lauantai 30. marraskuuta 2013

سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يشيد باستضافة دولة الكويت أعمال المؤتمر السنوي الرابع حول "الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل

سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يشيد باستضافة دولة الكويت أعمال المؤتمر السنوي الرابع حول "الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل
الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.jpg

   اكتسبت الكويت مكانة خيرية رائدة على خريطة العالم، وقد تجلى ذلك باستضافتها أعمال المؤتمر السنوي الرابع حول "الشراكة الفعالة وإدارة المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل"، خلال الفترة من 17- 19 سبتمبر 2013، والذي أقيم تحت رعاية نائب رئيس وزراء الكويت ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، بمشاركة عشرات المنظمات الخيرية المحلية والاقليمية والدولية، وحضور نخبة من المسؤولين الدوليين والناشطين في الحقل الإنساني، وهذا ما حدا  برئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية في مملكة البحرين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن يعرب عن خالص شكره وتقديره لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الدور الكبير الذي توليه دولة الكويت قيادةً وحكومةً وشعباً للعمل الخيري والإنساني ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين في مختلف دول العالم.
الدكتور عبد الرحمن السميط - رحمه الله- حظي أيضا بتقدير  وامتنان من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لدوره الرائد في العمل الخيري والإنساني والاغاثي للشعوب الفقيرة والمنكوبة، مشيرا إلى انه كانت له بصمات متميزة في العديد من هذه الدول حيث كان نموذجا رائعا في إنكار الذات والايثار والتضحية من اجل الآخرين، ومؤكدا ان العمل الخيري والانساني فقد شخصية إنسانية كبيرة بوفاة د.السميط الذي كرس حياته لخدمة البشرية خاصة في القارة السمراء ، كما أن المؤسسة الخيرية الملكية تتذكر بكل فخر واعتزاز المشاركة الفعالة للدكتور عبدالرحمن السميط معها في حملة جمع التبرعات لصالح الشعب الصومالي الشقيق حيث كان لحضوره الشخصي في تليفزيون البحرين الأثر الكبير في جمع التبرعات والتي وصلت الى 5 ملايين دولار.
ونظرا لما قدمه من أعمال إنسانية جليلة في إغاثة المنكوبين وخصوصاً في قارة أفريقيا، اقترح سمو الشيخ ناصر آل خليفة تقديم جائزة باسم الدكتور عبدالرحمن السميط للأعمال الإنسانية تخصص للشباب تحفيزا وتشجيعا لهم على العمل الخيري تخليدا للراحل الكبير.
وثمن احتضان الكويت لهذا الملتقى السنوي الذي يشجع – في تقديره- على الحوار البناء والصريح بين الجهات المعنية بالعمل الإنساني من المنظمات الحكومية والأهلية ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإسلامية وشركات القطاع الخاص بالاضافة إلى الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة بهدف الإسهام في التخفيف من المعاناة الغنسانية للشعوب الشقيقة والصديقة المنكوبة من جراء الأزمات والكوارث التي تتعرض لها.

