ردود فعل حول تعيين أعضاء الحكومة الجديدة
الباحثة حكيمة الحطري : أحرص على تقديم نماذج الرائدات لتغيير الصورة النمطية السلبية عن المرأة المسلمة
قالت
الباحثة حكيمة الحطري التي فازت مؤخرا بجائزة المرأة العربية في العلوم
الاجتماعية لعام 2013 إنها حرصت في دراستها المتوجة بالجائزة كما في العديد
من أبحاثها على تقديم نماذج لنساء رائدات واقتراح آليات عملية من أجل
تغيير الصورة النمطية السلبية عن المرأة المسلمة لدى المجتمعات الغربية.
وأوضحت
بمناسبة تتويجها بهذه الجائزة التي تمنحها منظمة المرأة العربية عن
كتابها "سبل تفعيل دور الكفاءات النسوية المسلمة خارج العالم الإسلامي في
تغيير الصورة النمطية عن المرأة المسلمة" أن هذا الكتاب يسعى إلى طرح بعض
الحلول العلمية والعملية لتغيير صورة المرأة المسلمة في الغرب من خلال
قسمين رئيسيين يتناول الأول الصورة النمطية للمرأة المسلمة ومجالات بروزها
خارج العالم الإسلامي فيما يتعرض الآخر لطبيعة الأدوار المعتمدة من طرف
الكفاءات النسائية المسلمة لتغيير هذه الصورة النمطية مع ذكر الآليات التي
ينبغي الاستعانة بها في هذا المجال.
وأضافت أن الغرب
وإعلامه حرصا على إظهار صورة مشوهة عن المرأة المسلمة مشيرة في هذا الصدد
إلى قضية الحجاب التي تعد من أكثر القضايا إثارة في الإعلام الغربي ما
أعانه على تحقيق غاياته في تشويه صورة الإسلام الحقيقية وبالتالي إبعاده عن
دائرة الديانات والتشريعات التي تحترم الإنسان وتسعى إلى ضمان كرامته
وحقوقه.
وأشارت إلى أن الكفاءات النسائية المسلمة اقتحمت
مجالات عديدة فكرية وثقافية وسياسية وعلمية واقتصادية واجتماعية حيث سجلت
المرأة المسلمة حضورا متواصلا ومتميزا يلفت الانتباه إلى أفكارها ومواقفها
وظهرت كتابات نسائية متميزة تؤكد على أن الكفاءات النسائية المسلمة في
الغرب تعمل بكل ما أوتيت من جهد لتلميع صورة المرأة المسلمة خارج العالم
الإسلامي كما تظهر جهودها في الحضور المكثف في الملتقيات الدولية إما
بالمشاركة أو بالتنظيم وكذا في عقد اللقاءات الحوارية والخطابات الدعوية
وإنشاء مراكز للبحوث والدراسات.
وأضافت أنها استحضرت في
كتابها الذي صدر عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة
(الإيسيسكو) ويقع في مائة صفحة من الحجم المتوسط نماذج لشخصيات نسائية
رائدة في شتى العلوم والمجالات تأكيدا على أن الإسلام بوأ المرأة مكانتها
الرفيعة واللائقة بها وأفسح لها نطاقا واسعا للتعبير عن طموحاتها في كسب
العلم ونشره.
ودعت الباحثة المغربية إلى العمل ضمن
استراتيجية موسعة تهدف إلى تصحيح الصورة النمطية للمرأة المسلمة خارج
العالم الإسلامي وذلك بالاعتماد على وسائل وأساليب موضوعية دقيقة ومركزة
تنطلق من خلالها الكفاءات النسائية المسلمة لتوجيه عملها نحو إحداث تغييرات
نوعية وكمية تفضي إلى إزالة التنميط عن المرأة المسلمة في الغرب وتؤدي
بالتالي إلى تقديم الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين كمخلص حقيقي للبشرية
وكمنقذ وباعث لعزة وكرامة الإنسان.
من ناحية أخرى اعتبرت
الحطري أن قيمة هذه الجائزة التي توجت بها رفقة الباحثة المغربية أسماء
المرابط ليست مادية بقدر ما هي معنوية مشيرة إلى الصعوبات التي تواجه البحث
العلمي في الحصول على الحقائق خاصة إذا كانت ذات طابع ميداني تستوجب
الحصول على معلومات لصيقة بالواقع.
