عبد المومن: صناعَة السيارات بالمغرب في وضع جيد لكنها لمْ تنضجْ بعد
الجمعة 29 نونبر 2013 - 07:04
"صناعةُ السيَّاراتِ بالمغرب، فِي وضعٍ جيد، لكنَّها لمْ تبلغُ
بعد مرحلةَ النضج، وأوربَا، التِي تمثلُ سوقنَا الرئيسيَّة، لا زالتْ،
للأسف، تكابدُ الانكمَاش"، هكذَا شخَّصَ رئيس الجمعيَّة المغربيَّة لتجارة
وصناعة السيارَات "amica"، حكِيم عبد المُومن، وضع صناعة السيارَات
بالمغرب، مع مشارفة العامِ الحالِيِّ على متمِّهِ.عبد المومنْ أوضحَ فِي حوارٍ مع مجلَّة "لوزِينْ نُوفِيلْ، الفرنسيَّة، المختصَّة فِي شؤون الاقتصاد، أنَّ مقاولَات تركيب السيارات العالميَّة، التِي دأبتْ فيما مضى ، على نقل أنشطتها، صوب دول الجنوب، وشرق أوربَا، أضحَتْ أكثرَ إقبالًا على المغرب، ممَّا يعنِي أنَّ أمَامَ المملكة، فرصًا واعدة فِي المستقبل لتطوِير القطَاع. مستدلًّا بالأرْقَام الأخيرة للتجارة الخارجيَّة للسيارات، ، بفضلِ تجربة "رونُو" في طنجة، على وجه الخصوص.
المتحدثُ ذاته، زاد أنَّ صناعة السيارة فِي المغرب تعرفُ نموًّا، يقدَّرُ فِي المتوسط بِـ15 %. "لكن بالرغم من ذلك، نحنُ فِي حاجةٍ إلَى التطوير، اعتمادًا على ما لدَى المغرب من أوراقٍ رابحةٍ في يده" يسترسلُ عبد المومن.
رئيس الـamica أردفَ أنَّ المغربَ يصبُو عبر برنامج انبثاق (2009-2015)، إلَى بلوغِ مكانةٍ استراتيجيَّة فِي صناعة السيارات، من خلال تهيئة بنيَة تحتيَّة على مستوى المواني، كميناء طنجة، ومراكز التكوين، وتنمية المناطق الحرة، في طنجة أوْ القنيطرة، وحفز الدعم العمومِي للاستثمَار.
وعمَّا إذَا كانَ مهنيُّو السيارات بالمغرب قدْ أصيبُوا بخيبة أمل، جراء افتتاح رونُو مصنعًا لها بطنجة، قالَ عبد المومن إنَّ تنميَة النسيج الصناعِي الوطنِي، يمثلُ واحدًا من الرهانات، أمَّا خيبةُ الأمل، فإنَّ شيئًا منهَا، يستشعرُ، في قلة الشركاتٍ المغربيَّة المختصَّة فِي تجهيز السيارات.
المتحدث نفسهُ، أردفَ أنَّ الأمور سارت بسرعة كبيرة منذ استقرار شركة "رونو" في طنجة، بداية 2012، حيث قفزت القدرة الإنتاجيَّة من 60 ألف سيارة سنويًا إلى 150 ألف، ثمَّ 300 ألف، فَـ400 ألف سيارة. وهُوَ ما لمْ تستطعِ المقاولاتُ المغربيَّة اللحاقَ به، وَتعملُ الـamica، على تداركه، " نساعدُ تلكَ المقاولات على إيجاد شركاء، وإبرام اتفاقيات، حتَّى مع الشركات الأجنبيَّة، كمَا أننَا ندعمُ أيْضًا عبر مساعداتٍ استثماريَّة، والآليَّات، والجانب المتعلق بالهندسَة، والتصورات، والتطوير التقنِي" يستطردُ عبد المومن.
فِي سياقٍ ذِي صلة، قال عبد المومن إنَّ هدفَ الجمعيَّة، التِي يرأسُهَا، يتمثَّلُ فِي لمِّ شملِ المقاولات المغربية، بعدمَا كانتْ كلُّ مقاولةٍ تشتغلُ بمفردهَا، دون تنسيقٍ مع نظيراتها. وهو ما نرومُ تجاوزه بتنسيقنَا على مستوى المهن الجديدة، والابتكَار، وتطوير مراكز التكوِين، مضيفًا أنَّ مَا يبعثُ المقاولاتِ الوطنيَّة على الأسف، في هذا الصدد، إحساسهُمْ بأنَّ معهد التكوين فِي مهن صناعة السيارات، الذِي أحدثَ في عاصمة البوغاز، قبل مجيء رونُو، قدْ أطلقَ من أجل خدمة المجموعة الفرنسيَّة.
المعطى المذكور "حدَا بنَا إلى إنشاء معهد التكوين فِي مهن صناعة السيارات فِي الدار البيضاء، الذِي التحقَ به الفوجُ الأول، هذه السنة. ونبذلُ جهودًا لمواكبَة معهد القنيطرة. كمَا أننَا أطلقنَا أشغال بناء معهدٍ آخر، داخل المنطَقَة الحرَّة بطنجة.
وعنْ تكتُّلٍ لصناعة السيارات يعتزمُ المهنيُّون المغاربة إنشاءَهُ، أضافَ عبد المومن، قالَ إنَّ الدولة ستدعمُ المشروعَ فِي جزءٍ منه، فضلًا عن مساهمة المهنيين. مشددًا على وجود ضرورةً، اليوم، فِي المغرب، للتوجهِ نحو المهن الجديدة، ومواكبة التطور التكنلُوجِي، لأنَّهُ من غير المجدِي التوجه نحو مهن ستختفِي بعدَ مدةٍ قصيرة، يقول رئيس amica.
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti