lauantai 30. marraskuuta 2013

مؤتمر «مستجدات الفكر الإسلامي» واصل فعالياته: صلاح الأمة مرهون بتطبيق القرآن والسنة

مؤتمر «مستجدات الفكر الإسلامي» واصل فعالياته: صلاح الأمة مرهون بتطبيق القرآن والسنة
c579140a-f34c-4ff7-b178-b0254d8c8e03_mainNew.jpg



​واصل مؤتمر ندوة مستجدات الفكر الإسلامي فعالياته وجلساته في نسخته الثانية عشرة، حيث أطلقته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مدى اليومين الماضيين الذي يحمل عنوان «فقه السياسة الشرعية»، وشملت أولى جلسات المؤتمر الحديث عن السياسة الشرعية في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفائه الراشدين ، وترأس الجلسة وكيل وزارة الأوقاف د. عادل الفلاح.
واستهل الجلسة سعود الصاعدي الدكتور في كلية الحديث الشريف في الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة بقوله: ان علم السياسة الشرعية من أهم أبواب الفقه في الدين، وفيه ما يحقق للأمة الإسلامية ما يكفل بإذن الله تعالى تحقيق مصالحها العالية في الدنيا والآخرة إن تم العمل به بفقه قوي، ونظر سوي، وإلا أدى إلى ما لا تحمد عواقبه في الدنيا والآخرة.
وأوضح أن مفهوم السياسة الشرعية يشتمل استصلاح الخلق بإرشادهم إلى الطريق المنجي في الدنيا والآخرة، مبينا أن المقصود بالسياسة الشرعية في السيرة النبوية هو معرفة ما استصلح به النبي صلى الله عليه وسلم أمر أمته في الدنيا والآخرة، وهذا المعنى مأخوذ من المعاني اللغوية، الشريعة، من عدة أحاديث.
وقال ان السياسة مسلك فقهي مهم لتوجيه الأمة إلى ما يصلح أحوالها، ويحقق مصالحها بما لا يخالف الشريعة الإسلامية.
ومن جانبه دعا د. حسين النجدي إلى ضرورة التطبيق العملي لنصوص الكتاب والسنة، وما شاهدوه من سياسة النبي - صلى الله عليه وسلم - وما اكتسبوه من خبرة علمية من خلال عملهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وما اتفق عليه الخلفاء الراشدون - رضي الله عنهم - يجب العمل به، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:ما كان من سنة الخلفاء الراشدين الذين سنوه للمسلمين ولم ينقل أن أحداً من الصحابة خالفهم فيه فهذا لا ريب أنه حجة بل اجماع.
وقال ان الانسان مدني بطبعه، ومن خلال تعامله مع أبناء مجتمعه وعلاقاته بهم لا بد وأن تترتب على تلك المعاملات والعلاقات حقوق وواجبات متبادلة، وهذا يحتم أن يكون لهم نظام يضبط تصرفاتهم، فإنه لا يسقيم أمر الناس، وتنتظم أمورهم، وتخفظ حقوقهم، ولا ينصف المظلوم من الظالم، وترد الحقوق إلى أصحابها، ولا يحرس الدين، إلا بحاكم يقوم برعاية ذلك النظام، ويطبقه على أفراد المجتمع بالعدل والمساواة، والعمل على تحقيق مصالحهم، ودفع المفاسد والشرور عنهم، يقول الله تعالى: «وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ».
أما في الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان الكتابات المعاصرة في السياسة الشرعية دراسة نقدية والتي رأسها أستاذ كرسي الفتوى وضوابطها بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية الدكتور سليمان الرحيلي الذي أكد ان دراسة هذه المرحلة لابد أن تستند إلى المواد الإعلامية المبعثرة في وسائل الإعلام الجديدة، حيث أصبحت الدراسات العلمية الجادة شحيحة، واتجه الجميع إلى التعبير عن منهاجها وأفكارها ومشاريعها السياسية من خلال البيانات والمقالات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة في برامج التلفاز الحوارية وفي صفحات الانترنت والفس بوك والتغريدات القصيرة.
وأوضح ان أهم معالم هذه المرحلة بروز ما يعرف بحركات الإسلام السياسي، وتصدرها الحوادث السياسية بفاعلية وتأثير خاصة في تونس ومصر، ما شجع الباحثين والكتاب على الحديث بإسهاب عن الحركات الإسلامية ومشاريعها السياسية، كما اتجهت تلك الحركات وهي في نشوة النصر والشعور بالقوة إلى الحديث عن نفسها وعن مشروعها الفكري والسياسي بصراحة ووضوح لم تكن تجرأ عليه من قبل. ومن جانبه قال أستاذ الفقه المقارن المساعد ورئيس قسم الأنظمة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. محمد العقيل إن دين الإسلام عقيدة وشريعة ومعاملة وأخلاقاً هو الدين الذي أكمله الله لنا، وأتم الله به نعمته وارتضاه لنا ورضيه. وأضاف أن العلاقات الدولية في السياسة الشرعية هي: معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بمعاملة المسلمين غيرهم حالي السلم والحرب، في دار الإسلام أو خارجها،
أما معنى السياسة الشرعية: فهي قيام الراعي أو ولي الأمر بتدبير أمر الرعية والسعي لاصلاح شؤونها الدنيوية والأخروية بما يصلحها ويدرأ المفاسد عنها بما لا يعارض نصوص الشريعة، مبيناً إن تعريف السياسة الشرعية بالمعنى الخاص هي ما صدر عن أولي الأمر، من أحكام واجراءات منوطة بالمصلحة، فيما لم يرد بشأنه دليل خاص، متعين، دون مخالفة للشريعة. ومن جانبه قال الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية، بمصر د. عبدالله شاكر ان المتأمل في واقع المسلمين يعتصر قلبه حزناً وأسى على ما وصلت إليه أحوال المسلمين، وخاصة في نظام السياسة والحكم، فهذا نظام يتبع نهج الفكر الديموقراطي الغربي، وذاك يرى الخلاص في الفكر القومي البعثي، وثالث يرفع راية الإشتراكية، ورابع يخلط بين الديموقراطية والاشتراكية والقومية والإسلام، وخامس ينهج منهجاً علمانياً، والكل يدعي وصلاً بالإسلام،
وفهماً ثاقباً له. وأضاف إن صلاح الأمة منوط بأهل الحل والعقد بعد الله سبحانه وتعالى، وأن يدركوا حقيقة المسؤولية وجسامتها، وأن يكونوا عن حسن ظن الأمة بهم، وأن يتقوا الله تعالى فيها، فلا يتركوها تتخطفها الأهواء ودعاة الضلالة، بالإضافة إلى أن الدعاة والعلماء الربانيين الشرعيين هم من يقومون بوظيفة الرسل، وهي هداية الخلق، وهم مطالبون بأن تكون دعوتهم قائمة على منهج النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام، والتابعين لهم بإحسان.وبهذا تتوحد المناهج الدعوية وتلتقي، وتتقارب أهدافها، بعدما تصفو النفوس والقلوب، لأنها اعتمدت منهجاً واحداً هو المنهج الرباني (القرآن والسنة بفهم سلف الأمة
).

Ei kommentteja:

Lähetä kommentti