة، لها قدرة على تحديد النواقص بسرعة للتركيز عليها قصد تجاوزها، ترفض كل الأمور التي لا تمت بصلة للمهام المنوطة بها، صارمة في تعاملها في نطاق العمل، لكنها صرامة عقلانية ومنصفة، وتمقت كثيرا تدبير الرداءة باعتبار أنها تقول دائما إن الرداءة لا تتماشى والتدبير العقلاني. وتولي الأميرة أهمية خاصة جدا لانطلاق الأمور، وكيفية الانجاز قبل الاهتمام بالنتائج، لكنها عنيدة لبلوغ الأهداف التي تحددها بدقة متناهية.
وإذا كانت هناك كلمة تعبر عن طبيعة الأميرة التي أحبها الملك، فهي الكفاءة، فقدراتها فائقة وبرهنت عنها بامتياز على امتداد مشوارها الدراسي الطويل وحياتها العملية رغم قصرها، وتتحلى بقدرة هائلة على الصبر والاحتمال مما أثار إعجاب المقربين منها، وتتوفر على قدر من الهدوء يفتقر إليه الكثيرون. ويكاد يجمع المقربون من الأميرة لالة سلمى أن سرها في النجاح هو هذا الصبر وهذه القدرة على الاحتمال، وكلما حققت هدفا من أهدافها يزيدها ذلك رغبة في الالتصاق بالناس وبهمومهم.
تزوج الملك عن حب.. إنها عبارة لم يعهد المغاربة استعمالها، لكن مع عهد محمد السادس، درجت العبارة على كل لسان.
أحب الملك إحدى المواطنات المغربيات فتزوجها.. عبارة بسيطة لكن مدلولها كان له وقع كبير ومؤثر وفعال على المغاربة والجو المغربي عموما. فحب الملك محمد السادس للأميرة لالة سلمى، بنت الشعب، اختزل نهجا للحياة ونظرة للغد ورؤية لكيف يجب أن يكون مغرب المستقبل. لقد أحب الملك امرأة ظلت مرتبطة بأصولها الشعبية، دأبت كعادتها على زيارة جدتها وذويها كأن شيئا لم يتغير. وعائلتها ظلت على حالها، ولم يغير حب الملك مجرى حياة أقاربها. فأحد أعمامها استقر منذ زمن بالقنيطرة لممارسة طب الأطفال، فكما كان بالأمس هو الآن، ولم يطرأ أي تغيير. لم يغير حياته، ولا إقامته، ولا عاداته، ولا قناعاته السياسية.
كان ولازال ملتزما، في صفوف حزب العدالة والتنمية، وعضوا في مجلس الجماعة الحضرية ضمن فريق المعارضة.
منذ أن تعرفت على الملك، ظلت الأميرة لالة سلمى تحيطه بحبها وعطفها، ولا تترك فرصة تمر، سواء أكانت مناسبة أو عيد ميلاد، دون أن تقدم له هدية تنتقيها بنفسها وتفرح بتقديمها إليه. وحسب أحد المقربين، تشعر باعتزاز كبير عند حديثها عن اليوم الذي التقت فيه زوجها لأول مرة وجملة من الذكريات تخصهما، سواء بالداخل أو بالخارج.
إذن، أحب الملك مواطنة مغربية استثمرت هذا الحب لتكوين عائلة عصرية، يضطلع كل طرف فيها بمهامه بشفافية. ومنذ ظهورها الأول، رأى فيها المغاربة المرأة التي ملكت قلب الملك، الواعية بالمكانة التي تحتلها، ليس في قلب زوجها فقط، ولكن في قلوب المغاربة، وهي التي وصفت بأميرة القلوب.لقد أحب الملك مواطنة مغربية تمتاز شخصيتها بالصلابة والروح العلمية والمثابرة وقوة الإرادة، مدركة للقيمة المادية والمعنوية لما يحيط بها. كما تمتاز بسرعة وسهولة التكيف مع الناس، لاسيما البسطاء والصادقين مع أنفسهم والبعيدين عن التصنع، تحب التنقل والسفر ولا تتنازل عن اتخاذ قرارها بنفسها.
في نظر زميلاتها خلال مشوارها الدراسي، الأميرة لالة سلمى حلوة الكلام طيبة العشرة، تكد في عملها، وكانت أحيانا كثيرة تتعب نفسها لمساعدة الغير، قاسية مع نفسها في العمل ولا تهمل أي شاردة أو واردة، تعتمد بالدرجة الأولى على مجهودها وعملها مدركة قيمتها وقيمة الآخرين، وهذا ما يزيدها احتراما من طرف الغير. استقطبت قلوب زميلاتها بسهولة كبيرة لأنها صديقة وفية واجتماعية بطبعها. وقد تكون أحيانا فوضوية ومشاغبة، لكن من طبعها الهدوء والرزانة. أما زملاؤها بمجموعة "أونا" (التي كانت تعمل فيها كمهندسة حاسوب ومعلوميات)، يرون فيها تلك الموظفة التي يمكن الاعتماد عليها، ذات القلب الدافئ، من طبعها الإصرار والتصميم، هادئة على الدوام وتحب الطمأنينة.
وفي نظر المتعاونين معها، في المهام التي تضطلع بها، الأميرة لالة سلمى امرأة تجيد القيادة، لها قدرة على تحديد النواقص بسرعة للتركيز عليها قصد تجاوزها، ترفض كل الأمور التي لا تمت بصلة للمهام المنوطة بها، صارمة في تعاملها في نطاق العمل، لكنها صرامة عقلانية ومنصفة، وتمقت كثيرا تدبير الرداءة باعتبار أنها تقول دائما إن الرداءة لا تتماشى والتدبير العقلاني. وتولي الأميرة أهمية خاصة جدا لانطلاق الأمور، وكيفية الانجاز قبل الاهتمام بالنتائج، لكنها عنيدة لبلوغ الأهداف التي تحددها بدقة متناهية.
وإذا كانت هناك كلمة تعبر عن طبيعة الأميرة التي أحبها الملك، فهي الكفاءة، فقدراتها فائقة وبرهنت عنها بامتياز على امتداد مشوارها الدراسي الطويل وحياتها العملية رغم قصرها، وتتحلى بقدرة هائلة على الصبر والاحتمال مما أثار إعجاب المقربين منها، وتتوفر على قدر من الهدوء يفتقر إليه الكثيرون. ويكاد يجمع المقربون من الأميرة لالة سلمى أن سرها في النجاح هو هذا الصبر وهذه القدرة على الاحتمال، وكلما حققت هدفا من أهدافها يزيدها ذلك رغبة في الالتصاق بالناس وبهمومهم.
أول حديث الملك عن المواطنة التي ملكت قلبه
تعرف
المغاربة على المواطنة المغربية التي ملكت قلب الملك قبل أن يتحدث عنها
بلسانه، وكانت المرة الأولى التي تحدث فيها الملك محمد السادس عن الأميرة
للا سلمى بمناسبة الحوار الذي أجرته الصحفية "آن سانكلير" (مجلة باري ماتش)
في غضون سنة 2002، إذ سألت جلالته عما إذا كان الزواج سيغير من وضع عقلية
الملك وسيحدث تغييرا في المؤسسات، فكان رد الملك محمد السادس آنذاك أن
الزفاف سيتم، بعد إنهاء أشغال مقر الإقامة الجديدة التي سيقيم فيها مع
زوجته سلمى بناني، مضيفا جلالته أنه التقاها قبل ما يزيد عن سنتين (أي سنة
1999)، موضحا أنها ليست ابنة مصرفي كما تم الترويج لذلك، وإنما هي كريمة
أستاذ مقيم بمدينة فاس، ثم أكد جلالته أن الزواج لن يغير شيئا من عاداته،
وان الاحتفال بالزفاف أمر عادي، وهي الصيغة التي اختارها مع زوجته سويا،
للاحتفال بالزواج كسائر الأزواج المغاربة، في جو الفرح والاحتفالية.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها الملك محمد السادس عن المواطنة التي امتلكت قلبه، وأصبحت أميرة، وأم ولي العهد، والسيدة الأولى في المملكة، وكل هذا تابعه المغاربة بكل شفافية لأول مرة في تاريخ المغرب. آنذاك اقتنع المغاربة أن حديث الملك عن رفيقة حياته بنفسه وعلانية، يعتبر خطوة فعلية على درب ترسيخ ديمقراطية حقة بالبلاد، والتي انتظروها طويلا وأدوا عنها ثمنا باهظا.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها الملك محمد السادس عن المواطنة التي امتلكت قلبه، وأصبحت أميرة، وأم ولي العهد، والسيدة الأولى في المملكة، وكل هذا تابعه المغاربة بكل شفافية لأول مرة في تاريخ المغرب. آنذاك اقتنع المغاربة أن حديث الملك عن رفيقة حياته بنفسه وعلانية، يعتبر خطوة فعلية على درب ترسيخ ديمقراطية حقة بالبلاد، والتي انتظروها طويلا وأدوا عنها ثمنا باهظا.
تزوج الملك عن حب
سبق للصحفية
"ستيفاني لبرفين" (مراسلة "بي بي سي") أن صرحت في إحدى اللقاءات، قائلة:
"إن ملك المغرب تزوج عن حب، إنها عبارة قد تبدو بسيطة.. ولربما أضحت مبتذلة
بين الناس، لكن معناها أكبر بكثير مما نتخيل، لاسيما بالنسبة لملك يضطلع
بمهام جسام تستوجب أكثر من نوع من أنواع الحب، حب الوطن، حب الشعب.. وحب من
استولت على القلب".
لقد تعرف الملك على شريكة حياته عندما كان وليا للعهد، قبيل وفاة والده الملك الراحل الحسن الثاني كما سبق الذكر، وبعد اعتلائه عرش البلاد في نهاية يوليوز 1999، بدأ المغاربة يتساءلون بخصوص زواج الملك، لاسيما وأن هناك اعتقاد ظل سائدا في صفوف أوسع فئات الشعب مفاده أن ملك المغرب يتزوج قبل اعتلائه عرش أسلافه، لكن الإعلان الرسمي لخطوبة الملك في أكتوبر 2001 وزواجه في 21 مارس 2002، وضع حدا لهذا الاعتقاد الذي ظل سائدا على امتداد قرون. وبذلك يكون الملك قد تزوج عن حب من التي عرفت كيف تتسلل إلى قلبه لامتلاكه.
لقد تعرف الملك على شريكة حياته عندما كان وليا للعهد، قبيل وفاة والده الملك الراحل الحسن الثاني كما سبق الذكر، وبعد اعتلائه عرش البلاد في نهاية يوليوز 1999، بدأ المغاربة يتساءلون بخصوص زواج الملك، لاسيما وأن هناك اعتقاد ظل سائدا في صفوف أوسع فئات الشعب مفاده أن ملك المغرب يتزوج قبل اعتلائه عرش أسلافه، لكن الإعلان الرسمي لخطوبة الملك في أكتوبر 2001 وزواجه في 21 مارس 2002، وضع حدا لهذا الاعتقاد الذي ظل سائدا على امتداد قرون. وبذلك يكون الملك قد تزوج عن حب من التي عرفت كيف تتسلل إلى قلبه لامتلاكه.
الأميرة والرياضة
للأميرة
لالة سلمى علاقة يومية مع الرياضة، لكنها تولي أهمية خاصة لمختلف أنواع
الرياضات المرتبطة بالرشاقة، للحفاظ على قوامها الممشوق (SVELTE)، تمارس
الرياضة يوميا، وتواظب على الأنواع المرتبطة بترويض الجسم للحفاظ على
حيويته ورشاقته، ومن حين لآخر تمارس العدو في الطبيعة، وتحرص على حصة المشي
يوميا.
وبعد ولادة ولي العهد، اتجهت الأميرة إلى ممارسة رياضة التزحلق على الجليد أكثر من السابق، وخصصت لها وقتا كافيا حتى أتقنت مبادئها الأولى، بمساعدة مدربين مغاربة وأجانب، سواء داخل الوطن أو خارجه، لاسيما في الإقامة الملكية التي اقتناها الملك بالمنطقة الجبلية "كورشوفيل" بالديار الفرنسية، والتي دأبت الأميرة السفر إليها في رحلات خاطفة خصوصا ما بين
وبعد ولادة ولي العهد، اتجهت الأميرة إلى ممارسة رياضة التزحلق على الجليد أكثر من السابق، وخصصت لها وقتا كافيا حتى أتقنت مبادئها الأولى، بمساعدة مدربين مغاربة وأجانب، سواء داخل الوطن أو خارجه، لاسيما في الإقامة الملكية التي اقتناها الملك بالمنطقة الجبلية "كورشوفيل" بالديار الفرنسية، والتي دأبت الأميرة السفر إليها في رحلات خاطفة خصوصا ما بين
الجزء الاول من الملف / الجزء الثاني / الجزء الثالث / الجزء الاخير
لالة سلمى الأميرة التي ملكت قلب الملك و الشعب
مهام الأميرة
اهتمت
الأميرة لالة سلمى بالمجال الاجتماعي واستعدت للاضطلاع بجملة من المهام،
وهذا بإيعاز من الملك محمد السادس. ومن المعلوم الآن أن الأميرة لالة سلمى
عاينت جملة من الأحياء الشعبية والهامشية، قبل زواجها بالملك، وذلك رغبة
منها في الوقوف على الواقع الاجتماعي وظروف عيش الفئات الفقيرة. كما اهتمت
مبكرا بقضية المرأة المغربية، لاسيما الأمهات العازبات المتخلى عنهن أو في
وضعية صعبة. وبعد إنجاب ولي العهد أنشأت الأميرة جمعيتها المهتمة بمرضى
السرطان، وهو أمر كانت تهتم به قبل علاقتها بالملك، منذ أن "خطف" السرطان
إحدى أقربائها. ويرجع الفضل للأميرة لالة سلمى بخصوص الاهتمام بالمجال
الطبي، إذ لم يسبق للأميرات شقيقات الملك أن اضطلعن بمهمة من هذا القبيل،
ودأبن على النشاط في مجال الطفولة والبيئة والمجال الخيري بالأساس.
مثلت الأميرة المغرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة (مكافحة داء السيدا)، وكان بمثابة تدشين انطلاقة مهمة جديدة لزوجة الملك، السيدة الأولى بالمملكة، وهي الاضطلاع بمهمة تأكيد دور المغرب في هذا المجال، علما أن الكثير من عقيلات رؤساء الدول الكبرى اهتممن بمكافحة داء السيدا عبر العالم.
تكلفت الأميرة الآن بجملة من المهام الاجتماعية، داخل الوطن وخارجه، وتعامل معاونيها بطريقة تثلج صدرهم، ولا تتردد لحظة للمناداة عليهم إن دعت الحاجة إلى ذلك، حتى ولو كانت خارج الرباط. وقد حدث هذا أكثر من مرة، إذ كانت في زيارات ميدانية خارج العاصمة وأمرت بوضع طائرة خاصة رهن تصرف معاونيها للالتحاق بها على وجه السرعة. وبهذا الخصوص يقول أحد معاونيها بأنها اهتمت شخصيا بحجز غرف إقامتهم بالفندق، وبعد وصولهم إلى عين المكان، دعتهم لتناول وجبة طعام قبل الشروع في العمل.
وقد أكد أكثر من مصدر تواضع السيدة الأولى في تعاملها مع معاونيها، وسعيها دائما لتوفير الشروط الملائمة للقيام بمهامهم في أحسن الظروف وأنسبها. وهذا مع حرصها على الصرامة المنصفة والمسؤولية في الأداء مهما كان موقع المكلف. وتحرص الأميرة على التواصل باستعمال لغة بسيطة في متناول الجميع، لاسيما فيما يرتبط بالحملات التحسيسية. وأشار أحد المقربين أن الأميرة تحث على استعمال "لغة الشعب" وتداولها. كما تذكر بذلك المحيطين بها باستمرار.
مثلت الأميرة المغرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة (مكافحة داء السيدا)، وكان بمثابة تدشين انطلاقة مهمة جديدة لزوجة الملك، السيدة الأولى بالمملكة، وهي الاضطلاع بمهمة تأكيد دور المغرب في هذا المجال، علما أن الكثير من عقيلات رؤساء الدول الكبرى اهتممن بمكافحة داء السيدا عبر العالم.
