lauantai 30. marraskuuta 2013

د.عبدالكافي: الخطاب الإسلامي المعاصر أصبح أكثر وعياً وتطورا

د.عبدالكافي: الخطاب الإسلامي المعاصر أصبح أكثر وعياً وتطورا
 
د. عمر عبدالكافي.jpg

**ما زلت أحبو في مجال العلم ويظل الرجل يتعلم حتى إذا ظن أنه يتعلم بدأ يجهل** الأمة مأزومة منذ قرون ولن لا يصلح آخرها إلا بما صلح به أولها
**علانية الدعوة ليست حكرا على أرض محددة والدعاة لايعرفون التقسيمات الجغرافية
** مجلة أمريكية وصفت د.عبدالكافي بأنه "رجل يسكن فى طائرة" لسعيه الدؤوب للعلم ونشر الدعوة  
 الداعية الإسلامي الدكتورعمر عبد الكافى، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من الدعاة الذين جابوا أقاصي الأرض حاملا دعوة الإسلام، ومبشرا بأدبياتها، ومبينا لكنوزها ولآلئها، وذائدا عن حياض الأمة الإسلامية، متبعا في ذلك المنهج الوسطي، والحكمة والموعظة بأسلوب محبب وشائق، الآيات حاضرة في ذهنة، والأحاديث تتدفق على لسانه، ومواقف السلف الصالح تنساب في حديثه ايضاحا للفكرة، والطرفة المعبرة لاتغيب عن دروسه، ولغة الأدب تغلب على خطابه، وفضيلته من العلماء الذين درسوا علوم الزراعة ثم الفقه المقارن، فزاده ذلك إبداعا في الدعوة إالى الله.
  خبرة د.عبدالكافي الدعوية جديرة بالتأمل والبيان، فالحدود والسدود لم تشكل عائقا أمام انطلاقته الدعوية التي ذاعت في الآفاق، ورشحته لأن يكون ضيفا في العديد من الندوات والمؤتمرات والبرامج الإعلامية، وجعلت له تلامذة ومريدين ومحبين، استعذبوا أسلوبه الماتع، وغزارة معلوماته، ومواكبته لاهتمامات الناس واحتياجاتهم، حتى أن إحدى المجلات الأمريكية وصفته بأنه رجل يسكن فى طائرة وذلك لسعيه الدؤوب للعلم ونشر الدعوة الإسلامية، ولهذا يعد د.عبدالكافي أحد ضيوف إدارة الثقافة الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت.  
حب الأوطان
 رغم أن فضيلته رحل عن بلده مصر ردحا من الزمن، ظل حبها في قلبه، منطلقا في ذلك من أن مكة لم تصلح للنبى صلى الله عليه وسلم كأرض لتبليغ الدعوة، وعندما هاجر إلى المدينة، وعاش على أرضها، واتخذ منها نافذة دعوية على العالم، ثم عاد إلى مكة، وفتحها مرة أخرى، فكان من الطبيعى أن يعيش ويستقر بها، مؤكدا أن علانية الدعوة ليست حكرا على أرض محددة، والدعاة لايعرفون التقسيمات الجغرافية، ولذلك يبقى الإنسان بطبيعته – كما يقول د. عبدالكافي- مع أرضه وبلده محبا لها كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يحب مكة لقوله عليه الصلاة والسلام "يا مكة تعلمين أنك أحب بلاد الله إلى ولولا أن أهلك أخرجونى منها ما خرجت"، مجسدا بذلك مثلا وقدوة في تعزيز قيمة الولاء والانتماء والحب للأوطان، مستشهدا بقول أمير الشعراء أحمد شوقى "وطنى لو شغلت بالخلد عنه...نازعتنى إليه فى الخلد نفسى".  
  لم تحل معارف د.عبدالكافي الغزيرة ومعلوماته العميقة، وموسوعيته في مجال الدعوة والفكر والثقافة والأدب، دون تواضعه، وقد تجلى ذلك في قوله "ما زلت أحبو في مجال العلم، ويظل الرجل يتعلم ويتعلم فإن ظن أنه يتعلم فإنه قد بدأ يجهل، فالإنسان لابد أن يأخذ العلم من هنا وهناك، لأن الفكر الإنسانى يبدع،  والإنسان كلما اكتشف شيئا فى العلم اكتشف جهلا، مشيرا غلى أنه من عظمة الإسلام أنه ليس فيه رجل دين، وإنما عالم للدين، ومستشهدا بما كان يفعله النبى صلى الله عليه وسلم عندما كان يرسل بعثة ما، قال من أحفظكم لكتاب الله، فيقال له هذا، فيقول فليؤمكم هذا.
أهرامات إسلامية
  وعن أبرز الشيوخ الذين أثروا فى حياته العلمية، وتكوينه الفكري والثقافي قال د.عبدالكافي إن الشيخ محمد الغزالي والشيخ الشعراوى رحمهما الله، كان لهما أثر بالغ الأهمية فى حياته العلمية منذ السبعينيات حيث كان مصاحبا لهما في جلسات طويلة، استمرت قرابة 25 عامًا، موضحا أن الشيخ الغزالى كان يمثل عقل الإنسان المفكر، أما الإمام الشعراوى فكان قلب الإنسان المتحرك، ومن الشيخ يوسف القرضاوى دماثة الخلق وإطلاق العقل في حدود الشرع، معتبرا أنهم ثلاثة أهرامات إسلامية.
الخطاب الإسلامي
 الخطاب الإسلامي المعاصر في رؤية د. عبد الكافي أصبح أكثر وعياً  وتطورا من الماضي، فأصبح الدعاة لديهم إدراك تام بالواقع وحقيقة الوضع الإقليمي، والعالمي، معتبرا ان الدعاة في الأمة نوعان، داعية عامل، و"عامل" داعية، مشيرا إلى ان حمل هم الدين ليس عند الكثرة الكثيرة من الدعاة، وإنما عند الدعاة الذين غُرست محبة الدعوة إلى الله في قلوبهم وارتبطت بهم الجماهير المسلمة، أما الذين يتاجرون بالدعوة ويسترزقون من ورائها.. هؤلاء بضاعتهم مردودة إليهم ولن تدوم طويلاً، لأنهم فقدوا الصدق والإخلاص في دعوتهم.
واقع الأمة
 وعن واقع الأمة وسبل خروجها من مأزقها، يري د.عبدالكافي ان الأمة مأزومة منذ قرون، غير أنها تمرض ولا تموت، وأنها لا يصلح آخرها إلا بما صلح به أولها، وهو الكتاب والسنة، مطالبا العقلاء والمفكرين بالبحث عن سبب نكبة الأمة وتراجعها عن الركب العلمي والحضاري، والبحث في أسباب نهضتها، ووضع دراسة جدوى للأجيال القادمة، متسائلا: للماذا لا نعد خطة خمسينية وليس خطة خمسية أو عشرية للنهوض بالأمة، وإصلاح أمرها، ولا ننتظر من يفرض علينا الإصلاح من الخارج.

Ei kommentteja:

Lähetä kommentti