وتمنح منظمة المرأة
العربية هذه الجائزة مرة كل ثلاث سنوات لأجود عمل يترجم بطريقة بحثية
أكاديمية قائمة على التوثيق ورد الحقائق إلى مصادرها الأصلية في قضية من
قضايا المرأة العربية المسلمة. وتسعى المنظمة من خلال ذلك إلى تشجيع المرأة
العربية على إبراز قدراتها وتحفيزها على مشاركتها في التنمية على جميع
الأصعدة.
وحكيمة الحطري أستاذة جامعية باحثة خبيرة دولية
في قانون الأسرة والنوع الاجتماعي وخبيرة خارجية متعاونة مع منظمة
الإيسيسكو. كما ترأس عدة مراكز بحثية منها مركز الدراسات والأبحاث في قضايا
الأسرة والمرأة بفاس وهي عضو اللجنة العلمية المكلفة بإحداث المجلس
الاستشاري للأسرة والطفولة بالمملكة.
ولحكيمة الحطري عدة
مؤلفات منها كتاب "أحكام الأسرة في الفقه الإسلامي ومدونة الأسرة المغربية"
و"قضاء الأسرة المغربي" و"السياسة الشرعية والنظم السياسية الإسلامية"
فضلا عن عدة دراسات حول "دور هيئات المجتمع المدني في التصدي لظاهرة أطفال
الشوارع" بتكليف من الإيسيسكو و"كفالة الأطفال المهملين بين الضوابط
القانونية والواقع المعيش .. دار الأطفال الوفاء بفاس".
(أجرى الحوار : نور الدين البوشيخي)
حكومة بنكيران الثانية : فريق موسع وحضور قوي للمرأة ومزيد من الخبراء
أصبحت
الحكومة الجديدة التي أدى أعضاؤها القسم أمام صاحب الجلالة الملك محمد
السادس يوم الخميس بالقصر الملكي بالرباط وتضم حزب التجمع الوطني للأحرار
مكونة من 39 وزيرا عوض 31 وزيرا في نسختها الأولى بمن فيهم رئيس الحكومة
السيد عبد الإله بن كيران كما ارتفع الحضور النسائي من وزيرة واحدة إلى ست
وزيرات.
وب 12 وزيرا بمن فيهم السيد ابن كيران حافظ حزب
العدالة والتنمية على الأغلبية العددية ضمن الفريق الحكومي الجديد وعلى عدد
من الحقائب التي لم تشهد أي تغيير.
وفي المقابل رفع الحزب
حصة النساء من بين وزرائه بانضمام سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير
التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر التي ستجلس إلى جانب زميلتها
بالحزب بسيمة حقاوي التي حافظت على حقيبتها الوزارية والتي كانت إلى وقت
قريب الممثلة الوحيدة للنساء في الحكومة.
وأصبح مكون آخر
بالأغلبية الحكومية وهو الحركة الشعبية التي كانت ممثلة ب 6 وزراء يتوفر
على وزيرين إضافيين مقارنة مع الحكومة السابقة وزيرين جديدين من بينهم
امرأة السيدة حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن
والماء والبيئة المكلفة بالبيئة.
كما أن الأمين العام
للحركة الشعبية السيد امحند العنصر ترك حقيبة وزارة الداخلية للتقنوقراطي
محمد حصاد ليتولى مسؤولية وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني.
وبدوره
صار لحزب التقدم والاشتراكية خمسة وزراء عوض أربعة وزراء بدخول امرأة في
الحكومة الجديدة ويتعلق الأمر بشرفات أفيلال التي عينت وزيرة منتدبة لدى
وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء.
كما
التحق عبد السلام الصديقي كوافد جديد على الفريق الحكومي بتعويضه لرفيقه في
الحزب عبد الواحد سهيل في وزارة التشغيل والتكوين المهني.
وبقي
الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله في منصبه وزيرا للسكنى وسياسة المدينة
بعدما فصلت عنه وزارة التعمير وإعداد التراب التي آلت إلى السيد العنصر.