تكلفت الأميرة الآن بجملة من المهام الاجتماعية، داخل الوطن وخارجه، وتعامل معاونيها بطريقة تثلج صدرهم، ولا تتردد لحظة للمناداة عليهم إن دعت الحاجة إلى ذلك، حتى ولو كانت خارج الرباط. وقد حدث هذا أكثر من مرة، إذ كانت في زيارات ميدانية خارج العاصمة وأمرت بوضع طائرة خاصة رهن تصرف معاونيها للالتحاق بها على وجه السرعة. وبهذا الخصوص يقول أحد معاونيها بأنها اهتمت شخصيا بحجز غرف إقامتهم بالفندق، وبعد وصولهم إلى عين المكان، دعتهم لتناول وجبة طعام قبل الشروع في العمل.
وقد أكد أكثر من مصدر تواضع السيدة الأولى في تعاملها مع معاونيها، وسعيها دائما لتوفير الشروط الملائمة للقيام بمهامهم في أحسن الظروف وأنسبها. وهذا مع حرصها على الصرامة المنصفة والمسؤولية في الأداء مهما كان موقع المكلف. وتحرص الأميرة على التواصل باستعمال لغة بسيطة في متناول الجميع، لاسيما فيما يرتبط بالحملات التحسيسية. وأشار أحد المقربين أن الأميرة تحث على استعمال "لغة الشعب" وتداولها. كما تذكر بذلك المحيطين بها باستمرار.
الأميرة والصحافة التايلاندية
عندما سافرت الأميرة لالة سلمى إلى تايلاند، لتمثيل زوجها الملك محمد السادس، في احتفالات ذكرى تنصيب ملك تايلاند، استقرت بإحدى
الفنادق الراقية بمدينة بانكوك. وبمجرد وصولها إلى إقامتها بالعاصمة،
طالبت إدارة الفندق بأن يكون كل طاقم العاملين على خدمتها من النساء؛ وهذا
ما كتبت عنه الجرائد في صفحاتها الأولى واستحسنته كثيرا ونوهت به إلى درجة
الانبهار. كما تابعت وسائل الإعلام التايلاندية مختلف تحركات الأميرة، سواء
منها الرسمية أو الخاصة. ففي بانكوك، أولى الإعلام التايلاندي أهمية بالغة
لفسحة الأميرة، إذ قامت بزيارة إحدى المحلات التجارية ووقفت على جملة من
منتوجاتها؛ وفي هذا الصدد أكد أحد مرافقي سموها أنها اقتنت أحذية وأقمصة
تحمل عبارة "نحن نحب الملك" عرضت للبيع في الأسواق التايلاندية، بمناسبة
ذكرى تنصيب ملك البلاد، وقبل مغادرتها للمحل أراد صاحبه تقديم هدايا
للأميرة، لكنها أصرت على معرفة قيمتها النقدية، لاسيما إن كانت مكلفة، قبل
قبولها، وهذا ما كان، إذ رفضتها وأرادت أداء ثمنها لكن التاجر أصر على
تقديم الهدايا، آنذاك استفسرت الأميرة أحد مرافقيها عن عبارات الشكر
والامتنان المستعملة عادة من طرف التايلانديين، وبعد إخبارها قامت بشكر
القائم على المحل على الطريقة التقليدية التايلاندية، حركة وعبارة. وقد
خصصت مختلف وسائل الإعلام التايلاندية، المرئية والمسموعة والمكتوبة، حيزا
مهما لتحركات الأميرة ببانكوك وغطت تفاصيل كل أنشطتها الرسمية والخاصة.
السيدة الأولى والصحافة
لازالت
الصحافة المغربية عموما تتعامل بنوع من التحفظ مع الأسرة الملكية،
والأميرة لالة سلمى على وجه الخصوص. وذلك رغم الكثير من المقالات التي
كتبها صحفيون غربيون، تقر أن الأميرة مصممة على لعب دور السيدة الأولى،
والزوجة المساندة للملك في قيامه بمهامه الجسام.
كما يبدو أن العائلة الملكية مازالت تفضل الابتعاد عن الصحافة الوطنية، وتفضل الانفتاح على الإعلام الغربي؛ فلم يسبق، لحد الآن، أن قام الملك محمد السادس أو الأميرة لالة سلمى بتصريح أو لقاء إعلامي مع وسائل الإعلام الوطني. وقد تساءل الكثيرون بهذا الصدد دون أن يعثروا على جواب.
إن العقلية السائدة إلى حد الآن تعتبر، خلافا لما هو قائم في أغلب بلدان العالم، أن وزارة القصور (التي هي بدون وزير الآن) هي الوحيدة التي يمكنها إصدار معلومات عن العائلة الملكية وأفرادها، وهذا في نظر الكثيرين أضحى لا يتماشى والتطورات التي عرفها المغرب، ويكاد يتناقض مع صورة المغرب الذي يسعى الملك لبنائه والذي تعتبر الأميرة لالة سلمى سفيرة حداثته. وهذا باعتبار أن أخبار العائلة الملكية تهم كل المواطنين، وليس من المحرم الكتابة عنها أو تتبع أخبارها، لأن هذا سبيل من سبل تمتين روابط التواصل والقرب بينها وبين الشعب؛ وهذا بالضبط ما يتناساه ذوو العقلية التي تريد منع الإعلام المغربي من تناول أخبار العائلة الملكية وأفرادها.
إن إشكالية علاقة الصحافة المغربية المستقلة مع السلطة عموما، هي في واقع الأمر مرتبطة بإشكالية المشروع الديمقراطي المغربي، والذي يجب أن يروم ترسيخ نوع جديد من المصالحة بين المواطن والسلطة والعقلية السائدة بهذا الخصوص عموما مع الصحافة المستقلة. ومصالحة من هذه الطبيعة، لا مناص لها من المرور أولا عبر إزاحة وتنحية الخوف أو الحذر من إشراك الرأي العام في القضايا المصيرية، التي تعيشها البلاد وتتبع أخبار العائلة الملكية والقائمين على الأمور عن قرب.فهذا الخوف أو الخشية لازالا حاضرين، ولا أدل على ذلك كثرة محاكمات الصحفيين، علاوة على استمرار وجود حواجز قانونية وسياسية، وأخرى مرتبطة بالعقلية السائدة، والتي لا تسهل للصحافة القيام بدورها، كاملا غير منقوص، لاسيما بخصوص تشكيل جسر من جسور مشاركة الرأي العام في القضايا المصيرية، وتفعيل التواصل عبر أنسنة التعامل مع الأسرة الملكية وأفرادها بواسطة تتبع أخبارهم عن قرب. ومهما يكن من أمر، يبدو أن علاقة الصحافة بالسيدة الأولى في طريق التحول، بفعل وجود جيل شاب جديد من الصحفيين، يسعى إلى وضع قواعد وأسس لممارسة صحفية متحررة من مختلف الطابوهات والعقليات المحافظة، غير المستندة على أرضية تأخذ بعين الاعتبار التطورات الهائلة التي هي في طور الترسيخ على العقلية المغربية، والتي دشنها الملك محمد السادس منذ اعتلائه للعرش عموما، وزواجه بالأميرة لالة سلمى على وجه الخصوص. ولعل أهم ما غاب ولا زال يغيب عن العقلية المحافظة، هو أن الصحافة المستقلة تنطلق بالأساس من فرضية إعلام المجتمع، في حين أن تلك العقلية مازالت، عكسا لمنحى سيرورة التطور الطبيعي، متشبثة بفرضية إعلام السلطة. وهذه هي نقطة الخلاف الجوهرية. وهذا لسبب بسيط، وهو أن السلطة اليوم، كيفما كان نفوذها وجبروتها لا يمكنها أن تكمم أفواه الناس، وهذا ما وجب أن تعيه العقلية المحافظة السابحة ضد التيار. كما عليها أن تفهم جيدا أن المواطن إن لم يجد إعلاما حرا ببلاده، فإنه سيبحث عنه في الخارج ما دام العالم أضحى "عالم – قرية".
كما يبدو أن العائلة الملكية مازالت تفضل الابتعاد عن الصحافة الوطنية، وتفضل الانفتاح على الإعلام الغربي؛ فلم يسبق، لحد الآن، أن قام الملك محمد السادس أو الأميرة لالة سلمى بتصريح أو لقاء إعلامي مع وسائل الإعلام الوطني. وقد تساءل الكثيرون بهذا الصدد دون أن يعثروا على جواب.
إن العقلية السائدة إلى حد الآن تعتبر، خلافا لما هو قائم في أغلب بلدان العالم، أن وزارة القصور (التي هي بدون وزير الآن) هي الوحيدة التي يمكنها إصدار معلومات عن العائلة الملكية وأفرادها، وهذا في نظر الكثيرين أضحى لا يتماشى والتطورات التي عرفها المغرب، ويكاد يتناقض مع صورة المغرب الذي يسعى الملك لبنائه والذي تعتبر الأميرة لالة سلمى سفيرة حداثته. وهذا باعتبار أن أخبار العائلة الملكية تهم كل المواطنين، وليس من المحرم الكتابة عنها أو تتبع أخبارها، لأن هذا سبيل من سبل تمتين روابط التواصل والقرب بينها وبين الشعب؛ وهذا بالضبط ما يتناساه ذوو العقلية التي تريد منع الإعلام المغربي من تناول أخبار العائلة الملكية وأفرادها.
إن إشكالية علاقة الصحافة المغربية المستقلة مع السلطة عموما، هي في واقع الأمر مرتبطة بإشكالية المشروع الديمقراطي المغربي، والذي يجب أن يروم ترسيخ نوع جديد من المصالحة بين المواطن والسلطة والعقلية السائدة بهذا الخصوص عموما مع الصحافة المستقلة. ومصالحة من هذه الطبيعة، لا مناص لها من المرور أولا عبر إزاحة وتنحية الخوف أو الحذر من إشراك الرأي العام في القضايا المصيرية، التي تعيشها البلاد وتتبع أخبار العائلة الملكية والقائمين على الأمور عن قرب.فهذا الخوف أو الخشية لازالا حاضرين، ولا أدل على ذلك كثرة محاكمات الصحفيين، علاوة على استمرار وجود حواجز قانونية وسياسية، وأخرى مرتبطة بالعقلية السائدة، والتي لا تسهل للصحافة القيام بدورها، كاملا غير منقوص، لاسيما بخصوص تشكيل جسر من جسور مشاركة الرأي العام في القضايا المصيرية، وتفعيل التواصل عبر أنسنة التعامل مع الأسرة الملكية وأفرادها بواسطة تتبع أخبارهم عن قرب. ومهما يكن من أمر، يبدو أن علاقة الصحافة بالسيدة الأولى في طريق التحول، بفعل وجود جيل شاب جديد من الصحفيين، يسعى إلى وضع قواعد وأسس لممارسة صحفية متحررة من مختلف الطابوهات والعقليات المحافظة، غير المستندة على أرضية تأخذ بعين الاعتبار التطورات الهائلة التي هي في طور الترسيخ على العقلية المغربية، والتي دشنها الملك محمد السادس منذ اعتلائه للعرش عموما، وزواجه بالأميرة لالة سلمى على وجه الخصوص. ولعل أهم ما غاب ولا زال يغيب عن العقلية المحافظة، هو أن الصحافة المستقلة تنطلق بالأساس من فرضية إعلام المجتمع، في حين أن تلك العقلية مازالت، عكسا لمنحى سيرورة التطور الطبيعي، متشبثة بفرضية إعلام السلطة. وهذه هي نقطة الخلاف الجوهرية. وهذا لسبب بسيط، وهو أن السلطة اليوم، كيفما كان نفوذها وجبروتها لا يمكنها أن تكمم أفواه الناس، وهذا ما وجب أن تعيه العقلية المحافظة السابحة ضد التيار. كما عليها أن تفهم جيدا أن المواطن إن لم يجد إعلاما حرا ببلاده، فإنه سيبحث عنه في الخارج ما دام العالم أضحى "عالم – قرية".
السيدة الأولى والأمير مولاي رشيد
إن
الارتباط القوي بين ولي العهد الأمير مولاي الحسن وعمه الأمير مولاي رشيد،
جعل هذا الأخير أقرب أفراد العائلة الملكية إلى السيدة الأولى، الأميرة
لالة سلمى.
وقرب الأمير مولاي رشيد من زوجة شقيقه الملك محمد السادس، ساعدها كثيرا في تقوية موقعها وسط الأسرة الملكية، وفي القصر الملكي.
ففي بداية عهدها بالبلاط، لقت الأميرة لالة سلمى بعض الصعوبات في التكيف مع حياتها الجديدة ومع العادات السائدة هناك، وكان الأمير مولاي رشيد سندها الكبير في إرساء مكانتها بسرعة.
وظلت هذه العلاقة حتى عندما فضلت السيدة الأولى الاستقرار بالإقامة الملكية عوض القصر الملكي، حيث كان يزور شقيقه هناك بكثرة ويتحدث لساعات مع الأميرة لالة سلمى، وزاد قربا منها بعد ولادة ولي العهد الذي يزوره باستمرار.
وقرب الأمير مولاي رشيد من زوجة شقيقه الملك محمد السادس، ساعدها كثيرا في تقوية موقعها وسط الأسرة الملكية، وفي القصر الملكي.
ففي بداية عهدها بالبلاط، لقت الأميرة لالة سلمى بعض الصعوبات في التكيف مع حياتها الجديدة ومع العادات السائدة هناك، وكان الأمير مولاي رشيد سندها الكبير في إرساء مكانتها بسرعة.
وظلت هذه العلاقة حتى عندما فضلت السيدة الأولى الاستقرار بالإقامة الملكية عوض القصر الملكي، حيث كان يزور شقيقه هناك بكثرة ويتحدث لساعات مع الأميرة لالة سلمى، وزاد قربا منها بعد ولادة ولي العهد الذي يزوره باستمرار.
حقوق المرأة تبدأ من الأسرة الملكية
عندما
زار ملك إسبانيا خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا، في غضون سنة 2005
المغرب، تركزت عيون المغاربة على شاشات التلفزة، وبالضبط، على الأميرة
سلمى، الزوجة الشابة للملك محمد السادس. وعند استقبال الضيفين الملكيين
الإسبانيين، في مطار المنارة بمدينة مراكش، وقفت الأميرة الجميلة ذات الشعر
الأحمر بتواضع خلف زوجها الملك محمد السادس؛ لكن وجودها كان علامة على
تكسير تقليد جرى العمل به على امتداد قرون في المملكة المغربية، حيث لم يكن
لزوجات الملوك العلويين دور في الحياة العامة للبلاد. ولم تحضر الأميرة
لالة سلمى إلى المطار من أجل إجراء بروتوكول رسمي فحسب، بل التقطت لها
مجموعة من الصور طوال الزيارة الملكية، وبدت من خلالها بهية، تحمل لمسات من
الأناقة الغربية دون محو لمسات التعبير عن الهوية المغربية الأصيلة في كل
حركة من حركاتها المتزنة.
وقد أجمعت كل الكتابات والتغطيات، التي واكبت زيارة العاهل الإسباني للمغرب، على القول إن مهندسة الإعلاميات (مهندسة الكمبيوتر) السابقة، البالغة من العمر 28 سنة، تتمتع بالثقة في النفس، وهي تستطيع أن تساهم في إعطاء صورة أكثر حداثة للمغرب، وأكثر جاذبية من الطريقة التي وصمت بها الملكة رانيا المملكة الهاشمية (الأردن).
كما أن العديد من وسائل الإعلام الغربية ثمنت نشر صور زفاف الملك محمد السادس، وعلقت على هذا الأمر كثيرا وقارنت الأمر بزواج الملك الحسن الثاني عندما حدث، ولم يتعرف الشعب المغربي على زوجته "لالة لطيفة أم الأمراء" التي لم يسبق أن ظهرت في الصورة العائلية، إلا في لقطات عابرة سريعة، بمناسبة زفاف إحدى الأميرات، شقيقة الملك محمد السادس، لكن دون أن يتعرف عليها أغلب المغاربة. وكانت أول خطوة قام بها الملك محمد السادس بعد اعتلائه العرش، أنه أنهى مسألة الحريم ومنح لقب "أميرة" لزوجته بشكل رسمي وعلني، وهذا في خضم شن جلالته حملة لصالح حقوق المرأة.
وعندما أنجب الملك محمد السادس والأميرة لالة سلمى ولدهما مولاي الحسن، نشرت صور للملك ولزوجته برفقة ولي العهد. كما أن الأميرة لالة سلمى بدأت تظهر في المناسبات، وتشارك في بعض المراسيم، وتقوم ببعض المهام والزيارات الرسمية، مثل افتتاح مهرجان مراكش السينمائي وهي مرتدية لباسا عربيا من تصميم "ديور" و "فالنتينو".
