lauantai 30. marraskuuta 2013

بنيحيى يدعو إلى صورة المغربيات المترسخة في عقول الخليجيين

بنيحيى يدعو إلى صورة المغربيات المترسخة في عقول الخليجيين

بنيحيى يدعو إلى صورة المغربيات المترسخة في عقول الخليجيين
أكد محمد بنيحيى الأستاذ بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط، أن الجالية المغربية تعرف بصفة عامة نفس المشاكل التي تعترض الجاليات الأخرى، خاصة ظروف العمل المجحفة مع الاختلاف في بعض الخصائص.
وقال المتحدث خلال مداخلة له بالملتقى الجهوي الرابع لـ"مغربيات من هنا وهناك" المنظم من طرف مجلس الجالية لمغاربة الخارج بأبو ظبي؛ " إن القضايا الكبرى المتعلقة بالهوية والتعايش والاندماج التي تشغل الجالية المغربية في المجتمعات الغربية لا تطرح بنفس الحدة والأبعاد بالنسبة لمواطنينا في دول الخليج لأسباب بديهية تتلخص في وحدة الموروث الحضاري والعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط المغرب بهذه الدول، أما على المستوى الاقتصادي، فإن تداعيات الأزمة العالمية الأخيرة كانت أقل تأثيرا على الجالية المغربية بالخليج مما هو عليه الحال بالنسبة لتلك المقيمة ببلدان أوروبا".
وتابع بنيحيى " إن أهم المشكلات التي تشتكي منها الجالية المغربية في بلدان الخليج تتمثل أساسا في عدم وجود مؤسسات ومناهج مدرسية خاصة بأطفال الجالية تحافظ على هويتهم، ومقومات انتمائهم الوطني، وتسهل اندماجهم في النظام التعليمي المغربي في حالة العودة إلى المغرب، بالإضافة إلى عدم توفر نظام للتقاعد والتأمين الصحي، إلى جانب ضعف الحماية القانونية تجاه حالات الاحتيال والابتزاز الكثيرة التي تتعرض لها اليد العاملة من المغرب في غياب إطار اتفاقي ومؤسسات للإرشاد والتوجيه لتنظيم تنقل العمالة بين المغرب ودول الخليج"، مضيفا " بالنسبة للتعليم لا يمكن بطبيعة الحال إنشاء مدارس أينما وجدت الجالية، لكن يتعين مساعدة كل مبادرة شخصية تسعى إلى خلق مدارس حرة على غرار ما تقوم به بعض الجاليات الأسيوية" وزاد " أما فيما يخص قضايا التقاعد والتأمين الصحي فالقطاع المصرفي الخليجي يقدم خدمات في هذا الشأن لمن يريد الانخراط فيها، مما يستوجب توعية أفراد الجالية بذلك.
واستمر الأستاذ الجامعي في مداخلته بالقول " من بين المشاكل التي تعاني منها المغربيات المتزوجات بخليجين، هي انتهاء إقامتهن بانحلال العلاقة الزوجية، و من بين المشكلات التي تقض أيضا مضجع المغاربة في الخليج ممارسات بعض الأفراد التي تسيء إلى سمعة بلادهم، وتجعل أفراد الجالية في حرج شديد وفي موقف المدافع عن بلد ذي حضارة وقيم ومبادئ غير تلك التي تتعامل بها للأسف قلة قليلة من أبنائه، و الجالية المغربية في الخليج تمتلك بصفة عامة من المؤهلات المادية والإنسانية، ما يجعلها قادرة على حل مشاكلها بالاعتماد على مقوماتها الذاتية في إطار تضامني.
وشدد المتحدث على ضرورة إنشاء جمعيات ونواد من طرف أفراد الجالية، أو مواقع للتواصل فيما بينهم وتبادل الأفكار والمقترحات بشأن ما يخدم مصالحهم ويديم صلات التعاون والتآزر فيما بينهم، وقال " الجمعيات الثقافية والأندية الاجتماعية شبه منعدمة، وبخصوص تعبئة الكفاءات المغربية، يتعين العمل على إنجاز دليل الكفاءات المغربية بهذه الدول للتعريف بها، والتواصل معها، وكذا تسهيل خلق شبكة لحاملي المشاريع الممكن إنجازها بشراكة مع جهات مهتمة بالمغرب، مع اكتشاف الطاقات البشرية الموجودة في الخليج للتعريف بها وبمجالات تخصصها وإمكانيات مساهمتها في تنمية بلدها إما بعلمها أو بأفكارها أو بمشاريعها الاستثمارية في إطار شراكة لنقل المعرفة وتنفيذ مشاريع ميدانية ملموسة."
وعن مغربيات الخليج قال بينحيى " المعاناة الناتجة عن الصورة النمطية التي تعاني منها المرأة المغربية في بعض الدول بسبب بعض الممارسات المشينة، والتي هي الجزء الظاهر من جبل الجليد الذي يخفي جانبا أكبر هو الجانب الإيجابي من الهجرة النسوية، فغالبية النساء المغربيات بالخليج أفلحن في فرض احترامهن باستقامتهن وبفضل كفاءاتهن المهنية والفكرية، واستطاعت بعضهن منافسة الرجال باحتلال مراكز ريادية في مجالات التعليم والإعلام وتسيير المقاولات والتجارة وغيرها من أوجه الكسب الشريف، وأضاف " يجب تصحيح صورة المرأة المغربية التي ترسّخت في عقلية غالبية الخليجيين بما فيهم النساء، والتي تحتاج إلى المزيد من التحسيس بالمغرب أولا، ثم بدول الخليج لإعادة الاعتبار إليها والتعريف بمؤهلاتها من جراء بعض الأعمال المشينة من قبل فئة محدودة من أفراد الجالية المغربية".
وأوضح الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن تأنيث الجالية تزايد بما في ذلك الأطر العليا، حيث أورد أن النساء ما يشكلن ما يناهز 60 في المائة، مقابل 40 في المائة فقط على المستوى الدولي، وذلك رغم ما قامت به الحكومة والسلطات المغربية عبر فرض إجراءات مشددة تفاديا لسقوط الفتيات المغربيات في مخالب الرذيلة والانحراف الاخلاقي بدول الخليج، حيث منعت السفر على كل فتاة غير حاصلة على عقدة عمل من الإمارات. كما شددت الاجراءات في الحصول على تأشيرة للفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 30 سنة.
Partager

Ei kommentteja:

Lähetä kommentti