وأخيرا
التحق حزب التجمع الوطني للأحرار بالأغلبية كثاني قوة سياسية ممثلة
بالحكومة بعد العدالة والتنمية بثمانية وزراء من بينهم سيدتان ويتعلق الأمر
بفاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاتصال الاجتماعي والتضامني
وامباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون .
وباستثناء
السيد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون ومحمد بوسعيد وزير
الاقتصاد والمالية وأنيس بيرو الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين
بالخارج وشؤون الهجرة فقد قدم حزب التجمع الوطني للأحرار وزراء جددا لا
يملكون تجربة حكومية. ويبدو أن مزوار استطاع أن يفرض زعامته على رأس حزب
التجمع الوطني للأحرار الذي تولى قيادته بعد انتخابات 2010 إذ استطاع
مقاومة الضغوط التي مارسها أعيان وكبار رجالات الحزب الراغبين في
الاستوزار.
كما خلق مزوار المفاجأة بإدخاله ضمن الفريق
الحكومي شخصية بارزة في عالم الاقتصاد والأعمال مولاي حفيظ العلمي الرئيس
السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس مجموعة اقتصادية مهمة بالدار
البيضاء في منصب وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي.
التجمع الوطني للأحرار يساهم في الأغلبية الحكومية بثماني وزراء في قطاعات محورية
غادر
حزب التجمع الوطني للأحرار مقاعد المعارضة ليلتحق بصفوف الأغلبية الحكومية
بعد دخوله يوم الخميس إلى الحكومة التي يقودها عبد الإله ابن كيران في
نسختها الجديدة.
ويساهم الحزب في التشكيلة الحكومية
الجديدة بثماني وزراء من بينهم سيدتان يتقدمهم رئيسه السيد صلاح الدين
مزوار الذي عين في منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
ويعود
حزب التجمع الوطني للأحرار إلى صفوف الأغلبية إلى جانب حلفائه في أحزاب
العدالة والتنمية والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية بعد انسحاب حزب
الاستقلال من الحكومة السابقة إثر شهور طويلة من لعبة شد الحبل بين أمينه
العام الجديد حميد شباط ورئيس الحكومة وكذا بعد أسابيع من المفاوضات بين
السيدين ابن كيران ومزوار.
وقد انتهت مفاوضات المسؤولين
السياسيين إلى مشاركة متميزة لحزب التجمع الوطني للأحرار في التشكيلية
الحكومية الجديدة بفريق وزاري أسندت له قطاعات محورية تشمل الاقتصاد
والمالية والاستثمارات والصناعة والتجارة الخارجية.
وحرص
السيد صلاح الدين مزوار الذي راكم تجربة وزارية ومهنية خاصة في قطاع
المالية وعالم المقاولات على انتزاع قطاعات حكومية هامة وخاصة في المجال
الاقتصادي في مراهنة منه على تحقيق نتائج إيجابية وقريبة على مستوى إنعاش
الاستثمارات ورفع مستويات النمو.
ويشير الملاحظون إلى أن
التجربة الدولية الغنية للسيد مزوار سواء في مجال المقاولات الموجهة
للتصدير خلال تجربته المهنية في مجال النسيج ومعرفته وشبكة اتصالاته على
مستوى الهيئات المالية الدولية إبان مرحلة توليه وزارة الاقتصاد والمالية
ستساعده بشكل كبير في مهامه على رأس وزارة الشؤون الخارجية والتعاون حيث أن
بإمكانه توظيف هذه المؤهلات من أجل تشجيع وتحفيز الديبلوماسية الاقتصادية.