ومن مميزات الأميرة لالة سلمى التي شدت انتباه المغاربة والأجانب، القيمة التواصلية. وفي مقابلته مع مجلة باري ماتش الفرنسية، أشاد الملك محمد السادس بقدرة زوجته على التحول سريعا إلى زوجة وأم ملكية، في حين اكتفت الأميرة لالة سلمى بكلمات محدودة لكن ذات دلالات كبيرة، إذ قالت سموها أنها تحاول دائما تحديد كيف يمكن أن تكون مفيدة لبلادها لأقصى حد وأنها لا تقوم بنشاط رسمي مثل شقيقات الملك اللواتي تشاركن في أمور مثل العناية بالبيئة وذوي الاحتياجات الخاصة وقضايا المرأة. والآن أضحت الأميرة لالة سلمى شخصية شعبية، تقلد الشابات المغربيات تسريحات شعرها، وتعتبرها نموذج المرأة المغربية الواجب الإقتداء بها، آنيا ومستقبلا.
وقد أجمعت كل الكتابات والتغطيات، التي واكبت زيارة العاهل الإسباني للمغرب، على القول إن مهندسة الإعلاميات (مهندسة الكمبيوتر) السابقة، البالغة من العمر 28 سنة، تتمتع بالثقة في النفس، وهي تستطيع أن تساهم في إعطاء صورة أكثر حداثة للمغرب، وأكثر جاذبية من الطريقة التي وصمت بها الملكة رانيا المملكة الهاشمية (الأردن).
كما أن العديد من وسائل الإعلام الغربية ثمنت نشر صور زفاف الملك محمد السادس، وعلقت على هذا الأمر كثيرا وقارنت الأمر بزواج الملك الحسن الثاني عندما حدث، ولم يتعرف الشعب المغربي على زوجته "لالة لطيفة أم الأمراء" التي لم يسبق أن ظهرت في الصورة العائلية، إلا في لقطات عابرة سريعة، بمناسبة زفاف إحدى الأميرات، شقيقة الملك محمد السادس، لكن دون أن يتعرف عليها أغلب المغاربة. وكانت أول خطوة قام بها الملك محمد السادس بعد اعتلائه العرش، أنه أنهى مسألة الحريم ومنح لقب "أميرة" لزوجته بشكل رسمي وعلني، وهذا في خضم شن جلالته حملة لصالح حقوق المرأة.
وعندما أنجب الملك محمد السادس والأميرة لالة سلمى ولدهما مولاي الحسن، نشرت صور للملك ولزوجته برفقة ولي العهد. كما أن الأميرة لالة سلمى بدأت تظهر في المناسبات، وتشارك في بعض المراسيم، وتقوم ببعض المهام والزيارات الرسمية، مثل افتتاح مهرجان مراكش السينمائي وهي مرتدية لباسا عربيا من تصميم "ديور" و "فالنتينو".
ومن مميزات الأميرة لالة سلمى التي شدت انتباه المغاربة والأجانب، القيمة التواصلية. وفي مقابلته مع مجلة باري ماتش الفرنسية، أشاد الملك محمد السادس بقدرة زوجته على التحول سريعا إلى زوجة وأم ملكية، في حين اكتفت الأميرة لالة سلمى بكلمات محدودة لكن ذات دلالات كبيرة، إذ قالت سموها أنها تحاول دائما تحديد كيف يمكن أن تكون مفيدة لبلادها لأقصى حد وأنها لا تقوم بنشاط رسمي مثل شقيقات الملك اللواتي تشاركن في أمور مثل العناية بالبيئة وذوي الاحتياجات الخاصة وقضايا المرأة. والآن أضحت الأميرة لالة سلمى شخصية شعبية، تقلد الشابات المغربيات تسريحات شعرها، وتعتبرها نموذج المرأة المغربية الواجب الإقتداء بها، آنيا ومستقبلا.
قالوا عن السيدة الأولى
صوفيا ملكة اسبانيا
سأل
أحد الصحفيين ملكة إسبانيا صوفيا عن الرومانسية بين الزوجين، فقالت:
رومانسية الزوجين هي القدرة على الحفاظ على رومانسية بداية العلاقة عبر
رومانسية الحوار والمشاركة والإحساس بوحدة الهدف، وهذا ما يجعل الإنسان
يتجدد كل يوم، لأنه يحتاج لأن يشعر يوميا بأن شريك حياته في حالة تجدد نفسي
وفكري بشكل يومي، حتى لا تفقد الحياة بريقها. وقد أعطت أمثلة للأزواج
المشهورين الذين يعيشون مثل هذه الوضعية، ومن ضمنها ذكرت حالة الملك محمد
السادس والأميرة لالة سلمى
الصحافة التايلاندية
كتب أحد الصحفيين
التايلانديين أن الأميرة لالة سلمى بقدر ما هي راقية، بانتمائها الملكي
بقدر ما هي مثال للمرأة العملية التي تحمل رأسها على كتفيها وتقف على أرض
الواقع لتنجز ما يفيد
عبد الهادي التازي
قال الدبلوماسي
والمؤرخ عبد الهادي التازي إن منح زوجة الملك لقب "لالة"، كما هو الشأن
بالنسبة لشقيقات الملك وعماته، جعل قرينته في مستوى أميرات القصر الملكي.
ومنذ البداية بات مفهوما أن زوجة الملك ستتولى مناصب لن تكون شرفية فحسب.
ويضيف عبد الهادي التازي، إن تعامل القصر الملكي بهذه الطريقة دعم إلى حد
كبير النهوض بأوضاع المرأة المغربية
أستاذة الأميرة
أجمع أساتذة الأميرة
لالة سلمى أنها كانت من الطالبات النجيبات، تحتل على الدوام المراتب
الأولى، مجتهدة ودؤوبة على المثابرة إلى أقصى الحدود، ولم تكن ترضى إلا
بأعلى نقطة، كما امتازت بشخصية قوية تلفت أنظار من حولها.
الجزء الاول من الملف / الجزء الثاني / الجزء الثالث / الجزء الاخير
إدريس ولد القابلة
رئيس تحرير أسبوعية المشعل المغربية
رئيس تحرير أسبوعية المشعل المغربية
01 décembre 2006
صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد يستقبل المدير العام لليونسكو
استقبل
صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بعد ظهر اليوم الخميس بمقر إقامة
سموه بالرباط السيد كويشيرو ماتسورا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة
للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) .
حضر هذا الاستقبال
السيد حبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر
والبحث العلمي والسيدة عزيزة بناني السفيرة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو.
وكان السيد كويشيرو ماتسورا بدأ أمس الأربعاء زيارة رسمية للمغرب للمشاركة في الحفل الرسمي الذي سينظم في إطار تخليد المملكة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للذكرى الخمسين لانضمام المغرب إلى اليونسكو.
وكان السيد كويشيرو ماتسورا بدأ أمس الأربعاء زيارة رسمية للمغرب للمشاركة في الحفل الرسمي الذي سينظم في إطار تخليد المملكة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للذكرى الخمسين لانضمام المغرب إلى اليونسكو.
الملك محمد السادس و الاشاعات.
الملك ومنطقة المعاريف ولاكورنيش
يشاع
بين المواطنين وخاصة ساكنة الدار البيضاء، أن الملك محمد السادس، معجب
بلاكورنيش وشارعي الزرقطوني والمسيرة الخضراء، حيث أنه – حسب عدة شهادات –
لا يترك فرصة تمر خلال كل زيارة للعاصمة الاقتصادية للمملكة، دون المرور
بالمناطق المذكورة.
وغالبية هذه المناطق المذكورة تتوفر على إقامات راقية ومتاجر آخر صيحات الموضة، كما يعتبر الانتماء لهذه المناطق مفخرة يتباهى بها المسؤولون السابقون والحاليون، حيث تم إنشاء أحياء راقية، أنست سكان الدار البيضاء الأحياء التي تركها المستعمر الفرنسي وسط الدار البيضاء.
وغالبية هذه المناطق المذكورة تتوفر على إقامات راقية ومتاجر آخر صيحات الموضة، كما يعتبر الانتماء لهذه المناطق مفخرة يتباهى بها المسؤولون السابقون والحاليون، حيث تم إنشاء أحياء راقية، أنست سكان الدار البيضاء الأحياء التي تركها المستعمر الفرنسي وسط الدار البيضاء.
الملك ورسائل الشعب
في أول تصريح للملك
محمد السادس بعد توليه الحكم، قال لصحفي أمريكي يعمل في مجلة "التايم" إنه
حين يترجل نحو أبناء شعبه، يريد أن يصافحهم واحدا واحدا ولا يعجبه أن
يحييهم من بعيد، وهذا ما دفع الناس في الشارع إلى الترويج لإشاعة تتمحور
حول أن الملك، منذ أن كان وليا للعهد، لا يتضايق أبدا من تسلم رسائل من
أبناء شعبه، عكس الكثيرين من أفراد الحرس، الذين يتضايقون من الشباب
والشابات، الذين يتحينون كل فرصة مواتية لتسليم الملك رسائل تخص معاناتهم
ومأساتهم مع الإدارة ومع القائمين على الأمور.
صلاة الملك وبجوار الملك
من
الإشاعات المرتبطة بصلاة الملك محمد السادس، هو أن جلالته، لا يحب أن
تقتصر فريضة الصلاة على مسجد بعينه، بل يمكن أن تكون صلاته في أي مسجد، ومن
خلال زيارته لأي منطقة، وإن صادفت يوم الجمعة، فلا يجد جلالته حرجا في
أداء الفريضة في مسجد كبير أو صغير.
حتى أن بعض الناس في مساجد تقع في مدن صغيرة كورزازات، يفاجأون في آخر ساعة بقدوم الملك إلى المسجد، وفي غياب أي إجراءات أمنية صارمة.
حتى أن بعض الناس في مساجد تقع في مدن صغيرة كورزازات، يفاجأون في آخر ساعة بقدوم الملك إلى المسجد، وفي غياب أي إجراءات أمنية صارمة.
دعارة الأطفال والسياحة
عندما انكشفت قضايا
دعارة الأطفال والسياحة بمراكش وأكادير، غضب الملك محمد السادس، وأصدر
أوامره للتصدي لهذه الظاهرة بحزم وبطريقة حضارية، احتراما للهوية الدينية
والتقاليد المغربية. وفي هذا الصدد تناسلت إشاعة في بعض الأوساط تفيد بأن
الملك، في إحدى لقاءاته ببعض المقربين، من رجال الفقه والقانون، قال: "ما
يغضبني حقا هو أن قانونا يعاقب الأجانب، مقترفي هذه الجرائم النكراء،
بعقوبة أقل بكثير من تلك العقوبات المطبقة في بلدهم الأصلي".
غياب الشفافية يغذي الإشاعة
إذا كانت الإشاعات
المرتبطة بالملك محمد السادس تلعب دورا، قد يكون إيجابيا تارة وسلبيا تارة
أخرى، فإنها لم تنطلق من فراغ أو من مجرد الخيال، بقدر ما تعتبر، عموما،
محاولة لتجاوز الدوائر المغلقة في ظل استمرار سيادة غياب الشفافية. باعتبار
أن الإشاعة تتناسل بسهولة كبيرة، في هذا الاتجاه أو ذاك، خصوصا في
المجتمعات التي تنعدم فيها الشفافية و"تفبرك" فيها المعلومات الجوهرية
وتكون فيها الأخبار الحيوية "مخدومة".
وبخصوص إيجابية أو سلبية الإشاعات المرتبطة بالملك محمد السادس، فالأمر أولا يعود لطبيعتها، إذ منها ما قد يكون مسيئا ومنها ما يمكن أن يخدم مصلحة القرار. وهناك نوع ثالث من الإشاعة الذي لا يضر ولا ينفع البتة، لكنها مع ذلك تلعب دور ترسيخ حضور شخص الملك محمد السادس، في الوعي واللا وعي معا، لدى المغاربة. وهناك عينة من الإشاعات مرتبطة بالحياة الخاصة للملك، ويعزى تداولها بالأساس إلى غياب تام للشفافية على الخصوص.
إن أغلب علماء الاجتماع وعلماء النفس أجمعوا على أن الإشاعة، قول أو كلام أو رأي يقدم شفاهيا في الغالب، ومكتوبا أحيانا، لكي يصدق دون أن يرفق بأي دليل أو برهان.
فالإشاعة أمر يذاع بين الناس ولا يكون له أصل في أغلب الأحيان، وقد يهدف لإثارة البلبلة والفتن والقلاقل، أو تمرير انتقادات، أو تحقيق غايات أو التأثير على المعنويات، أو الضغط على صناع القرار وتوجيههم وجهة معينة.
قد يكون المنطلق هو تتبع الأخبار ونقلها، بعد تحميلها بما هو مدهش ومثير لشد الانتباه ولفت الأنظار. والكثير من الإشاعات المرتبطة بالملك محمد السادس، كانت انطلاقتها على سبيل الثرثرة والمزاح، لاسيما وأن مجتمعنا قابل للإشاعة ومرحب بها، اعتبارا لانعدام الإقرار بالشفافية في جل المجالات والقطاعات المرتبطة بالحياة العامة. ومن خلال بعض الإشاعات المعروضة في ملف هذا العدد، يبدو بجلاء أن للإشاعة خصائص تسهم في ظهورها وانتشارها، وأهمها وجود أزمات أو كوارث أو تجاوزات، حيث تظهر وتتكاثر الإشاعات والشائعات في أجواء الاستياء والسخط والقلاقل أكثر من أوقات السلم الاجتماعي والرضا على الأمر الواقع والاستئناس بواقع الحال. لكن لكي تظهر الإشاعة، يجب أن يكون هناك اهتمام من قبل الناس، أي أن تحمل شيئا من الأهمية البادية للعيان. وهناك، على الأقل، شرطان لانتشار الإشاعة، وهما الأهمية والغموض. وكلما تحقق هذان الشرطان ذاعت الإشاعة وانتشرت وتناسلت، وعلى المسامع ترددت.
تشمل الإشاعة جميع المجالات والميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولاسيما الثقافية، بما أنها أصلا "ثقافة" لمن لا ثقافة له. وقد صنفها المهتمون بوصفها ظاهرة اجتماعية تتفرع عنها "أجناس" صغيرة، منها إشاعة الخوف أو الإشاعة الوهمية، وإشاعة الأمل أو الإشاعة الحالمة، وإشاعة الحقد.
أما إشاعة الخوف، فتهدف إلى إثارة الخوف والقلق في نفوس الناس، وتزدهر عموما في الظروف غير الاعتيادية، الطارئة منها خصوصا، وهي الإشاعات الأكثر تصديقا نسبيا، ويشترك في اختلاقها وإضافة أحداث وتفاصيل عليها أو تحور بطرائق عديدة. وغالبا ما تكون من إنتاج ما يسمى "بالطابور الخامس" في المجتمع؛ في حين تسعى إشاعة الأمل إلى تعميم الراحة النفسية وإدخال الطمأنينة على القلوب.
وأما إشاعة الحقد، فإنها ترمي إلى خلق الارتباك والاضطراب في الرأي العام، وغالبا ما يقصد من ورائها تفرقة الصفوف وفك التماسك وتشتيت الجماعة وإضعاف روابط القرب والتفاهم أو تسميم جو الانسجام وإحلال القطيعة مكان التواصل والحوار. وهناك إشاعة يصنفها البعض بـ "الإشاعة الحقيقة"، وهي التي تحكي أحداث وقعت فعلا، لكن بتحويلها لهذا الاتجاه أو ذاك أو حشوها بإضافة مختلفة أو مقتبسة لإبراز فكرة أو التنبيه لانتقاد بشكل غير مباشر، وبقساوة أحيانا. ويذهب بعض مروجي مثل هذه الإشاعة إلى حد الإقرار بأنها حقيقية، وأن هناك شاهدي عيان عاينوها عن قرب.