وقال إن مشاركة البحرين في هذا الملتقى تأتي بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الخليجية والعربية ومنظمات الأمم المتحدة ايمانا منها بضرورة دعم كافة الجهود والمساعي الدولية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الاستقرار العالمي نتيجة الكوارث والازمات التي تتعرض لها، مما يوجب على جميع المنظمات أن تتضافر معا لتقديم استجابة منسقة ومسريعة لحل هذه الأزمات الإنسانية والاسهام في التخفيف ورفع المعانة عن الشعوب والدول المتضررة من خلال العمل الخيري والانساني المشترك.
 وأشار إلى أن الكوارث الانسانية تكاد تعصف بالعديد من الدول والشعوب في مختلف أنحاء العالم، فسورية تشهد تصعيدا متواصلا، وأعداد القتلى تتضاعف، والدمار أصبح عنوانا لكافة الأحياء ، والأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري تضع  الجميع أمام مسؤولية كبيرة لنجدة هذا الشعب، ومد يد العون ومساعدته في هذا الظرف الإنساني الخطير، كما أن أعداد اللاجئين في تزايد مستمر مما يحمل دول الجوار مسؤوليات مضاعفة، الأمر الذي يستوجب مواصلة دعمها.
 وتابع سمو الشيخ ناصر قائلا: ليست سورية فقط التي تعيش هذا الوضع الإنساني الخطير، وإنما يمتد هذا الوضع ليشمل اليمن حيث تعاني مجاعة تهدد بوقوع كارثة انسانية ان لم نتداركها، ويجب ألا نقف كالمتفرج، ننظر من بعيد لموت العشرات من الأطفال وكبار السن بفعل المجاعة المنتشرة في اليمن، ويجب أن نسارع للاسهام في انقاذ هذا الشعب من كارثة انسانية تتفاقم يوما بعد يوم، ولا يختلف الوضع كثيرا في السودان بعد أن اجتاحته الفيضانات، وأصبح من واجب المنظمات الاغاثية والانسانية العمل على الحد من هذه الخسائر في الأرواح والممتلكات ، وهناك تحديات إنسانية أخرى تجعل العديد من الشعوب تعيش وضعا إنسانيا مخيفا، الأمر الذي يستوجب تحركا سريعا ومكثفا لنصرة الأشقاء والأصدقاء في مواجهة التحديات الإنسانية.
 وعاد الشيخ ناصر ليؤكد ان ما تتضمنته التقارير من حقائق وأرقام لهذه الكوارث الإنسانية والحقائق المفزعة تضع على عاتقنا مسؤوليات جسام، وتدفعنا إلى العمل وبأقصى طاقة ممكنة لمواجهة تلك الكوارث والإسراع في إغاثة هؤلاء المنكوبين والحفاظ على حياتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
  ودعا المنظمات الخيرية والانسانية الحكومية والدولية والأهلية إلى المبادرة بمد يد العون والمساعدة للشعوب والدول المنكوبة والعمل على توحيد صفوفها ووضع استراتيجية موحدة لايجاد حل سريع للمآسي الانسانية، وعلاوة على هذا الدور المميز والحيوي الذي تقوم به المنظمات الخيرية والانسانية في اغاثة المنكوبين ومع استمرار النداءات الإنسانية العاجلة التي تطلقها الشعوب والدول المتضررة لتقديم المساعدات الاغاثية الطارئة لهم، فانه بات لزاما علينا مضاعفة الجهود لتقديم المزيد ولحشد أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والموارد المالية لتوفير الاحتياجات المطلوبة.
   وحول ما تقوم به البحرين من جهود إنسانية وإغاثية قال الشيخ ناصر إن المملكة لم تدخر جهدا في تقديم المساعدات الانسانية للعديد من الدول المنكوبة عبر مؤسساتها الرسمية والشعبية، كما أنها اتخذت كافة السبل لتقديم الدعم من خلال الهيئات المتخصصة في العمل الاغاثي والطبي، وكان أول دولة تصل بمساعداتها الى قطاع غزة أثناء العدوان عليه، مشيرا الى أن بلاده نفذت العديد من المشاريع التنموية منها مدرسة مملكة البحرين في تل الهوى ومركز مملكة البحرين الصحي في خان يونس ومكتبة البحرين العامة في مدرسة الفاخورة ومصنع للأطراف الصناعية ، وتصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ 1200 معاق من النساء والرجال والأطفال مع تأهيلهم نفسيا وتدريبهم على مهن ووظائف يستطيعون من خلالها الاعتماد على أنفسهم في طلب الرزق، وتجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية، وتوسعة مدرسة جباليا ببناء 8 فصول دراسية، وتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر بالتعاون مع جامعة غزة الإسلامية ، وتمويل مشاريع جمعية الصم والبكم في دير البلح.
  وأضاف: كما قامت المؤسسة الخيرية الملكية بتقديم مساعدات انسانية لضحايا الفيضانات في جمهورية باكستان الإسلامية، عبر إرسال 5 شحنات من المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الفيضانات، و10 وحدات لتنقية مياه الشرب، كما قدمت اغاثات عاجلة لضحايا المجاعة في الصومال، وتمكنت من انشاء مستشفى مملكة البحرين التخصصي في مقديشيو ومعهد مملكة البحرين لتدريب المعلمين في مقديشيو أيضا وحفر 10 آبار مياه في المناطق المتضررة، واجراء عمليات إعادة البصر وتصحيح النظر لحوالي 4000 مواطن صومالي، كما أرسلت شحنات من المساعدات الاغاثية الى ضحايا زلزال تركيا.
 وأردف قائلا: وعلى صعيد الأزمة السورية، أنشأنا مجمع مملكة السكني في مخيم الزعتري في الأردن، ومجمع مملكة البحرين العلمي لللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، وإنشاء مركز مملكة البحرين الاجتماعي للابداع في مخيم الزعتري، والاسهام في بناء مستشفى ميدان للاجئين السوريين في تركيا.
واقترح سمو الشيخ ناصر تشكيل وحدة في مجلس التعاون الخليجي تشرف على الأعمال الإنسانية في مجلس التعاون بهدف توحيد الجهود وتجنب الازدواجية وكسب الاحترام الدولي وتكوين شراكات في تنفيذ المشاريع الكبيرة وإنشاء مكتب استشاري لشراء المواد الإغاثية، حيث أن عدد الكوارث يزداد في العالم وفي المنطقة ومن أجل الحصول على أسعار تنافسية ومواد ذات جودة عالية.

ودعا إلى استعمال الأسلوب العلمي والإبداعي في توصيل المساعدات للمتضررين مستشهداً بتجربة المؤسسة الخيرية الملكية في تنفيذ المشاريع الإغاثية حسب احتياجات المنكوبين مثل توفير مضخات تحلية المياه لضحايا الفيضانات في باكستان وحفر عشر آبار مياه في الصومال، بالإضافة إلى بناء مستشفى تخصصي ومعهداً لتدريب المعلمين، وكذلك ما قامت به المؤسسة في غزة والقدس ومخيم الزعتري و التي توضح جميعها الإسلوب الإداري المتميز في عمل المؤسسة والذي استلهم قوته ونجاحه من توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وبدعم كريم من الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وفقنا الله لصالح القول والعمل، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لسمو الشيخ/ ناصر بن حمد اّل خليفة لما تفضل به علينا من علمه الوفير راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

Ei kommentteja:

Lähetä kommentti