ومن
جهة أخرى يحضر الفريق الوزراي الذي يمثل حزب التجمع الوطني للأحرار في
التشكيلة الحكومية الجديدة في قطاع الاقتصاد والمالية من خلال السيد محمد
بوسعيد الوزير السابق والوالي على جهات كبرى بالمملكة خاصة جهة سوس ماسة
درعة والدار البيضاء الكبرى القلب الاقتصادي النابض للمملكة والذي يعرف عنه
مشاطرته للسيد مزوار العديد من التوجهات الاقتصادية ومن بينها شغفه
بالتوازات الماكرو اقتصادية وحسه الإرادي وتفضيله لنمط العلاج بالصدمات
كوسيلة للإقلاع الاقتصادي. وفي سعيه لإنجاح رهان هذا الإقلاع الاقتصادي نجح
رئيس التجمع الوطني للأحرار في استقطاب اسم وازن وكبير في عالم الاعمال
والمقاولات ممثلا في مولاي حفيظ العلمي رئيس مجموعة سهام والرئيس السابق
للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
ويراهن المحللون على تجربة
مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي من
أجل مصالحة الحكومة مع عالم أرباب المقاولات وعلى خبرته في مجال الأعمال
حيث نجحت مقاولته المتخصصة في قطاع التأمينات في تحقيق مكاسب كبيرة على
صعيد السوق الدولي ولاسيما على الصعيد الافريقي من أجل مساعدة المغرب على
استقطاب المزيد من الاستثمارات وزيادة إشعاع مقاولاته.
كما
قدم حزب التجمع الوطني للأحرار زخما قويا للشباب من خلال دخول مامون
بوهدود (30 سنة) والذي يعد من الأسماء الصاعدة بقوة في سماء الحزب إلى
الفريق الحكومي ليكون بذلك اصغر وزير به. ويراهن الوزير الشاب على تجربته
التي راكمها في القطاع البنكي والمالي من أجل النجاح في مهامه كوزير منتدب
مكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم.
وقد
سبق للوزير الجديد الذي خاض تجربة العمل في مؤسسات بنكية دولية وازنة مثل
(الشركة العامة) وبباريس و(مورغان ستانلي) بلندن والمتخصص في مجال تدبير
المخاطر والهندسة المالية أن أعد دراسة لفائدة المجلس الاقتصادي والاجتماعي
بعنوان "الأمن الغذائي وعدم استقرار الأسواق".
كما حرص
رئيس التجمع الوطني للأحرار على اختيار شخصية متميزة للعمل إلى جانبه في
وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ممثلة في السيدة مباركة بوعيدة المدافعة
الصلبة والشرسة عن عدالة القضية الوطنية الأولى والمتخصصة في الترافع
والدفاع عن المصالح الوطنية إبان عملها كرئيسة سابقة للجنة الشؤون الخارجية
بمجلس النواب والبعثة البرلمانية المغربية الاوروبية والزائرة المواظبة
والمثابرة للبرلمان الأوروبي وكواليسه.
كما يحضر البعد
السياسي في الفريق الوزاري لحزب التجمع الوطني للأحرار بالنسخة الحكومية
الجديدة من خلال اختيار شخصيات انخرطت بقوة في العمل الحزبي وكذا الحياة
السياسية بشكل عام كالسيدة فاطمة مروان الطبيبة ذات التوجه الاجتماعي
والسيد أنيس بيرو صاحب التجربة والخبرة في مجال العمل الحكومي وكذا محمد
عبو الوزير السابق ورئيس الفريق النيابي للحزب والذين سيمدون الحكومة
الجديدة كل في مجاله بدماء جديدة وخبرة إضافية.
وبذلك يكون
حزب التجمع الوطني للأحرار قد دخل أروقة الحكومة من خلال التموقع في
قطاعات شديدة الأهمية بالنسبة للعمل الحكومي ولاسيما على مستوى الاقتصاد
والمالية والشؤون الخارجية والتعاون والتجارة والاستثمارات والصناعة
التقليدية.
وسيكون على الأغلبية الجديدة التي تم تشكيلها
في أعقاب التعديل الحكومي الذي صب بشكل كبير في صالح حزب التجمع الوطني
للأحرار أن تفتح آفاق عمل واعدة ولاسيما بعد إعادة توزيع الأدوار والمراكز.
(بقلم منصور مدني)
نبيل بنعبد الله: يتعين مواصلة العمل من أجل مواجهة أهم التحديات وإنجاز الأوراش الكبرى
أكد
السيد نبيل بنعبد الله الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وزيرا
للسكنى وسياسة المدينة على ضرورة مواصلة العمل من أجل مواجهة أهم التحديات
المطروحة وإنجاز الأوراش الكبرى.