وطبعا يظل للإشاعة أثرها في الوسط المتداولة فيه. وقد يصب هذا الأثر في مصلحة مصدر الإشاعة إيجابيا، كما يمكن لأثرها أن يكون سلبيا، وأحيانا مؤذيا، حتى ولو كانت على شكل نكتة أو مزحة. وقد تكون بعض الإشاعات خطيرة وعميقة التأثير، علما أنها ما فتئت تعتبر وسيلة من وسائل الحرب النفسية، بل قد تصير من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمع والأشخاص، فكم من إشاعة دمرت أناسا وشخصيات وأصابت الاقتصاد بالوهن واغتالت خططا ومشاريع في المهد وأثرت على مناخ الاستثمار وسببت خسارات قاسية لقطاعات. ويكاد أصحاب هذا الرأي يجرمون مروجي الإشاعات، لاسيما تلك التي تمس أحيانا شخص الملك، لأن من شأن هذا الفعل تدمير الإرادات وتحطيم المعنويات، لذلك وجب التصدي لهم وللإشاعات التي يروجونها.
وعلى وجه العموم، هناك سبيل واحد، لا ثاني له للتصدي للإشاعة، وهو سبيل اعتماد الشفافية والإقرار بها في مختلف مجالات الحياة العامة؛ عن طريق الشفافية وبفضلها، يمكن تعزيز ثقة الناس بالقائمين على الأمور وبالدولة وأجهزتها، ولا شفافية بدون نقل الحقيقة، كل الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة، من دون تحريف أو تنميق. ومن وجوه الشفافية كذلك توضيح وشرح الإشاعات المغرضة التي يطلقها مروجوها، وتعويد الناس على قبول الحقيقة مهما كانت مرة في أي موضوع أو حدث أو إجراء يهم المغرب والمغاربة. فكما قال أحمد فؤاد نجم: "مر الكلام زي الحسام، يقطع مكان ما يمر، أما المديح سهل مريح، لكن بيضر". ومهما يكن من أمر، فإن الإشاعات بخصوص الملك محمد السادس، مقولة قد تكون إيجابية أو سلبية. وأغلبها يقوم على أنصاف الحقيقة (جزء منها قد يصغر أو يكبر حسب الظرف والمكان والزمان والمجال)، للإجابة على بعض استفسارات الناس وفضولهم أو عن رغباتهم التي يأملون أن تتحقق على أرض الواقع أو انتظارات يتشوقون تجسيدها.
وفي كل الأحوال، تعد الشفافية والموضوعية والصدقية، مساهمات في الحد من انتشار الإشاعات وتناسلها في مجتمع مازالت ثقافة الإشاعة تخترقه.
وبخصوص إيجابية أو سلبية الإشاعات المرتبطة بالملك محمد السادس، فالأمر أولا يعود لطبيعتها، إذ منها ما قد يكون مسيئا ومنها ما يمكن أن يخدم مصلحة القرار. وهناك نوع ثالث من الإشاعة الذي لا يضر ولا ينفع البتة، لكنها مع ذلك تلعب دور ترسيخ حضور شخص الملك محمد السادس، في الوعي واللا وعي معا، لدى المغاربة. وهناك عينة من الإشاعات مرتبطة بالحياة الخاصة للملك، ويعزى تداولها بالأساس إلى غياب تام للشفافية على الخصوص.
إن أغلب علماء الاجتماع وعلماء النفس أجمعوا على أن الإشاعة، قول أو كلام أو رأي يقدم شفاهيا في الغالب، ومكتوبا أحيانا، لكي يصدق دون أن يرفق بأي دليل أو برهان.
فالإشاعة أمر يذاع بين الناس ولا يكون له أصل في أغلب الأحيان، وقد يهدف لإثارة البلبلة والفتن والقلاقل، أو تمرير انتقادات، أو تحقيق غايات أو التأثير على المعنويات، أو الضغط على صناع القرار وتوجيههم وجهة معينة.
قد يكون المنطلق هو تتبع الأخبار ونقلها، بعد تحميلها بما هو مدهش ومثير لشد الانتباه ولفت الأنظار. والكثير من الإشاعات المرتبطة بالملك محمد السادس، كانت انطلاقتها على سبيل الثرثرة والمزاح، لاسيما وأن مجتمعنا قابل للإشاعة ومرحب بها، اعتبارا لانعدام الإقرار بالشفافية في جل المجالات والقطاعات المرتبطة بالحياة العامة. ومن خلال بعض الإشاعات المعروضة في ملف هذا العدد، يبدو بجلاء أن للإشاعة خصائص تسهم في ظهورها وانتشارها، وأهمها وجود أزمات أو كوارث أو تجاوزات، حيث تظهر وتتكاثر الإشاعات والشائعات في أجواء الاستياء والسخط والقلاقل أكثر من أوقات السلم الاجتماعي والرضا على الأمر الواقع والاستئناس بواقع الحال. لكن لكي تظهر الإشاعة، يجب أن يكون هناك اهتمام من قبل الناس، أي أن تحمل شيئا من الأهمية البادية للعيان. وهناك، على الأقل، شرطان لانتشار الإشاعة، وهما الأهمية والغموض. وكلما تحقق هذان الشرطان ذاعت الإشاعة وانتشرت وتناسلت، وعلى المسامع ترددت.
تشمل الإشاعة جميع المجالات والميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولاسيما الثقافية، بما أنها أصلا "ثقافة" لمن لا ثقافة له. وقد صنفها المهتمون بوصفها ظاهرة اجتماعية تتفرع عنها "أجناس" صغيرة، منها إشاعة الخوف أو الإشاعة الوهمية، وإشاعة الأمل أو الإشاعة الحالمة، وإشاعة الحقد.
أما إشاعة الخوف، فتهدف إلى إثارة الخوف والقلق في نفوس الناس، وتزدهر عموما في الظروف غير الاعتيادية، الطارئة منها خصوصا، وهي الإشاعات الأكثر تصديقا نسبيا، ويشترك في اختلاقها وإضافة أحداث وتفاصيل عليها أو تحور بطرائق عديدة. وغالبا ما تكون من إنتاج ما يسمى "بالطابور الخامس" في المجتمع؛ في حين تسعى إشاعة الأمل إلى تعميم الراحة النفسية وإدخال الطمأنينة على القلوب.
وأما إشاعة الحقد، فإنها ترمي إلى خلق الارتباك والاضطراب في الرأي العام، وغالبا ما يقصد من ورائها تفرقة الصفوف وفك التماسك وتشتيت الجماعة وإضعاف روابط القرب والتفاهم أو تسميم جو الانسجام وإحلال القطيعة مكان التواصل والحوار. وهناك إشاعة يصنفها البعض بـ "الإشاعة الحقيقة"، وهي التي تحكي أحداث وقعت فعلا، لكن بتحويلها لهذا الاتجاه أو ذاك أو حشوها بإضافة مختلفة أو مقتبسة لإبراز فكرة أو التنبيه لانتقاد بشكل غير مباشر، وبقساوة أحيانا. ويذهب بعض مروجي مثل هذه الإشاعة إلى حد الإقرار بأنها حقيقية، وأن هناك شاهدي عيان عاينوها عن قرب.
وطبعا يظل للإشاعة أثرها في الوسط المتداولة فيه. وقد يصب هذا الأثر في مصلحة مصدر الإشاعة إيجابيا، كما يمكن لأثرها أن يكون سلبيا، وأحيانا مؤذيا، حتى ولو كانت على شكل نكتة أو مزحة. وقد تكون بعض الإشاعات خطيرة وعميقة التأثير، علما أنها ما فتئت تعتبر وسيلة من وسائل الحرب النفسية، بل قد تصير من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمع والأشخاص، فكم من إشاعة دمرت أناسا وشخصيات وأصابت الاقتصاد بالوهن واغتالت خططا ومشاريع في المهد وأثرت على مناخ الاستثمار وسببت خسارات قاسية لقطاعات. ويكاد أصحاب هذا الرأي يجرمون مروجي الإشاعات، لاسيما تلك التي تمس أحيانا شخص الملك، لأن من شأن هذا الفعل تدمير الإرادات وتحطيم المعنويات، لذلك وجب التصدي لهم وللإشاعات التي يروجونها.
وعلى وجه العموم، هناك سبيل واحد، لا ثاني له للتصدي للإشاعة، وهو سبيل اعتماد الشفافية والإقرار بها في مختلف مجالات الحياة العامة؛ عن طريق الشفافية وبفضلها، يمكن تعزيز ثقة الناس بالقائمين على الأمور وبالدولة وأجهزتها، ولا شفافية بدون نقل الحقيقة، كل الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة، من دون تحريف أو تنميق. ومن وجوه الشفافية كذلك توضيح وشرح الإشاعات المغرضة التي يطلقها مروجوها، وتعويد الناس على قبول الحقيقة مهما كانت مرة في أي موضوع أو حدث أو إجراء يهم المغرب والمغاربة. فكما قال أحمد فؤاد نجم: "مر الكلام زي الحسام، يقطع مكان ما يمر، أما المديح سهل مريح، لكن بيضر". ومهما يكن من أمر، فإن الإشاعات بخصوص الملك محمد السادس، مقولة قد تكون إيجابية أو سلبية. وأغلبها يقوم على أنصاف الحقيقة (جزء منها قد يصغر أو يكبر حسب الظرف والمكان والزمان والمجال)، للإجابة على بعض استفسارات الناس وفضولهم أو عن رغباتهم التي يأملون أن تتحقق على أرض الواقع أو انتظارات يتشوقون تجسيدها.
وفي كل الأحوال، تعد الشفافية والموضوعية والصدقية، مساهمات في الحد من انتشار الإشاعات وتناسلها في مجتمع مازالت ثقافة الإشاعة تخترقه.
الإشاعات في نظر المؤرخ مصطفى بوعزيز
في لقاء سابق أجرته
معه جريدة "المشعل"، أكد المؤرخ مصطفى بوعزيز، أن الإشاعة تعد سلاحا على
اعتبار أنها تشكل جزءا من العلاقات الاجتماعية، وبالتالي فهي شكل من أشكال
علاقات السلطة. وفضلا عن كونها سلاحا في إطار الصراع من أجل السلطة، فهي
كذلك أداة للتواصل.
بهذا المعنى يرى بوعزيز في الإشاعة عنصرا من عناصر تدعيم النفوذ أو السلطة أو وسيلة لتحطيم أو تشويه صورة من الصور. وهنا تكمن، في نظره، خطورتها. والإشاعة كالنبتة، تحتاج لتربة ومناخ ملائمين لتطويرها.وبخصوص الإشاعة المرتبطة بالملك، فقد تكون لصالحه وقد تكون على العكس من ذلك، وليس من الضروري أن تنطلق الإشاعة من الملك لخدمة الملك، فقد تنطلق بعيدا عنه وخارج دائرته وتحاول الإساءة إليه. والملك محمد السادس، ككل حكام العالم هو عرضة للإشاعة، وقد تكون الإشاعات المحاكة بخصوصه إيجابية كما يمكنها أن تكون سلبية
بهذا المعنى يرى بوعزيز في الإشاعة عنصرا من عناصر تدعيم النفوذ أو السلطة أو وسيلة لتحطيم أو تشويه صورة من الصور. وهنا تكمن، في نظره، خطورتها. والإشاعة كالنبتة، تحتاج لتربة ومناخ ملائمين لتطويرها.وبخصوص الإشاعة المرتبطة بالملك، فقد تكون لصالحه وقد تكون على العكس من ذلك، وليس من الضروري أن تنطلق الإشاعة من الملك لخدمة الملك، فقد تنطلق بعيدا عنه وخارج دائرته وتحاول الإساءة إليه. والملك محمد السادس، ككل حكام العالم هو عرضة للإشاعة، وقد تكون الإشاعات المحاكة بخصوصه إيجابية كما يمكنها أن تكون سلبية
أحمد الدغرني الأمين العام للحزب الأمازيغي الديمقراطي
ككل الملوك والشخصيات الوازنة في العالم، لم يسلم الملك محمد السادس من الإشاعات، فهل هناك إشاعات أمازيغية بهذا الخصوص؟
طبعا، هناك إشاعات
أمازيغية كثيرة ولكن، أنا أرفع نفسي بأن أساهم فيها وأتعالى على الخوض في
مجالها. وعلى كل حال فهي موجودة. وأفعل ذلك لأنني مقتنع أن أي ذكر للإشاعة
أو المساهمة فيها أو الاهتمام بها وبشؤونها يمكن أن يزيد من انتشارها، وأنا
لا أرضى ذلك لنفسي.فنحن، نريد كأمازيغيين أن لا نتعامل مع الملك محمد
السادس بالإشاعات، ولكن نريد أن نتعامل معه بالحقائق، ولاشيء آخر إلا
الحقائق. وما يمكنني أن أدلي به في هذا المضمار، هو أن الإشاعة، في حد
ذاتها إذا ذكرت، فإنها ستجد انتشارا واسعا، وكلما زيد في ذكرها وتناولها
تنتشر أكثر فأكثر، وكلما توسع انتشارها تفرخت عنها إشاعات أخرى.
أنتم كفاعل بارز في الأمازيغية بالمغرب، ما هو موقفكم من الإشاعات بخصوص الملك محمد السادس، سواءا كانت إيجابية أو سلبية؟
في المغرب كل
الشخصيات السياسية والشخصيات العمومية معرضة للإشاعات، أراد من أراد وكره
من كره. وذلك أساسا بسبب انعدام الشفافية. لأنه في دول أخرى، هناك فعلا
إشاعات تروج وسط المجتمع بخصوص شخصيات وازنة، كشأن جميع المسؤولين
والقائمين على الأمور في أي بقعة من العالم، إلا أن غياب الشفافية وعدم
تزويد الرأي العام بحقائق عن أخبار الملك، باستثناء الأخبار الرسمية،
كالتدشينات والاستقبالات والزيارات والمراسيم البروتوكولية وغير ذلك، مما
لا يشفي غليل عامة الناس بخصوص الملك، يساهم في خلق الإشاعات وتناسلها.
علما أن الأمور الخاصة والمحجوبة عن الرأي العام، هي التي تكون موضوع
الإشاعات وتشكل التربة الخصبة لترعرعها. ومع الأسف الشديد أن الوضع السياسي
السائد حاليا يمنع بعض الشيء الشفافية ولازال يعرقلها، لذلك تنتشر الإشاعة
وكلما انتشرت - كما سبق أن قلت - تتفرخ عنها إشاعات أخرى.
هل يمكن للإشاعة أن تلعب دورا سياسيا بالنسبة لمجتمع كمجتمعنا؟
طبعا، الإشاعات هي
في الغالب إشاعات سياسية، حتى ولو ظهرت كأنها فعل خصوصي فردي محدود، لكنها
تستهدف المواضيع والمواقف والاختيارات السياسية.
الإشاعة عندنا هي بالأساس إشاعة سياسية؛ إن أغلب الإشاعات المتداولة بين المغاربة هي إما ذات طابع سياسي أو مرتبط بمجال الهيبة والسطوة وما شابه ذلك. وعموما تظهر انطلاقا من أحداث سياسية أو لصنع الخوارق، والإشاعات بخصوص الملك محمد السادس ليست أمرا جديدا، فقد تناسل بعضها في عهد والده عندما كان وليا للعهد.وعموما فالإشاعة دائما مرتبطة بالسياسة، بشكل أو بآخر. والذين يخلقون الإشاعات في المجتمع يفعلون ذلك لأسباب نفسية، إما للتنفيس عن بعض المآسي والإحباطات التي يشعر بها الشخص، أو للضغط في حالة ما إذا أرادت جهات أن تؤثر على بعض القرارات السياسية، بخصوص مثلا التعيينات في المناصب أو قصد تحطيم بعض الشخصيات ورغبة في النيل من سمعتها أو كفاءتها ونزاهتها ووفائها وإخلاصها للوطن، أو من أجل تحسين صورة جهة أو طرف معين وتشويه صورة جهة أو طرف آخر، أو لتقريب البعض وإبعاد البعض الآخر عن دائرة من الدوائر أو إقصائهم من فضاء من الفضاءات. ولذلك أقول إنه نادرا ما تكون الإشاعة عندنا غير مرتبطة بالسياسة أو السلطة أو تدبير الشأن العام
الإشاعة عندنا هي بالأساس إشاعة سياسية؛ إن أغلب الإشاعات المتداولة بين المغاربة هي إما ذات طابع سياسي أو مرتبط بمجال الهيبة والسطوة وما شابه ذلك. وعموما تظهر انطلاقا من أحداث سياسية أو لصنع الخوارق، والإشاعات بخصوص الملك محمد السادس ليست أمرا جديدا، فقد تناسل بعضها في عهد والده عندما كان وليا للعهد.وعموما فالإشاعة دائما مرتبطة بالسياسة، بشكل أو بآخر. والذين يخلقون الإشاعات في المجتمع يفعلون ذلك لأسباب نفسية، إما للتنفيس عن بعض المآسي والإحباطات التي يشعر بها الشخص، أو للضغط في حالة ما إذا أرادت جهات أن تؤثر على بعض القرارات السياسية، بخصوص مثلا التعيينات في المناصب أو قصد تحطيم بعض الشخصيات ورغبة في النيل من سمعتها أو كفاءتها ونزاهتها ووفائها وإخلاصها للوطن، أو من أجل تحسين صورة جهة أو طرف معين وتشويه صورة جهة أو طرف آخر، أو لتقريب البعض وإبعاد البعض الآخر عن دائرة من الدوائر أو إقصائهم من فضاء من الفضاءات. ولذلك أقول إنه نادرا ما تكون الإشاعة عندنا غير مرتبطة بالسياسة أو السلطة أو تدبير الشأن العام
- على ذكر
الزيارات، هناك إشاعة مرتبطة بكثرة زيارات الملك محمد السادس وتنقلاته،
تقول على غرار ما يذكره المؤرخون بخصوص السلطان الحسن الأول، إنه حكم
المغرب على صهوة جواده (كما أن الملوك العلويين حكموا البلاد على صهوة
جيادهم)، يقال حاليا ما معناه إن الملك محمد السادس يحكم المغرب على "صهوة"
سيارته، ما رأيكم في الإشاعة المرتبطة بهذا الموضوع؟
هي على كل حال
إشاعة، ولكن لا نعرف كيف يحكم الملك بالضبط. فالتنقلات لا تعتبر بالضرورة
نوعا من الحكم، إنها في الغالب للاستطلاع أو للاتصال وخلق تواصل أو للتعرف
على الأماكن أو لمعاينة حدث أو ظاهرة. وكما قلت وأكرر، التنقلات ليست هي
الحكم، باعتبار أن الحكم لا يتخذ في التنقل. إنه يتطلب الانكباب على
الملفات وتحليل الوضعيات. إذن الحكم لا يتم بالتنقلات كما سبق أن أشرت.
