sunnuntai 24. marraskuuta 2013

صحف أمريكيَّة تواكب تفاصيل زيارة الملك المغربيّ إلى واشنطن

صحف أمريكيَّة تواكب تفاصيل زيارة الملك المغربيّ إلى واشنطن
__________________________________________________________________________

تزامنًا مع زيارة الدولة التِي يجرِيها ملكُ المغرب محمدٌ السادس إلى العاصمة الأمريكيَّة، واشنطن، حيثُ التقَى بوزير خارجية الولايات المتحدة جون كيرِي، في انتظار استقبالهِ فِي البيتِ الابيض، من لدن الرئيس الأمريكِي باراكْ أوربَامَا، يوم غدٍ، لمْ تمُر الصحافة الأمرِيكيَّة مرورَ الكرامِ على الزيارة الملكيَّة، وخصتها بتحلِيلاتٍ تتراوحُ بين حصر الأجندة المطروحة بين زعيمي البلدين، ومسار الإصلاح بالمغرب، فِي أعقاب الربِيع العربِي.

مجلَّة "ذِي ناشيونال انتريستْ" التِي أفردتْ أكثر من تحليلٍ لزيارة الملك محمدٍ السادس إلى واشنطن، عنونتْ المناسبة "بفرصَة باراكْ أوبَامَا المغربيَّة" لحشدِ الدعم للسياسة الأمريكيَّة، على المستوى الخارجِي، باعتبار أنَّ المغربَ تعاونَ بصورة كبِيرة مع مساعِي محاربة الإرهاب فِي المنطقة، ولأنَّ خطرُ القاعدة بشمالِ إفريقيَا، لا زالَ يتددُ المنطقة برمتها، رغم العمليَّة العسكريَّة لفرنسَا بشمال مالِي، التي فتحَ لها المغربُ أجواءَهُ.

أمَّا صحيفة "يورْ ميدْلْ إيسْت" فأوردتْ أنَّ فِي يدِ المغربِ أكثر من روقةٍ رابحةٍ ليلعبَ بها، مردفةً أنهُ إذَا كانَ أوباما يسعَى إلى إحداثِ تحولٍ في سياسَة أمريكَا الخارجيَّة، واختيار حليفه الاستراتيجِي الأثير من بين الدول العربيَّة، فإنَّ المغرب يبدُو خيارًا وجيهًا، في الظرفيَّة الراهنة، التي يتحتمُ فيها على الولايات المتحدة أنْ تباشر تحولا في سياستها العالمية، بعدمَا أصبح الحديث دائرًا حول "العالمِ بعدَ أمريكَا"، على إثر فقدانها الكثير من سلطتها على العالم، خلال السنوات القليلة الماضية.

المنبر ذاته، ذكَّرَ بما كانَ مجلس الأطلسِي قدْ رفعه من توصياتٍ، في تقرير نشر في سبتمبر الماضي، أظهرت حاجةَ أمريكا إلى إعادة نظرها فيما تقدمهُ من مساعداتٍ، وضرورة التركيز على حاجيات الشعوب في المنطقة.

"يورْ ميدلْ إيستْ" زادتْ أنَّ إيجاد واشنطن نفسها مضطرة إلى احتوَاء التبعات المتسارعة للـ"ربيع العربِي"، وضمان انتقال سياسي دون قلاقل أمنية في الدول الثائرة، يجعلُ من المغرب نموذجًا في المنطقة، باعتباره بلدًا يتوفرُ على مجتمعٍ مدنِي نشيط ومتنوع، يؤمنُ حضورا سياسيا للشباب، فضلًا عن كون المغرب مدعومًا، بفضل تمتعه بالاستقرار، من قبل عددٍ من المؤسسات والمراكز الدوليَّة.

أمَّا على صعِيد الأجندة المطروحة، فِي أوَّلِ لقاءٍ بين الملك المغربِي والرئيس الأمريكيُّ، فتتحدث الصحيفة نفسها، عن الحوار الاستراتيجِي بين البلدين، واتفاقيَّة التبادل الحر التي دخلت حيز التنفيذِ سنةَ 2006، وميثاق تحدِّي الألفيَّة.

من ناحيتها، قالتْ مجلة "فوربس" أنَّ لقاء يومِ غدٍ، بين الملك المغربِي وأوباما، ينصبُّ بالأساس على تقوية العلاقات الوديَّة، وتمتين الروابط الاقتصاديَّة بين البلدين، دونَ أنْ تغيبَ التحديات الأمنيَّة فِي المنطقة عن اللقاء، والانتقال الديمقراطِي، الذِي يمثلُ فيه المغرب، نموذجًا من حيث السلميَّة، وتجديد مجمُوعةً من الاتفَاقيَّات الثنائية. مذكرةً بأنَّ المملكة كانَت أولَ دولة فِي العالمِ تعترفُ سنةَ 1777، باستقلال الولايات المتحدة الأمريكيَّة.

في المنحى ذاته، ذهبتْ مجلة "فورِين بوليسِي"، إلَى أنَّ واشنطن، تقدرُ الصوت المعتدل للمملكة، فِي الموقف من النزاع العربِي الإسرائيلِي، مع التذكير بأنَّ الولايات المتحدة منحتْ المغربَ زهاءَ 697 مليُون دولار، خلال السنوات الخمس الماضية، تشجيعًا على مكافحة الفقر والهشاشة.

فورين بوليسي زادتْ أيضًا أنَّ الإصلاحاتْ فِي المغرب، بدأتْ قبل اندلاع "الربِيع العربِي"، حينَ اتجهَ الملكُ محمد السادس، عقب اعتلائه العرش، سنةَ 1999، إلى معالجة الإرث الثقيل لوالده فِي حقوق الإنسان، من خلال هيئة الإنصاف والمصالحة، وإقرار مدونَة الأسرة إنصافًا للمرأة فِي المجتمع المغربِي.

بيدَ أنَّ المجلة الأمريكيَّة، ذكرتْ بتحدياتٍ لا تزَالُ ماثلةً أمام المغرب، على مستوى حقوق الإنسان، كما بدا مؤخرًا عبر حادثين تطرقت إليهمَا؛ ممثلين فِي اعتقال الصحفِي علي أنوزْلَا، ومحاكمته بقانون الإرهاب، وكذَا اعتقالِ قاصرين بالناظور، لا لشيء، سوى لنشر صورةٍ لهما، وهما فِي لحظةٍ حميميَّة.

أمَّا صحيفة "إينْ نيُوزْ" فقالتْ إنَّ للولاياتِ المتحدة مصلحَةً فِي أنْ يبقَى شمالُ إفريقيَا موحدًا، بالنظر إلى ما يتوفرُ عليه من إمكانيات اقتصاديَّة، مردفةً أن المغرب يبدو الشرِيك الإفريقي المميز في نظر الولايات المتحدة، لما لهُ من حضور قوِي في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من خلال مقاولاته وأبناكهِ.


Ei kommentteja:

Lähetä kommentti