وقال السيد بنعبد الله
بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بقاعة العرش
بالقصر الملكي العامر بالرباط لمراسم تعيين أعضاء الحكومة الجديدة "يتعين
اليوم مواصلة العمل من أجل مواجهة أهم التحديات المطروحة وإنجاز الأوراش
الكبرى في بلادنا في تناغم وتكامل مع التوجيهات السامية لجلالة الملك".
وأكد
السيد بنعبد الله أن الحكومة الجديدة ستبذل كل ما في وسعها حتى تكون "في
مستوى انتظارات المواطنين والمواطنات وقادرة على الإسهام في تقدم المغرب".
سمية بن خلدون تعبر عن املها في ان "يشكل رفع تمثيلية النساء في الحكومة الجديدة إضافة نوعية لا عددية فقط "
أعربت
السيدة سمية بن خلدون التي عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وزيرة
منتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر عن أملها في
"أن يشكل رفع تمثيلية النساء في تشكيلة الحكومة الجديدة من وزيرة واحدة إلى
ستة وزيرات إضافة نوعية لا إضافة عددية فقط ".
وقالت
السيدة بن خلدون بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
بقاعة العرش بالقصر الملكي العامر بالرباط لمراسم تعيين أعضاء الحكومة
الجديدة إن من خصوصيات هذا التعيين أنه جاء متزامنا مع تخليد اليوم الوطني
للمرأة (10 أكتوبر من كل سنة).
وأضافت أنه يحق للمرأة
المغربية أن تفتخر "لأننا استطعنا أن ننقل تمثيلية المرأة داخل الوزارات من
وزيرة واحدة إلى 6 وزيرات" معربة عن أملها في أن تكون النساء في "المستوى
المطلوب ويحققن للشعب المغربي ما يصبو له".
كما عبرت السيدة بن خلدون عن تقديرها للثقة المولوية السامية وعن أملها في أن تكون في مستوى هذه الثقة الملكية الغالية.
الحكومة التي عينها جلالة الملك هندسة جديدة و حضور نسائي وازن
تعزز
حضور المرأة بشكل ملفت في التشكيلة الحكومية الجديدة التي ترأس صاحب
الجلالة الملك محمد السادس مراسم تعيين أعضائها يوم الخميس بالقصر الملكي
بالرباط بست نساء وزيرتان وأربع وزيرات منتدبات وهو عدد مرتفع مقارنة مع
الحكومة السابقة التي كان عدد النساء فيها لا يتعدى وزيرة واحدة.
وإضافة
إلى عدد الوزيرات عرفت التشكيلة الحكومية التي ارتفع عدد أعضائها من 31
إلى 39 تعيين أطر وقيادات حزبية تتولى المسؤولية الحكومية لأول مرة مما
سيضفي على العمل الحكومي مزيدا من روح الابتكار والحيوية والجرأة.
فقد
عين جلالة الملك السيدات فاطمة مروان وزيرة للصناعة التقليدية والاقتصاد
الاجتماعي والتضامني وامباركة بوعيدة وزيرة منتدبة لدى وزير الشؤون
الخارجية والتعاون وسمية بنخلدون وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي
والبحث العلمي وتكوين الاطر وحكيمة الحيطي وزيرة منتدبة مكلفة بالبيئة
وشرفات أفيلال وزيرة منتدبة مكلفة بالماء إضافة إلى السيدة بسيمة الحقاوي
وزيرة للتضامن والمرأة والتنمية الإجتماعية وهو نفس القطاع الذي أشرفت عليه
في الصيغة الحكومية السابقة.
وتؤشر أهمية القطاعات التي
أسندت حقائبها إلى السيدات سواء تعلق الأمر بالصناعة التقليدية أو بالشؤون
الخارجية والتعاون أو بالتعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر أو
بالبيئة أو بالماء أو بالتضامن و المرأة و التنمية الاجتماعية على الثقة
الكبيرة التي يضعها جلالة الملك محمد السادس في المرأة المغربية لما تتمتع
به من كفاءة عالية و مهارة في التدبير والتسيير وهي قيم لا محيد عنها في
النموذج المجتمعي العصري الناجح الذي يرسخه المغرب بقيادة صاحب الجلالة.