قلتم وأكدتم أن هناك إشاعات أمازيغية بخصوص الملك محمد السادس، هل هي في عمومها إيجابية أم سلبية؟
في
الغالب هي إيجابية مرتبطة بتركيبة العائلة العلوية الحاكمة وبالتيمات
الاجتماعية. وأغلب ما يروج من إشاعات أمازيغية هي بخصوص التركيبة والسمات،
الاجتماعية، وهو شيء إيجابي كذلك بالنسبة للأمازيغيين. كما أن هناك إشاعات
أمازيغية مرتبطة بالنخب المحيطة بالملك، حيث يستشف منها في بعض الأحيان، أن
هناك سلبيات ناتجة عن إشاعات تتحدث عن مواقف القصر من القضايا الأمازيغية.
أبو بكر حركات أخصائي نفساني
مصطفى عنترة، صحافي وباحث في العلوم السياسية
ـ تنسج مجموعة من الإشاعات حول الملك محمد السادس، في رأيك هل من علاقة بين ما ينسج والحقيقة؟
تعتبر الإشاعة
بمثابة ظاهرة إعلامية للتأثير في توجيه القرار أو بناء صورة على غير
حقيقتها. وقد اعتمدتها كثير الأنظمة الشمولية والديمقراطية على حد سواء. و
بالنسبة لوضع المغرب، فقد تقوت هذه الظاهرة خاصة عبر وسائل الإعلام. وقد
لعبت الأجهزة دورا كبيرا في انتشارها، ولجأت الأحزاب السياسية واللولبيات
إلى الإشاعة المضادة وأحيانا اتخذتـها لتكريس صورة مشوهة عن الخصوم عبر
ترويج الإشاعة بهدف النيل من أشخاص لا ترتاح إليهم بعض الجهات ذات النفوذ
في الأحزاب السياسية المغربية. ومن الطبيعي أن تنسج الإشاعة حول هرم السلطة
والدائرة الضيقة المحيطة بها.
فمرة تبقى في حدود الإشاعة، ومرة أخرى تؤكد الوقائع والأحداث صحتها. فالإشاعة تعكس، في بعض الأحيان، طبيعة الأفكار السائدة داخل الرأي العام.
لقد ظهرت الإشاعة حول شخص الملك محمد السادس من خلال ترويج أنباء كاذبة عن زواجه ليلة وفاة والده الملك الراحل الحسن الثاني بدافع انه لا يمكن أن يتولى الملك إلا شخص متزوج، و قد جازف الاتحادي خالد عليـوة بمنصبه في حكومة عبد الرحمان اليوسفي من أجل نفي هذه الأنباء وتأكيده بان الملك لم يكن قد تزوج بعد، واعتبر أن زواج الملك لن يكون من أسرار الدولة. وأسابيع بعد ذلك راجت إشاعة حول وفاة أحد حراس الملك تم تبين أن ذلك مجرد كلام يروجه الشارع. وراجت إشاعات حول محيط الملك تتعلق بقرب عزل المستشار محمد المعتصم وتعيين بدلا عنه على رأس الأمانة العامة للحكومة، لكن الذي حصل هو أن مستشاري الحسن الثاني القدامى هم الذين تم إعفاؤهم من مهامهم. كما راجت إشاعات عن قرب عزل زليخـة النصري لكن لا شئ حصل.
وفي المربع الحكومي راجت إشاعات قبل أكثر من سنتين عن قرب عزل إدريس جطو و تعيين حسن أبو أيوب بدله، ثم عن قرب عزله ثانية وتعيين مصطفى السـاهل بدله، لكن الحاصل هو أن أبو أيوب عزل من سفارته بباريس و عين بعد سنة سفيرا متجولا والسـاهل عزل من وزارته وعين مندوبا دائما للمملكة بالأمم المتحدة. كما سبق أن راجت إشاعات حول قرب عزل محمد بنعيسى في بداية عهد محمد السادس وهاهو يوشك أن يكمل سنته الثامنة على رأس الدبلوماسية المغربية. راجت أيضا، إشاعات حول إقالة الجنرال حسني بنسليمان وتعيين مكانه زميله الجنرال حميدو العنيكري على رأس الدرك الملكي، في حين أن الأول لا زال في منصبه، والثاني عين على رأس المفتشية العامة للقوات المساعدة، كما راجت إشاعات حول وفاة إدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق، في إحدى المصحات الباريسية بفرنسا، تناقلها المغاربة بسرعة الضوء عن طريق "راديو المدينة"، وتحركت الهواتف اتجاه المقربين منه لمعرفة صحة الخبر، بعدها تأكد أن "ابـن الشاوية" لازال حي يرزق ويتحرك كعادته في عاصمة الأنوار.
كان من الطبيعي أن تنسج الإشاعة حول الملك محمد السادس لاعتبارات متعددة في مقدمتها أن الرأي العام لا يعرف جيدا الجالس الجديد على كرسي العرش نظرا لكونه ظل بعيدا عن الواجهة السياسية..، إذ لم يشركه والده في الحياة السياسية إلا في السنوات الأخيرة من عمر الراحل الحسن الثاني حيث أسندت إليه بعض المهام ذات الطبيعة الاجتماعية والخيرية لدرجة أن الصحافة الوطنيـة لقبته حينها بـ "أمير الفقراء". كما أن طبيعة شخصيته المنغلقة، ظاهريا، كانت تثير حولها العديد من التساؤلات التي تفتح الباب على مصراعيه للإشاعة.
فمرة تبقى في حدود الإشاعة، ومرة أخرى تؤكد الوقائع والأحداث صحتها. فالإشاعة تعكس، في بعض الأحيان، طبيعة الأفكار السائدة داخل الرأي العام.
لقد ظهرت الإشاعة حول شخص الملك محمد السادس من خلال ترويج أنباء كاذبة عن زواجه ليلة وفاة والده الملك الراحل الحسن الثاني بدافع انه لا يمكن أن يتولى الملك إلا شخص متزوج، و قد جازف الاتحادي خالد عليـوة بمنصبه في حكومة عبد الرحمان اليوسفي من أجل نفي هذه الأنباء وتأكيده بان الملك لم يكن قد تزوج بعد، واعتبر أن زواج الملك لن يكون من أسرار الدولة. وأسابيع بعد ذلك راجت إشاعة حول وفاة أحد حراس الملك تم تبين أن ذلك مجرد كلام يروجه الشارع. وراجت إشاعات حول محيط الملك تتعلق بقرب عزل المستشار محمد المعتصم وتعيين بدلا عنه على رأس الأمانة العامة للحكومة، لكن الذي حصل هو أن مستشاري الحسن الثاني القدامى هم الذين تم إعفاؤهم من مهامهم. كما راجت إشاعات عن قرب عزل زليخـة النصري لكن لا شئ حصل.
وفي المربع الحكومي راجت إشاعات قبل أكثر من سنتين عن قرب عزل إدريس جطو و تعيين حسن أبو أيوب بدله، ثم عن قرب عزله ثانية وتعيين مصطفى السـاهل بدله، لكن الحاصل هو أن أبو أيوب عزل من سفارته بباريس و عين بعد سنة سفيرا متجولا والسـاهل عزل من وزارته وعين مندوبا دائما للمملكة بالأمم المتحدة. كما سبق أن راجت إشاعات حول قرب عزل محمد بنعيسى في بداية عهد محمد السادس وهاهو يوشك أن يكمل سنته الثامنة على رأس الدبلوماسية المغربية. راجت أيضا، إشاعات حول إقالة الجنرال حسني بنسليمان وتعيين مكانه زميله الجنرال حميدو العنيكري على رأس الدرك الملكي، في حين أن الأول لا زال في منصبه، والثاني عين على رأس المفتشية العامة للقوات المساعدة، كما راجت إشاعات حول وفاة إدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق، في إحدى المصحات الباريسية بفرنسا، تناقلها المغاربة بسرعة الضوء عن طريق "راديو المدينة"، وتحركت الهواتف اتجاه المقربين منه لمعرفة صحة الخبر، بعدها تأكد أن "ابـن الشاوية" لازال حي يرزق ويتحرك كعادته في عاصمة الأنوار.
كان من الطبيعي أن تنسج الإشاعة حول الملك محمد السادس لاعتبارات متعددة في مقدمتها أن الرأي العام لا يعرف جيدا الجالس الجديد على كرسي العرش نظرا لكونه ظل بعيدا عن الواجهة السياسية..، إذ لم يشركه والده في الحياة السياسية إلا في السنوات الأخيرة من عمر الراحل الحسن الثاني حيث أسندت إليه بعض المهام ذات الطبيعة الاجتماعية والخيرية لدرجة أن الصحافة الوطنيـة لقبته حينها بـ "أمير الفقراء". كما أن طبيعة شخصيته المنغلقة، ظاهريا، كانت تثير حولها العديد من التساؤلات التي تفتح الباب على مصراعيه للإشاعة.
ـ ما هي طبيعة العلاقة الرابطة بين آليات نسج الإشاعة بخصوص الــملك والبنية الاجتماعية و الفكرية للمجتمع؟
تختلف الإشاعة في
البلدان الديمقراطية المتقدمة على تلك التي تسود في البلدان المتخلفة. وهذا
الاختلاف مرده إلى طبيعة البنيـات السوسيو ثقافية والسياسية القائمة في
البلدان المذكورة. ولنوضح أكثر أن البلدان المتقدمة توجد بها مؤسسات لتتبع
وتحليل مضمون الإشاعة ومواجهتها بأشكال عقلانية، إذ لا تترد الدولة في الرد
على إشاعة معينة من شأنها أن تأثر على القرار السياسي. فكم من إشاعة تحولت
إلى حقيقة، وكم من إشاعة ظلت مجرد إشاعة وسرعان ما يتم تناسيها بعد تدخل
الدوائر المسؤولة من أجل توضيح ما يجب توضيحه.
نحن لم نصل بعد إلى المستوى الذي وصلت إليه الإشاعة في بريطانيا، فـ"الصحافة الشعبية" هناك نجحت في تناول مواضيع خاصة بالعائلة الملكية، منها ما يحمل قدرا من الصحة ومنها ما يظل يدور في دائرة الإشاعة، مع العلم أن الصحف هناك تلتزم الحذر في تناول مثل هذه المواضيع لتفادي المتابعات القضائية.. أما عندنا في المغرب، فالإشاعة رغم تزايدها فإنها تظل محتشمة ولم تجرؤ على الخوض في أمور العائلة الملكية بالشكل الذي عرفت فيه في بعض البلدان كبريطانيا.
نحن لم نصل بعد إلى المستوى الذي وصلت إليه الإشاعة في بريطانيا، فـ"الصحافة الشعبية" هناك نجحت في تناول مواضيع خاصة بالعائلة الملكية، منها ما يحمل قدرا من الصحة ومنها ما يظل يدور في دائرة الإشاعة، مع العلم أن الصحف هناك تلتزم الحذر في تناول مثل هذه المواضيع لتفادي المتابعات القضائية.. أما عندنا في المغرب، فالإشاعة رغم تزايدها فإنها تظل محتشمة ولم تجرؤ على الخوض في أمور العائلة الملكية بالشكل الذي عرفت فيه في بعض البلدان كبريطانيا.
ـ ما هي الفئة العمـرية و الشرائح الاجتماعية الأكثر ترويجا للإشاعة حول الملك محمد السادس؟ و هل هي ناتجة عن إعجاب أو عكس ذلك؟
ربما قد تكون طبيعة
شخصية محمد السادس هي التي سهلت عملية تناسل الإشاعة. فالمغاربة ـ كما
أشرنا ـ لا يعرفون الشيء الكثير عن الجالس الجديد على كرسي العرش لاعتبارات
تعود إلى نوعية المسار التربوي والثقافي الذي أختاره له والده الحسن
الثاني، إذ لا يتواصل مع الرأي العام إلا في المناسبات التي يلقي فيها
خطبه، كما أنه في مدة تقترب من سبع سنوات أدلى خلالها باستجوابات صحفية
محدودة، كلها للصحافة الأجنبية( تايمـز، الشرق الأوسط، "باري ماتش"،
لـوفيغارو..).
وخلافا لذلك، كان المغاربة يعرفون جيدا شخصية الراحل الحسن الثاني، يعرفون طريقة ابتسامته وأسلوب غضبه وكيفية شربه للسجائر وغير ذلك من الأمور التي تعرفوا عليها في استجواباته الصحفية المصورة مع إعلاميين مشهورين كالفرنسية ألان سانكلير، وكذا ندواته الصحفية في الداخل والخارج وخطبه الموجهة إلى الأمة. ومن هنا يمكن أن تكون الإشاعة التي تروج على الملك محمد السادس مصدرها عدم معرفة طبائع هذا الرجل؛ كما قد يكون باعثها في بعض الأحيان الإعجاب به خاصة بعد جملة من القرارات الهامة التي أتخذها في بداية حكمه والتي بعثت نوعا من الأمل في نفوس السواد الأعظم من المجتمع، نسوق منها على سبيل المثال لا الحصر تفضيله الإقامة في بيته الخاص وليس في القصر الملكي، تخفيفه من ثقل البروتوكول الذي كان يستفز نفسية المغاربة وهم يتابعون الأنشطة والتحركات الملكية على الشاشة الصغيرة، احترامه لإشارات المرور عند سيـاقته لسيارته الخاصة ..إلـخ.
وخلافا لذلك، كان المغاربة يعرفون جيدا شخصية الراحل الحسن الثاني، يعرفون طريقة ابتسامته وأسلوب غضبه وكيفية شربه للسجائر وغير ذلك من الأمور التي تعرفوا عليها في استجواباته الصحفية المصورة مع إعلاميين مشهورين كالفرنسية ألان سانكلير، وكذا ندواته الصحفية في الداخل والخارج وخطبه الموجهة إلى الأمة. ومن هنا يمكن أن تكون الإشاعة التي تروج على الملك محمد السادس مصدرها عدم معرفة طبائع هذا الرجل؛ كما قد يكون باعثها في بعض الأحيان الإعجاب به خاصة بعد جملة من القرارات الهامة التي أتخذها في بداية حكمه والتي بعثت نوعا من الأمل في نفوس السواد الأعظم من المجتمع، نسوق منها على سبيل المثال لا الحصر تفضيله الإقامة في بيته الخاص وليس في القصر الملكي، تخفيفه من ثقل البروتوكول الذي كان يستفز نفسية المغاربة وهم يتابعون الأنشطة والتحركات الملكية على الشاشة الصغيرة، احترامه لإشارات المرور عند سيـاقته لسيارته الخاصة ..إلـخ.
ـ تروج إشاعات
حول الملك محمد السادس، منها ما هي من نتاج محيطــه و منها ما ينسجه بعض
الخصوم، فما الغرض والهدف من نسج هـذه الإشاعـات؟
تكتسي الدائرة
المحيطة بالملك أهمية كبرى في ترويج الإشاعة نظرا لقربها من الحياة الخاصة
للملك، لكن نعتقد أن ما يروج عادة حول الملك من إشاعات يتناول جوانب تهم
بعض سلوكياته كنوعية الجرائد الأجنبية التي يقرأها أو بعض الهوايات التي
يعشق ممارستها أو طبيعة اللون الموسيقي الذي يفضله وغير ذلك. أما الإشاعة
التي يكون مصدرها الخصوم وخاصة في الخارج، فإن أهدافها تكون سياسية بالدرجة
الأولى. وقد تتبعنا إشاعات صدرت حول الملك محمد السادس من طرف بعض وسائل
الإعلام الجزائرية، وأخرى صدرت عن بعض الأقـلام الصحفية الفرنسية
والإسبانية.. وهي بذلك تدخل في إطار الإستراتيجية المرسومة من طرف هذه
الجهات ضد المغرب ومصالحه الحيوية.
ـ هل يمكن للإشاعة أن تلعب دورا سياسيا؟ و إن كان الأمر كذلك فما هو تأثير الإشاعات بخصوص الملك؟
نعتقد أن الإشاعة
تكون خطيرة عندما تمس المؤسسة الملكية نظرا للمكانة الثقافية والرمزية التي
تكتسيـها هذه الأخيرة داخل المجتمع المغربي، وأيضا لموقع الملك كفاعل
سياسي مركزي داخل النسق السياسي ببلادنا. وكان إحداث منصب الناطق الرسمي
باسم القصر الملكي قد خلف استحسانا من قبل المراقبين والمتتبعين للشأن
العام، إذ رأوا فيه إشارة قوية على وجود رغبـة في الانفتاح وممارسة
الشفافية، كما خلف تجاوبا أكثر عندما تم تعيين حسن أوريـد على رأسه
لاعتبارات مرتبطة بشخصية هذا الرجل ومكانته الثقافية والفكرية.. وقد ساهم
"ابـن الراشيدية" في إعطاء ديناميـة لهذه المهمة نظرا لخبرته في مجال
الإعلام والتـواصل وقوة إدارتـه للعلاقات العامة..، حيث تم إزالة الغموض
واللبس حول عدة قضايا حساسة، لكن سرعان ما فوجئ الرأي العام باختفاء منصب
الناطق الرسمي بـاسم القصر الملكي لأسباب غير معلومة وتعيين أوريـد على رأس
ولاية مكنـاس تافيـلالت.
لقد كنا ننتظر أن تتم مأسسة هذا المنصب كما هو الحال عليه في البلدان الديمقراطية المتقدمة، لكن اختفاءه جاء في وقت نشطت فيه الإشاعة حول الملك وأفراد داخل العائلة الملكية.
لقد كنا ننتظر أن تتم مأسسة هذا المنصب كما هو الحال عليه في البلدان الديمقراطية المتقدمة، لكن اختفاءه جاء في وقت نشطت فيه الإشاعة حول الملك وأفراد داخل العائلة الملكية.
ـ هل يمكن توظيف الإشاعة لخدمة أغراض معينة أو تحقيق أهداف مرجوة؟ هل من تأثير للإشاعات في صناعة القرار السياسي بالمغرب؟
إن الإشاعة مجرد
وسيلة حرب نفسية تستعمل ضد الخصم لتدميره وهذا يعكس طبيعة العمل الحكومي
والسياسي والإعلامي الذي لا يتوفر على أدوات أكثر مصداقية في التأثير على
الرأي العام...
إن الإشاعة هي الكذب الإعلامي الموظف في خدمة الحاكم والسياسي العاجز عن إدارة الصراع بحنكة تنظيمية فيلجأ إلى طبخ الخبر والمعلومة الزائفة ولذلك لا عجب في أن نرى بعض الصحف الحزبية أو القريبة من الحكام والقادة السياسيين هي الأكثر توظيفا للإشاعة.
وتلعب الصحافة دورا هاما في تغذية الإشاعة، لدرجة احترف معها بعض أشباه الصحافيين مهمة الترويج للإشاعة ضد أشخاص ومؤسسات.
ومن هذا المنطلق، نعتقد أن المعنيين بهذا القطاع وجب عليهم الانكباب على تخليق الحياة الصحفية ضد هؤلاء الذين يعرفهم الخاص والعام.
إن للإشاعة عدة أدوار ووظائف، ويمكنها أن تستخدم لتحقيق أغراض سياسية. ونعتقد أن وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية تعرف جيدا هذه الأمور. فكم من إشاعة حول الزيادة في أثمان المواد الأساسية.. استخدمت لجس نبض الشارع المغربي، ذلك أن الإدارة ترصد وتتبـع تطور هذه الإشاعة، ففي حالة التجاوب معها إيجابيا تتدخل لترجمة مضمونها على أرض الواقع، وفي حالة عدم التجاوب معها، تتدخل الإدارة هذه المرة لنفيها، والأمثلة في هذا الباب عديدة.
إن مخاطر الإشاعة لا يمكن محاصرتها إلا من خلال ممارسة الشفافية والوضوح، ولعل أسباب إلغاء العمل بالمجموعات الحضرية للأمن المعروفة بـ"كرواتيـا" خلف وراءه إشاعات عديدة خاصة وأن بيان الإدارة العامة للأمن الوطني لم يقدم التبريرات المقنعة لهذا الإلغاء.
فقد سمعنا أن الملك محمد السادس شاهد رجال من "كرواتيا" يلعبون كرة القدم في عين الذياب، وبالتالي هو من أمر بإلغائها.. كما سمعنا في ذات السياق أن الملك شاهد عناصر تمر بشكل ملفت النظر وبدون احترام للجميع..، أيضا قرأنا أن هذا الإلغاء يدخل في استراتيجية الجهات التي دفعت بالشرقي أضريس وتحاول محو أثار الجنرال حميدو لعنيكري..إلخ. لكن هذه الإشاعة، التي تناقلتها منابر إعلامية، لم تحرك ساكنا لدى إدارة الأمن في اتجاه تنوير الرأي العام ووفق تناسل الإشاعة!!؟
إن الإشاعة هي الكذب الإعلامي الموظف في خدمة الحاكم والسياسي العاجز عن إدارة الصراع بحنكة تنظيمية فيلجأ إلى طبخ الخبر والمعلومة الزائفة ولذلك لا عجب في أن نرى بعض الصحف الحزبية أو القريبة من الحكام والقادة السياسيين هي الأكثر توظيفا للإشاعة.
وتلعب الصحافة دورا هاما في تغذية الإشاعة، لدرجة احترف معها بعض أشباه الصحافيين مهمة الترويج للإشاعة ضد أشخاص ومؤسسات.
ومن هذا المنطلق، نعتقد أن المعنيين بهذا القطاع وجب عليهم الانكباب على تخليق الحياة الصحفية ضد هؤلاء الذين يعرفهم الخاص والعام.
إن للإشاعة عدة أدوار ووظائف، ويمكنها أن تستخدم لتحقيق أغراض سياسية. ونعتقد أن وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية تعرف جيدا هذه الأمور. فكم من إشاعة حول الزيادة في أثمان المواد الأساسية.. استخدمت لجس نبض الشارع المغربي، ذلك أن الإدارة ترصد وتتبـع تطور هذه الإشاعة، ففي حالة التجاوب معها إيجابيا تتدخل لترجمة مضمونها على أرض الواقع، وفي حالة عدم التجاوب معها، تتدخل الإدارة هذه المرة لنفيها، والأمثلة في هذا الباب عديدة.
إن مخاطر الإشاعة لا يمكن محاصرتها إلا من خلال ممارسة الشفافية والوضوح، ولعل أسباب إلغاء العمل بالمجموعات الحضرية للأمن المعروفة بـ"كرواتيـا" خلف وراءه إشاعات عديدة خاصة وأن بيان الإدارة العامة للأمن الوطني لم يقدم التبريرات المقنعة لهذا الإلغاء.
فقد سمعنا أن الملك محمد السادس شاهد رجال من "كرواتيا" يلعبون كرة القدم في عين الذياب، وبالتالي هو من أمر بإلغائها.. كما سمعنا في ذات السياق أن الملك شاهد عناصر تمر بشكل ملفت النظر وبدون احترام للجميع..، أيضا قرأنا أن هذا الإلغاء يدخل في استراتيجية الجهات التي دفعت بالشرقي أضريس وتحاول محو أثار الجنرال حميدو لعنيكري..إلخ. لكن هذه الإشاعة، التي تناقلتها منابر إعلامية، لم تحرك ساكنا لدى إدارة الأمن في اتجاه تنوير الرأي العام ووفق تناسل الإشاعة!!؟
أسبوعية المشعل المغربية
في رأيكم ما هي دوافع نسج الإشاعات؟ وما هي النوازع النفسية لترويجها؟
هناك دوافع نفسية وأخرى
اجتماعية، فالإشاعة دائما تبدأ من شخص واحد ثم تنتقل إلى مجموعة من الناس
أو إلى المجتمع، فالفرد حين يطلق إشاعة يكون ذلك دائما لغرض ما، فالإشاعة
ليست مجانية، فقد تكون بغرض الانتقام من شخص أو تحقيق ربح وما إلى ذلك،
وهنا لابد من القول إن المؤسسات بدورها قد تطلق بعض الإشاعات. الإشاعة
قديمة قدم انتظام الإنسان في مجتمعات، فمثلا في ظروف الحرب كانت الإشاعة
تلعب دورا هاما، سواء لإضعاف معنويات العدو، أو توهيمه بأن الخطر أو الهجوم
سيكون من ناحية، في حين يأتي الهجوم من ناحية أخرى؛ فدائما يكون من رواء
الإشاعة ربح مادي أو معنوي، كذلك بالنسبة للمؤسسات، هذه الأخيرة يمكن أن
تطلق إشاعة كبالون اختبار سواء من أجل تلميع صورتها لرفع أسهمها في
البورصة، أو لاختبار رد الفعل اتجاه منتوج تنوي عرضه في السوق، أو تشويه
منتوج منافس، إلى غير ذلك. الإشاعات في المجال السياسي كثيرة أيضا، وقد
تصاغ بطرق محكمة، خصوصا إذا كانت الحكومة أو النظام من وراء إطلاق هذه
الإشاعة، فإذا أخذنا مثالا عن الزيادة في أسعار المواد الأساسية، يمكن أن
يشاع خبر الزيادة من قبل لمعرفة رد فعل الشعب. ومن الناحية النفسية، فيما
يخص الأشخاص، تكون الإشاعة من أجل تلميع صورة الشخص مصدر الإشاعة، وهنا
أفضل أن أعطي مثالا عن بعض الأشخاص في أمريكا يؤكدون رؤيتهم لأجسام فضائية
غريبة، خبر من هذا النوع يثير فضول بعض الجرائد، فيكفي أن يرى الشخص صاحب
هذا الخبر نفسه على صفحات بعض الجرائد أو من خلال قنوات تلفزية، ليحتل
لبضعة أيام مكانا ما في اهتمام محيطه، وهكذا يكون قد حقق ربحا معنويا معينا
في تقديركم ما هي أهمية الإشاعات التي تصاغ حول الملك؟
سأنطلق من بعض الأمثلة
للجواب عن هذا السؤال، ففي الوقت الذي شاع بين الناس أن صورة محمد الخامس
تجلت على القمر، يمكن أن أقول لك إن هذا توهيم استعملته الحركة الوطنية
لأجل تزكية الوعي الوطني، ومن أجل أن يلتحم الشعب المغربي حول رمز محمد
الخامس، الشيء الذي يمكن المقاومة من ركيزة شعبية، والشيء الذي يعني أنه
بالرغم من نفي محمد الخامس هو في قلوبنا وأننا نراه في القمر، وبالتالي هذه
الإشاعة ساعدت المقاومة لأجل الاستقلال، كما أحاطت محمد الخامس بهالة من
القداسة عاش بها لحدود وفاته.
بالنسبة لمحمد السادس والإشاعة التي تحدثت على عزمه على بيع جميع القصور وتحويل قيمتها إلى خزينة الدولة، أو تحويل هذه القصور إلى متاحف وطنية، فالشعب وبعد عشرات السنين من القمع، جاءت وفاة الحسن الثاني بشكل مفاجئ للجميع، لأننا وكما نعلم في علم الاجتماع السياسي، عندما يطول حاكم في الحكم، سواء كان عادلا أو مستبدا، يتخيل للمحكومين والعامة وكأنه أزلي.. في نفس الوقت عانى الشعب من الضغط الاقتصادي، بالنظر لسياسة التقويم الهيكلي التي تركت جروحا كبيرة في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، أضف إلى ذلك أنه خلال السنين الأخيرة لحكم الحسن الثاني أدرك الشعب أن هناك نهب وتبديد للمال العام وأمور أخرى كثيرة، فبعد موت الحسن الثاني بشكل مفاجئ كما قلت، ومجيء محمد السادس الذي كان معروف عليه من قبل، أنه أمير الفقراء، بشكل تلقائي اعتبره الناس على أنه من سيعيد الاعتبار للشعب، وان ما نهب وما بدر من أموال وخيرات يستعيدها الشعب، ومن جملة ذلك القصور كرمز للقوة، والتي يمكنها أن تتحول إلى مشاريع أو أي شيء من هذا القبيل لصالح الشعب
بالنسبة لمحمد السادس والإشاعة التي تحدثت على عزمه على بيع جميع القصور وتحويل قيمتها إلى خزينة الدولة، أو تحويل هذه القصور إلى متاحف وطنية، فالشعب وبعد عشرات السنين من القمع، جاءت وفاة الحسن الثاني بشكل مفاجئ للجميع، لأننا وكما نعلم في علم الاجتماع السياسي، عندما يطول حاكم في الحكم، سواء كان عادلا أو مستبدا، يتخيل للمحكومين والعامة وكأنه أزلي.. في نفس الوقت عانى الشعب من الضغط الاقتصادي، بالنظر لسياسة التقويم الهيكلي التي تركت جروحا كبيرة في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، أضف إلى ذلك أنه خلال السنين الأخيرة لحكم الحسن الثاني أدرك الشعب أن هناك نهب وتبديد للمال العام وأمور أخرى كثيرة، فبعد موت الحسن الثاني بشكل مفاجئ كما قلت، ومجيء محمد السادس الذي كان معروف عليه من قبل، أنه أمير الفقراء، بشكل تلقائي اعتبره الناس على أنه من سيعيد الاعتبار للشعب، وان ما نهب وما بدر من أموال وخيرات يستعيدها الشعب، ومن جملة ذلك القصور كرمز للقوة، والتي يمكنها أن تتحول إلى مشاريع أو أي شيء من هذا القبيل لصالح الشعب
- تُرَوَجُ إشاعات حول
محمد السادس، منها ما يمكن القول إنها من محيطه، ومنها ما ينتجه الخصوم، في
رأيكم ما هو الغرض من نسج هذه الإشاعات؟
الملك رمز سياسي لأنه الفاعل
الأول في إدارة الحكم، فمن الطبيعي، كأية شخصية سياسية، أن يكون هناك
مؤيدين لسياسته وعمله، وأن يكون هناك مناوئين؛ ففي العالم، لا يوجد رجل
سياسة مهما تكن نواياه، ومهما يكن إخلاصه، لا يمكن ألا يكون له خصوم سواء
من المقربين أو غيرهم، وبالتالي الإشاعات التي يطلقها محيط الملك، يمكن أن
تكون إيجابية كما يمكنها أن تكون سلبية، الإشاعات السلبية قد تكون لاختبار
درجة تعلق الشعب بالملك، بمعنى معرفة مدى تقبل الشعب أو رفضه لهذه الإشاعة،
والإشاعات الايجابية تكون دائما لأجل صيانة صورة الملك وسمعته لدى الشعب
بهذا المعنى، هل هناك من علاقة بين ما ينسج والحقيقة؟
الإشاعات أنواع، لا يمكن
مثلا أن نأخذ صورة محمد الخامس في القمر كحقيقة، لا يمكن أن نتحدث عن شخص
يقوم بخوارق كحقيقة، في نفس الوقت هناك الإشاعات التي ترتكز على أمثلة
واقعية كثيرة، فكثير من الناس يتكلمون عن رؤيتهم للملك، على متن سيارة
شخصية يسوقها بمفرده، يمكن لشخص أو اثنين أو ثلاثة من هؤلاء أن يكون فعلا
قد عاينوا هذا الأمر، لكن البقية يمكنهم قول هذا الكلام لمجرد الكلام، أو
لمجرد إضفاء صورة ما على أنفسهم، ونوع من الحظ في مشاهدة الملك مباشرة وفي
وضع تلقائي. قد تسمع أحيانا خبرا مفاده أن الملك سيزور حيا من الأحياء، في
هذه الحالة يمكن أن يكون الخبر حقيقة، كما يمكن أن يكون الغرض من نشر
الخبر، إعطاء صورة ما عن نفسه، أو لدفع المنتخبين للاهتمام بالحي وتنظيفه
في نظركم ما هي التربة الاجتماعية الأكثر ترويجا للإشاعة،وهل هناك فئات اجتماعية أكثر ترويجا للإشاعة المرتبطة بالملك؟
الإشاعة يمكن أن تهم شريحة
معينة من المجتمع، كما يمكنها أن تخترق المجتمع بأسره، أما الإشاعات
المرتبطة بالملك، فالشعب بأسره معني بها، لأن الملك ملك الشعب برمته، وكل
ما هو صادر عنه أو موجه إليه يثير اهتمام الشعب كله، فإذا كانت هناك إشاعة
تهم الشباب بشكل مباشر فبالضرورة ستهم آباءهم وباقي أعضاء أسرهم، أما إذا
كانت هناك إشاعة تهم بشكل مباشر فئة اقتصادية، فهي بالضرورة تهم كل
المواطنين؛ الملك كرمز، كل ما يهمه إلا ويهم الشعب، ليس فقط في المغرب، ففي
إسبانيا مثلا، وإن كان الملك يسود ولا يحكم، الصحف الأكثر رواجا هي التي
تتحدث عن الملك أو عن الملكة، مهما كان الخبر، فبالأحرى إن كان الملك قائدا
سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا، ثم لا يجب أن ننسى أن المؤسسة الملكية في
المغرب محاطة بهالة، وكل واحد يحاول أن ينال حظه من هذه الهالة، لهذا كل
الإشاعات التي تروج حول المؤسسات الملكية تلقى صدى
هل تظن أن لهذه الإشاعات دور في صنع القرار السياسي بالمغرب؟
إذا افترضنا في الوقت
الراهن، إشاعة تفيد أن ثمن الخبز سيصل إلى درهمين، ألا تظن أنه سيكون لذلك
تأثير على الفئات الفقيرة والكثيرة من هذا الشعب؟ ألن يكون هناك رد فعل؟
وبالتالي ألا تظن أن صناع القرار سيأخذون ذلك بعين الاعتبار؟ باستثناء إن
كانت هناك خلفيات عند البعض، أو أن هذا البعض لم يأخذ العبرة من أحداث
1981؛ الإشاعة السياسية في المغرب تتغذى من عامل الأمية، حيث لا يمكن
الحديث عن صورة رمز ما في القمر، اليوم، في بلد عقلاني، كما أن الإشاعة
تتغذى من غياب الديمقراطية، فاستطلاعات الرأي التي من شأنها التحقق من أي
خبر أو إشاعة ومن مصادر مختلفة، شبه منعدمة في المغرب، ثم، الإعلام، يمكن
أن يغذي إشاعة ما إذا لم يكن نزيها، كما يمكنه دحض أية إشاعة بالتحقق منها
وإبلاغ الناس بحقيقتها.