فلأول
مرة تسند لسيدة وزارة من حجم وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي
والتضامني بوزنها المعروف وبالرهان الكبير الذي يضعه المغرب على هذا
القطاع الحيوي الذي يساهم بشكل كبير في إشعاع المغرب الحضاري وهو ما يجسد
الثقة والمكانة التي تحظى بها المرأة في مغرب اليوم.
ومن
جهة أخرى عرفت التشكيلة الحكومية الجديدة إسناد وزارة الداخلية للسيد محمد
حصاد خلفا للسيد امحند العنصر (الأمين العام لحزب الحركة الشعبية) الذي
أسندت له حقيبة التعمير وإعداد التراب الوطني فيما عادت وزارة الشؤون
الخارجية والتعاون إلى السيد صلاح الدين مزوار ( رئيس حزب التجمع الوطني
للأحرار) خلفا للسيد سعد الدين العثماني.
وتولى منصب وزير
الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد الذي شغل في السابق منصب وزير للسياحة
فيما احتفظ السيد ادريس الآزمي الإدريسي بمنصبه كوزير منتدب لدى وزير
الاقتصاد و المالية مكلف بالميزانية.
أما وزارة التربية
الوطنية والتكوين المهني فعادت للسيد رشيد بلمختار - الذي سبق له أن شغل
هذا المنصب في حكومة سابقة- خلفا للسيد محمد الوفا الذي عين وزيرا منتدبا
لدى رئيس الحكومة مكلفا بالشؤون العامة والحكامة فيما عين السيد أنيس بيرو
وزيرا مكلفا بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وقد تولى سابقا منصب
وزير للصناعة التقليدية.
وإذا كانت الحكومة التي عينها
جلالة الملك اليوم قد ضمت عددا كبيرا من الوجوه الجديدة فإنها عرفت أيضا
هندسة مغايرة على مستوى القطاعات للصيغة الحكومية السابقة. ففي الوقت الذي
كان فيه قطاع السكنى والتعمير وسياسة المدينة تحت إشراف وزارة واحدة في
الصيغة الحكومية السابقة أصبح في الصيغة الحالية عبارة عن وزارتينº وزارة
التعمير وإعداد التراب الوطني ووزارة السكنى وسياسة المدينة.
كما
تمت إضافة قطاع اللوجستيك إلى تسمية وزارة التجهيز والنقل ( وزارة التجهيز
والنقل واللوجستيك) وفصل قطاع التكوين المهني عن وزارة التشغيل ليلحق
بوزارة التربية الوطنية ( وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني) وأضيف
الاستثمار والاقتصاد الرقمي إلى تسمية وزارة الصناعة والتجارة
والتكنولوجيات الحديثة التي أصبحت وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار
والاقتصاد الرقمي وأضيفت الشؤون الاجتماعية إلى تسمية وزارة التشغيل (
وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية) كما أحدثت وزارات منتدبة في قطاعات
النقل والماء و البيئة ووزارة منتدبة لدى وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد
الرقمي مكلفة بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم وأخرى لدى ذات
الوزارة مكلفة بالتجارة الخارجية.
السيدة امباركة بوعيدة: تعزيز تمثيلية النساء في الحكومة الجديدة نجاح للمرأة المغربية
أكدت
السيدة امباركة بوعيدة التي عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره
الله يوم الخميس وزيرة منتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن تعزيز
تمثيلية النساء في الحكومة الجديدة يعد نجاحا للمرأة المغربية.
وأوضحت
السيدة بوعيدة في تصريح للصحافة عقب ترؤس جلالة الملك بقاعة العرش بالقصر
الملكي العامر بالرباط مراسم تعيين أعضاء الحكومة الجديدة أن تكليفها بهذا
المنصب الوزاري يعد "مسؤولية كبيرة" بالنظر لحجم المهام التي ستتولاها.
وقالت
السيدة بوعيدة "إنه لشرف كبير لكوني حظيت بالثقة المولوية لصاحب الجلالة"
معربة عن أملها في الاضطلاع بالمهام الموكولة إليها على أحسن وجه.
(ومع)
Ei kommentteja:
Lähetä kommentti