الملك محمد السادس و الاشاعات
لعبت الإشاعة دورا هاما في تحديد العلاقة بين النظام السياسي والقائمين على الأمور والمجتمع عبر التاريخ
وقد اتضح جليا أن
بعض الأوساط اعتمدت الإشاعة في عهد الملك الحسن الثاني كسبيل من سبل
الانتقاد والمعارضة، وكوسيلة من وسائل المجابهة من وراء الستار وجسرا/ من
الجسور الخفية لتمرير جملة من المواقف الجذرية.
كسائر الملوك والشخصيات العمومية الوازنة، تغمر حياة الملك محمد السادس الخاصة ومحيطه إشاعات كثيرة ومتنوعة لها دلالاتها وسياقاتها، حسب المواقف والمناسبات، وذلك على اعتبار أن ثقافة الإشاعة لازالت متجذرة في مجتمعنا، وتتخذ أشكالا متباينة باختلاف الفئات والأوساط والمجالات. فالإشاعة السياسية تجد دلالاتها بين النخب السياسية ودواليب الدولة ودوائر صناعة القرار، في حين تهم الإشاعة الاجتماعية أوسع الفئات بالمغرب، ويبقى باب الإشاعة مفتوحا على مصراعيه في ظل غياب الشفافية. وفعلا فقد عانت بلادنا كثيرا من غياب الشفافية ولازالت تعاني، ومع استمرار هذا الوضع ستظل الإشاعات تتناسل وستبقى ثقافة الإشاعة حاضرة عندنا بقوة. ولا غرابة في أن تروج إشاعات محاكة بخصوص الملك محمد السادس، فهل تسيء إليه أم تخدمه؟
كسائر الملوك والشخصيات العمومية الوازنة، تغمر حياة الملك محمد السادس الخاصة ومحيطه إشاعات كثيرة ومتنوعة لها دلالاتها وسياقاتها، حسب المواقف والمناسبات، وذلك على اعتبار أن ثقافة الإشاعة لازالت متجذرة في مجتمعنا، وتتخذ أشكالا متباينة باختلاف الفئات والأوساط والمجالات. فالإشاعة السياسية تجد دلالاتها بين النخب السياسية ودواليب الدولة ودوائر صناعة القرار، في حين تهم الإشاعة الاجتماعية أوسع الفئات بالمغرب، ويبقى باب الإشاعة مفتوحا على مصراعيه في ظل غياب الشفافية. وفعلا فقد عانت بلادنا كثيرا من غياب الشفافية ولازالت تعاني، ومع استمرار هذا الوضع ستظل الإشاعات تتناسل وستبقى ثقافة الإشاعة حاضرة عندنا بقوة. ولا غرابة في أن تروج إشاعات محاكة بخصوص الملك محمد السادس، فهل تسيء إليه أم تخدمه؟
لتمكين القارئ من
الإجابة على هذا السؤال، كل من موقعه وفرضيات تصوره، تقترح جريدة "المشعل"
في ملف هذا العدد ثلة من الإشاعات الرائجة بين المغاربة حول ملكهم محمد
السادس.
الأميرة سلمى تحث الملك على الاهتمام بقضايا المرأة
من
الإشاعات الرائجة أن الملك محمد السادس جعل قضية المرأة من أولى اهتماماته
بفضل إلحاح الأميرة سلمى. وتقول الإشاعة إن الأميرة ظلت تسأله صباحا
ومساءا على امتداد فترة من الزمن عن مآل قضية المرأة المغربية ومطالبها،
لاسيما بخصوص إشكالية الحسم في قضية قصورها المكرس بفعل بعض النصوص
القانونية الجاري بها العمل، كامرأة.
وتضيف الإشاعة إن الأميرة سلمى، ظلت تزن على أذن الملك صباحا ومساءا قائلة: "إلى متى سأظل قاصرة في نظر القانون؟ هل تريد أن ترتبط بمن يعتبرها القانون قاصرة كيفما كان سنها وموقعها الاجتماعي؟ وهل يحق لزوجة الملك أن تكون قاصرة في نظر القانون؟ لذلك، يقال، إن الملك حسم في الأمر يوم 10 أكتوبر 2003، وهو اليوم الذي اعتبر يوم المرأة المغربية، وذلك عندما صرح جلالته في خطابه، بمناسبة افتتاح البرلمان، بتعديل المدونة والإقرار بمدونة جديدة للأسرة.
إصرار الأميرة سلمى أخرج المرأة من قصورها في نظر القانون، هكذا تقول الإشاعة التي يمكن عنونتها.. وراء كل قضية عظيمة امرأة، كما وراء كل رجل عظيم امرأة.. ومنذ 10 أكتوبر 2003 أصبح يقال كذلك.. وراء كل عظيمة رجل...
وتضيف الإشاعة إن الأميرة سلمى، ظلت تزن على أذن الملك صباحا ومساءا قائلة: "إلى متى سأظل قاصرة في نظر القانون؟ هل تريد أن ترتبط بمن يعتبرها القانون قاصرة كيفما كان سنها وموقعها الاجتماعي؟ وهل يحق لزوجة الملك أن تكون قاصرة في نظر القانون؟ لذلك، يقال، إن الملك حسم في الأمر يوم 10 أكتوبر 2003، وهو اليوم الذي اعتبر يوم المرأة المغربية، وذلك عندما صرح جلالته في خطابه، بمناسبة افتتاح البرلمان، بتعديل المدونة والإقرار بمدونة جديدة للأسرة.
إصرار الأميرة سلمى أخرج المرأة من قصورها في نظر القانون، هكذا تقول الإشاعة التي يمكن عنونتها.. وراء كل قضية عظيمة امرأة، كما وراء كل رجل عظيم امرأة.. ومنذ 10 أكتوبر 2003 أصبح يقال كذلك.. وراء كل عظيمة رجل...
قضى الليلة فوق الشجرة لمقابلة الملك
إشاعة ذاعت على
ألسنة عدد كبير من المواطنين، مفادها أن بستانيا كان يعمل بإحدى الحدائق
القريبة من المكان الذي دأب الملك محمد السادس على ممارسة الجري به في
الصباح.
رغب البستاني مقابلة الملك مباشرة من أجل طلبه شيئا ملحا، ولم يكن أمامه من اختيار سوى المبيت ليلة كاملة وهو يتسلق شجرة يمر تحتها الملك كلما قام بحصته الرياضية.
وبعد انتظار طويل ظهر له الملك يجري، وعلى بعد مسافة منه كان يتبعه حراسه الخاصون، وبمجرد اقتراب الملك من تحت الشجرة، نط البستاني أمام الملك من حيث لا يدري، وعندما هم بتقبيل يديه انقض عليه الحراس وأخذوه؛ هكذا تحكى هذه الإشاعة.
رغب البستاني مقابلة الملك مباشرة من أجل طلبه شيئا ملحا، ولم يكن أمامه من اختيار سوى المبيت ليلة كاملة وهو يتسلق شجرة يمر تحتها الملك كلما قام بحصته الرياضية.
وبعد انتظار طويل ظهر له الملك يجري، وعلى بعد مسافة منه كان يتبعه حراسه الخاصون، وبمجرد اقتراب الملك من تحت الشجرة، نط البستاني أمام الملك من حيث لا يدري، وعندما هم بتقبيل يديه انقض عليه الحراس وأخذوه؛ هكذا تحكى هذه الإشاعة.
هكذا علمته مربيته البرتغالية
منذ أن بدأ الملك
محمد السادس يتخلص من بعض رموز العهد الحسني، التي حملها المغاربة جزءا
كبيرا من المسؤولية، بخصوص مختلف ألوان الويلات التي عاشها المغرب على
امتداد أربعة عقود، تناسلت إشاعة، مفادها أن الملك محمد السادس تعلم كيف
"ينظف البيت"، بفضل مربيته البرتغالية التي رافقته فترة من حياته، وعلمته
كيف يتعامل مع أفراد الوسط الذي يعيش فيه، وكيف يتخلص من الأشخاص غير
المرغوب فيهم، بعد انكشاف أمرهم أو عندما يصبحون عرقلة بينة للسير إلى
الأمام بالسرعة المطلوبة.
تغيير عتبة الدار
بعد أن صرح الملك
محمد السادس في حديثه لإحدى الجرائد الغربية، بخصوص الفرق بينه وبين والده،
حيث قال: "هو هو وأنا أنا، ولكل منا أسلوبه"، تناسلت إشاعة مرتبطة بتفضيل
جلالته الاستقرار بإقامة خاصة عوض المكوث بالقصر الملكي بالمشور، كما كان
الأمر عليه في عهد والده الراحل. ومفاد هذه الإشاعة أن الملك محمد السادس،
الذي قبل بصدر رحب أن ينعت بـ "سيمو وميم 6".
يريد أن يكون "ملك موضيرن" في نهج حكمه وعلاقاته، لذلك بدل "عتبة الدار" لبداية حياة جديدة، كما يخطر على بال أي شاب مغربي يَهُمُّ بمغادرة البيت الذي ازداد وعاش فيه، لأن له من الذكريات ما يرغب في نسيانه.
يريد أن يكون "ملك موضيرن" في نهج حكمه وعلاقاته، لذلك بدل "عتبة الدار" لبداية حياة جديدة، كما يخطر على بال أي شاب مغربي يَهُمُّ بمغادرة البيت الذي ازداد وعاش فيه، لأن له من الذكريات ما يرغب في نسيانه.
الملك اشتراكي
رغم امتلاك الأسرة
الملكية لغالبية الأسهم في مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا (أونا)، فإن الشارع
المغربي يتحدث بكثرة عن تعاطف الملك محمد السادس مع الفكر الاشتراكي. بل
إن هناك إشاعات واسعة تتحدث عن أن الملك معجب ببعض الأفكار الاشتراكية،
لاسيما تلك المرتبطة بتوزيع الثروات والقضاء على التهميش والإقصاء.
وبعيدا عن الإشاعة، فإن الملك محمد السادس يسبغ على بعض المكاتب والهيئات الاشتراكية، والتي على رأسها رجال من التيار الاشتراكي نوعا من العطف، ومنها المؤسسة التي يرأسها أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، كما وضع على رأس مؤسسة القرض العقاري والسياحي الاشتراكي خالد عليوة.
وبعيدا عن الإشاعة، فإن الملك محمد السادس يسبغ على بعض المكاتب والهيئات الاشتراكية، والتي على رأسها رجال من التيار الاشتراكي نوعا من العطف، ومنها المؤسسة التي يرأسها أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، كما وضع على رأس مؤسسة القرض العقاري والسياحي الاشتراكي خالد عليوة.
المغرب حامل في شهره الثامن
شرع
الكثيرون في محاولة رصد حصيلة العهد الجديد وتقييم ما أنجزه الملك محمد
السادس . لكن فريق الملك، رفقاء مشواره الدراسي وثلة من المعهد المولوي،
الذين شاركوه جزءا كبيرا من حياته الدراسية لهم نظرة مخالفة بخصوص هذا
التقييم والنظر في الحصيلة. ظل هؤلاء يقولون إن ساعة التقييم والتثمين
مازالت لم تحن بعد، ومع تكرار دفاعهم عن هذا الطرح تناسلت إشاعة بين
المثقفين والمحللين السياسيين والاقتصاديين، مفادها أنه لا يمكن الشروع في
جرد الحصيلة وتحصيل التقييم إلا مع حلول 2010.
إذ أن الحالة هاته شبيهة بحالة وضع المرأة في الشهر الثامن من حملها في انتظار الشهر الأخير الذي يسبق وضع الجنين، وهي مرحلة حاسمة وجوهرية.
ومهما يقال بخصوص اعتماد التحديث على حساب الإسلام، كما يدعي الإسلاميون وبعض رموز العهد الحسني الخائفين على مواقعهم وامتيازاتهم، الذين يخشون المساءلة والمحاسبة، يدعون أن الملك محمد السادس زعزع النظام القائم بنهج تدبيره الجديد. في حين يرى آخرون أنه لم يتمكن بعد من إقرار ديمقراطية حقيقية، لكن الذي لا شك فيه، هو أن كل هؤلاء يقرون أن الملك فعل الكثير في وقت وجيز، إذ أنه شكل نموذجا غير مسبوق على الصعيد العربي.
يقول البعض إنه لا يتوفر على الكاريزمية التي كان يمتاز بها والده، لكنه أكد أنه يقود الأمور بواقعية، ويجازف أحيانا كما يفعل أي مدبر لمؤسسة، تسعى لتحقيق نجاحات أكيدة ذات تأثير مباشر وذات نتائج إيجابية سريعة، على أرض الواقع. فالنجاح سيكون نجاح فريق يقوده الملك، وقد حدد هذا الفريق موعد 2010، وعند حلوله يمكن جرد الحصيلة، وقبل هذا فما علينا إلا الانتظار.
فالمغرب حامل، إذن، في شهره الثامن، فلننتظر وضع المولود، آنذاك يمكن التقييم، وكما يقول المثل "حتى يزيد عاد نسميوه سعيد أو اليزيد".
إذ أن الحالة هاته شبيهة بحالة وضع المرأة في الشهر الثامن من حملها في انتظار الشهر الأخير الذي يسبق وضع الجنين، وهي مرحلة حاسمة وجوهرية.
ومهما يقال بخصوص اعتماد التحديث على حساب الإسلام، كما يدعي الإسلاميون وبعض رموز العهد الحسني الخائفين على مواقعهم وامتيازاتهم، الذين يخشون المساءلة والمحاسبة، يدعون أن الملك محمد السادس زعزع النظام القائم بنهج تدبيره الجديد. في حين يرى آخرون أنه لم يتمكن بعد من إقرار ديمقراطية حقيقية، لكن الذي لا شك فيه، هو أن كل هؤلاء يقرون أن الملك فعل الكثير في وقت وجيز، إذ أنه شكل نموذجا غير مسبوق على الصعيد العربي.
يقول البعض إنه لا يتوفر على الكاريزمية التي كان يمتاز بها والده، لكنه أكد أنه يقود الأمور بواقعية، ويجازف أحيانا كما يفعل أي مدبر لمؤسسة، تسعى لتحقيق نجاحات أكيدة ذات تأثير مباشر وذات نتائج إيجابية سريعة، على أرض الواقع. فالنجاح سيكون نجاح فريق يقوده الملك، وقد حدد هذا الفريق موعد 2010، وعند حلوله يمكن جرد الحصيلة، وقبل هذا فما علينا إلا الانتظار.
فالمغرب حامل، إذن، في شهره الثامن، فلننتظر وضع المولود، آنذاك يمكن التقييم، وكما يقول المثل "حتى يزيد عاد نسميوه سعيد أو اليزيد".
الفلوس والحبس
إشاعة
تناسلت، بعد أن انتظر المغاربة قطف بعض ثمار العهد الجديد، عندما اعتلى
الملك محمد السادس عرش البلاد في الشهور الأخيرة من الألفية الثانية، تملك
المغاربة شعور بقرب التحول بعد عهد طويل، حكم فيه الملك الراحل الحسن
الثاني البلاد بيد من حديد على امتداد 38 سنة.
فحين تولى الملك الشاب، محمد السادس زمام السلطة، قال الناس "الملك تايبغي الخير لبلادو، وراه غير يبغي غادي تزيان الحالة، لأنه ما تايتململ حد إلا بالإرادة ديال الملك.. راه خص غير الملك يقول للوزارا والموظفين الكبار جمعوا ريوسكوم، المغرب ولي بخير.. لأن كل واحد منهم بخبيزتو، واراها بدات تخمر، ولي خمر تايسيفطو للفران، وراه كل واحد تايتسانا نوبتو"، وعلى هذه النظرة راجت إشاعة مفادها: "لي مادارش الفلوس في عهد الحسن الثاني ما عمرو يدير الفلوس، ولي ما دخلش الحبس في عهد محمد السادس ما عمرو ما يدخل الحبس
فحين تولى الملك الشاب، محمد السادس زمام السلطة، قال الناس "الملك تايبغي الخير لبلادو، وراه غير يبغي غادي تزيان الحالة، لأنه ما تايتململ حد إلا بالإرادة ديال الملك.. راه خص غير الملك يقول للوزارا والموظفين الكبار جمعوا ريوسكوم، المغرب ولي بخير.. لأن كل واحد منهم بخبيزتو، واراها بدات تخمر، ولي خمر تايسيفطو للفران، وراه كل واحد تايتسانا نوبتو"، وعلى هذه النظرة راجت إشاعة مفادها: "لي مادارش الفلوس في عهد الحسن الثاني ما عمرو يدير الفلوس، ولي ما دخلش الحبس في عهد محمد السادس ما عمرو ما يدخل الحبس
بوسان اليدين وتجباد الوذنين
جادت قريحة البعض بإشاعة تناقلها الكثيرون، ارتبطت بتقبيل يد الملك، ومضمونها كالتالي:
"كيقول الحسن الثاني بوسان اليدين كيعفي من تجباد الوذنين، واليوم، في عهد الملك محمد السادس بوسان اليدين لا بد تابعو تجباد الوذنين".
"كيقول الحسن الثاني بوسان اليدين كيعفي من تجباد الوذنين، واليوم، في عهد الملك محمد السادس بوسان اليدين لا بد تابعو تجباد الوذنين".
هل يشاورون الملك في زيادة منتوجات بعض الشركات
بمناسبة الزيادات
الأخيرة التي مست المواد الغذائية الأساسية، تناسلت إشاعة في مختلف الأوساط
بخصوص إخفاء قرار الزيادة في بعض المواد عن الملك، ولو كان على علم بها من
قبل، فلا شك أنه سيرفضها، لكن الأمور لم تأخذ هذا المنحى.
والأمر يتعلق بمنتوجات شركة مركزية الحليب (سانترال ليتيير) ولوسيور وكوزيمار، وهي الوحدات التي تنتج مواد أساسية وحيوية في المنظومة الاستهلاكية للأغلبية الساحقة من المواطنين، لاسيما الفقراء وذوي الدخل المحدود منهم، الذين لا يمكنهم أن يعيشوا بدون حليب وزيت وسكر. علما أن الشركات التي توفر هذه المواد، هي احتكارات تابعة لشركة "أونا" المرتبطة بالعائلة الملكية.
وتقول الإشاعة، لو كان القائمون على هذه الشركات استشاروا الملك قبل تطبيق الزيادة، لكان قد أعفاهم من بعض الرسوم والضرائب حتى لا تكون مضطرة للزيادة في ثمن تلك المواد الأساسية بالنسبة للسواد الأعظم من المغاربة الذين يعيشون بـ"أتاي" والخبز.
والأمر يتعلق بمنتوجات شركة مركزية الحليب (سانترال ليتيير) ولوسيور وكوزيمار، وهي الوحدات التي تنتج مواد أساسية وحيوية في المنظومة الاستهلاكية للأغلبية الساحقة من المواطنين، لاسيما الفقراء وذوي الدخل المحدود منهم، الذين لا يمكنهم أن يعيشوا بدون حليب وزيت وسكر. علما أن الشركات التي توفر هذه المواد، هي احتكارات تابعة لشركة "أونا" المرتبطة بالعائلة الملكية.
وتقول الإشاعة، لو كان القائمون على هذه الشركات استشاروا الملك قبل تطبيق الزيادة، لكان قد أعفاهم من بعض الرسوم والضرائب حتى لا تكون مضطرة للزيادة في ثمن تلك المواد الأساسية بالنسبة للسواد الأعظم من المغاربة الذين يعيشون بـ"أتاي" والخبز.
بلمهل تايتكال بودنجال
قصة ذاعت في باريس
وبروكسيل بين المغاربة المقيمين هناك، وأصدقائهم البلجكيين والفرنسيين،
نقلها إلينا أحد المغاربة الحاملين لجنسية بلد غربي، ويعد أحد المقربين من
القصر الملكي.في
إحدى لقاءاته حول مائدة عشاء، طلب أحد الضيوف الحاضرين وجبة تحضر
بالبادنجان، وكانت لذيذة جدا لدرجة أن طالبها التهمها في وقت وجيز.
انكب على صحنه، ولم يشارك باقي الضيوف الحديث الدائر المصاحب للعشاء المبرمج، ليس للاستمتاع بالوجبة فقط، وإنما للتحدث في تفاصيل مشروع هام. ولتنبيه صاحبنا وحثه على المساهمة مع الحاضرين في نقاشهم، قال له أحدهم مازحا: "عندنا هناك مثل يقول "بلمهل تايتكال بودنجال"، فأصر عدد من الحاضرين على فهم المعنى والمغزى.
ومادام حديث اللقاء يمت بصلة لقضية الصحراء، لم يخرج المشيع عن الإطار، وحاول تفسير فحواه بارتباط مع موضوع النقاش، فقال: "في إحدى اللقاءات أنب الملك محمد السادس بعض عناصر الحكومة والديبلوماسيين عن إهمالهم بخصوص تفعيل الديبلوماسية المغربية بالقارة السمراء، وقال لهم: "إن خطأكم الكبير بهذا الخصوص هو أنكم تجهلون كيفية الاستفادة من المثل المغربي (بلمهل تايتكال بودنجال) وتركتم حقائب "البترودولارات" الجزائرية تهزمكم ديبلوماسيا بإفريقيا فيما يخص قضية الصحراء. فكان عليكم أن لا تحاولوا جذب الشخصيات وإنما الاقتراب من قلوب الأفارقة.."
ويضيف المتحدث، وهذا مرتبط بإشاعة ذاعت بين النخبة الأوروبية، مفادها أن الملك محمد السادس اعتمد فلسفة صورة "ملك الفقراء" خارج الحدود المغربية، في قلب إفريقيا. وهذا ما دفع أصحاب رؤوس الأموال المغاربة إلى الاهتمام بالقارة السمراء وتوظيف أموالهم بها.
وبذلك بدأت تظهر النتائج الأولية وبسرعة، على الأقل، على سبيل الاعتراف بالجميل عوض شراء الذمم كما تفعل جارتنا. وهذه صورة من صور "بلمهل تايتكال بودنجال".
انكب على صحنه، ولم يشارك باقي الضيوف الحديث الدائر المصاحب للعشاء المبرمج، ليس للاستمتاع بالوجبة فقط، وإنما للتحدث في تفاصيل مشروع هام. ولتنبيه صاحبنا وحثه على المساهمة مع الحاضرين في نقاشهم، قال له أحدهم مازحا: "عندنا هناك مثل يقول "بلمهل تايتكال بودنجال"، فأصر عدد من الحاضرين على فهم المعنى والمغزى.
ومادام حديث اللقاء يمت بصلة لقضية الصحراء، لم يخرج المشيع عن الإطار، وحاول تفسير فحواه بارتباط مع موضوع النقاش، فقال: "في إحدى اللقاءات أنب الملك محمد السادس بعض عناصر الحكومة والديبلوماسيين عن إهمالهم بخصوص تفعيل الديبلوماسية المغربية بالقارة السمراء، وقال لهم: "إن خطأكم الكبير بهذا الخصوص هو أنكم تجهلون كيفية الاستفادة من المثل المغربي (بلمهل تايتكال بودنجال) وتركتم حقائب "البترودولارات" الجزائرية تهزمكم ديبلوماسيا بإفريقيا فيما يخص قضية الصحراء. فكان عليكم أن لا تحاولوا جذب الشخصيات وإنما الاقتراب من قلوب الأفارقة.."
ويضيف المتحدث، وهذا مرتبط بإشاعة ذاعت بين النخبة الأوروبية، مفادها أن الملك محمد السادس اعتمد فلسفة صورة "ملك الفقراء" خارج الحدود المغربية، في قلب إفريقيا. وهذا ما دفع أصحاب رؤوس الأموال المغاربة إلى الاهتمام بالقارة السمراء وتوظيف أموالهم بها.
وبذلك بدأت تظهر النتائج الأولية وبسرعة، على الأقل، على سبيل الاعتراف بالجميل عوض شراء الذمم كما تفعل جارتنا. وهذه صورة من صور "بلمهل تايتكال بودنجال".
الملك وقصور المملكة
كان الملك الراحل
الحسن الثاني يتخذ قرارات مصيرية وحاسمة عبر خطب تلقى من قصور الرباط، لكن
الملك محمد السادس وحسب رأي الشارع وما يروج عنه، يتخذ قرارات حاسمة من
قصور الدار البيضاء وطنجة وأكادير، فكل القرارات الحاسمة للملك اتخذت من
قصور المدن السالفة الذكر، ويقول الناس إن الملك يمكن أن يتخذ قرارا بعزل
الولاة والعمال في أكادير، ويمكن أن يعلن عن تشكيلة الحكومة من طنجة.
محمد السادس، الملك الإفريقي أكثر إفريقية من والده
محمد
السادس "الملك الإفريقي"، تسمية راجت بين الأفارقة في بداية هذه السنة
(2006)"خلال أقل من 5 سنوات، قام الملك محمد السادس بـ 16 زيارة رسمية
لعشرة بلدان إفريقية تقع جنوب الصحراء.
وشاع الحديث بإفريقيا حول هذه التسمية على حد قول أحد المعلقين: إذا كان التاريخ القديم يفيدنا بوجود "ليون الإفريقي"، فالتاريخ المعاصر له ليونه الإفريقي كذلك، ومرد الاهتمام بهذه التسمية التي شاعت في بداية هذه السنة (2006)، على الصعيد الإفريقي، كون الملك محمد السادس فاق والده، بخصوص عدد زياراته للبلدان الإفريقية، لقد فاقه 4 مرات خلال 5 سنوات فقط، علما أن الملك الراحل الحسن الثاني، على امتداد حياته كملك، لم يقم إلا بأربع زيارات رسمية لبلدان إفريقية.
في حين أن الملك محمد السادس في جعبته الآن 16 زيارة ، فالغابون مثلا استضاف الملك أربع مرات والسينغال ثلاث مرات.
ويبدو أن الملك محمد السادس خلافا لوالده، الملك الراحل الحسن الثاني، يرى تطوير المغرب عبر الاهتمام بمشكلة الصحراء وارتباطاتها الإفريقية، وإذا كان والده قد روج لمقولة أن المغرب يعتبر بمثابة شجرة تتنسم من رياح أوروبا (الغرب) وجذورها في أعماق إفريقيا، فإن الملك محمد السادس يعمل على أن تكون جذور المغرب، أقوى ارتباطا بالبلدان الإفريقية، خصوصا تلك الواقعة جنوب الصحراء
وشاع الحديث بإفريقيا حول هذه التسمية على حد قول أحد المعلقين: إذا كان التاريخ القديم يفيدنا بوجود "ليون الإفريقي"، فالتاريخ المعاصر له ليونه الإفريقي كذلك، ومرد الاهتمام بهذه التسمية التي شاعت في بداية هذه السنة (2006)، على الصعيد الإفريقي، كون الملك محمد السادس فاق والده، بخصوص عدد زياراته للبلدان الإفريقية، لقد فاقه 4 مرات خلال 5 سنوات فقط، علما أن الملك الراحل الحسن الثاني، على امتداد حياته كملك، لم يقم إلا بأربع زيارات رسمية لبلدان إفريقية.
في حين أن الملك محمد السادس في جعبته الآن 16 زيارة ، فالغابون مثلا استضاف الملك أربع مرات والسينغال ثلاث مرات.
ويبدو أن الملك محمد السادس خلافا لوالده، الملك الراحل الحسن الثاني، يرى تطوير المغرب عبر الاهتمام بمشكلة الصحراء وارتباطاتها الإفريقية، وإذا كان والده قد روج لمقولة أن المغرب يعتبر بمثابة شجرة تتنسم من رياح أوروبا (الغرب) وجذورها في أعماق إفريقيا، فإن الملك محمد السادس يعمل على أن تكون جذور المغرب، أقوى ارتباطا بالبلدان الإفريقية، خصوصا تلك الواقعة جنوب الصحراء
الجزء الازل من الملف / الجزء الثاني من الملف
جلالة الملك يطلق أوراش التنمية البشرية لشفشاون
إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية بالمدينة والإقليم
قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، بمدينة شفشاون، بالإطلاع وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع،
أنشطة مكثفة لصاحب الجلالة في شفشاون وسهر ملكي على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
التي سيجري إنجازها
بإقليم شفشاون في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برسم سنة 2006،
بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ 31 مليونا و543 ألفا و170 درهما.
وقدمت لجلالة الملك بهذه المناسبة شروحات حول هذه المشاريع، التي تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في تمويلها بغلاف مالي يناهز 22 مليونا و172 ألفا و400 درهم، أي ما يمثل 70 بالمائة من قيمتها، والتي تتوزع ما بين البرنامج الاستعجالي لسنة 2005، والبرنامج الأفقي لسنة 2006، وبرنامج محاربة الهشاشة لسنة 2006، ثم محاربة الفقر في العالم القروي برسم سنة 2006.
وقدمت لجلالة الملك بهذه المناسبة شروحات حول هذه المشاريع، التي تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في تمويلها بغلاف مالي يناهز 22 مليونا و172 ألفا و400 درهم، أي ما يمثل 70 بالمائة من قيمتها، والتي تتوزع ما بين البرنامج الاستعجالي لسنة 2005، والبرنامج الأفقي لسنة 2006، وبرنامج محاربة الهشاشة لسنة 2006، ثم محاربة الفقر في العالم القروي برسم سنة 2006.
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti